%% الساعه 4:00 العصر %%
عقب ما خلصت من الصلاه يلست تسبح و تدعي لها و لعيالها انه الله يوفقهم في دنياهم و يبعدهم عن كل مكروه ... تمت تدعي من كل قلبها انها تشوف عيالها قرة عين لها و يعيشون احسن من هالعيشه اللي عايشينها الحين ... صح عايشه مب مقصره وياهم بس الين متى بيتمون عاله عليها و على ريلها ... و غصباً عنها ردتلها ذكريات الماضي اللي راح ... ذكريات المرحوم بو حميد الله يرحمه ... الشي اللي خلا دموعها تنساب على خدودها بغزاره ...
ام حميد تنهد و هي تمسح دموعها بشيلتها: الله يرحمك يا بو حميد و يغمد روحك الجنه ... و يطرح البركه في عيالك و يهنيهم في دنياهم ...
نشت من مكانها عقب ما هدت طوت السياده و حطته ع الشبريه و يت بتظهر ... اول ما ظهرت من حجرتها اتجهت نظراتها صوب حجرة حميد اللي صادر منها صوته و هو يرمس بالموبايل بانفعال ... ترددت تدخل عليه ... فكرت تتراجع لكن السالفه اللي تدور ببالها كانت تلح عليها انها ترمسه فيها ...
بدقات خفيفه استأذنت ام حميد من حميد و دشت عقب ما ياها القبول من صوبه ... اول ما دشت كان حميد مجابل المرايه يتسفر و علامات الغيض كانت باديه ع ويهه بكل وضوح ...
ام حميد: شو بلاك؟؟ صوتك واصل الين برع؟؟
حميد بهدوء مصطنع: ما فيه شي ... بغيتي شي؟؟
ام حميد: سلامتك ...
حميد: انزين انا بطلع الحين و ما بيي ع الفطور لا تتصلون بي ...
ام حميد باستغراب: ليش؟؟ وين بتسير؟؟
حميد تنهد بضيج: عندي شغله مهمه و لازم اخلصها ... يالله انا ساير ...
اتجه حميد صوب الباب بيظهر و امه واقفه ف مكانها و مب قادره كيف تبدا وياه ... لكنها زقرته قبل لا يطلع الشي اللي منعه من الخروج ...
حميد: خير؟؟
ام حميد: شو رايك اتشغل اخوك وياك في مشروعكم؟؟
حميد التفت صوبها و الشرر يتطاير من عيونه: شو يشتغل ويانا؟؟ شو هي الدنيا فوضى؟؟
ام حميد و هي تحاول تهدي الوضع: و انا شو قلت لك الحين؟؟ ما فيها شي عادي لو حتى شغله صغيره شو بيـ ...
حميد قاطعها و قال بحده: اسمحيلي طلبي أي شي مني ... لكن اني اشغله وياي هاي من سابع المستحيلات ... شغلتي ما تصلح له ولا تحاولين تحطين هالفكره ف راسه و ينشب فيه ... ما فينا ع المشاكل ...
ام حميد تنهدت بضيج: الله يهديك ...
حميد بنقمه: فمان الله ...
ظهر حميد عن امه و صفق باب الحجره وراه و خلاها و هي متغصصه ع الحال اللي وصل لها حميد من الجشع لدرجة انه ما يبا اخوه اللي هو اقربله من انه يشاركه في شغله ... تمت تتأمل حجرته لدقايق و العبره خانقتنها ... حست بنغزه ف قلبها و هي حاسه انه هالولد بيضيع منها ... تعوذت من الشيطان و ظهرت من حجرته سايره المطبخ تزهب الفطور عل و عسى انشغالها يمنعها من التفكير في هالسالفه ...
و في الطرف الثاني من البيت ... ظهر حميد من البيت و هو ينافخ من الغيض و يتوعد لعلي بكل انواع التهديدات ... ركب سيارته و صفق الباب بالقو ... شغل السياره و توه بيحرك الا يشوف علي داش البيت ... دق له هرن قبل لا يدش البيت ... علي يوم انتبه لحميد سار صوبه و ملامح الاستغراب باديه تغزو ملامحه و هو يجوف حميد و هو مغيض ... حميد نزل الدريشه عقب ما قرب علي صوبه و تم يرمقه بنظرات ناريه كل ما تقرب منه ...
