%% الاثنين 8:00 الصبح %%
دش الشركه و ابتسامته شاقه الويه من الوناسه ... كل اللي كان يتمناه هاللحظه انه يجوف سسيف جدامه و يخبره بنفسه بالخبر الحلو اللي سمعه امس و اتريا هاللحظه عشان يكون اول من يخبر سيف بهالخبر ... قبل لا يوصل مكتبه قرر يسير صوب مكتب سيف و اتفاجأ بوجود سيف جدامه و كان توه واصل ... سيف من جاف خالد و هو يطالعه بخبث خطف عنه و سار صوب مكتبه على طول بدون ما يسويله سالفه ... خالد عزم انه ما يخليه ف حاله قام و لحقه الين المكتب ...
خالد: صباح الخير ...
سيف بدون نفس: صباح النور ...
خالد: افا شو هالاستقبال البارد؟؟ ابتسملي ع الاقل ...
سيف و هو يرتب اكوام الاوراق اللي ع مكتبه: اذا انته فاضي لهالسخافات انا مب فاضي ... ورايه شغل ... خلني ف حالي احسن ...
خالد: عنبوه ... انزين توك واصل صحصح شوي اشربلك كوب جاي و عقب جابل الشغل ...
سيف ما عطاه ويه و تم يرتب مكتبه ...
خالد: ما باركتلي عيل ... بنت عمك وافقت عليه ...
سيف انصدم من اللي سمعه ... حس الدنيا سودت حواليه ... هد الاوراق اللي كان يرتبهن و تم مبهت ف مكانه و ملامح الصدمه مبينه ع ويهه ... خالد من جاف سيف بهالحال كان وده يضحك باعلى صوته بس يود عمره عن يلتمون عليهم اللي ف الشركه و تم يراقب سيف و هو مصدوم ...
خالد: هاه ... ما بسمع منك كلمة مبروك؟؟
سيف تنهد بضيج: مبروك ... الله يهنيك وياها ...
خالد بخبث: على العموم انا خلصت كلامي ... تقدر تجوف شغلك الحين ...
اختفى خالد من جدام سيف بلمح البصر ... كان عنده امل انه محمد بيقدر يقنع ابوه ما يوافق على خالد بس كل اللي كان يتمناه تبخر ... حس بضيجه خانقه من المكتب ... كفايه الشغل المتراكم عليه هالايام و الحين يا خالد و غثه بهالخبر اللي كان يتمنى انه يكون حلم مزعج و بيخلص ... بس للاسف هالشي واقع و لازم يقتنع فيه ...
و في الطرف الثاني ... ظهر خالد من مكتب سيف و الدنيا مب شالتنه من الوناسه ... حس انه انتصاره على سيف اكتمل اليوم ... طول ما هو ماشي من مكتب سيف الين مكتبه و الابتسامه شاقه ويهه الشي اللي استغربوه الموظفين اللي سايرين و رادين لانهم تعودو ع تكشيرته اللي ما كانت تفارقه من اول الدوام الين آخر الدوام ...
خالد ف خاطره و هو يقترب من مكتبه: الحين خلصنا من سيفوه و ما بقا غيرك انته يا الهيس ...
دش خالد مكتبه و كالعاده مايد كان موجود و مندمج في الشغل ... رفع مايد راسه ع دشة خالد و لاحظ عليه هالابتسامه العريضه المرسومه ع ويهه ... خاف لا يكون ورى هالابتسامه شي الشي اللي ما كان مرتاحله ابد ...
خالد: شحالك مايد؟؟
مايد: بخير ...
خالد: و شو الشغل وياك؟؟
مايد: زين ...
و مرت فتره من الصمت ... مايد ارتبك من نظرات خالد المتركزه عليه ... ليش ما يجابل شغله بدال ما يتم مبحلق فيه؟؟ هالشي اللي ما كان مطمننه ابد ...
خالد: مايد؟؟
مايد: بغيت شي؟؟
خالد: شو رايك نكون ربع؟؟ اللي عرفته من اخوك راشد انه ما عندك ربع ليش ما تي ويانا؟؟
مايد اتفاجأ من طلب خالد: هاه؟؟
خالد: اقولك ليش ما نصير ربع بدال ما اتم بروحك و كله يالس ف البيت ... تعال ويانا ع الاقل بتستانس و بتغير جو ...
مايد بارتباك: مـــ ــادري ...
خالد بخبث: لا تخاف ما بنسويبك شي ... بس بنسولف و بنستانس ... طلعات ما طلعات و جي ... سوالف شباب تعرف ...
مايد: ان شاء الله خير ...
