عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-07, 12:55 pm   رقم المشاركة : 60
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 9:30 فليل %%

اليوم كان احساسها غير ... صار هالمكان هو رمز الراحه النفسيه عندها ... صح انه كل آمالها امس خابت و بدال ما تحصل اللي كانت تترياه جافت شخص تمنت لو انها ما عرفته ولا عرفت اي شي له صله به ... لكن هالشي ما بيمنعها من انها تستمتع بهالراحه في هالمكان ويا طيف محمد اللي ما يفارق خيالها ...

ثواني و يندق باب الحجره ... الظاهر الازعاج و تكدير المزاج لاحقنها لاحقنها لو شو سوت عشان تفتك ... دشت الحجره و فجت الباب ... تسارعت دقات قلبها و هي تشوف امها عند باب حجرتها و الصدمه كانت مبينه على ويهها ... دشت اليازيه الحجره و دشت شمسه وراها و سكرت الباب ...

شمسه: من الصبح ادق عليج الباب شو ما تسمعين؟؟
اليازيه بتردد: كنت عند البلكونه ...
شمسه باستنكار: شو تسوين عند البلكونه نصاص الليالي؟؟ كم مره انا برمس و اقول؟؟
اليازيه تنهدت: لا تحاتين محد برع و كنت ابا اغير جو ...
شمسه حاست بوزها و صخت عنها ...
اليازيه: جان تبين تأكدي بروحج بعد؟؟
شمسه: ما يحتاي انا مب يايتنج عشان هالسالفه ... ريلج رمس ابوج امس ...
اليازيه قاطعتها و قالت ببرود: بعده ما استوى ريلي ...
شمسه: صخي صخي ... لا تقاطعيني يوم برمس ...
اليازيه بتوسل: امايه حرام عليج اللي تسوينه فيه ... والله ماباه و عايفتنه ...
شمسه: اص جب ولا كلمه ... شو هالرمسه الماصخه؟؟ اون ماباه و عايفتنه ... اقطعيها هالرمسه ولا اباج تعيدينها مره ثانيه ... اخ عليج من بنت خلي ابوج يسمعج شو تبينه يقول عنج ...
اليازيه: واحد ماباه ولا اطيج اشوفه شو تبوني اقول عنه ... امايه افهميني حسي بي ... والله انه لا ليلي ولا نهاري نهار من اليوم اللي غصبتيني عليه ... امايه الله يخليج لا تجبريني اخذ منصور ... امهليني على الاقل سنه و ان ما يا نصيبي بروحي بيي و بقول لج ابا منصور ... بس لا تتسرعين ...
شمسه باستنكار: خوش والله؟؟ شو هالرمسه اللي مالها معنى؟؟ شو تبين الناس يقولون عنا هاه؟؟ سمعي عاد تراني سكت عنج وايد و ازيد عن جي ما بسكت ... اليوم يبون ردج و من ايي ابوج انتي بروحج بتخبرينه انج موافقه تفهمين؟؟
اليازيه بعناد: بقول له اني مب موافقه و منصور ماباه خير شر ... و بعد بخبره عن كل شي و بقول له انتي اجبرتيني اوافق على منصور ... و بنشوف يا انا او انتي ...
شمسه بتحدي: انزين ماعليه خبريه و استحملي اللي بييج ... والله ان سمعت انج رفضتي لا تشوفين شي ما شفتيه و انا حلفت ولا برد بحلفتي ...

ظهرت شمسه و هي تفور من الغيض على اليازيه و رضخت الباب وراها بالقو و خلت اليازيه و هي تصارع الافكار اللي تدور براسها ... احساس بالضيج و القهر يعتصر قلبها على هالسالفه اللي جلبت حياتها فوق تحت ... ما قدرت تغالب دموعها اللي انهمرت على خدودها بغزاره ...

في الطرف الثاني عند مريم بالتحديد اللي ظهرت من حجرتها على صوت صريخ شمسه الصادر من حجرة اليازيه و رضخة الباب اللي انسمعت في ارجاء البيت كلها ... توجهت صوب حجرة اليازيه و قبل لا تدق الباب سمعت صوت شهقات اليازيه و صياحها اللي يقطع القلب ... وقفت فتره تستجمع قواها تنهدت بعمق و دقت الباب ...

هدت اليازيه و هي تسمع صوت دقات الباب ... شكت انها مريم محد غيرها اييها في هالاوقات الصعبه ... حست انه مريم هي الانسانه الوحيد اللي فاهمتنها ... هالمحنه اللي تمر فيها قربتها من مريم اكثر من عقب ما كانت بعيده عنها ... توجهت اليازيه صوب الباب و فتحته لمريم اللي سكرت الباب وراها عقب ما دشت ...

