%% الساعه 12:30 الظهر %%
عقب ما خلص من الملف اللي كان يشتغل فيه انتبه للوقت و نش من مكانه بيظهر منها يفجج ريوله شوي و من عقبها يسير المصلى عشان صلاة الظهر ... و هو ظاهر من مكتبه اتفاجأ بالباب اللي مجابل مكتبه مفتوح و سمع اصوات تصدر منه ... معقوله سيف داوم و هو ما يدري؟؟ بس اللي يعرفه انه سيف ماخذ اجازه مثل ما خبره بو سالم و الصبح كان الباب مقفول شو اللي فتحه الحين ... و بداعي الفضول توجه خالد لمكتب سيف و اتفاجأ بوجود شخص عاطنه ظهره و يدور بين الملفات ... و تنحنح خالد عشان ينبهه ...
في الطرف الثاني تفاجأ علي بدخول حد عليه ... طريقة خالد اربكته و لا ارادياً طاحن بعض الملفات اللي كانن على الرف ... اما خالد انصدم من وجود علي في هالمكان الشي اللي خلا العصبيه تدب ف نفسه ...
خالد: انته شو تسوي هني؟؟
علي بارتباك: ياي آخذ اوراق موصني سيف عليهم ...
خالد: و سيف ما حصل حد ثاني اييبله الاوراق غيرك؟؟
علي: هو اللي وصاني و قال لي سير خذهن بروحك ...
صخ خالد عنه و ظهر من المكتب و هو مفول و السالفه مب داشه مخه ... سيف شو يبا في الاوراق دامه ماخذ اجازه؟؟ و لو انه قطع اجازته ليش ما داوم؟؟ و اشمعنى طرش علي عشان اييبله الاوراق اللي يباهن؟؟ الف سؤال و سؤال دار ف بالها و هو يحاول يحصل تفسير للي صار ... عيز يحصل تفسير منطقي لهالشي ... محد يقدر يجاوبه ع الاسئله اللي تدور ف باله غير ابوه و سالم ... الظاهر في شي صاير من وراه و هو غافل ولا يدري بالسالفه ... و هالشي اللي خلا الشكوك تكبر ف راسه اكثر و اكثر!!
*~*~*~*~~*~*~*~*
%% الخميس 9:00 فليل %%
الاوضاع عندها لا تحسد عليها ... ضاقت بها الدنيا عقب ما كانت عايشتنها بالطول و العرض ... كل الظروف انقلبت ضدها و حتى الاشخاص ... ابوها و مريم و سالم اللي كان عندها امل انهم بيوقفون وياها صارو ضدها و خصوصاً انه الشكوك بدت تدب في انفسهم انها حاطه حد ف بالها ... كل اللي في البيت انجلبو ضدها و ما بقا غير نوف اللي ما يخصها ف السالفه لصغر سنها و عايشه حياتها عادي ولا جنه صاير شي ولا حاسه باللي يصير حواليها ... تمنت لو تنعكس الادوار و تصير هي بدال نوف و نوف بدالها ولا انها تعيش كل هالعذاب ...
حست باقتراب حد من باب حجرتها ... تسارعت دقات قلبها بمجرد ما يو شمسه و خالد على بالها ... صح انه الكل استقرو على راي واحد و اللي هو انها توافق على منصور ... لكن الكل كانو يقنعونها بالهداوه عكس شمسه و خالد اللي يبون يمشون رايهم عليها بالغصب لدرجة انه خالد تجرأ و ضربها ... و لولا وجود سالم الله يعلم جان شو بتكون حالتها الحين ...
سمعت صوت دقات خفيفه ع الباب عرفت انه ابوها فقامت فتحت له الباب على طول ... دش بو سالم الحجره و سكر الباب وراه ... يلس ع الشبريه و اليازيه واقفه مجابلتنه و هي منزله راسها ...
بو سالم: يلسي يا بنتي اشحقه واقفه ...
يلست اليازيه عدال ابوها ولا نطقت بحرف ...
