الجزء [16] من قصة أيام فـرحي .. و حـزني .. و معاناتي
%% الساعه 8:15 فليل %%
في بيت سعود ... في حجرة نوره بالتحديد ...
من الملل ما لقت شغله غير انها تطالع اللي ساير و اللي راد من الدريشه ... نوره خلتها ف الحجره بروحها و سارت تهذرب ف التلفون ... ما حبت تنزل الصاله لانه محد كان موجود غير امها و شيخه اللي ما يشبعن مناقر طول الوقت ... شدت انتباهها سياره مألوفه و هي تدش الحوي اللي كان بابه مشرع ... بعد ثواني من التفكير عرفت انها سيارة منصور ...
امل: هذا شو يايبنه الحين؟؟ صدق متفيج ... خلني اسير اطلع قبل لا يدش و تسويلنا شيخوه مصيبه ...
لبست امل شيلتها و توجهت صوب باب الحجره على طول ... توها يايه بتفتح الباب الا تحصل نوره فاجتنه قبلها و اتفاجأت من وجود امل عند الباب ...
نوره: زيغتيني ... منو يركض وراج ...
امل تخطتها و ظهرت: بعدين اقولج ... <<< ظهرت عنها و سكرت الباب وراها ...
نوره: بلاها هاي ... احيدها اخر مره كانت عند البلكونه شو اللي جافته برع و خلاها تربع جي؟؟ اجوف يمكن حد ياي و انا مادري ...
طلت نوره من البلكونه و جافت سياره غريبه في الحوي و نزل منها واحد بس ما عرفت سيارة منو ولا اهتمت تعرف منو اللي ياي ... ودرت البلكونه و يت شغلت النت و تمت ترمس ربيعاتها في المسنجر ...
|| في الحوي ||
ظهر منصور الجيس من السده اللي عند كرسي مرافق السايق و نزل سيارته و هو مب عارف كيف يخبر امل انه ياي عشانها ...
منصور: لو موقف السياره عند الباب مب احسن؟؟ كيف ازقرها الحين؟؟ مافي غير اني ادق الجرس اللي عند باب الصاله ...
ما مداهيبتعد عن سيارته الا و امل ظاهرتله تربع ... عرف من طريقة مشيتها و تعابير ويهها اللي تبين من بعيد انها عرفت انه ياي ...
امل: انته شو يايبنك هني؟؟ مب مكفنك اللي صار بيني و بين شيخوه بسبتك؟؟
منصور: استهدي بالله ... شو سويتلج انا؟؟ و بعدين منو شيخوه؟؟
امل: ما يخصك ... و بعدين اسمها شيخه مب شيخوه ... خلصنا شو تبا؟؟
منصور: يعني بنتم واقفين هني؟؟
امل: اذا ما عندك مانع ...
منصور و هو يمدلها الجيس: عيل يودي ... هذا التلفون حقج و داخله البطاقه ... خليه شغال عشان متى ما بغيتج اتصل بج ...
امل بوناسه: حقي يعني ما بترد تاخذه عني؟؟
منصور باستغراب: بسم الله شو فيج انصعقتي؟؟
امل: احلف انك ما بتاخذه ...
منصور تنهد بضيج: والله ما باخذه عنج ... ارتحتي الحين؟؟
امل: تسلم يا اخوي العزيز ... هالاخو اللي يحس بخواته مب نصور ...
منصور باستهزاء: تعالي حبي ريولي مره وحده ... تلفون جي سوابج؟؟
امل بغيض: انته ما تنعطى ويه ... اجلب ويهك بس وصلت الامانه ...
منصور: ويا ويهج ... يالله سيري داخل ... و افتحي التلفون بتصل بج عقب ...
امل: اوكي ...
ردت امل داخل عقب ما ظهر منصور ... و هي خاطفه صوب الصاله زقرتها امها ...
ليلى: شو هاللي في ايدج؟؟
امل: غرض انا موصيه منصور اييبه من بيتنا ...
ليلى: و اشمعنى منصور؟؟ ليش ما قلتي لناصر اييبهم؟؟
امل بارتباك: قلتله بس ما طاع ...
ليلى عقب فترة صمت: خلاص برايج سيري ...
شيخه: تعالي ...
امل بدون نفس: خير؟؟
شيخه: عن المصاخه ورمسي بأدب ...
امل: امري تدللي شو بغيتي؟؟
شيخه ما حبت تطول السالفه: دام اخوج ياي ليش ما دخلتيه الميلس؟؟
امل: كان مستعيل ... غصب اخليه يدش؟؟
شيخه بخبث: متأكده انه اخوج ولا حد ثاني؟؟
ليلى بانفعال: شيخوه عن الغلط ... احترمي نفسج تراني ساكته عنج الحين ...