خالد: مب ان شاء الله خير و عقب اتطنش ...
مايد ابتسم: لا ما بطنش ... و متى ما بغيتوني انا حاضر ...
خالد: اظن رقمي تعرفه ... و انته بكيفك اذا تبا تي ويانا ولا لاء ... ما بجبرك ع شي انته ما تباه ...
مايد: مشكور و ما تقصر ...
خالد: العفو ...
من عقبها صخ خالد عن مايد و رد يجلب في الاوراق اللي جدامه اونه يشتغل ... حس انه جي قضى على الشخص الثاني اللي ما يطيجه الشي اللي استانس عليه من الخاطر ... على عكس مايد اللي كان خايف من هالطلب الغريب اللي طلبه منه خالد ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 5:40 العصر %%
من الملل و الضيجه اللي فيها ما حصلت غير تسوي الشي اللي طلبه منها سالم ... احساسها بالملل الفضيع كان ورى قرارها انها تزور قوم عايشه اليوم منها عشان تنسى همومها و منها تنفذ اللي طلبه سالم ... استأذنت مريم من شمسه انها بتسير بيت قوم عايشه و استغربت يوم وافقت شمسه بدون نقاش ... على طول سارت تلبست و شاورت اليازيه و نوف جان بين وياها بس ولا وحده طاعت تسير فقررت تسير بروحها زقرت الدريول و البشكاره و وصلوها بيت قوم عايشه اللي استقبلتها هي و امها بحراره لانهم ما كانو متوقعين زيارتها المفاجأه ...
في بيت قوم عايشه و تحديداً في الصاله ...
ام حميد: و شحالها امج؟؟ ليش ما يت وياج؟؟
مريم بارتباك: امايه مب صاحيه ... رد لها الضغط مره ثانيه و ما رامت تي ...
ام حميد: سلامتها ما تجوف شر ان شاء الله ...
مريم: و انتو شحالكم ... "و التفتت صوب عايشه" و العروس شحالها؟؟
ام حميد: الحمدلله كلنا بخير و سهاله ربي يسلمج ...
مريم: عساكم دوم يا رب ... بس العروس ليش مستحيه؟؟
ام حميد ابتسمت: كل البنات جي ... و انتي ان شاء الله بتسوين شراتها ...
مريم اعتفس ويهها من الرمسه اللي قالتها ام حميد و ام حميد لاحظت هالشي ... فعشان جي استسمحت ام حميد منهم و سارت تطالع البنات و تدرسهم و تمت عايشه ويا مريم اللي بعدها مبهته ... عايشه ما عرفت كيف تنقذ الموقف بس حاولت تغير السالفه ...
عايشه: و شخبارج بعد؟؟ وين تسيرين و وين تيين؟؟
مريم: اخباري زينه ... بس طلعات تراني ما اطلع دوم يالسه ف البيت ... عاد اليوم ييتكم بطلب من ريلج ...
عايشه نزلت راسها من المستحى و صخت ... حست بدقات قلبها تزيد و تذكرت الموقف اللي صار لها ويا حميد يوم شل عنها كرت البنك ... و هالشي زرع الخوف ف قلبها ...
مريم ضحكت: يا عيني ع اللي يستحون ... وينك يا سالم تعال جوف اللي يستحون ...
عايشه اكتفت بالابتسام و صخت ...
مريم: المهم ... ترى سالم موصني عليج ... اذا احتجتي اي مساعده حق الزهاب تراني حاضره ... تعرفين العرس ما بقاله غير شهر و اقل من شهر بعد ...
عايشه تنهدت و قالت بارتباك: والله ماعرف شو اقولج يا مريم ...
مريم بقلق: شو صاير؟؟
عايشه بارتباك: الصراحه ... المهر ما تم منه شي ...
مريم قاطعتها: ليش؟؟ شو سويتيبه؟؟
عايشه و هي منزله راسها: كنت حاطتنه ف حسابي و اخويه شل عني كرت البنك و سحب المهر كله بدون ما يخبرني ...
مريم من الصدمه مب عارفه شو تقول ... و الصدمه كانت مبينه ع ملامح ويهها ...
عايشه: والله مب عارفه شو اسوي ... قوليلي شسوي يا مريم؟؟
مريم تنهدت: ما عليج انا بتصرف ...
عايشه و هي تترجى مريم: بس لا تخبرين سالم ... ماباه ياخذ فكره شينه عني ...
مريم: مستحيل سالم يدري بهالشي ... لا تخافين ما بخبره ... يكون احسن لو ما يعرف ...
عايشه: والله اني مفتضحه منج يا مريم ... هالشي مب بايدي والله بس اخويه ...... <<< خنقتها العبره و ما قدرت تكمل ...