مريم: شو صار بينكم؟؟
اليازيه بيأس و العبره خانقتنها: خلاص انا تعبت و لاعت جبدي من هالسالفه ... متى اموت و افتك من هالعيشه الارف ...
مريم قربت صوبها: يزوي حرام عليج لا تفاولين ع روحج مب زين ...
اليازيه: شو تبيني اسوي اكثر من اللي سويته ... الف مره مخبرتنها اني ماباه ما صارت حاله هذي ...
مريم: خلاص اهدي هالعصبيه ما بتفيدج بشي ... تدرين انها ما بتغير رايها و انتي تعرفين اسبابها عدل ... هي خايفه عليج و تبا تضمن مستقبلج و سعادتج ... اظن فهمتج هالشي و انتي عارفتنه زين حتى بدون لا حد يفهمج ...
اليازيه: و سعادتي ما تستوي الا بمنصور ... مريم افهميني انا اكرهه مب بس ماحس بشي صوبه و مستحيل احصل سعادتي وياه ... اكرهه ...
مريم: ليش؟؟ شو اللي غير شعورج؟؟ ما كان هاللي يبين في عيونج كل ما شفتيه قبل لا يخطبج ...
اليازيه تنهدت بضيج: هالغلطه اللي مستحيل اسامح نفسي عليها ... انا اللي بينتله اني مهتمه ... ما دريت انه هالشي بيشجعه و بيخليه يخطبني جان من الاول ما شفته ولا سويتله سالفه ...
مريم: خلاص يزوي لا تلومين نفسج ... هذا نصيبج و لازم ترضين فيه و تحمدين ربج على كل حال ...
اليازيه: اليوم هو بيي و يبا يعرف ردي و انا بخبر ابويه بكل شي و بقول له اني مابا منصور ...
مريم: يزوي اياني و اياج تفكرين بهالشي ... لا تنسين انه ابويه عطا الريال كلمه ... شو تبين يكون موقفه عقب كل هذا؟؟ لا تتهورين و تسوين شي ما تعرفين شو نتيجته ...
اليازيه بيأس: عيل شو تبيني اسوي خبريني؟؟
مريم: لا تسوين شي ... بس ارضي بنصيبج من هاللحظه لازم تعتبرين نفسج بنت على ويه عرس ... لا تخلين هالفرصه تفوتج ... عيشي كل لحظه هالشي ما يتكرر في العمر الا مره وحده ... فكري باللي قلتلج اياه زين و هدي اعصابج ... مب حلوه يدش عليج ابويه و يشوفج بهالحال ...
اليازيه: ............................................
مريم: دامه يبا الرد اليوم يعني مافي مفر ... و بعدين هو يبا يحدد موعد الملجه يعني من زمان ردو عليه بالوافقه ...
اليازيه: عيل خلاص خليني دامج ما تبين تساعديني ... بروحي بدبر عمري ...
مريم: يزوي انا شو قلت لج؟؟ اعرف بشو تفكرين ...
اليازيه: لا تخافين بقول له اني موافقه لكن ها مب معناته اني بسكت ...
مريم: عيل شو ناويه تسوين؟؟
اليازيه: مافي حل غير اني ارمس محمد ... هو الوحيد اللي يقدر يطلعني من هالمصيبه ...
مريم باستغراب: و محمد شو يخصه؟؟ شو تبينه يسوي يعني؟؟ اذا نحن ما رمنا على ابويه و امايه محمد بيقنعهم؟؟
اليازيه بتردد: مريوم ... محمد يحبني و يباني ... و انا بعد احبه و ماتخيل اعيش في هالدنيا من دونه ... ادري اللي اقوله مب شويه ... بس لا تفهميني غلط ما كان بينا شي و انتي تعرفين كيف كانت علاقتي بمحمد ...
مريم و الرمسه اللي تقولها اليازيه مب داشه مخها: عيل كيف عرفتي انه يباج ... و ليش من الاول ما رمس؟؟
اليازيه: هي مره وحده بس رمسني يوم كنا طالعين ويا قوم اسوم و قال لي عن كل شي ... بس منصور يا و خرب علينا كل شي ...
مريم: ولو ... كان بامكانه يرمس و يقول انه يباج عقب ما عرفو انه منصور خطبج ... ولا انا غلطانه؟؟
اليازيه تنهدت: بس هو كان يتريا مني الرد عقب ما رمسني و انا ما رديت عليه الا ف وقت متأخر ... و ...
مريم: لحظه لحظه ... انتي ترمسين محمد؟؟
اليازيه: لا ... بس طرشتله رساله ويا الريم ... و قلتله فيها عن كل شي و من يومها ما شفته ولا عرفت رده ...
مريم: و عقب كل هذا بعدج مقتنعه انه يباج؟؟ ماهقيتج بطيئة الاستيعاب لهالدرجه ... يزوي حبيبتي دامه ما رد عليج فهذا معناته انه ما يباج ...
اليازيه بانفعال: لا مستحيل ... محمد يحبني و بيتم يحبني طول عمره ...
مريم: يزوي خلج واقعيه و فكري فيها عدل ... يعني بالعقل لو يباج جان رمس من زمان ما بيسكت ... انا اللي اشوفه انج تعذبين عمرج عالفاضي و هو لاهي عنج ولا يدري باللي يصير ... يرضيج تحرين نفسج و تخربين علاقتج بأقرب الناس لج اللي هي امج عشان واحد لا يدري عنج ولا مسولج سالفه؟؟ كبري عقلج شوي ...