شيخه: شو بتسوين يعني؟؟ بتخبرين سعود؟؟ خبريه و انا بخبره عن سوالف بنتج ...
ليلى بدا الدم يغلي ف عروقها: يكون ف علمج ترى بناتي ماعندهم هالخرابيط شرات بعض الناس ...
امل حست انهم نسو سالفتها و بدو بضرابه يديده الشي اللي خلاها تنسحب من الصاله بهدوء قبل لا ينتبهولها وعشان تفتك من الحشره ... اول ما دشت حجرة نوره حصلتها مندمجه بالسوالف في المسنجر فما حبت تزعجها و على طول طلعت اللي في الجيس و فتحت التلفون ... اتصلت باليازيه واتفاجأت بتلفونها مغلق مع انها قالتلها تفتحه ... بس الظاهر اللي صار بينها و بين محمد امس شي جايد و اكيد مزاجها متعكر بسبة هالسالفه ... عقب عدة محاولات يأست وتمت تتريا اتصال منصور ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 9:30 فليل %%
لاول مره عقب العلاج حس انه الدنيا انفتحت ابوابها له ... ما كان متوقع انه بيستانس ويا خالد و ربعه ... توه يحس انه كان غلطان بحكمه على نظرة الناس له عقب ادمانه ... كان وده يكمل السهره وياهم اكثر بس امه وصته ما يتأخر عليهم فما حب يكسر بخاطرها ...
مايد: والله اليلسه وياكم ما تنمل ... بس اسمحولي لازم اسير الحين ...
عمر: توه الناس الليل ف اوله ع الشو مستعيل؟؟
خالد: ما مدانا نسولف وياك ايلس تونس ويانه شي ... ما وراك لا حرمه ولا عيال تهنى قبل لا يفوت الفوت ...
مايد: ودي ايلس وياكم ... بس انا وعدت الوالده ارد اتعشى ف البيت ...
خالد: دام السالفه فيها الوالده مسموح ...
مايد: تسلم ...
عمر: عاد لا تقطعنا ...
مايد: ما عاش اللي يقطعكم ... و ان شاء الله بمر عليكم بين فتره وفتره ...
خالد: حياك الله ف اي وقت ... و نحن بتحصلنا هني متى ما بغيتنا ...
مايد: ان شاء الله خير ... "نش من مكانه" تامرونا بشي؟؟
خالد+عمر: سلامتك ...
خالد: سلم ع الاهل ...
مايد: يبلغ ان شاء الله ... فمان الله ...
الكل: فمان الكريم ...
ظهر مايد عن قوم خالد و تمو خالد و عمر و ناصر اللي طول الوقت ما نطق بحرف ...
خالد لناصر: بلاك منتفخ اليوم؟؟ منو صافعنك ولا اليلسه هني مب عايبتنك؟؟
ناصر بدون نفس: شو تباني اقول يعني؟؟
عمر: الظاهر ميود بعده كاسر خاطره ... انسدت نفسه عن السوالف ...
خالد: مشكلته هو وياه ...
ناصر: محد كاسر خاطري ... قلتلك مالي نفس ارمس شو اسويلك يعني؟؟
خالد: الظاهر الحالات النفسيه منتشره عندكم ... مو ناقص الا اختك الثانيه تتخبل علينا ...
ناصر بانفعال: ما يخصك ف خواتي ... و يوم بتجوفنا ميانين تعال قول هالرمسه ...
نش عنهم ناصر معصب و ظهر من الكوفي و خلاهم بروحهم ...
عمر: هذا ولد خالتك ماعنده سالفه ... كل يوم يظهرلنا بشي يديد ...
خالد: ما عليك منه ... الحين بتحصله ساير الشقه بيدردع و ينسى كل شي ...
عمر: ههههههههه ... مب شي غريب عليه ... انزين الحين شو بتسوي؟؟
خالد و هو يتعبل بتلفونه: بشو؟؟
عمر: مسرعك نسيت ... ميود منو غيره؟؟
خالد: اصبر عليه شوي و بعد بتعرف شو بسوي ... خله يتأقلم ويانا عدل و بعدين بنبدا وياه بالتدريج ما فينا يفضحنا عقب ...
عمر: بس ما قلتلي ... اشمعنى هو من بد الكل اللي تبا تأذيه؟؟
خالد و هو يحط تلفونه بمخباه: مب انا خالد الـ(.....) اللي يعايروني بواحد مثل هذا ...
