%% الساعه 11:33 فليل %%
من ظهرو عنها ثنيناتهم من البيت و هي حاسه انه مصيبه صايره ... صارلهم ثلاث ساعات من ظهرو ولا ردو عليها خبر ... طول الوقت و هي تتريا التلفون يرن بس الين الحين التلفون ساكت و الهدوء الموحش يعم المكان ... فزت من مكانها على صوت رنة التلفون اللي ردت عليه على طول ...
ام راشد بقلق: الوه ... هلا راشد ... انتو وين؟؟
راشد و العبره خانقتنه: والله مادري شو اقولج يا امايه ...
اكتست ملامح ام راشد بالصدمه و هي تسمع الكلام اللي يقوله راشد ... و خلال ثواني طاحت سماعة التلفون من ايدها و منصور يحاول يسمع منها رد لكنها ما ردت ...
*~*~*~ نهاية الجزء التاسع عشر ~*~*~*
*~*~*~ الجزء العشرون ~*~*~*
%% السبت 9:00 الصبح %%
من اول ما يا الين الحين و هو يتفحص المكتب اللي هو فيه ... و حس بالفرق الشاسع بين هالشركه و شركة ابوه القبيليه من حيث البناء و الديكور اللي كان يشرح النفس ...
" الظاهر انج مب سهله يا مرت ابوي ... اخخخخخ بس لو اعرف السبب اللي يخليج اطيحين على واحد حافي و منتف شرات ابويه و انتي اللي عندج كل هالعز "
هالكلمات اللي كانت تدور ببال منصور و هو يتفحص اثاث المكتب الفاخر اللي كان يتلاءم مع الوان الجدران مالت المكتب ... و مد الترتيب و التناسق في الالوان ... بس اللي قطع عليه افكاره صوت الباب و هو يندق ع الخفيف ...
منصور: اتفضل ...
فؤاد بابتسامه واسعه مرتسمه ع ويهه: صباح الخير ...
منصور ردله الابتسامه و نش يصافحه: صباح النور ... اتفضل استريح ...
فؤاد: شكراً استاز ... طبعاً بالاول اعرفك عن نفسي ... انا اسمي فؤاد موضف في قسم المعاملات ...
منصور: تشرفنا بمعرفتك ... وانا منصور نائب المدير العام ...
فؤاد: يا اهلا و سهلا شرفتنا ...
منصور: الشرف لي ...
فؤاد: ان شاء الله ما عم بعطلك عن شي؟؟
منصور باستغراب: لا ابداً ...
فؤاد: شي طيب ... طبعاً بدك تسأل شو جايبني لعندك ...
منصور ابتسم و هو مب عارف لشو كل هالمقدمات: اذا ما عندك مانع طبعاً ...
فؤاد ابتسم: كل القصه اني بحب اتعرف على اي حد جديد عندنا ... و انته نائب جديد فقلت ما يصير ما اتعرف عليك ...
اكتفى منصور بالابتسام و صخ عنه ...
فؤاد نش من مكانه: عل العموم ما بدي اعطلك اكتر ... و امتى ما بتريدني انا حاضر ...
منصور: مشكور و ما تقصر ...
فؤاد: يالله عن ازنك استاز منصور ...
منصور: اذنك معاك ...
ظهر فؤاد من مكتب منصور و منصور يتبعه بنظراته الين سكر الباب وراه ... اول مره يصادف موظف يتصرف هالتصرفات ... حس بريبه من هالموقف اللي صارله ويا فؤاد ... معقوله يبا منه شي؟؟ الله يستر من اخرتها اذا هذي اولها!!
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 10:15 الصبح %%
اليوم اول يوم له بالمنصب اليديد في الشركه ... بس هالشي مب مفرحنه كثر ما هو مستانس بطلوع سالم من الشركه ... و خصوصاً انه هالشي معناته انه ما بقى شي و يصير الكل بالكل ف الشركه ... ابتسم بخبث و هو يذكر الخطه اللي حاطنها ف راسه عشان يوصل للي يباه و اللي ما بقالها غير خطوه وحده بس!! لكن كل افكاره تلاشت بمجرد ما رن تلفون المكتب ...
سليم: استاز خالد الاستاز ابو سالم بدو اياك في المكتب تبعو ...
خالد: ما قال لك شو يبا؟؟
سليم: لا والله سيدي ...
خالد: اوكي خلاص ... شكراً سليم ...
سليم: عفواً استاز ...
تنهد بضيج عقب ما سكر التلفون و نش من مكانه بيظهر ... و هو ظاهر طاحت عيونه ع مكتب سيف المجابل لمكتبه اليديد و اللي هو مكتب سالم سابقاً ... عقد حياته يوم لاحظ انه الباب مسكر ... معقوله ما داوم الين الحين؟؟ اففففف و انا شو يخصني فيه؟؟ يعله ما داوم مول!!
كمل طريجه صوب مكتب ابوه دق الباب و دش ... ملامح ابوه ما تبشر بالخير ... الظاهر شي جايد مستوي ... الله يستر بس!!
خالد: السلام عليكم ...
بو سالم: و عليكم السلام تفضل استريح ...
خالد: بغيت مني شي؟؟
بو سالم تنهد بضيج: مايد ...
خالد تسارعت دقات قلبه و اعتف ويهه من طاري مايد و قال بقلق: شو بلاه مايد؟؟
بو سالم: عطاك عمره من يومين ...
خالد انصدم: لا حول ولا قوة الا بالله ... الله يرحمه ... منو خبرك عنه؟؟
بو سالم: سالم توه متصل بي ... حرمته خبرته ...
خالد بارتباك واضح: كيف توفى؟؟
بو سالم و هو مب قادر يتقبل سبب الوفاة: جرعه زايده اللهم يا كافي ...
