عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-07, 12:48 pm   رقم المشاركة : 55
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 10:30 فليل %%

في هالايام من الشهر بالذات و عند فئه كبيره من الشباب و للاسف صار السهر الى اوقات متأخره من الليل في احد المقاهي من العادات الشائعه ...

"انته اول ما تدش بتحصلني ف ويهك ... هههههههه خلاص برايك اترياك ... مع السلامه"

رد التلفون ع الطاوله عقب ما خلص من مكالمته و ع ويهه ابتسامه عريضه ...

سعيد: الحين قلو الاوادم تسير تتعرف على زلمات؟؟
منصور: شو فيهم الزلمات؟؟ تراهم رياييل حالهم من حالك ...
سعيد بخبث: هييييه ... اعترف انك حاط العين على اخته ولا مب من الله بتتعلق به جي ...
منصور: تخسي الا هي ... قال اخته اون ... حد يودر شيخة الزين و يسير عند هاي؟؟ شو اتخبلت انته؟؟
سعيد: هههههههه ... لو شيخة الزين اللي ترمس عنها تباك زين ...
منصور بغيض: جب ولا كلمه ما يخصك انته ... غصبن عنها تباني ... وين بتحصل عريس لقطه اكثر مني انا ...
سعيد: ههههههههه اسميك متوهق ...
منصور: بس صخ صخ مابا اسمع صوتك ... حشى ترفعلي ضغطي ...
سعيد: انزين ماعليه بسكت ... خل ربيعك الزلمه يهذرب وياك ...
منصور: ع الاقل الزلمه بنحصل من وراه فايده انته شو بنستفيد منك غير الصدعه و عوار الراس؟؟
سعيد باستهزاء: انزين بيي اليوم اللي بتحتاجني فيه و بتقول عرفني ع وحده من هالراهيات عشان تصرف عليك ...
منصور: حشى عليه لا ايي صوبك ولا تي صوبي ... بروحي بدبر عمري ...
سعيد: انزين بنجوف ...

ثواني و اييهم فؤاد ... منصور اول ما جافه و هو داش لوح له من بعيد ... فؤاد اول ما انتبه لمنصور سار صوبهم و الابتسامه شاقه الويه سلم عليهم و تعارفو فؤاد و سعيد و تمو يسولفون الين اخر الليل ...

*~*~*~~*~*~*

%% الخميس 11:00 الصبح %%

من يومين و الكلام اللي دار بينهم مب طايع يفج من راسه ... تنهد بضيج و هو يفكر بكل كلمه قالها له خاله سعود ...

ناصر: خالي معاه حق باللي كان يقوله ... انا لازم اودر هاللعب اللي انا فيه و اصحى من هالغفله ... ما يصير اتم طول عمري جي ... شو يضمني اعيش الين باجر عشان أأجل توبتي الى اجل غير مسمى ... بس بعد هالشي صعب بالنسبه لي ... مب شويه وايد ... خلاص انا تعودت على هالنمط من الحياه و بيكون تحدي كبير بالنسبه اني اغير ...

مرت ساعه و هو في صراع ويا نفسه الاماره بالسوء ... كيف يقدر يتخلى عن حياة اللهو اللي هو منغمس فيها ... حتى لو فكر بامه و خواته ... هالشي ما بيساعده على التغيير ... خصوصاً انهم بعاد عنه و من ابعد ما يكون خصوصاً امه ...

ما عرف كيف يتصرف او شو يسوي ... و فجأه حصل نفسه يلم اللي يقدر عليه من ثيابه ... بدون وعي اتخذ هالقرار اللي اكيد بيفرح خاله ... و عقب ما لم اغراضه تم يتأمل الحجره جنه يودعها للمره الاخيره و ظهر من الشقه و قفلها و على طول توجه لبيت خاله ...