صخت اليازيه و هي تتحاشى نظرات مريم المتركزه عليها ... حست برعشه في قلبها من الرمسه اللي قالتها مريم ... معقوله يكون اللي تقوله مريم صح و هو التفسير المنطقي لسكوت محمد؟؟ عيل ليش نظرة الحزن اللي لمحتها في عيونه يوم ملجة اسما و خالد؟؟ ... تذكرت شي هي ما حسبت احسابه عدل و اللي هو تجاهله لها في آخر مره كانو ف بيتهم عقب ما عطت الريم الرساله ... اذا هذا كان تصرفه وياها قبل لا يعرف اسبابها فأكيد غير رايه دامه ما رد عليها الين الحين ... و الي اكدلها هالشي انه الريم ما خبرتها شي عنه ولو انه كان المفروض على الاقل يطرشلها رساله مثل ما هي سوت لكن ولاشي من هالقبيل صار ... تمنت الارض تنشق و تبلعها ولا انها تنصدم بمحمد مثل هالصدمه ...

كل هذا و مريم تراقب ملامح اليازيه اللي كل ثانيه تتغير بصمت ... حست انه اليازيه شبه مقتنعه باللي قالتلها اياه ... اشفقت عليها و هي تشوف ملامح الصدمه تكسو ملامحها ... حست انه الي قالتلها اياه صعب عليها لكن كان لازم تعرفه عشان مصلحتها ... ما هان عليها تشوف اختها تتعذب كل هالعذاب ...

مريم: اتمنى انج اقتنعتي باللي قلتلج اياه ... انتي اختي و مايهون عليه اجوفج تتعذبين ...
اليازيه: خلاص مريوم لا تعذبين روحج ويايه ... بس انا ماقدر اوافق ع منصور ... ولا ابا اعرس مابا منصور ولا غيره ايلس ف بيت ابويه احسن لي ... و مابا حد يناقشني في هالشي حتى انتي ... انا خلاص تعبت خليني بروحي ...
مريم: يزوي ...
اليازيه قاطعتها: قلتلج خليني بروحي ... انتي سويتي اللي عليج كلامج عالعين و الراس لكن للاسف ولا شي في هالدنيا بيغير رايي ...
مريم تنهدت بضيج: على راحتج ... عموماً اذا بغيتي شي تراني موجوده و عندي امل انج تغيرين رايج ...

ظهرت مريم عن اليازيه عقب ما يأست و هي تحاول تقنعها ... ما هانت عليها تخليها تصارع احزانها بروحها لكن ما باليد حيله اليازيه عنيده و مستحيل تغير رايها دامها استقرت على راي ...

*~*~*~*~~*~*~*~*

%% الساعه 10:00 فليل %%

عقب ما ضاقت الدنيا به و بهمه الكبير اللي شالنه ف قلبه ما حصل غير هالمكان الممتد على مد البصر ينفس فيه عن اللي فيه ... نسمات هوا البحر البارده كانت تلفح ويهه بخفه ماقدر الا انه يغمض عيونه و يستمتع بهاللحظات اللي اذا ما نسته همه فهي تخففه ...

مرت لحظات و هو على هالحال الين بدا احساسه بالضيج يخف ... خذ نفس عميق و تم يتأمل الحاله اللي وصل لها ... راجع نفسه اكثر من مره و في كل مره كان يحس انه سكوته عن هالسالفه يدل على السلبيه ... المفروض انه يتحرك و يسوي شي ولو تطلب منه انه يضحي ... صح انه هالخطوه بتكون وايد متأخره لكنه لازم يبذل جهده و يحاول بدال ما يخضع للاستسلام ... نش وقف و اتجه لسيارته على طول عقب ما لمعت فكره جريئه في باله و بأسرع ما عنده توجه للبيت عشان ما يخف الحماس و يغير رايه ...