علي: بغيت شي؟؟
حميد بنقمه: انته بأي حق ترمس امايه عن الشغل ويايه؟؟
علي باستغراب: شو؟؟
حميد بدون نفس: اسمع عاد ... هالاستعباط مب عليه انا ... شغل ويايه لا تفكر انك تشتغل فاهم؟؟ ولا تحاول تقنع امايه ترمسني بهالسالفه مره ثانيه لاني مستحيل اوافق ... تسمع؟؟
علي تنهد بضيج: و منو قال لك اني ابا اشتغل وياك؟؟
حميد: لا تحاول تجذب ترى لعبتك مكشوفــ ...
علي قاطعه و قال بأسلوب ذات مغزى: و بعدين يا استاذ حميد انا اذا فكرت اشتغل باشتغل في شغله محترمه و نظيفه ... ما بغامر بنفسي و اورط عمري في شغلات اذا فادتني يومين ثلاث بتدمرني طول عمري ... حط ف بالك هالشي عدل ... زين؟؟
خلص علي كلامه و استدار للصوب الثاني راد صوب البيت لكن حميد اللي لمعت عيونه من الغيض وقفه ...
حميد: شو تقصد بكلامك هاه؟؟
علي التفت صوبه: اقصد اللي اقصده ... عاد انته فسرها ع كيفك ...
و بخطوات متسارعه كمل علي طريجه صوب البيت و خلا حميد و هو يفور من الغيض ... حميد مات من القهر بسبة الرمسه اللي قالها علي ... هني تأكد مليون بالميه انه علي يعرف عنه كل شي ... و بدال ما يراجع نفسه و يفكر باللي قال له علي الف مره حرك و ظهر من البيت و هو يحلف و يتوعد انه يرد لعلي الصاع صاعين بما انه فكر انه يتجسس عليه و يعرف اخباره ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 6:30 المغرب %%
اليوم كانت الاجواء في البيت شوي مضطربه على غير العاده ... و اللي اكثر كان مستغرب منه انه اليوم كان هادي زياده عن اللزوم رغم ملامح التوتر اللي اكتست بها ملامح معظم اللي في البيت و اولهم ليلى اللي على غير العاده كانت صاخه و اغلب الوقت سرحانه و تفكر ... هالشي خلاه يعرف انه في علاقه بين سر اختفاء ناصر و عبوس ليلى ...
في الطرف الثاني من الصاله ... تحديداً عند ليلى اللي عيونها ع التلفزيون لكن تفكيرها بعييييد من ابعد ما يكون عن اجواء الصاله ... انتبهت ليلى بالصدفه لنظرات سعود الحاده المتركزه عليها و فهمت معناها لكنها تهربت منه و ردت تطالع التلفزيون و الف فكره و فكره تدور براسها ...
تنهد سعود و نش من مكانه ساير صوب الحجره و هو ف طريجه صوب الدري (السلم) خز ليلى بنظره عشان تلحقه و سار فوق ... انتبهت ليلى لنظرات سعود و نشت لحقته و هي صاعده الدري حصلته يترياها ...
ليلى: خير سعود؟؟
سعود: دشي حجرتج برمسج ...
ليلى: ان شاء الله ...
في نفس الوقت اللي كانت ليلى بتدش فيه الحجره شيخه كانت سايره صوب حجرتها و خزتهم بنظرة غيض كانت موجهه اكثر شي لسعود اللي طنشها و دش حجرة ليلى و صك الباب وراه ...
ليلى تنهدت: ادري تبا تسأل عن ناصر ...
سعود باستغراب: انتي خليتيه يظهر من البيت؟؟ ليش؟؟ شو صار بينكم؟؟
ليلى بهدوء و هي تحاول تسيطر على اعصابها المشدوده: ما صار شي ... بس انا رمسته اليوم الصبح و من عقبها ما شفته ...
سعود: لا يكون فتنتي عليه ولا قلتيله يرد من وين ما يا؟؟ انا ما صدقت قدرت اقنعه ايينا الحين انتي تين و تردين ع الحاله اللي كان فيها؟؟
ليلى: والله ما فتنت عليه ولا قلتله شي ... بس هو الله يهداه ما يحب يسمع مني شي ...
