*~*~*~ الجزء الثامن عشر *~*~*~*
%% الجمعه 9:52 فليل %%
الكل يالسين يسولفون و هي يالسه تتريا على نار ... ما بقى شي على موعد الرحيل و الين الحين مب قادره تتخذ قرار نهائي بخصوص الرساله اللي هي ناويه تسلمها لمحمد بأي طريقه ... من خلصو عشى الين الحين و هي تحاول تلفت انتباه الريم بدون لا تنتبه اسما لكن ماقدرت و هالشي اللي مصعب عليها الامور ...
سلامه: الريم سيري حجرتي ييبي غرشة الدخون و العود ...
الريم نشت من مكانها: ان شاء الله ...
انتهزت اليازيه الفرصه و استأذنت من اسما اللي كانت تسولف وياها و الريم تسمعهم ... نشت اليازيه عنها بحجة انها بتسير الحمام و لحقت الريم ... الشي اللي اثار شكوك اسما انه اليازيه بدال ما تسير حمام الصاله فضلت تسير حمام وحده من الحجر الشي اللي خلاها تشك انه الريم و اليازيه بينهن شي ... و زادت شكوكها اكثر يوم ردت اليازيه و ملامح الارتياح باينه ع ويهها من عقب ما كانت تأفف جنها تحاتي شي ...
عقبها يت الريم من حجرة امها و عطتها الدخون و العود ... و قوم شمسه عقب ما تدخنو و تعطرو يلسو شوي يسولفون و ظهرو ... و ف نفس الوقت اللي كانو فيه ظاهرين ظهرو الرياييل من الميلس ... و من بين الكل قدرت اليازيه تميز محمد اللي فاجأها هالمره بتجاهله لها ... كانت تتوقع انه بيتبعها بنظراته مثل ما هي تتبعه لكن كل آمالها خابت ... حست بسجاجين تطعن قلبها وهي تجوفه يتجاهلها ...
ما طولو قوم بو سالم وايد و ركبو سياييرهم و روحو ... و الباقين عقب ما وصلوهم ردو داخل البيت ...
*~*~*~~*~*~*
%% السبت 7:30 الصبح %%
في هالوقت في بيت بو سيف ... الكل كانو يتريقون عشان يسيرون دواماتهم ...
بو سيف و هو ينش من مكانه: الحمدلله ... ربي اجعلها نعمةٍ دايمه ... يالله ابويه سيف عن نتأخر ...
سيف: يالله ياي ... "و نش من مكانه" الحمدلله ...
ظبيه لبوسيف: ما بتأخرون اليوم؟؟
بو سيف: لا ما بنتأخر ... بسير و برد ويا سيف ...
ظبيه: ربي يحفظكم ...
بو سيف+سيف: مع السلامه ...
ظهرو بو سيف و سيف من البيت متوجهين للشركه ... و كعادتهم قبل بداية الدوام بدقايق وصلو ... و هم في طريجهم من الباركنات الين البوابه لفتت انتباه سيف ابتسامه عذبه تعود يجوفها مرتسمه ع ويهها كل ما شافته داش اوطالع ... من الاسبوع اللي طاف و الصدف دايماً تجمعهم في بداية الدوام و نهايته ... و ف كل مره يشوفها يشوف هالابتسامه المرسومه بخجل ع ويهها ...
اسرعت بخطواتها وسبقتهم في الوقت اللي كانو شوي بعيد عن البوابه ... انتبه بو سيف للحركه اللي صارت جدامه و التفت لسيف ...
بوسيف: شو رايك ف مريم؟؟
سيف باستغراب: مريم؟؟ شو فيها؟؟
بو سيف: اقول لك شو رايك فيها؟؟
سيف هز راسه باستغراب: مادري ...
بو سيف ابتسم بحنيه: شو رايك نخطبها لك؟؟
سيف بصدمه: شو؟؟
بو سيف: هههههههه ... خلاص خلك من هالسالفه ... بنرمس فيها بعدين ...
اكتفى سيف بالصمت و هو متفاجيء من سؤال ابوه ... و من دشو الشركه افترقو سيف سار لمكتبه و كذلك بو سيف ... دش سيف مكتبه و سؤال ابوه له عن مريم الين الحين يدور ف راسه ... اكيد ابوه لاحظ الموقف اللي صار بينهم و هالشي خلاه يسأل هالسؤال ... بس ليش مريم بالذات؟؟ هو عمره ما فكر فيها بهالطريقه ولا حتى بيفكر ... لانه و بكل بساطه حاط ف باله وحده ثانيه ...
