%% الساعه 9:30 فليل %%
انهد حيلها و هي تراكض من محل الين محل من العصر الين الحين ... ما صدقت وصلت الحجره عقت عمرها ع الشبريه و هي مستمتعه بالراحه عقب التعب اللي تعبته في السوق ويا اليازيه اللي طلعتلها قرون بسبة عنادها ...
عقب دقايق من الاسترخاء نشت من ع الشبريه و فصخت شيلتها و عباتها و علقتهن ... سارت صوب الكبت ظهرتلها ثياب و دشت تسبح ... عقب ما خلصت من السبوح ظهرت و الفوده ع راسها يلست ع الكرسي المجابل الكوميدينه و تمت تنشف شعرها ... تمت تتأمل ويهها في المنظره و الافكار ودتها بعيد في خيالاتها ... ابتسمت لنفسها و هي تتخيل ملامح الدهشه اللي دوم تنرسم على ويهه كلما ابتسمتله ... كان في شي في داخلها يقول لها انه بيكون من نصيبها في يوم من الايام على الرغم من المشاكل الكثيره اللي ممكن تمنع هالشي ... اولهم امها اللي مستحيل ترضى فيه زوج لبنتها ... و الشي الثاني فارق السن من بينهم اللي يتعدى السنتين بشوي ... اختفت الابتسامه من على ويهها بسبب هالفرق ... و انقطع حبل افكارها بمجرد دخول شمسه عليها ...
شمسه: هالكثر في السوق؟؟ شو كنتو تسوون؟؟
مريم: بنتج ما طاعت تاخذ شي الا بالزور شو اسويلها يعني ...
شمسه: شو خذتو؟؟
مريم: الاغراض كلهن عندها سيريلها بتراويج ... و فستانها يباله كمن يوم الين يضبطونه على قياسها ...
شمسه و هي تتحرطم: جليلة الحيا تقص عليه يعني ... توها تقول الاغراض عندج ...
مريم: خليها يمكن تعبانه و مالها بارض ...
شمسه بانفعال: اذا تعبانه تقول انها تعبانه مب تجذب ... بس ماعليه انا اراويها ...
ظهرت شمسه من عند مريم و صفقت الباب وراها بالقو ... رجعت مريم بذاكرتها ليوم كانو في السوق هي و اليازيه ... من تصرفاتها حست انه اليازيه رافضه هالعرس ... الشي اللي خلاها تشفق عليها من عقب الحقد اللي شلته عليها ف قلبها عقب ما اعلنو موافقتهم على منصور ... سالت من عينها دمعه ساخنه و هي تذكر اعجابها بمنصور و خيبة الامل اللي حست فيها عقب ما خطب اليازيه ... خافت لا يكون مصير اعجابها بسيف يكون نفس مصير اعجابها بمنصور و يروح عنها سيف مثل ما راح الثاني ...
طردت هالافكار من راسها و هي تذكر اليازيه ... سحت شعرها و سارت غسلت ويهها عن آثار الدموع و ظهرت نم حجرتها متوجهه لحجرة اليازيه اللي الظاهر قافله على عمرها الباب ...
مريم و هي تدق الباب ع الخفيف: اليازيه فجي الباب انا مريم ...
ياها صوت اليازيه اللي حست به مبحوح من الصياح: شو تبين؟؟ تعبانه شو ما تفهمون انتو؟؟
مريم: انزين فجي الباب برمسج شوي ... ما بطول ...
اليازيه: ...................................
مريم تمللت من كثر ما تتريا: يعني بتخليني اتريا الين باجر؟؟
ثواني و اتبطل الباب ... دشت مريم عليها و قفلت الباب وراها عشان محد يزعجهم ... اليازيه يلست ع الشبريه و مريم يت يلست حذالها ...
مريم و هي تتأمل ويه اليازيه المنتفخ من الصياح: كنتي تصيحين؟؟
اليازيه صخت عنها و نزلت راسها و هي مب قادره تسيطر على شلالات الدموع اللي سالن على خدودها ...
مريم لوت عليها بحنيه: خلاص لا تصيحين دامني موجوده وياج ... حاسه باللي تمرين فيه بس مهما يصير ترى هالشي من مصلحتج ...
اليازيه و هي تصيح بحرقه: أي مصلحه هذي و هي تبا تيوزني واحد انا ماباه ...
مريم: ماعليه اعذريها هي بس خايفه عليج ... "صخت شوي و هي تحس بصوتها يختنق" اظني تعرفين هي ليش سوت هالشي ... هي بس خايفه عليج من ... <<< صخت و هي تحس بسجاجين تقطع قلبها و ما رامت تكمل رمستها ...
اليازيه: و شو فيها لو عنست ... هالشي مب عيب ولا حرام ... بس اللي تسويه هي غلط و اكبر غلط ...