سعود: ابا اعرف شو قلتيله بالضبط؟؟
ليلى تنهدت و صخت فتره تستجمع فيها انفاسها: شو تباني اقول له او اطلب منه غير انه يسامحني؟؟ بس الظاهر هالشي صعب عليه عشان جي ظهر ولا رد ...
سعود تنهد: صعب عليه لانج ييتي متأخره ... متأخره وايد مب شويه ... ياما نصحتج و قلتلج هالله هالله في عيالج بس انتي الله يهداج كان الغرور عامنج و مبعدنج حتى عن عيالج ...
ليلى: و انا شو ناقصني عن ابوهم عشان يسامحونه على غلطاته و يعاقبوني على زلاتي اللي ما سويتها اللي من عقب اللي سواه فيه؟؟ ولا عشان مرته مدارتنهم و حاضنتنهم نسو انه لهم ام و لها حق عليهم؟؟
سعود: للاسف ابوهم مب احسن عنج ... ولا انتي طلعتي احسن منه ... ثنيناتكم تعاندون بعض بس للاسف ما تدرون انه محد بيضيع من ورى عنادكم هذا الا عيالكم ...
ليلى: يعني شو تباني اسوي؟؟ تعرف انه خلاص عرس و مستحيل ارد له دامه متمسك بحرمته ...
سعود: شو فيها لو رديتيله؟؟ هو مزوج وحده مب اربع عشان تقولين هالرمسه ... ما ...
ليلى قاطعته: سعود الله يخليك قول أي شي ... اما اني اردله هالشي مستحيل و من سابع المستحيلات ...
سعود: و عيالج؟؟ كيف تبين تكسبينهم دامهم بعاد عنج؟؟ خبريني؟؟
ليلى صخت عن سعود و هي تحاول تتحاشى نظراته اللي تركزت عليها اكثر ...
سعود قرب منها اكثر و قال بهدوء: ليلى ... ادري انه هالشي صعب عليج ... بس لا تنسين انه اللي بينج و بين عبدالله عشرة عمر و عيال ... مب حرام كل هذا يضيع في لحظة طيش؟؟ انتي كنتي عارفه ريلج اي نوع من الرياييل قبل لا تاخذينه ... يعني لا تستغربين لو حط ع راسج ثلاث بدال الوحده ...
ليلى: بس ...
سعود قاطعها: ماباج تقولين شي ... كل اللي اباه منج انج تفكرين في اللي قلت لج اياه عدل ... و قبل لا تفكرين بنفسج فكري في عيالج و اولهم ناصر ... لا يغرج تصرفه هذا هو اكيد يكابر و انتي لازم تثبتيله انج تغيرتي ... سكوتج ما بيفيدج و بيضع عيالج ... ناصر محتاج حد يوقف وياه عشان ما يرد للطريج اللي ضيعه مره ثانيه ...
ليلى اشاحت بنظرها للصوب الثاني و تمت صاخه ...
سعود تنهد: بس بعد ماعندي شي اقوله اكثر عن جي ... بس انتي فكري عدل و ردي عليه خبر ... و اذا وافقتي ع اللي قلت لج عليه ان بنفسي برمس عبدالله و بتفاهم وياه ...
تم سعود صاخ فتره على امل انه ليلى ترد عليه لكنها كانت صاده عنه الصوب الثاني و صاخه ... ظهر سعود عنها عقب ما سكوتها طال و هو ما حب يضغط عليها اكثر ففضل الانسحاب و رد حجرته وين ما كانت شيخه اللي من اول ما دش رمقته بنظره ناريه و ردت صدت عنه الصوب الثاني ...
سعود يا يلس مجابلها ع الشبريه: شو فيج؟؟
شيخه تنهدت بدون نفس: ما فيه شي ...
سعود: سمعي عاد ... هالاسلوب ما بيفيدج بشي ... رضيتي ولا ما رضيتي ناصر بيتم هني دام امه موجوده عندنا ... زين؟؟
شيخه بانفعال: يبت البنات اول مره و طوفتها لك ... لكن انك تييب ناصر انا ما ارضى بهالشي ... و دامك تباه يتم وياها خلها ترد عند ريلها ابركلها و ابركلنا ...