ربع ساعه مرت كان عقبها ناصر عند بيت سعود ... حس بريوله تتنافض و جسمه بكبره يرجف ... فكر يتراجع و يرد يفكر باللي قاله سعود مره ثانيه ... لكن في شي ف داخله كان يعطيه الدافع انه ينفذ كل اللي قاله سعود الحين و ما يتردد ... نزل من سيارته اللي وقفها في القراج و دش البيت ... توجه صوب باب الصاله و هو متردد هل يدخل ولا يدق الباب قبل ... لكن ما كان فيه مجال للتفكير لانه فعلاً الباب انفتح و انصدم بوجود سعود مجابلنه ...

سعود ابتسم: هلا ناصر ... اتفضل دش داخل البيت بيتك ...
ناصر بارتباك: انا ...
سعود قاطعه: دش ولا تخاف ... محد بياكلك ...

سعود سحب ناصر من ايده و دش وياه الصاله وين كانت ام سعود يالسه ... التفتت صوب الباب و استغربت من وجود شخص ما عرفته ويا سعود ...

سعود و هو يلاحظ استغراب امه من وجود ناصر: امايه هذا ناصر ياينا ...
ام سعود: ناصر؟؟ مرحبا مرحبا ابويه اقرب فديتك ...
ناصر توجه صوب يدته و حب راسها: شحالج يدوه عساج طيبه؟؟
ام سعود: الحمدلله فديتك يعلني ما خلا منك ... انته شحالك وين غاط عنا؟؟
ناصر بتردد: موجود بس لاهي شوي ويا الشغل ...
ام سعود و هي تهوس ع ريول ناصر عقب ما يلس عدالها: يالله اشكثر ضعفان ... اشعنه ما تاكل زين ...
ناصر: الحين عاد ييتكم و اكلوني زين ...
ام سعود: ما عليه فديتك الخير وايد ماشالله و خالك ما بيقصر وياك ...

اول ما دش ناصر كان حاس برهبه و بوحشه غريبه من وجوده في هالمكان اللي ما تعود عليه ... لكن شوفة يدته كانت كفيله انها توخر عنه كل هالاحاسيس ... لاول مره من عقب فتره طويله حس انه آدمي له مشاعر و يحب و يوله شرات الباقين ... كان شوقه لشوفة يدته فوق ما يتصور ...

و في الطرف الثاني من البيت ... تحديداً في الطابق العلوي ... ظهرت نوره من حجرتها عقب ما سمعت صوت واحد غريب ويا يدتها ف الصاله ... تمت تتريا حول الربع الساعه عل و عسى اللي ويا يدتها يروح بس الظاهر انه بييلس وايد فما لقت مفر من انها تلبس شيلتها و تنزل تشوف منو اللي ويا يدتها ...

بخطوات حذره نزلت نوره من ع الدري و هي تتمعن في الصوت الغريب اللي تسمعه ... حست انه هالصوت مألوف و مب غريب عليها ... دشت الصاله و سلمت ع الموجودين بصوت واطي ...

ناصر اللي كان مندمج بالسوالف ويا يدته صد صوبها و هو يطالعها باستغراب ... عرف انها نوره بس اللي استغرب منه انه شكلها تغير وايد عن قبل ...

و في الطرف الثاني نوره اتخبلت من جافت ناصر ... حاولت قد ما تقدر انها تخش ارتباكها لكن كل محاولاتها
باءت بالفشل ... ابتسملها ناصر ع الخفيف لكن ما تجرأ يرمسها او حتى يسألها عن احوالها من زود ما هي مرتبكه و هو مستحي من وجودها وياهم ...

نوره بخاطرها: يا ويلي انا؟؟ الحين هذا ناصر ولد عمره ليلى؟؟ الصراحه ماصدق ... آآآآه حد يقرصني ولا يعطيني كف عشان اصدق انه اللي اجوفه مب حلم ... توني ادري انه ناصر وسيم و شكله خبال ... شكلج طحتي ف غرامه يا نوروه ... يا ويل حالي ... "هني انتبهت لافكارها اللي توديها و تييبها" شو بلايه انا تخبلت ... استغفر الله الهم اني صائمه ... احسلي ارد حجرتي ولا اييب هالافكار اللي تخرب صيامي ما فيه الصراحه ...