مريم: يزوي خلاص اذا لي معزه ف قلبج لا تسوين ف روحج جي ... ما يهون عليه اجوفج تذبلين و انتي بعز شبابج و تواجهين نفس المصير اللي يترياني ... صدقيني مع الايام بتعرفين انه امايه وياها حق و بتشكرينها على هالشي ... منصور ريال و النعم فيه ما يتفوت و لا تنسين انه من الاهل يعني بيصونج و بيحطج ف عيونه ...
اليازيه فجت عمرها من مريم اللي كانت الين الحين لاويه عليها و يلست بحيث تكون مجابلتنها ويه بويه: مريم بسألج سؤال و اباج تجاوبيني بصراحه ...
مريم و هي حاسه بدقات قلبها تزيد: شو؟؟
اليازيه: انتي تحبين منصور؟؟
مريم باستغراب مصطنع: انا؟؟
اليازيه: هيه انتي ... لا تقوليلي كيف عرفت لانه نظراتج و تصرفاتج يوم كان ايينا منصور فضحتج ...
مريم: اليازيه خلاص ... بلا هالسؤال السخيف ... منصور بغاج انتي و خلاص ... سواء كنت احبه او لاء هالشي ما بيغير شي ...
اليازيه: يعني تحبينه؟؟
مريم نشت من مكانها: يزوي قلتلج خلاص طبي هالسالفه ولا تفكرين فيها مره ثانيه ... تصبحين على خير ...
ظهرت مريم عن اليازيه و قلبها يعتصر من الالم ... و على طول توجهت لحجرتها قفلة على عمرها الباب و هي مب قادره تمنع دموعها اللي سالن على خدها مثل الشلال ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 10:45 فليل %%
طول اليوم ما جافها حتى غدا ما تغدت وياهم مع انها ردت من الكليه من وقت اليوم ... الشي اللي اثار شكوكه ... و ف نفس الوقت كانت ف باله سالفه تقرقع ف راسه من زمان بس اللي كان ناقصنه الشجاعه في انه يرمس بهالموضوع وياها ...
ظهر سيف من حجرته و توجه لحجرة جليثم و دق عليها الباب الين فجت له ... لاحظ ف ويهه شي غريب ... جنها مضايجه من شي و تأكد اكثر من محاولاتها ف انها تتجاهل نظراته المتركزه عليها ...
سيف: بلاج؟؟
جليثم ما رامت تيود عمرها لوت على سيف و انفجرت من الصياح: حـــمــــدااااان ...
سيف بانفعال: شو بلاه حمدان؟؟
جليثم و هي تحاول تغالب الصياح: حمدان ما يباني ... خلاص هو قال ما يباني ...
سيف بنبره حاده: منو قالج هالرمسه؟؟
جليثم: هو روحه قال ...
سيف و هو يترجى جليثم انها تكون مغلطه: انتي متأكده؟؟ كيف و متى قال لج؟؟
جليثم: اتصل بي العصر و قال لي عن كل شي ... سيف يا اخويه شو اسوي انا تعبت خلاص تعبت ...
ما مداها خلصت رمستها الا و طاحت مغمى عليها و سيف ميودنها عن تدق بعمرها ع الارض لانها كانت لاويه عليه ... سيف تشوشت الافكار ف راسه و هو مب عارف شو يسوي ... حاول يوعيها لكن مافي فايده ... تم يزاقر ع اللي ف البيت الين يو امه و ابوه و هم مفزوعين ... ظبيه شهقت يوم جافت جليثم طايحه و سيف يحاول يوعيها ... حاولو يوعونها بأي طريقه بس ما قدرو الين شلوها و وودوها المستشفى و رقدوها هناك عشان يعرفون شو فيها بالضبط ...
بو سيف و سيف ردو البيت اييبون لها و لامها اغراض عقب ما قالهم الدكتور انها لازم تبات عندهم الليله ... اما ظبيه فضلت تيلس ويا بنتها عشان تبات عندها ...
|| في السياره ||
كان الصمت مخيم ع الاجواء ... ثنيناتهم يفكرون في السبب اللي يخلي جليثم تطيح مغمى عليها جي ...
بو سيف: شو ياها اختك جي طاحت مره وحده؟؟
سيف تنهد بضيج: مادري ... تمت تقول شي عن حمدان ... ما لحقت افهم منها السالفه طاحت عليه و انا ارمسها ...
بو سيف: هزرك حمدان قال لها شي؟؟
سيف: مادري والله مادري ... اللي فهمته منها انه حمدان ما يباها شو السبب ما خبرتني ...
بو سيف باستنكار: حمدان ما يباها؟؟ من قال لها هالرمسه؟؟
سيف: مادري مادري ... ما طاعت تقول لي ...