"انا لازم اتحرك و انفذ اللي ف بالي قبل ما ابويه يعرض الفكره على امايه ... يمكن ولو انه احتمال بعيد انها ترضى بالفكره و انا مب راضي"
هالكلام اللي دار ف راسه وهو يكلم نفسه ... تنهد و هو يجوف كومة الملفات اللي جدامه و كلها اشغال لازم تتنفذ اليوم ... طرد فكرة العرس من راسه و استلم اول ملف و بدا يشتغل فيه ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 10:45 الصبح %%
تأففت بملل و هي ترد كتبها في الشنطه ... ما بغت حصة الرياضيات الممله تخلص ... من بد المواد كلها كانت كارهه شي اسمه رياضيات حتى مدرسات الرياضيات ما تطيجهن بالمره ... رفعت راسها و هي يالسه الكرسي عقب ما ردت كتبها و الا تحصل ميثا ف ويهها ...
ميثا: هاي ...
امل و هي تتمدد: هايات ...
ميثا: يالله امشي شو تتريين؟؟
امل: عيزانه ما فيه حيل ...
ميثا: ادري اليوم السبت ... بس قومي خلينا نطلع ... حشى كلوني بعيونهن بنات صفج ...
امل نشت من مكانها: يالله سرينا ...
ظهرن امل و ميثا من الصف و سارن يتمشن ف الساحه ... من اول يوم داومت فيه امل كانت تحس بالوحده بسبب ابتعادها عن ميثا ... بس ميثا اللي على الرغم من كل اللي صار بينهم ما خلتها و كانت تييها الصف و تسولف وياها وقت الفسحه رغم انها ما طلبت منها هالشي ... في البدايه كانت تتضايج من وجود ميثا وياها بس عقب استسلمت للوضع لانها ما حصلت حد يسمعها و يفهمها بسبب المشاكل اللي تمر فيها غير ربيعتها الوحيده اللي ما عرفت غيرها و اللي هي ميثا ...
ميثا و هي تغمز لامل: شخبارج ويا الحب؟؟
امل احمرت خجلاً: الحمدلله ...
ميثا: قلتلج ما بتخسرين شي يوم بترمسينه بس انتي اللي اصريتي ...
امل تنهدت: يالله اللي صار صار ... تدرين ... ما كنت متوقعه اني برتاحله لهالدرجه ... حتى يوم رضيت ارمسه ما كنت مرتاحه للي بسويه بس الحين الوضع مختلف ...
ميثا: سعيد طيب و حبوب و انتي بنفسج بتعرفين هالشي ...
صخت امل و هي تتخيل صوت سعيد الدافي اللي كل يوم يداعب مسامعها ...
ميثا و هي تنبه امل اللي سرحت: حوووه وين وصلتي؟؟
امل: وياج ...
ميثا باستفزاز: وياي ولا ويا ... احم احم ...
امل دزت ميثا ع الخفيف: خلي عنج السوالف ...
ميثا: هههههههههههههه ... يحليلج يا امول والله و قمتي تحبين ...
امل: و بعدين وياج؟؟
ميثا: انزين خلاص اسمحيلنا الشيخه ... وين تبين تسيرين في الويكند؟؟
امل: اممممم خاطري اسير السينما ...
ميثا: زين فكره حلوه ... الاربعا زين؟؟
امل: اكيد ليش لاء؟؟ بعد لو نسير الخميس و اليمعه بعد يكون احسن ...
ميثا: حشى بنخيس ف السينما جان سرنالها كل يوم ... غيري المكان ...
امل: مادري ... نسير اي مكان بس يلسه في البيت مابا ايلس ...
ميثا: انزين بيخلونج تظهرين ولا بيسوولنا مثل هاييج المره ...
امل: ابويه ما بيمنعني الا جان مرته السوسه شيشته عليه يمكن يسويها ويعاند ... بس انا ما بخليها ع كيفها ... تتحراني بسكتلها ...
ميثا: ههههه انزين شوي شوي ع روحج ... انا ما يخصني لا تدخليني ف السالفه ...