بو سالم: ادري بعدج زعلانه من خالد ... بس اعذريه يا بنتي انتي تعرفين انه حار و يعصب على اقل شي ... مهما سوا بيتم اخوج و يبا مصلحتج ...
اليازيه ما قدرت تمسك دموعها اللي سالن بغزاره: دامه يبا مصلحتي يقوم يضربني؟؟ عمره ما كان التفاهم بالضرب ...
بو سالم: ماعليه يا بنتي حصل خير ...
اليازيه: ........................................
بو سالم: و شو قلتي عن منصور الحين؟؟ ترى منصور ريال زين و ما جد شفنا عليه شي غلط ...
اليازيه و هي حاسه انه مافي مفر من الموافقه: خلاص ابويه اللي تشوفه ...
بو سالم: يعني موافقه ...
هزت اليازيه راسها بمعنى هيه ...
بو سالم حبها ع راسها: الله يوفقج يا بنتي و يسعدج ... خلاص ودري عنج الزعل استانسي و خلينا نستانس وياج ...
اليازيه ابتسمت ع الخفيف: ان شاء الله ...
بو سالم نش من مكانه: من باجر ابا اشوفج اليازيه ثانيه ... ردينا يزوي الخريشه اللي نعرفها ترى ما نصبر عنها ...
غصبن عنها و بلا اراده ضحكت اليازيه لابوها و نزلت راسها بمستحى ...
بو سالم ابتسم: هيه توج ... مب قبل شوي ... برايج عيل حطي راسج و ارقدي ارتاحي الين باجر ... تصبحين على خير ...
اليازيه: و انته من اهله ...
ظهر بو سالم عن اليازيه اللي حست انه حمل كان جاثم على صدرها و انزاح ... للحظات حست براحه ظاهريه الين يت على بالها الريم اللي صارلها اسبوع تتصل بها و هي ما ترد ... كانت حاسه من اتصالات الريم اللي زادت في الفتره الاخيره انه السالفه تخص محمد و هالشي اللي كان مخلنها تكابر و تطنش اتصالات الريم ... في كل مره اييها اتصالها كانت تحس بالذنب عقب ما يصخ التلفون لكن كل هالاحاسيس كانت تتبخر كل ما تذكرت كلام مريم اللي اقنعتها انه موقف محمد وياها كان سلبي و ان دل على شي فهو يدل على انه ما يباها!!
*~*~*~*~~*~*~*~*
%% الساعه 9:30 فليل %%
ظهر من حجرته عقب ما تسبح و تلبس و هو بعده محتار بين مكانين يقضي فيهم سهرته ... اما الميلس اللي اغلب الايام يكون متواجد فيه او شقة عمر اللي صار يرتاحله في الفتره الاخيره!! ظهر من البيت و في الاخير قرر يسير الميلس عقب ما تكاسل يسير صوب السياره ...
دش خالد الميلس و سلم ع الموجودين و اللي اغلبهم كانو ربع سالم ... دقايق و ينفتح الباب ... انصدم خالد و هو يجوف راشد داش عليهم ... حس برعشه ف جسمه و هو يجوف راشد يقترب صوبه ... تم خالد مبهت ف ويه راشد اللي بان الاستغراب على ملامحه و هو يجوف خالد و هو مرتبك و خايف ...
انتبه خالد انه سرح بافكاره بعيد و نسى راشد اللي ياي يسلم عليه فتوايهو و يلس راشد عدال خالد اللي حاول قد ما يقدر يبتعد عن راشد ...
راشد: شخبارك خالد؟؟
خالد: الحمدلله ع كل حال ... و انته شحالك ما قمنا نشوفك؟؟
راشد تنهد: لاهين ويا الدنيا و بلاويها ...
خالد: خير ان شاء الله شو صاير؟؟
راشد: الوالده من هاك اليوم مب صاحيه و دوم نراكض وياها من مستشفى الين مستشفى ...