خالد تنهد بضيج: لا حول ولا قوة ...
بو سالم: عاد اباك تخلص اي شغله مهمه عندك قبل اذان الظهر ... نبا نلحق نصلي عليه ...
خالد بهدوء: ان شاء الله ...
بو سالم: خلاص برايك يا ولدي سير شوف شغلك ...
ظهر خالد من مكتب ابوه بهدوء و ملامح ويهه اكتست بالصدمه ... ما كان حاط ف باله انه مايد ممكن يوصل لهالدرجه من الادمان اللي يخليه ياخذ جرعه زايده ...
خالد بخاطره: اسميني غبي ... كان لازم افكر ف هالشي ... اخخخخ كله منج يا ناتاشا ... انا لازم اتأكد اني ماكون تحت الشبهات ولا رحت فيها ... الله يستر من هالسالفه ان شاء الله تعدي على خير ...
دش مكتبه يلس و سند راسه ع الكرسي و هو مغمض عيونه ... مات من الغصه و هو يتذكر كل اللي صار بينه و بين مايد من يوم دش الشركه الين اخر مره جافه فيها و الندم يعتصر قلبه ... حاول يشغل نفسه عن التفكير بهالسالفه قبض واحد من الملفات اللي جدامه و بدا يشتغل عليهن ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 5:00 العصر %%
البيت كان هادي و موحش و ما فيه غيرها هي و نوف اللي من يت من المدرسه رقدت و يلست تذاكر عقب ما نشت و البشاكير اللي رفعن ضغطها من كثر مشاكلهن ... مريم و عايشه سارن العزا في بيت بو راشد من الصبح و اليازيه من ردت من الجامعه تغدت و ريحت شوي و لحقتهن ... انقهرت موت من تصرف اليازيه بالرغم من انها ما تحب تسير عزا بس هالمره سارت بس عشان تغايضها بما انها منعتها من السيره ... سمعت صوت واحد من البيبان ينفتح و يتسكر ... التفتت صوب مصدر الصوت الياي من صوب الحجر و تفاجأت بوجود سالم اللي شكله بيظهر ...
سالم: مسا الخير ...
شمسه و هي تطالعه باستغراب: مسا النور ... انته من متى هني؟؟
سالم يا يلس عدالها: صارلي ساعه تقريباً ...
شمسه: و الحين ساير صوبهم بعد؟؟
سالم: اكيد ...
شمسه: مرتك و خواتك متى ناويات يردن؟؟ مب بسهن من الصبح الين الحين؟؟
سالم تنهد: ام راشد من سمعت الخبر و هي طايحه ف المستشفى و حد من خواتها عندها و وحده منهن في البيت عشان العزا ... ما يصير يخلنها روحها ...
شمسه: والله امرها عجيب حرمتك ... يوم بغيناها في البيت قلت حامل و ما تقدر و حالتها حاله ... و الحين اجوف الرمسه تغيرت ...
سالم: هي مب بروحها هناك ... الكل قايمين بالواجب ...
شمسه باستنكار: و ان شاء الله بناتي سايرات يخدمن هناك؟؟
سالم: ما فيها شي ... ترانا اهل و نسايب لازم نقوم بالواجب ...
شمسه بقرف: لا نحن اهل ولا شي ...
سالم نش من مكانه و قال بانفعال: بس خلاص امايه لين هني و خلاص ... تامريني بشي؟؟
شمسه تنهدت بضيج: سير سير ما نبا منك شي ...
سالم بضيج: على راحتج و ان هديتي شوي و بغيتي تين اتصلي بي ...
تمت شمسه ف مكانها تنافخ من الغيض عقب ما ظهر سالم عنها قبل ما يعطيها فرصه ترد عليه ... و هو ظاهر حس رن تلفونه اللي كان ف جيبه ... شك انها امه متصله فطنش المكالمه ركب سيارته شغلها و تحرك ... دقايق و يوصله مسج فتحه و حصل المسج من عايشه و رد اتصل بها و ترياها الين ترد ...
سالم و الضيج واضح من نبرة صوته: هلا عايشه ...
عايشه: اهلين ... انته وين؟؟
سالم تنهد: الحين ياينكم ...
عايشه باستغراب: سالم شو فيك؟؟ شكلك مضايج ...
سالم: لا حبيبتي ولا شي ... انتو شخباركم؟؟
عايشه تنهدت بضيج: شو من الاخبار بتحصلها عندنا ... الله يعينهم ...
سالم: الله يرحمه ويصبرهم على فراقه ...
عايشه: انزين قبل لا تنزل عند الرياييل اتصل بي اباك توديني البيت تعبانه ...
سالم: في حد ف بيتكم؟؟
عايشه باستغراب: قصدك بيت امايه؟؟
سالم: هيه ...
عايشه: محد الا البنات ... ليش تسأل؟؟
سالم: بتسيريلهم ولا بتسيرين بيتنا؟؟
عايشه و هي تفكر: مادري ... على راحتك انته ... بس اخاف عموه بروحها و ماعندها حد ...
سالم: لا تحاتينها اكيد خالوه بتمر عليها ... خلاص انا الحين واصل بدقلج هرن اول ما اوصل عند الباب و بوديج عندهم ...
عايشه: ان شاء الله ...
سالم: يالله مع السلامه ...
عايشه: مع السلامه ...
سكر سالم عن عايشه و هو يفكر بالموضوع اللي خطر ع باله من عقب هالمناقشه الحاده ويا امه و تدخلها المستمر بصوره سلبيه ف علاقته ويا حرمته ... و من وصل عند بيت بو راشد دق هرن و ظهرتله عايشه و وياها مريم ... عقب ما وصل عايشه بيت امها مريم وداها البيت و هو رد بيت بو راشد ...
*~*~*~~*~*~*