مريم: لا تقولين جي ... بالعكس انا مقدره هالشي ... ما يحتاي تصيحين عشان سالفه ما تسوى ... بس مشي دموعج عن تي امج و تجوفج بهالحال ...
مشت عايشه دموعها و تمت صاخه فتره الين تهدا اعصابها ... مريم الين الحين مصدومه من اللي صار و مب عارفه بشو تفكر عشان تنقذ الموقف ...
عايشه عقب ما هدت شوي: اسمحيلي مريم بس هذا اللي صار ...
مريم: لا تشلين هم ولا تضايجين ... ان بتصرف و ان شاء الله بتعدي هالسالفه ع خير ...
عايشه: مشكوره ... ادري غثيتج بسالفتي ... اسمحيلي ع المغثه ...
مريم: لا مغثه ولا شياته ... قلتلج انتي لا تفكرين بهالسالفه و انا بتصرف ...
و عقب لحظات من الصمت ...
مريم: المهم بترخص منج الحين ...
عايشه: وين؟؟ بعدج يالسه ...
مريم: اسمحيلي فديتج ماقدر اتأخر ... و انا قايله للدريول يترياني برع ...
عايشه: خلاص برايج عيل ...
ام حميد و هي يايه من صوب الحجر: بعدج ما يلستي اميه مريم ... ع الشو مستعيله ...
مريم: اسمحيلي خالوه الدريول يترياني برع و انا مخبره الوالده اني ما بتأخر ...
ام حميد: خلاص برايج يا بنتي ... سلمي على امج الغاليه ...
مريم: يبلغ ان شاء الله ... يالله مع السلامه ...
ام حميد+عايشه: مع السلامه ...
ظهرت مريم من بيت قوم عايشه ... ام حميد و عايشه وصلوها الين باب الحوي و دشن عنها ... توها يايه بتركب السياره حميد كان توه ياي نزل من سيارته و نظراته اللي كلها اعجاب متركزه عليها و ابتسامة عريضه مرسومه ع ويهه ... مريم عفست ويهها عشان تبين له انها تضايجت منه و ركبت السياره بسرعه و قالت للدريول يحرك ... تم حميد يطالع السياره الين اختفت من جدامه و رد دش داخل و ابتسامته اتسعت اكثر من ردة فعلها ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 7:00 فليل %%
عقب ما وصلت للوجهه اللي كانت قاصدتنها حست انه ريولها مب قادره تشلها ... تمت في السياره فتره متردده تنزل ولا لا ... كلها ايام صارلهم من هدوها و هي حاسه انها افتقدت وجودهم جدامها ولو انها كانت ما تراعيهم ولا مسوتلهم سالفه ... حاولت تستجمع قواها و نزلت من السياره اللي كانت واقفه في الحوي ... قربت صوب باب الصاله بتدخل مدت ايدها ع قبضة الباب و اتفاجأت بالب ينفتح قبل ما تحرك قبضة الباب ...
عبدالله اتفاجأمن وجود ليلى جدامه و الصدمه كانت مبينه في عيونه ...
عبدالله: انتي شو تسوين هني؟؟
ليلى: يايه اطمن ع بناتي ...
عبدالله باستهزاء: ماشالله من متى قمتي تولهين عليهم؟؟
ليلى: انزين ممكن ندش داخل نتفاهم بدال ما نتم واقفين جي؟؟
عبدالله بحده: طبعاً لاء ... مابيني و بينج تفاهم من عقب هاليوم ...
ليلى انصدمت من رد عبدالله: عبدالله شو فيك؟؟ شو اللي غيرك؟؟
عبدالله: انا ما تغيرت ولا شياته ... انتي اللي تتوهمين ... و الحين اسمحيلي ورايه شغل مب فاضي لج ...
ليلى: و اذا قلتلك اني يايه عشان موضوع يخصنا كلنا ...
عبدالله: شو تقصدين بكلنا؟؟
ليلى: انزين خلنا ندخل و بنتفاهم ع كل شي ...
عبدالله: قلتلج مشغول ... شو انتي ما تفهمين؟؟
ظهر عبدالله من البيت بدون ما يعطي ليلى فرصه تخلص رمستها ... ليلى انقهرت من تصرف عبدالله وياها ... حست انه وراه شي ولا ما كان بيعاملها جي من عقب ما ترجاها ترجع له ... بغت تدخل تطالع بناتها بس غيرت رايها و ردت ركبت سيارتها و ظهرت من بيت عبدالله و هي متفاجأه من تغيره المفاجيء ...
*~*~*~~*~*~*