سارت نوره حجرتها على و عسى تقدر تنسى التفكير ف ناصر اللي شل عقلها اول ما شافته ... بس كيف تنسى و هو استحوذ على تفكيرها كله ...

اما ناصر عقب ما سارت نوره استأذن من يدته و خبر خاله يدله ع الحجره اللي زهبله اياها عشان يحط اغراضه و يسير يرتاح شوي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:05 فليل %%

كعادتهم مثل كل يوم في رمضان ... الكل في الصاله يسولفون و يشربون جاي و قهوه عقب صيام يوم كامل ... كان اليلسه حلوه بكل مافي الكلمه من معنى على الرغم من شطانة سلطان اللي ما يودرها ...

سلطان: اخبرج عيوزيه ...
ام فلاح بضيج: خير؟؟
فلاح: امايه مب عيوز ... عيوز حرمتك ماسمحلك تغلط على امايه حبيبتي ...
سلطان: انا و امايه نتفاهم انته اشلك داش عرض ف السالفه؟؟
ام فلاح: انزين ارمس خلصنا ...
سلطان: انزين ... مب جنج وعدتينا بشي و نسيتي؟؟
بو فلاح: هههههههههه ... ثرك مستعيل يا بو مييد ...
فلاح: هههههههههه و انا اقول شو بلاه محتشر ...
سلطان: امايه كلهم رمسو و انتي اجوفج ساكته ... لا يكون نسيتي؟؟
ام فلاح: لا ما نسيت ... تراني رمست ام جاسم و قالت تريو الين اعطيكم خبر ولا ردت علينا ...
سلطان: يالله مشكله العيايز يوم تعتمد عليهن ف شي ...
ام فلاح: عيز حيلك ان شاء الله ... شو بلاك علينا كل ساعه هبيت ف ويوهنا عيايز و عيايز ... لا تخليني اهون عن السالفه ...
سلطان نش سار صوب امه و حبها ع راسها: افااااا ما يطيع زينج يام فلاح ... ادري مب من خاطرج ...
فلاح: هههههههههه ... بدينا بدهان السير ...
سلطان: هاي الغاليه مرت الغالي و بنت الغالي ... كل هذا شويه عليها ...
بو فلاح: حشى مافي احسن منك حق دهان السير ...
سلطان: امايه ما عليج منهم ... لا تسمعين كلام العذال ...
ام فلاح: سليطين تراك صدعتلي راسي ...
سلطان رد حب امه ع راسها: هاي حبه ثانيه عشان تخوز الصداع ...
ام فلاح بنقمه: لا حول ولا قوه ...
سلطان: ههههههههههههه انزين خلاص انا آسف ... يالله متى بترمسون العرب؟؟
ام فلاح: عقب العيد ان شاء الله يصير خير ...
سلطان بوناسه: هالكلام ولا بلاش ... الحين انتي اوكي ...

نش سلطان و حبها بعد ع راسها الين طفرت منه و فرته بالمخده مال الغنفه ...

ام فلاح: قوم تيدد ما بقى شي ع الصلاه و فكنا من اذاك ...
فلاح: هههههههه عندج اياه ادبيه ...
سلطان: انزين ماعليه بييك الدور اتريا انته بس ...
الكل: هههههههههه ...
ام فلاح: فلاح ابويه قوم تيدد ماعليك منه هذا ...
فلاح: ان شاء الله فديتج ...

عقب ما خلصو سوالفهم و شبع سلطان من تطفير امه نشو كلهم يتيددون عشان يزهبون حق صلاة العشا و التراويح اللي ما بقا عليهم شي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:15 فليل %%

البيت كان هادي على غير العاده من غير صوت التلفزيون الخافت المنبعث من الصاله ... دش و سكر باب الصاله وراها ... الريم انتبهت لدخوله و صدت صوبه و ابتسمت له عقب ما لاحظت الضيجه اللي هو فيها ... محمد يا يلس عدالها ...