امل: بس دخيلج غيري الموضوع ... كفايه وجودها ويانا ف البيت لا تييبين طاريها هني ...
ميثا: مثل ما تبين ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 12:37 الظهر %%
عقب ما خلص من مراجعة الملف للمره الاخيره وقع الورقه الاولى و سكر الملف ... تساند عدل ع الكرسي و تنهد بضيج من عقب ساعات الشغل الطويله ... رفع كم كندورته شوي و هو يناظر الساعه اللي تشير الى الساعه 1 الا ربع تقريباً ...
"الظهر اذن و انا بعدني يالس ... خلني اقوم اصلي احسن لي"
ظهر من المكتب متوجه صوب المصلى مال الشركه عشان يصلي الظهر ... و هو ف طريجه تلاقى ويا خالد اللي كان توه ظاهر من مكتبه ... و خالد اول ما جاف غيره وجهته و سار صوب ابوه ...
بو سالم: هلا خالد بغيت شي؟؟
خالد: ماشي بس كنت بسألك وين ساير؟؟
بو سالم: بسير اصلي الظهر ... صليت؟؟
خالد: لاء توني كنت بسير و تلاقيت وياك ...
بو سالم: بارك الله فيك يا ولدي ... يالله عيل مشينا ...
خالد: يالله ...
سارو بو سالم و خالد يصلون الظهر ... و هم داشين المصلى عقب ما تيددو حصلو الجماعه مخلصين صلاه يعني فاتتهم صلاة الجماعه فصلو رواحهم و ظهرو عقب ما خلصو صلاة ...
بوسالم: مايد شخباره؟؟ هذا ثاني اسبوع يغيب ولا له حس ...
خالد: مادري عنه ... دوم اتصل به بس ما يرد عليه ...
بو سالم: ما سرتله البيت؟؟ يمكن مريض ولا صارله شي الله لا قاله ...
خالد: كنت ناوي اسير اليوم ... بس مادري اذا اقدر ولا لاء ...
بو سالم: على خير ان شاء الله ... و اذا عزمت تسير خبرني عشان ايي وياك ...
خالد: ان شاء الله ...
و من عقبها افترقو بو سالم و خالد و كلن سار مكتبه ... دش خالد المكتب و هو متشقق من الوناسه ... كل شي ماشي حسب ما هو مخطط و الين الحين ابوه راضي عنه ... و هالشي عطاه دافع قوي انه يبدا بالخطوه الثانيه من الخطه المحكمه اللي كان حاطنها ف راسه عشان يكون الكل بالكل في الشركه كلها ... بس السأله يبالها شوية صبر ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 2:44 الظهر %%
كالعاده مثل كل يوم عقب الغدا البنات دشن حجرهن و ما تم حد ف الصاله غيره هو و حرمته ... في الوقت اللي كانت فيه حرمته تطالع التلفزيون هو سرح بافكاره للسالفه اللي يفكر فيها من امس ... من امس و هو يجلب هالفكره ف راسه ... رغم انه وجود منصور وياه في الشركه يمكن يسهل عليه الامور بحكم انه ولده و يقدر يثق فيه في وايد امور خصوصاً انه ما يحب يعتمد على الموظفين في كل شي بسبب المشاكل اللي واجهته ف شركته الين خسرها ... بس المشكله كانت في مرته اللي الين الحين مب عارف كيف يفاتحها في الموضوع و هل ممكن ترضى بوجود منصور في شركتها او لاء ...
ناهد و هي تنبه عبدالله من سرحانه: وين وصلت؟؟
عبدالله انتبه: وياج حبيبتي ...
ناهد ابتسمت: من اول ماعرسنا و انا اسمع هالرمسه يوم تسرح ... بشو تفكر هالكثر؟؟
عبدالله تنهد: في سالفه تخص الشغل و ابا ارمسج فيها ...
ناهد بقلق: خير ان شاء الله شو صاير؟؟
عبدالله: ولا شي ... بس منصور امس ياني ويبا يشتغل وياي في الشركه ...
ناهد باستغراب: منصور ولدك؟؟
عبدالله: اكيد ... منو بيكون يعني؟؟
ناهد: من زمان و هو منطم و ساكت و يشتغل في شركتك القبليه ... شو اللي خلاه يفتكر فيك الحين؟؟
عبدالله: تبين الصراحه مادري ... ما سألته روحي اتفاجأت يوم رمسني ف السالفه ... قلت ما يصير اتصرف من غير ما آخذ بشورج ...