بو سيف تنهد بضيج: ما عليه انا برمس عمتك باجر و بجوف شو السالفه ...
سيف: ان شاء الله خير ...
*~*~*~~*~*~*
%% الاحد 1:55 الفجر %%
لحظات ضعف مرت عليه لدرجه سمحت لدموعه اللي مستحيل تنزل في أي حال من الاحوال تغطي ويهه ... مع انه قرا الرساله فوق العشرين مره بس كل مره كان يعيد فيها القرايه يحس انه الكلام المكتوب فيها مب مفهوم ... مب قادر يتقبل فكرة انه اليازيه ما سوت جي الا لانها مغصوبه ... عفص الرساله بعنف و فرها و هو يراقبها تدحرج جدامه ...
يلس يتأمل ويهه و الدموع تغطيه من المرايه اللي مجابلتنه ... لمعت في راسه فكره متهوره و حس بالحماس يدفعه عشان يسويها ... دش الحمام غسل ويهه و ظهر من حجرته و هو معزم الا يرمس امه باللي يدور ف باله ...
اول ما ظهر من حجرته توجه لحجرة امه دق الباب بس ما سمع لها حس ... دق الباب مرتين و ثلاث بس ماشي فايده ... بالصدفه ناظر الساعه اللي ف ايده و انتبه انه الساعه تعدت 2 الفير ... تراجع ع وراه و وقف يوم حس بالباي ينفتح ...
سلامه باستغراب و علامات الرقاد مبينه ع ويهها: محمد؟؟ شو بلاك؟؟
محمد بتردد: ماشي ... بس كنت ابا ارمسج بسالفه ...
سلامه بقلق: خير شو صاير؟؟
محمد و هو يحاول يتهرب عقب ما خفت عزيمته: لا خلاص ... يصير خير الين باجر ...
سلامه: محمد جان فيك شي ارمس ... لا تخليني احاتي ...
محمد عقب لحظات صمت تنهد: تعالي حجرتي ما ينفع هني ...
سلامه: يالله امش ...
|| في حجرة محمد ||
اكتست ملامحها بالصدمه و محمد يخبرها باللي شاغل باله من زمان و اللي هو حبه لليازيه و صدمته من خطبتها لغيره ... و اللي اكثر صدمها هو الطلب اللي طلب منها تسويه ... اما محمد يلس يراقبها و هو يتريا على احر من اليمر انها ترد عليه بجواب شافي ... انتظاره طال و هالشي خلاه يتأكد انها رافضه هالشي ...
محمد: امايه شو قلتي؟؟
سلامه: شو انته تبا تفضحنا ويا العرب؟؟ دام البنيه موافقه انا شو بسوي ...
محمد: امايه صدقيني هي ما تباه ... خالوه شمسه هي اللي غاصبتنها عليه ...
سلامه بحزم: و انته شو دراك؟؟
محمد: ما يحتاي اخبرج ... المهم اني عرفت و خلاص ...
سلامه: لا ابويه هالرمسه ما تمشي عليه ...
محمد بنبره حاده و هو يحاول يتهرب من السالفه: هي خبرت الريم و الريم خبرتني زين؟؟
سلامه: جيه لعب عيال هو؟؟ الريم شو يخصها في السالفه؟؟
محمد: يعني الحين بترمسين خالوه ولا لاء؟؟
سلامه: لا مب مرمستنها ... تحمد ربها و تشكره دام اللي بياخذها واحد شرات منصور ... دام اهلها موافقين البنت ما تطلع عن شو اهلها ...
محمد: عيل ما قلتي هالرمسه عن اسما؟؟
سلامه حست انها توهقت باللي قالته: اسما اختك غير و بنت خالتك غير ... و ان جفتك ترمس بهالسالفه مره ثانيه بزوالك ...
ظهرت سلامه عن محمد و هي تفور من الغيض ... سارت و خلته و هو شخص محطم القلب ... و قطعت كل حبال الامل اللي كان متمسك فيهن ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 9:02 الصبح %%
ملت من زود ما تتريا ... طول الوقت من يت الكليه الين الحين و قلبها ناغزنها ... جليثم طافها اول كلاس و الكلاس الثاني توه بادي و هي الين الحين ما يت ... تمت مركزه نظراتها على الباب عل و عسى تطل منه جليثم لكن خابت آمالها يوم دشت المس و سكرت الباب وراها ...