محمد: وين الباقين عيل؟؟
الريم: ابويه محد سار بيت عمي ... و امايه و اسما فحجرهن ...
محمد: امممم انزين شو رايج نسير بيت عمي؟؟
الريم بوناسه: اكيد ما عندي مانع ...
محمد: يالله عيل قومي لبسي عباتج و لحقيني للسياره ...
الريم: ان شاء الله ... ثواني و اكون عندك ...


|| في السياره ||

محمد: شخبارها اليازيه رمستيها؟؟
الريم بتردد و هي توها تذكر السالفه: الصراحه لاء ... ما حصلت فرصه ارمسها ...
محمد: هه انتي جد سرتيلهم اصلاً عشان تحصلين فرصه ترمسينها ...
الريم انحرجت من رمسته: اتعرف اني دوم ف بيت عمي و ما ارتاح الا لجليثم ... و يزوي دوم ويا اسامي ماتي صوبي وايد ...
محمد ابتسم بهدوء: ادري ...
الريم: ماعليه يوم بتسيرلهم امايه بسير وياها و بخبرها عن كل شي ...

محمد صخ عن الريم و ساد الصمت فتره ... حست الريم انه محمد مضايج من كل شي ... لمعت ف بالها فكره ترددت تقولها لمحمد بس في الاخير نطقت ...

الريم: شو رايك نسير بيت خالوه نسلم عليها و مره وحده ارمس يزوي؟؟
محمد تفاجأ: شووو؟؟
الريم: اقول لك نسير بيت خالوه اول ...
محمد: الحين تبين تخبرينها؟؟ لالا خليها ف وقت ثاني ... ماحب اسير هناك بليا امايه ...
الريم: على راحتك ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:30 فليل %%

كل يوم في نفس هالوقت و مع هدوء الوقت تبدا الصراعات بينه و بين نفسه المثقله بالهموم ... شبح مايد يتراواله في كل مكان مب قادر يطرد صورته من راسه ... و ناتاشا اللي يابها و هيتها في البلاد ع كيفها و هو ولا داري عنها و الله يعلم كم واحد بيدمر مستقبله من وراها ... حس بخوف فضيع و هو يتخيل نتايج التحقيق ف قضية مايد تكشف حقيقته و توجهله اصابع الاتهام في هالجريمه اللي ارتكبها ف حق نفسه و ف حق انسان بريء ماله ذنب غير انه خالد كرهه من كل قلبه و كان هالكره يزيد في كل مره كانو يقارنون بينهم ... في هاللحظه بالذات كان يتمنى يشكي همه لحد ... لكن منو بيسمعه و بيعرف عن سواد ويهه و بيسكتله؟؟ مافي غير ربعه اللي عمره ما عرف غيرهم ... لكن شو اللي يخليه يضمن انه يسيرلهم و يظهر من عندهم بدون لا يأثرون عليه ... هو من الله ما صدق يفتك منهم و من بلاويهم ... بس بعد لازم يسيرلهم و ينتشلهم من بحر الضياع اللي هم عايشين فيه و خصوصاً ناصر و عمر اللي مشو في طريج ما بيوديهم غير للهلاك ... و بسرعة البرق ظهر من البيت ركب سيارته و ظهر ساير صوب شقة عمر و هو كله امل انه يجوف الاوضاع عندهم متغيره للاحسن ...


*~*~*~ نهاية الجزء الحادي و العشرين ~*~*~*



*~*~*~ الجزء الثاني و العشرين ~*~*~*


%% الجمعه 7:45 الصبح %%

هدوء الحجره الطاغي و احساسه بالدفوه في جو الحجره البارد القارس كان كفيل انه يوفر له كل سبل الراحه و يخليه يغط في نومه عميقه و مريحه ما جد جربها من قبل ... خصوصاً انه احداث اليوم السابق مرت بهدوء ظاهري و بدون ازمات عكس ما كان متوقع ...