دقايق خطفن بسرعة البرق خلالهن كان واصل البيت ... تم يالس في السياره عقب ما بندها و هو يفكر باللي ناوي يسويه ... فكر يتراجع للحظات لكن الحماس دب في نفسه من يديد ... نزل من السياره دش البيت و على طول توجه لحجرة الريم ... دقات قلبه كانت تتسارع كل ما اقترب من حجرة الريم ... دق عليها الباب الين أذنتله و دش ...

لاحظت الريم شي غريب في ملامح محمد ... هل هي توتر؟؟ ضيجه؟؟ او خوف؟؟ ماعرفت كيف تفسر ملامحه الين بدا يرمس ...

محمد: الريم ... ابا اطلب منج طلب و ماباج ترديني ...
الريم بقلق: محمد شو فيك؟؟
محمد: ما فيه شي ... "و عقب تردد" ابا ارمس اليازيه ضروري ...
الريم باستغراب: ليش؟؟
محمد تنهد: سالفه طويله ماقدر اخبرج اياها الحين ...
الريم: انته تدري اذا حد درى ...
محمد قاطعها: صدقيني محد بيدري ... الا هي مره وحده بس ابا اقول لها شي مهم ...
الريم: اسمحلي ماقدر اساعدك في هالشي ... محمد انته تدري انها اذا عرفت كل اللي قلتلي اياه عنها بتزيدها هم و بالآخر ما بتطلعون بنتيجه ... فليش تعور قلبها و انته تدري انها مستحيل ترفض منصور ... اصلاً خالوه شمسه ما بتخليها ترفض و انته ادرى بهالشي ...
محمد تنهد بضيج و صخ عن الريم ...
الريم: محمد قو قلبك ارضى بهالشي ... الزواج قسمه و نصيب ... و انته اشدراك يمكن تكون من نصيبك في يوم من الايام بدون لا تدخل انته ...
محمد: الريم لا تحاولين تحبطيني ... خليني احاول هالمره بس ... انا الغلطان اصلاً انا اللي ما تحركت من الاول و الحين انا لازم اثبتلها انه متمسك فيها لو شو يصير ... و بيتم عندي امل انها بتكون لي ...
الريم تنهدت: الله يهديك ان شاء الله ...
محمد بتوسل: هاه شو قلتي؟؟
الريم: اممممم ... بس انا ماعندي رقمها و ان خذته عن اسوم تدري انها بتشك ...
محمد: ماعليج منها خليها تشك من اليوم الين باجر شو تقدر تسوي ...
الريم: انزين خلاص الحين بسيرلها ...
محمد: اوكي باترياج هني ...

ظهرت الريم عن محمد و هي متردده تسوي اللي طلبه منها محمد ... دقت الباب على اسما اللي كانت ترمس في التلفون و انزعجت من وجود الريم ... خذت الريم رقم اليازيه عن اسما و حمدت ربها انه اسما ما سألتها ليش تبا الرقم و ظهرت عنها و ردت عند محمد ...

محمد: هاه بشري؟؟
الريم: عطتني رقمها ... زين انها ما سإلتني ليش ابا الرقم ...
محمد بحماس: انزين شو تتريين يالله دقيلها ...
الريم: انزين ...

اتصلت الريم لليازيه من تلفونها و تمت تتريا الرد و محمد يراقبها بصمت و الوله لاعبه لعب ... طول التلفون و هو يرن و الين الحين ماشي رد الين انقطع الخط ... حاولت الريم تتصل اكثر من مره لكن كل مره ما تحصل رد ...

الريم بقلق: ما ترد ...
محمد: انزين طرشيلها مسج يمكن ما تعرف رقمج ...
الريم: انزين بطرش و بجوف ...

طرشت الريم مسج لليازيه تخبرها فيه انها الريم و انها تباها ضروري ... طافت ربع ساعه و الين الحين ما ردت ... الشي اللي خلا اليأس يدب في قلب محمد ...

محمد: اتصليبها ...
الريم: ما ترد ... يمكن مب عدال التلفون ...
محمد تنهد بضيج: يعني السالفه بتطول؟؟
الريم: مادري ... يمكن عندهم حد عشان جي ما ردت ...
محمد عقب ما فقد الامل: انزين خلاص ... انا بسير حجرتي و ان ردت عليج زقريني ...
الريم: ان شاء الله ...

ظهر محمد عن الريم و هو حاس بنغزه في قلبه ... كان في شي بداخله يقول له انه الاوان فات و اللي يسويه يا متأخر وايد وايد ... للحظات حس انه خسر اليازيه للابد ... حاول يطرد هالافكار من راسه بس ماقدر ...

*~*~*~*~~*~*~*~*







رد مع اقتباس