سعود بنقمه: يعني نهيته في الشوارع عشان خاطرج؟؟
شيخه: عنده ابوه خله يسيرله ... نحن مب مكلفين فيه ... و بعدين ...
سعود قاطعها و نش واقف و هو مغيض: الا مكلفين و نص ... ترى اذا انتي ناسيه اذكرج ... هالبيت بيتي قبل لا يكون بيتج ادخل فيه اللي ابا ... فاهمه؟؟
و على طول توجه سعود صوب الباب بيظهر و صفق الباب وراه بالقو و خلا شيخه بروحها و هي ميته من الغيض عليه ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 9:10 فليل %%
في هالوقت في بيت بو سالم ... حجرة اليازيه بالتحديد ... الحجره كانت معفوسه فوق تحت و اجياس اغراض ملجتها تارسه الحجره ... تنهدت بضيج يوم طاحت انظارها على فستانها المعلق على الشماعه من زمان و حست بضيجه تعتصر قلبها ... في هالوقت المفروض انها تكون زوجة منصور على سنة الله و رسوله لولا الاحداث اللي صارت و قدرت من خلالها تقنع الكل بتأجيل الملجه ... ملت من جو الحجره الكئيب و اتجهت صوب البلكونه و فتحتها عشان تجدد الهوى اللي كاتم الغرفه و تسمح لنسمات الريح الهاديه تلطف جو الحجره المختزن بالضيج ...
وقفت عند البلكونه و تمت تتأمل زوايا البيت من برع ... تسارعت دقات قلبها و غمضت عينها على مرور صورة محمد في بالها و اطلقت تنهيده مشحونه بالالم و الضيج و هي تذكر ملامح ويهه اللي اكتست بالحزن في آخر مره شافته يوم ملجة خالد و اسما ... فجأه انتبهت على صوت سياره تقترب من بيتهم و فتحت عيونها تشوف منو اللي ياي ... تسارعت دقات قلبها و هي تشوف سيارته داشه بيتهم ... اول ما وقف سيارته في القراج نزل هو و نزلن سلامه و البنات و توجهن صوب الصاله على طول اما محمد كمل طريجه صوب الميلس الخارجي ... يلست اليازيه تتأمل محمد و هو ساير صوب الميلس ... حاولت تطلق الصوت المكبوت ف حنجرتها و تزقره بأعلى صوت لكن خافت و ما قدرت تسوي هالشي ... تمنت لو بالغلط يصد وراه و يشوفها و هي تراقبه لكنه دش بدون لا يلتفت صوب البيت ...
ردت اليازيه للحجره و هي حاسه بالاختناق ... مع انها تتمنى شوفة محمد اكثر من أي شي ثاني في الدنيا الا انه هالشوفه تذكرها بوضعها اللي لا تحسد عليه ... ثواني و تسمع الباب يندق و بلهفه ربعت صوب الباب و بطلته و ارتسمت ابتسامه واسعه على محياها و هي تشوف الريم مجابلتنها ... توايهن و دشت الريم الحجره و اليازيه سكرت الباب وراها ...
الريم و هي ملاحظه ملامح الارتياح الممزوج ببعض القلق على ويه اليازيه: شخبارج اليازيه؟؟
اليازيه: الحمدلله شحالج انتي و شو الكليه وياج؟؟
الريم: والله الحمدلله ما نشكي باس ...
اليازيه: امممم عيل اسما ما يت وياج ...
الريم ابتسمت: عاد تعرفين قلبها ما يطاوعها تي تنخش في الحجره قبل لا تشوف ريلها ...
اليازيه بابتسامه ممزوج بالاسى: الله يهنيهم ان شاء الله ...
و مرت لحظات من الصمت ... في هاللحظات كانت اليازيه متلهفه تسأل الريم عن محمد و ردة فعله عقب ما قرا رسالتها لكن كانت تنقصها الشجاعه انها تبدا بالسالفه ... الريم لاحظت اللهفه المبينه من نظرات اليازيه و قررت تبدا بالسالفه ...
الريم: محمد يسلم عليج ...
اليازيه حست بدقات قلبها تتسارع و نزلت راسها: الله يسلمه من الشر ...
الريم: احم ... هو رمسني عن كل اللي صار بينكم ...