ناهد حاست بوزها عشان تبين انها مضايجه من الفكره و صخت عنه ...
عبدالله: اذا ما تبين بقوله لاء ما فيها شي ...
ناهد تنهدت بضيج: بفكر ف السالفه و يصير خير الين عقب ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 5:30 العصر %%
اليوم مزاجها رايق اكثر والسبب خطة الانتقام اللي حطتها عشان تنتقم من ناهد و عبدالله ... كان عندها شك كبير انه عبدالله بيوافق انه منصور يشتغل وياه في الشركه و هالشي معناته انه خطتها نجحت 100% ... صح انها ما كانت متأكده من شكوكها ... بس كان عندها احساس قوي انه منصور له دور فعال في خسارة ابوه لشركته ... و اللي يأكدلها هالشي لعب منصور بالفلوس رغم انه ابوه كان يعامله مثل اي موظف في الشركه و ما يعطيه غير معاشه الشهري ... و اللي زاد ف تأكدها من هالشي خطبته لليازيه و المهر الكبير اللي عرضه عليهم و كل هذا من حسابه بدون اي سلفيات او مساعده من ابوه ...
عقب ما لبست ثيابها و سحت شعرها لبست شيلتها و عباتها تدخنت و تعطرت و ظهرت من الحجره ... هالمره كان توقيت ظهورها سيء جداً لانها ف نفس الوقت اللي ظهرت فيه من الحجره حصلت سعود ف ويهها اللي خزها بنظره هي عارفه معناها عدل ...
سعود: و انتي هاي شغلتج؟؟ من عرفتي شي عن ريلج استخفيتي؟؟
ليلى تنهدت بضيج: عبدالله مب ريلي ... ولا انته نسيت انه طلقني؟؟
سعود: لا ما نسيت ... و دامج عارفه هالشي ليش ما تقولين لنفسج هالرمسه؟؟
ليلى: شو قصدك؟؟
سعود: انتي عارفه قصدي عدل ...
ليلى طنشتها و كملت طريجها ...
سعود بصوت شبه عالي: و انتي وياهم ف نفس البيت جوفي بنتج شو سوت ... و الله يعين شو يصير من وراج و انتي خبر خير ...
ليلى تراجعت لورى و التفتت لسعود: بناتي و اعرفهن زين ... بنتك هي الحيه ام راسين ... و بيي اليوم اللي ..... <<< سكتت و اللي قطع رمستها الكف اللي ياها من سعود ...
سعود بانفعال: جوفي عاد الين هني و حدج ... تراني الين الحين ساكت عنج لا تخليني اسوي شي اندم عليه عقب ...
ليلى و هي تتحسس مكان الكف: هذا اسلوبك للتفاهم؟؟ انزين ما عليه اذا ما رديتلك الصفعه ماكون انا بنت امك و ابوك ...
سارت عنه ليلى و هي تفور من الغيض ... بغا سعود يتبعها بس غير رايه و توجه لحجرة نوره و هو حاس بنار تحرق يوفه من الغيض ...
سعود وهو يدق الباب بعنف: نـــوره ... نـــوره فجي الباب ...
نوره فجت الباب بسرعه و ملامح الخوف و الاستغراب مرسومه ع ويهها ...
سعود دش الحجره و سكر الباب: شو تسوين؟؟
نوره بتردد: ماشي ارمس ربيعاتي في المسنجر ...
سعود بنبره حاده: متأكده انهن ربيعاتج؟؟
نوره بتوسل: والله ربيعاتي و اذا تجوف انا براويك ...
تم سعود واقف مكانه ولا نطق بحرف ... توجه صوب الباب و ظهر و صفق الباب وراه بالقو ... شيخه ظهرت من الحجره على صوت الباب ...
شيخه بقلق: سعود شو صاير؟؟
سعود بدون اهتمام و هو ينزل من ع الدري و شيخه وراه: ولا شي ...
شيخه: سمعت الباب ينصفق شو صار بينك و بين بنتك؟؟
سعود تأفف بضيج: اوووه قلنا ما صار شي شو بلاج انتي؟؟ <<< اسرع بخطواته و ظهر من البيت و طنش شيخه اللي كانت تزقره ...
*~*~*~~*~*~*