خالد حس بنغزه في قلبه: الله يعافيها ان شاء الله ...
راشد: آمين ...
خالد بارتباك: و شو صار بقضية المرحوم؟؟
راشد: والله الين الحين مافي شي يديد ... بس شو نسوي ...
خالد: الله كريم ...
تم خالد ساكت و الصدمه كست ملامحها ... ما بغا يفتك من الهواجس اللي تيه كل يوم الا و يظهرله راشد و يذكره بكل شي ... تمنى لو انه سار عند عمر من الاول ولا حط نفسه في هالموقف ... بعد لحظات من التردد نش خالد من مكانه و ظهر من الميلس باسرع ما عنده ركب سيارته و ظهر من البيت متجه لشقة عمر!!
*~*~*~*~~*~*~*~*
%% الساعه 10:00 فليل %%
في هالوقت كالمعتاد و في احد المقاهي ... المكان الوحيد اللي يقدر ينفس فيه عن كل الغيض اللي فيه من هالسالفه اللي مصخت وايد و زياده عن اللزوم ... لكن هالمره وجوده في هالمكان زاد من غيضه اكثر و خصوصاً بوجود سعيد اللي ما تطوف دقيقه الا و ذكره فيها ...
سعيد و هو يلوح لمنصور: لااااا الحبيب مره مب ويانا ...
منصور انتبه من سرحانه: شو عندك؟؟
سعيد ضحك بخبث: لا ولا شي كمل ... اسمحلنا جان خربنا عليك شي ...
فؤاد و هو يغايض منصور: الزلمه بيفكر بالمدام ... ما عرفنا انو هيمان بحبها لهالدرجه ...
منصور بدون نفس: صخ الله يخليك ... بلا مدام و بلا بطيخ ...
سعيد: افاااا ... ليش شو صار بعد؟؟
منصور: انا شكلي بهون عنها و بفتك منها و من صدعتها ...
فؤاد: ليه؟؟ شو صاير بيناتكن؟؟
منصور: ولا شي من الله ماباها ...
سعيد: علينا؟؟ لا يقص عليك ... ترى بيني و بينك الحرمه ما تباه و كل يوم تتعذر بشي عشان تأجل كتب الكتاب ... وهو الحبيب ما رايم يستحمل اكثر ...
فؤاد: و شو بدك فيها مدام هي ما بتريدك ... بنات الحلال كتير ...
منصور: هيه والله صدقك ... بودرها و خلها تتهنى بمحمد مالها اللي ميته عليه ...
سعيد باستغراب: شووووو؟؟ منو هذا محمد بعد؟؟
منصور باستخفاف: هذا ولد عمتها مادري خالتها اللي هو ... تلتعن هي وياه ... انا باجر ساير عند ابوها و بقول له انا بنتك ماباها ...
فؤاد: لاه لاه لاه ... هاي أويه(قويه) من بعد الحب و الهيام هيك بتحكي ...
سعيد: بعدك ما عرفت ربيعك عدل ... باجر بتحصله مغير رايه و مرابط عند باب بيتهم عشان يشوفها ...
منصور: لا يا حبيبي هاذاك اول ... و الاول تحول ... انا خلاص نفسي طابت منها ...
سعيد: هههههههه مادريت انك تستسلم بهالسهوله ... انا لو منك اخذها غصبن عنها ... احرق قلبها هي و هذا اللي تباه و بشوف شو بتسوي ...
منصور بدون اهتمام: تلتعن هي وياه ... انا مب نشاد عنهم ... اعور راسي عشان هاليهال المينن ...
سعيد بخبث: انته قدها هالرمسه؟؟
منصور خز سعيد بنظرة استهزاء و صخ عنه ... و سعيد و فؤاد يطاعونه بنظرات كلها خبث ... منصور ماستحمل نظراتهم اكثر و نش عنهم و خلاهم مستغربين من اسلوبه هذا ...
*~*~*~*~ نهاية الجزء الثاني و العشرين ~*~*~*~*