اليازيه قطعت كلام الريم: شو قال لج ... والله تخبريني ...
الريم ابتسمت: اكيد بخبرج هو بنفسه طلب مني هالشي ...
و في هاللحظه ياهم صوت اسما من ورى الباب ...
اسما: يزوووووووي بسرعه فجي الباب بقول لج شي ...
تمن اليازيه و الريم يطالعن بعض و هن مستغربات من اسلوب اسما ... شو اللي محمسنها لهالدرجه ... انقبض قلب اليازيه و بخطوات بطيئه اتجهت صوب الباب و فجته لاسما ...
اسما و الابتسامه شاقه الحلج: شحالج بنت خالوه؟؟ اشحقه مندسه في الحجره ... اووه الريم هانم هني؟؟
اليازيه: شو بلاج محتشره؟؟ طيحتي قلوبنا حسبي الله على ابليسج ...
اسما و هي تطالعها بنص عين و قالت بمزح: ليش؟؟ شو كنتو تسوون؟؟ يالله اعترفو ...
الريم: يالسين شو تبينا نسوي ...
اسما لليازيه: انزين خالوه تقول لكن نزلن سلمن ع الحرمه ...
اليازيه باستغراب: أي حرمه ...
اسما اتسعت ابتسامتها: عمتج ام ريلج يا حرم منصور الـ(....)
هني اليازيه حست بروحها تطلع من جسمها من الصدمه و الضيج ... حتى الثواني القليله اللي حست انها من عقبهم صارت احسن انجلبت الى هم و نكد ... تمت صاخه و ملامح الصدمه مبينه على ويهها و اسما مستغربه من تصرفها هذا عكس الريم اللي عرفت سبب ضيجتها ...
اسما: بلاج بهتي؟؟ "و ابتسمت" ولا ما صدقتي ام ريلج هني؟؟
اليازيه بدون نفس: نزلن انتن و انا بلحقكن ...
اسما: لا حبيبتي ريلي على ريلج ... و عن المستحى الزايد يالله ...
الريم قاطعتها: اسامي خلاص خليها ع راحتها ... تراها ما بتشرد ...
اسما: ما عليج منها بس تتغلى ... حركات معروفه ...
الريم تنهدت: يالله عاد اسوم لا تحرجين البنت ...
اسما: هههههه انزين خلاص رأفنا بحالج اليازيه خانوم ... تلحقينا مب تردين تقفلين على عمرج الباب ...
اليازيه تنهدت بضيج: انزين خلاص بلحقكن ... بس انتن سيرن الحين ...
ظهرن اسما و الريم عن اليازيه اللي من اول ما ظهرن ردت قفلت الباب ... التفتت اسما صوب الباب و هي تسمعه ينقفل و يت بتدق الباب عليها لكن الريم منعتها ... اعتفست ملامح ويهها و هي تحس بالاحساس اللي تحس فيه اليازيه و اشفقت عليها ...
في الطرف الثاني ... اول ما قفلت اليازيه الباب انسابت دموعها على خدودها بغزاره ... مب كفايه طاريه مغصص عليها في كل لحظه و بعد هالمره ياي و يايب امه وياه ... تمت على هالحال حول الربع ساعه و من عقبها استسلمت للوضع و هي تسمع صوت مريم تناديها من ورى الباب ... دشت الحمام غسلت ويهها و لبست شيلتها و ظهرت ... سارت الصاله و هي تير ريولها اللي مب قادره تشلها و بالغصب سارت صوب ام منصور و وايهتها و سارت يلست شوي بعيد عنهم ...
من اول ما دشت الصاله الين وايهت ام منصور و يلست و الريم تراقبها بصمت ... كان مبين من ويهها انها صايحه لكن شو بايدها تسوي ... الكل لاحظ هالشي و اكثرهم ام منصور اللي اعتفست ملامح ويهها و هي تشوف الحاله اللي فيها اليازيه لكنها سوت عمرها ولا جنها لاحظت شي ... اما شمسه خزت اليازيه بنظره ناريه و هي تتوعدلها في خاطرها و اتصنعت الابتسام و هي تجوف ام منصور مركزه نظراتها المتسائله عليها و ردو للسالفه اللي كانو يرمسون فيها ...
*~*~*~~*~*~*