لحظات و يعكر صفو رقاده صوت الموبايل و هو يرن ... فز من رقاده و اعتدل بيلسته ... تطاول الموبايل اللي كان على الكوميدينه اللي عداله ... على الرغم انه الرؤيه عنده مضببه بسبة الرقاد اللي مالي عينه الا انه قدر يلمح اسم عمر المكتوب على شاشة الموبايل ... طبعاً ما كان مستغرب اتصاله و خصوصاً في هالوقت ... الظاهر في مهمه يديده تترياه ...

ناصر بصوت متروس رقاد: الوووه ...
عمر: صباح الخير ...
ناصر: اي خير بيينا و نحن نصبح بهالصوت النشاز ...
عمر ضحك بسخريه: ههههه ... فايج تنكت حضرتك اصلاً يحصل لك تصبح بهالصوت الحلو ... انته وينك من امس؟؟
ناصر بهدوء: انا ف بيت خالي ... لا يكون افتقدت وجودي؟؟
عمر: طبعاً لا ... و لا تتحسبني متصل عشان سواد عيونك ... ترى .....
ناصر قاطعه: ادري ادري هات من الآخر ... قول متى بيون؟؟
عمر بخبث: فدييييييت اللي يفهومنها و هي طايره ... هاللي يعيبني فيك محد فاهمني غيرك ...
ناصر: ارمس و بلا كلام فاضي ... تراك نشفتلي دمي ...
عمر بتذمر: يا هالناس اللي ما تنعطى ويه ... المهم ناتاشا تترياك في المكان المعتاد الساعه 12 و نص ... يعني جدامك اربع ساعات و نص ... اوكي؟؟
ناصر: لحظه لحظه ... ما حصلتو وقت احسن من هذا؟؟ افرض حد شافنا ...
عمر: محد بيشوفكم وقت صلاه و الناس كلهم في المسيد يعني تطمن من هالناحيه ...
ناصر: انزين رمسها خلها تأجل الين فليل ...
عمر: الجماعه مستعيلين ع البضاعه و لازم نسلمها فليل ... بس ماوصيك دسهم عدل عن حد يشوفهم و من تحصل فرصه ييبلي اياهم عشان اوصلهم للريال ... مفهوم؟؟
ناصر باستسلام: انزين خلاص فهمنا ...
عمر: يالله عيل فارج ...

فر ناصر الموبايل ع الشبريه بدون اهتمام عقب ما سكر عنه عمر ... تنهد بضيج و هو يفكر بالمهمه الصعبه اللي تتريا التنفيذ اليوم ... رغم انه تعود على هالشغله الا انه هالمره ما كان مرتاح للوضع لانه مب هذا اللي كان مخطط له من قبل ... هو ما لبى طلب خاله و يا الا عشان يقطع صلته بكل شي يخص الماضي ... لكن في شي ف داخله كان اقوى منه يشده عشان ينفذ اللي مطلوب منه ... هل هو خوف من تقلبات الاوضاع بينه وبين خاله او انه تعود ع هالشي و صار ما يهمه شي في هالدنيا ولا شو بالضبط!! ... تنهد بضيج و التفت صوب الساعه اللي تشير الى الساعه 8:15 و فكر يظهر من البيت بهدوء بما انه الكل راقد في هالوقت حسب اعتقاده ...

و هو ياي بينش من مكانه سمع صوت طرقات خفيفه ع الباب ... استغرب من وجود حد واعي ... فما كان منه الا انه يسمح لهم بالدخول ... و زاد استغرابه اكثر بسبب تواجد امه اللي حس انها من امس و هي تتهرب منه ...