"من امس و هي ما ترد على موبايلها و اليوم ما داومت لا يكون قال لها حمدان شي جايد؟؟ الله يستر بس"
و هذا كان حال الريم اللي طول الوقت كانت تحاتي جليثم ولا سمعت كلمه وحده من اللي قالتها المس ... طاف الوقت ببطء شديد الين خلص وقت الكلاس و مافي اثر لجليثم ... حست انها تايهه من دونها ... ما جد تمت في البريك بروحها الا و جليثم وياها و الحين هي محد ... ظهرت موبايلها من الشنطه بتتصل للمره الاخيره على تلفون جليثم بس حصلته مغلق ... الشي اللي زاد من خوفها لا يكون صاير شي جايد ...
"ربيعتج الين الحين ما داومت؟؟"
التفتت لمصدر الصوت اللي ابد ما كان غريب عليها ... بس طنشتها و ردت دقت على امينه ربيعتها عشان تيلس وياها و اتفقو انهم يلتقون في الكافتيريا ... التفتت وراها و حصلتها بعدها واقفه و نظراتها الخبيثه كلها متركزه عليها ...
الريم بضيج: خير؟؟ شو عندج؟؟
هند باستخفاف: ماشي بس حبيت اطمن ... ماجوف طبجتج وياج ... وين سارت؟؟
الريم: ماعتقد هالشي يهمج ...
هند: ليش ما يهمني؟؟ اوه صح نسيت انج ما تعرفين اني بكون وحده من الاهل عن جريب ... عن اذنج ...
سارت هند عن الريم عقب ما عقت رمستها ع الريم اللي نزلت عليها مثل الصاعقه ... شو قصدها انها بتكون وحده من الاهل ... تمت الافكار توديها و تييبها و هي تتمنى انه هالافكار كلها اوهام في اوهام ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 11:00 الصبح %%
من يوم قال لها عبدالله بسالفة منصور و هالسالفه ما غابت عن بالها ... طول الوقت و هي تتساءل بينها و بين نفسها عن السبب اللي خلا منصور يطلب هالطلب من عقب كل هالفتره اللي عرف فيها بشركة ابوه اليديده اللي هي شركة ناهد ... حست انه لعبه صايره من وراها و اللي يأكدلها هالشكوك انه طلب منصور يا في نفس الوقت اللي وافقت فيه انها تعطي عبدالله وكاله عامه على كل حلالها بحكم انه ريلها ... صح انها تقريباً رافضه الفكره ... لكن اللي يدور ف بالها كان كفيل انه يخليها توافق على طول!!
نزلت من السياره عقب ما وصلها الدريول الين باب الشركه و بخطوات واثقه دشت الشركه و كل من شافها و هو يرحب فيها ... اول ما دشت اتجهت لمكان استراتيجي هي عارفتنه عدل و بعيد كل البعد عن مكتب ريلها ... ابتسمت للسكرتيره اللي اول ما شافتها وقفت و صافحتها و هي تسأل عن احوالها و خبرت المحامي عبيد عن وجودها في الشركه ... و دشت ناهد على المحامي و هو اول ما جافها وقف الين يلست مجابلتنه ...
ناهد: شو اخبار الشغل وياكم؟؟
عبيد: والله الحمدلله كل شي ماشي تمام التمام ... الاستاذ عبدالله مب هين من يوم دخل الشركه و هو متمكن من الامور و ارباح الشركه كل ما ياها و تتضاعف ...
ناهد ابتسمت: و هاللي خلاني اختاره هو بالذات عشان يشرف على الحلال ...
عبيد: و نعم الاختيار ...
ناهد: بس اليوم انا مب يايه عشان اتطمن و بس ... بغيتك ف سالفه مهمه و يا ريت اخذ رايك فيها ...
عبيد: نحن تحت امرج طال عمرج ...
ناهد: تحيد منصور؟؟
عبيد: اكيد ... هو غني عن التعريف ... مب هو اللي اتصلنابه عشان يوصلنا للاستاذ عبدالله؟؟
ناهد: هيه هو ... و السالفه و مافيها اني اباك تتأكد من سجل منصور هل هو نظيف ولا لاء؟؟
عبيد: اسمحيلي على السؤال بس ليش؟؟
ناهد: لانه طلب انه يشتغل هني في الشركه ... و انا مابي اشغله الا يوم اتأكد من نزاهته ...
عبيد تنهد: والله اللي اعرفه انه اسم منصور ورد في قضية اختلاس بس ما ثبتت عليه اي تهمه ...
ناهد انصدمت: انته متأكد من هالشي؟؟
عبيد: هيه نعم متأكد ... و اذا تبين اثباتات اقدر ادبرلج نسخه من ملفات القضيه و شوفي بنفسج ...
ناهد: يعني بتكون مخاطره لو اشتغل هني في الشركه؟؟
عبيد: الظاهر جي ...
ناهد و هي تفكر: اممممم ... شوف انا بوافق على طلبه بس قبل ما ارد عليه اباك تسويلي شغله ...
عبيد ابتسم: امري و انا انفذ ...
*~*~*~~*~*~*