عمر باستغراب: منو عايرك؟؟
خالد: ابويه منو غيره؟؟
عمر توه يستوعب السالفه: اهاااااا ... قصدك ف الشركه ...
خالد: توه الناس ...
عمر: قول جي من الصبح ...
خالد: قلتلك قبل ... بس الظاهر انته ناسي ...
عمر: انزين بلا كلام فاضي ... امش نسير الشقه ...
خالد: يالله مشينا ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 11:45 فليل %%
بعد هاليوم الحافل الكل دشو غرفهم يرقدون ... في حجره من الحجر ... بالتحديد في حجرة جليثم الوحيده اللي ما صدقت انه هاليوم اخيراً شارف على الانتهاء ... اصعب اللحظات اللي مرت عليها في هاليوم كانت يوم يلست ويا حمدان بروحهم في الميلس طبعاً عقب ما اخذو الاذن من بو سيف ... و هي طايحه ع الشبريه غمضت عيونها و هي تذكر كل اللي صار بينها و بين حمدان ...
|| في الميلس قبل ساعه ||
الهدوء كان سيد الموقف ... لا جليثم ولا حمدان يته الجرأه يبدا بالكلام ... وعقب طول انتظار قرر حمدان يبدا ...
حمدان بهدوء: شحالج جليثم؟؟
جليثم بمستحى: الحمدلله انا بخير ... و انته؟؟
حمدان تشقق من الوناسه: دامج بخير انا بخير ...
و تمر لحظات من الصمت ...
حمدان: ليش ساكته؟؟ قولي شي ...
جليثم: ..............................
حمدان: ادري مب وقته هالكلام ... بس ما تجوفين انه نحن طولنا بسالفة العرس وايد؟؟
جليثم اتفاجأت: شووو؟؟
حمدان ابتسم: صارلنا اسبوع ملجنا ولا مره فكرتي تتشجعين و تتصلين ... بس ما عليه بصبر عليج بعد اسبوع ثاني ... شو قلتي؟؟
جليثم ابتسمت بخجل: بحاول اتصل قبل لا يخلص الاسبوع ان شاء الله ...
حمدان: وعد؟؟
جليثم بتردد: اكيد ...
و هني دش عليهم سيف و خرب عليهم الجو ...
سيف: مب بسكم من الهذره؟؟
حمدان: حشى ما كملنا عشر دقايق الا انته طاب علينا ... شو عندك؟؟
سيف: خلص الوقت time is over ...
حمدان: ما عليه مردوده ...
سيف ضحك: يصير خير ...
و من عقبها نص اللي في الصاله انتقلو للميلس عقب ما جافو سيف داش عليهم و يلسو يكملون سوالفهم في الميلس ...
موزه لحمدان: هاه ارتحت الحين؟؟
حمدان: ولدج اخوج يخلي الواحد ع راحته ... ما خلانا نتهنى ...
ظبيه: ما عليه اليايات اكثر من الرايحات و بتجاوفون عقب ... و سيف ما عليك منه بس خلني اخطبله بيكف شره عنكم ...
سيف: افاااا ... الحين انا صرت شري؟؟ الله يسامحج يا امايه ...
ظبيه: و يسامح الكل ... و خصه ناس معوريلي قلبي ...
سيف: شو نسوي يا امايه الحظ معاند ...
موزه: دام حظك معاند جرب حظ امك يمكن ينفع ... خلها تخطبلك و توكل على الله ...
سيف: لا عموه مب وقت العرس الحين ... "و التفت صوب حمدان و جليثم" خل معاريسنا يعرسون اول عقب انا بفكر ...
ظبيه: اظني انته بتصك الثلاثين و انته بعد تأجل ... كل ما صار شي خذته حجه و أجلت ...
حمدان: خطبيله و فكي عمرج و فكينا من شره ...
سيف قاطعه: ما عليه هذا يزاي و انا مسولك واسطه عشان تيلس ويا حرمتك ... جوف منو بيخليكم رواحكم عقب ...
ظبيه: ويديه ... حرمته و هو حر يجوفها متى ما يبا ...
حمدان: يحيى العدل ... هالرمسه ولا بلاش ...
سيف: هاه الوالده اجوف درتي بصفه و خليتيني ... هذا و انا بجرج جي تعامليني ...
ظبيه: انته عزم بس و انا برضى ... و اللي تباه بسويه ...
سيف: خلاص الغاليه ما طلبتي ... ان شاء الله جريب بعزم ...
ظبيه: بنجوف شو آخرتها وياك ...
و تمو يسولفون شويه و عقبها اترخصو قوم بو حمدان منهم و روحو بيتهم و البقيه سارو حجرهم يرقدون ...
*~*~*~~*~*~*