ليلى بملامح جامده: صباح الخير ...
ناصر: صباح النور ...
ليلى: شحالك ناصر؟؟
ناصر و هو يحاول يشتت نظراته بعيد عنها: بخير ...
ليلى قربت من ناصر اكثر و يلست مجابلتنه: ليش تجنب تشوفني ... لهالدرجه شكلي ما يتشاهد؟؟ ولا نسيت اني امك؟؟
ناصر تنهد و رفع عيونه صوبها: لا ما نسيت ... بس ............. "صخ قبل لا يكمل رمسته"

ساد الصمت فتره و عيون ليلى تترقب بصمت رد ناصر اللي طالت فترة سكوته ولا نطق بحرف ...

ليلى: انا ما بلومك ع الكره اللي تكنه ليي ... اذا في حد لازم ينلام فهو ابوك اللي ما همه الا نفسه و مرته اليديده و نسى انه عنده عيال محتاجينه ... ادري بتقول لي اني قصرت ف حقكم وايد بس تعرف انه لي اسبابي ... تقدر تقول انها ازمه نفسيه و الين الحين اعاني منها ... اللي سواه ابوك فيه مب شويه ... و انت فاهم انا عن شو ارمس ما يحتاي اوضح لك اكثر ... ناصر انته ولدي العود ولا تنسى انه لك خوات اكيد محتاجينك على الاقل لو في هالفتره الين تتعدل الظروف ... انا الصراحه ما اامن عليهم مرت ابوك بس مابيدي حيله و ماقدر اييبهم عندي عقب اللي صار بين اختك و بنت خالك ... خواتك مالهم غيرك من عقبي يا ناصر و اتمنى انك تفهم هالشي و تحطه ف بالك زين ...

تنهدت ليلى عقب ما قالت اللي عندها ... و سادت لحظات من الترقب و هي تتريا ردة فعل ناصر ع كل اللي قالته ... لاحظت تغير ملامحه و سكوته الغير مبشر بالخير ... دب اليأس ف نفسها و بان في ملامح ويهها و هي تلاحظ تجهم ناصر ...

ليلى: ادري انك ف داخلك تلومني و ماقدر امنعك من هالشي ... بس كل اللي اباه منكم انكم تسامحوني و نفتح ويا بعض صفحه يديده ... شو قلت؟؟

ناصر صخ عنها ولا رد عليها ... حست من ملامحه انه متردد الشي اللي زاد من خوفها من ردة فعله اللي كانت شاكه 1000% انها بتكون سلبيه ... لكنه فاجأه بسكوته اللي طال بلا اجابه شافيه ... ليلى عقب ما يأست من الوضع ما حبت تضغط عليه اكثر و نشت عنه بتظهر ...

ليلى: مب لازم ترد عليه الحين اذا ما تبا ... بس فكر ف اللي قلتلك اياه عدل ...

ظهرت ليلى عن ناصر بهدوء و خلته بروحه هو و الصراعات اللي تدور بينه و بين نفسه ... الحين بدا يفهم سبب تهربها منه امس من اول ما شافته ... الظاهر كانت تجهز كلام تقوله له عشان تقنعه يغير رايه فيها ... لكنه مستحيل يغير وجهة نظره لو شو يصير ... من يوم وعى على الدنيا و هو يعاني من اهمالها لهم الين تعود على هالشي و مب بهالسهوله يقدر يغير شي تعود عليه مثل ما هي تتصور ...

في هاللحظه بالذات حس بالندم على الخطوه اللي اتخذها يوم طاوع خاله و يا يسكن عندهم ... لكن في نفس الوقت كان عنده احساس يمنعه من التراجع بهالقرار خصوصاً عقب كل الكلام اللي دار بينه و بين خاله امس الشي اللي يخليه يعيد التفكير ف حياته الف مره قبل لا يتخذ اي قرار يمكن يندم عليه عقب ... و عشان يتهرب من هالافكار اللي تسببله الصداع ظهر من البيت عن تردله امه مره ثانيه و هو ماله نفس يتم وياها ف نفس المكان ... او حتى يفكر يسامحها في يوم من الايام ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس