عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-07, 10:41 am   رقم المشاركة : 12
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

الصفحـة الرئيسية

القصص : 157 قصة

الأجـزاء : 2303

الـــزوار : 8543074


المتواجدين الأن: 11






أخر عشر قصص

أشعلتُ لقلبك شمعة
ضلالات الحب
أيام فـرحي .. و حـزني .. و معاناتي
قبر يلمني ولا بنت اتذلني
لعبة الأقدار
شــواطئ الانتـظار
حب و سعادة لكن عقب معاناة
اشتكى اللي بين ضلوعي ( سعودية )
دموع الحقيقة
عيون فارس




الجزء [12] من قصة أيام فـرحي .. و حـزني .. و معاناتي




*~*~*~ الجزء الثاني عشر ~*~*~*


بدا صبرها ينفذ و هي تتريا خالد يقول لها اي شي حتى لو كان شي يغثها ... المهم عندها الحين بس تتأكد من مشاعره لها ... شكت من نظراته الخبيثه و سكوته لفتره طويله انه خلاص ما يباها الشي اللي مخلي الخوف ف قلبها يزيد كل ما طال سكوته ...

اسما: لا تيلس تطالعني جي ... اعرف انك ما تباني ... قولها و فكني ... خلاص انا تعبت من كثر ما اراكض وراك شرات المينونه و انته مب مهتم ...
خالد بخبث: و منو قالج اني ما اباج؟؟
اسما: تعاملك السخيف وياي و نظراتك ... حتى طريقتك في الرد اكدت لي هالشي ...
خالد: و اذا قلتلج شكج مب في محله؟؟
اسما: تطلع جذاب ...
خالد سوا روحه متأثر من اتهامها له بالجذب: افااااا ... الحين انا صرت جذاب؟؟ انا اللي كنت ناوي ارمس امايه عنج عقب ما نخلص من سالفة سالم ...

اسما صدت عن خالد الصوب الثاني ولا ردت عليه ... اخيراً حست انه الحياه ردتلها من اول و يديد ... بس اللي مب قادره تفهمه هو ليش كان يعاملها بجفاف في الفتره اللي طافت ... اما خالد ابتسم بخبث و هو يجوف انه سكوت اسما طال ... الشي اللي اكدله انها صدقت كلامه ...

خالد: ليش سكتي؟؟
اسما: ماشي ... ماعندي شي اقوله ...
خالد قرب منها: انتي ظلمتيني بشكج اني ماباج ... لكني بسامحج لاني احبج و ما اتخيل حياتي بدونج مستحيل اي حد ياخذج مني ...
محمد بانفعال: الا المستحيل انك تاخذها ...

انصدمو خالد و اسما من تواجد محمد الغير متوقع ... اسما من سمعت اللي قاله محمد و هي خايفه لا يقول لها شي خصوصاً انها كانت بروحها ويا خالد و اكيد سمع كل اللي دار بينهم ...

محمد باحتقار لاسما: و انتي حضرتج مطرشينج تزقرين البشاكير ولا تهذربين ويا هذا؟؟
اسما بارتباك: انا ....................
خالد قاطعها: اظن عندي اسم ... و اسمي تعرفه عدل مب هذا ...
محمد: ما يحتاي الوث لساني بذكر اسمك ... يا ولد خالتي ... "و التفت صوب اسما" و انتي يا قوية العين دواج عندي بعدين ...
خالد: ماسمحلك تهدد خطيبتي جدامي فاهم؟؟
محمد: للاسف اقولك ما يشرفني انك تصير ريل اختي ... و جوف منو بيخليك تاخذها ...
اسما انصدمت: محمد انته شو تقول؟؟
محمد بانفعال: انتي جب ولا كلمه ... لو فيج ذرة مستحى جان ما سويتي اللي سويتيه ... بس صبري عليه ... سيري داخل احسلج ولا تراويني رقعة ويهج ...

اسما ما رامت تحبس دموعها اكثر بسبة الرمسه اللي قالها لها محمد و يت بتسير داخل بس خالد منعها ...

خالد: اسما صبري و سمعي اللي بقوله عدل ... "و التفت صوب محمد و قاله بتحدي" و انته اسمع الكلام اللي بقول لك اياه عدل ... اسما مستحيل تكون لاي شخص غيري ... و رمستك هاي ما تمشي عليه ... دامني ابا اسما و اسما تباني محد يقدر يفرقنا ... و اصلاً مستحيل خالوه ترفض عشانك انته او اي حد غيرك ...
محمد بتحدي: انزين بنجوف ...

خالد ما حب يطول السالفه اكثر ... سار صوب سيارته و ظهر من البيت على طول و هو شاب ضو على محمد اللي كل يوم كرهه له يزيد اكثر عن اليوم اللي قبله ... اما اسما تمت متسمره ف مكانها من صدمة الموقف اللي صار بينهم هم الثلاثه ... خزها محمد بنظره ناريه خلتها تتنافض من الخوف الشي اللي خلاها تربع داخل بدون ما تنطق بحرف ... محمد يوم جاف اسما سارت عنه ودر الاغراض و ظهر من بيت خالته هو الثاني ...


|| في حجرة اليازيه ||

دشت اسما على اليازيه و على طول توجهت صوبها و هي ميته من الصياح الشي اللي كان مبين من عيونها اللي احمرن و انتفخن من كثر الصياح ... اليازيه عرفت انه السالفه فيها خالد و انه اسما سوت اللي براسها تمت تحاول تهديها و تفهم منها السالفه بالضبط ...

اليازيه: انزين اهدي شويه و قوليلي شو صار؟؟
اسما: خالد ...................................
اليازيه بقلق: بلاه خالد؟؟ شو قالج؟؟
اسما: ............................................ <<< من كثرة الصياح ما تروم ترمس و تحس انفاسها بتنقطع ...

اليازيه اتلومت ف اسما و السبب خالد ... شكت انه خالد قالها نفس الرمسه اللي قالها لامه قبل فتره و تلومت انها ما خبرتها من قبل ... ترددت اليازيه اذا تخبرها بكل شي ولا لاء و هي خايفه لا تكون سبب في تعاستها اكثر من ما هي الحين بس آخر شي قررت ترمس و تقولها عن كل شي ...

اليازيه بتردد: اسما اسمحيلي لاني ما قلتلج هالرمسه من قبل بس الحين لازم اريح ضميري و اخبرج ... خالد من زمان قايل لامايه انه ما يباج و قالها جدامنا كلنا ... بس صدقيني من خوفي عليج ما قدرت اقولج ...
اسما انصدمت: شووووه؟؟ انتي شو تخربطين؟؟
اليازيه صدت عن اسما الصوب الثاني: اسمحيلي والله لو كنت ادري انج بتسوين اللي ف راسج جان خبرتج قبل عشان اجنبج الموقف السخيف اللي صار بينج و بينه ...
اسما: يعني خالد قص عليه؟؟ عيل ليش يقول لي انه بيرمس خالوه عقب ما تخلص سالفة سالم ليش؟؟

هني اليازيه اتبريدت ف مكانها ... حست جنه حد صب عليها ماي بارد و تمت ساكته من الصدمه ...

اسما: يزوي الله يخليج لا تقوليلي انه خالد قص عليه ... اللي فيه يكفيني ... كفايه عليه محمد انتي الحين تين و تزيديني؟؟
اليازيه: .................................................. ....
اسما: ارمسي بلاج ساكته؟؟
اليازيه: اسامي حبيبتي ... صح خالد اخويه ... بس خالد ما يستاهلج ... للاسف طاح من عيني ما هقيته جذاب لهالدرجه ...

اسما حست كلام اليازيه لها مثل الطعنه اللي توجهت لقلبها مباشره و حطمتها و حطمت كيانها ... حست انه يلستها في هالبيت دقيقه وحده بيكون سبب ف موتها ... يت اسما بتظهر من عند اليازيه بس اليازيه ما خلتها ...

اسما: يزوي خليني بروحي ... والله حاسه اني مخنوقه ... مابي ايلس هني دقيقه وحده ...
اليازيه: وين بتظهرين جدام امايه و خالوه بهالحاله؟؟ شو تبينهم يقولون؟؟
اسما: خليهم يعرفون خلود على حقيقته ... النذل ما حصل وحده يلعب عليها غيري انا؟؟
اليازيه: اسامي استهدي بالله ... تعرفين شو بيصير لو امايه و خالوه درو باللي صار ... خلي كل شي من بينا احسن ... و خالد ماعليج منه بيحصل دواه بعدين ...

فكرت اسما باللي قالتلها اياه اليازيه و يلست وياها في الحجره ... لانه لو سلامه وشمسه درن باللي صار السالفه بتكبر و يمكن تسبب خلاف بين العايلتين الشي اللي ما بغته يصير عشان واحد مثل خالد ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:15 العصر %%

الكل يالسين يسولفون رواحهم الا هو سارح بافكاره بعيد ... اليوم اللي كان خايف منه يا و ياما تمنى انه هاليوم ينمسح من حياته لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن و لازم يتعود ع هالشي ... من اليوم اللي داوم فيه في الشركه و هو حاس انه حياته بتتحول الى جحيم كيف و هو وياه في نفس المكتب ... من ذاك اليوم و هو كل تفكيره كله في خالد اللي مجرد ما يسمع اسمه يحس بقشعريره ... ما قطع عليه افكاره الا راشد اللي كان يرمسه بس هو ما توايبله لانه كان تفكيره بعيد و ما انتبهله الا عقب فتره ...

راشد: مايد شو بلاك؟؟ ارمسك انا؟؟
مايد: ما فيه شي ...
راشد: من الصبح ارمسك و انته سرحان بعيد ... وين وصلت؟؟
مايد: ولا مكان ...

راشد سكت عنه ولا قاله شي ... الشي اللي خلاه يرد لحالة السرحان اللي كان فيها ... ما مداه يغوص في تخيلاته الا و راشد يقطع عليه افكاره مره ثانيه ...

راشد: الظاهر صاير شي و ما تبا تقول ...

ام راشد و بو راشد اللي كانو يسولفون رواحهم انتبهو للي قاله راشد و افترو صوب راشد و مايد ...

بو راشد: خير ... شو بلاكم؟؟
راشد: ما بلانا شي ... "و اشر على مايد" بس الحبيب سرحان مادري بشو يفكر ...
مايد بارتباك: ما افكر بشي ...
ام راشد بقلق: شو بلاك يا ولدي؟؟ شي مضايجنك؟؟
مايد: لا سلامتج ولا شي ...

و سادت لحظات من الصمت ...

راشد: خالد داوم في الشركه ولا بعده في اجازه؟؟
مايد: هيه داوم ... من هالسبوع بدا يداوم عندنا ...

راشد سكت عن مايد لانه عرف اللي كان يفكر فيه مايد و حس انه وجود خالد وياه في الشركه مضايجنه لانه يتحسبه يعرف بسالفة ادمانه يوم كانو يدرسون في لندن ... بس حب يطمنه و يرفع من معنوياته و ما ينحبط لمجرد وجود خالد وياه في الشركه ...

راشد: هو وين يشتغل بالضبط؟؟ في اي قسم؟؟
مايد: ويايه في نفس المكتب ...
راشد: جد جفت عليه شي ولا غلط عليك بشي؟؟
مايد: لاء ...
راشد: عيل اشحقه وجوده مخوفنك هالكثر؟؟
مايد بتردد: انا ما ..............................
راشد قاطعه: ما يحتاي تقول ... خوفك مبين من عيونك ...
ام راشد: تراك اذيت اخوك بهالسالفه خله ع راحته ... مب غصب يرتاحله ...
راشد: امايه انا احاول ارفعله معنوياته و انتي تحبطينه؟؟ ما يصير عاد ...
ام راشد: عيل اخليك تاكل فواده بهالسالفه و اسكت عنك؟؟ ما صار خالد هذا ...
راشد: انتي ما عليج خلي كل شي عليه و ان شاء الله ما بيصير الا كل خير ...
مايد: انا ما احتك وياه وايد ... ما يحتاي اتعب روحك و تسوي شي ... خلنا جي احسن ...
راشد انقهر من رمسة مايد: ياخي انته ليش جي سلبي لهالدرجه؟؟
مايد قاطعه: راشد الله يخليك فكني من هالسالفه ... كفايه اني متحمل وجوده في الشركه لا تييبلي طاريه ف البيت ...

نش مايد عنهم و هو نادم لانه كلف ع روحه و ظهر من حجرته عشان ييلس وياهم و يتخلص من وساوس خالد اللي تحاصره من كل مكان لكن ماشي فايده ... هالاسم بيتم وراه وراه لو حاول يبتعد ...


|| في الصاله ||

ام راشد: زين جي غثيت اخوك بهالطاري؟؟
راشد: خله يودرعنه هالسلبيه ... الين متى بيتم انطوائي جي ... تعبنا و نحن نرمس بس ماشي فايده مب راضي يقنع نفسه انه مب مايد الاولي ...
بو راشد: خله ع راحته ... هو عايبنه حاله جي ... انته اشحقه معور راسك وياه؟؟
راشد: يعني عايبنكم الوضع اللي هو فيه؟؟
بو راشد: لا والله مب عايبنا ... بس كم بنرمس؟؟ خله ع راحته و ان شاء الله بيعتدل ...
راشد: الصراحه اشك ...
ام راشد: جانك تحب الخير لاخوك لا ترمسه بهالسالفه مره ثانيه ...
راشد تنهد بضيج: كيفكم ... ولدكم و انتو احرار فيه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

في بيت بو سيف ... في الصاله بالتحديد وين الكل كانو كلهم موجودين يطالعون التلفزيون و مندمجين ويا المسلسل اللي كانو حاطينه ... فجأه تذكر سيف الرمسه اللي قالها لهم محمد عن اسما و خالد و استغرب كيف انه هالموضوع راح عن باله نهائياً ... تم متحرقص ف مكانه هل يرمس ولا يتم ساكت احسن ... في الاخير قرر يرمس ف الموضوع عشان يتصرف و ما تضيع هالفرصه من ايده ...

سيف: ابويه؟؟
يو سيف و هو مندمج ويا المسلسل: خير؟؟
سيف: رمست عمي عن اسما ولا بعدك؟؟
بو سيف التفت لسيف: لا والله ما رمسته ... احيدك انته بترمسه قلت ما يحتاي انا ارمس بعد انا و انته واحد ...
سيف: مادري والله ... الصراحه خايف ارمسه بهالموضوع ...
ظبيه انتبهت لهم: دامك خايف شلها من راسك و انا بدورلك اللي احسن عنها ...
سيف: انا مابا غيرها ... اباها هي و بس ...
ظبيه: شو المعنى؟؟ قلن بنات العرب عشان تصر عليها هي بس؟؟
بو سيف باستغراب: هاه؟؟ شو هالرمسه يا ظبيه؟؟ نسيتي انها بنت اخوي؟؟
ظبيه: و النعم باخوك ما قلت عنه شي ... بس الصراحه السالفه اللي قالكم اياها محمد مب داشه مخي ...
بو سيف: شو الراي يعني؟؟
ظبيه: ندورله غيرها ...
سيف: لاء ... انا اباها هي محمد مستحيل يجذب و بالذات عليه انا ...
بو سيف: صح كلامه سيف ... و بعدين محمد شو بيستفيد من هالجذبه؟؟
ظبيه: دامكم مقتنعين برايكم ... سوو اللي يريحكم ...
سيف: لالالالالا ما بنسوي اللي نحن نباه دامج زعلانه ...
ظبيه: لا يا ولدي جان تباها رمس عمك ... انا مب زعلانه بس مثل ما قلتلك رمسة محمد مب داشه مخي و خايفه لا تردكم سلامه عشان ولد اختها ...
بو سيف: لا تخافين ان شاء الله ما بيصير الا كل خير ...
ظبيه: ان شاء الله ...
سيف: انزين و متى تبوني ارمس عمي؟؟
بو سيف: والله كيفك يا ولدي ... بس انا اجوف عقب ما نخلص من اختك يكون احسن ...

جليثم من سمعت طاريها حست بدقات قلبها تزيد ... انتبهت انه ما بقا شي ع الملجه غير اسبوع و كمن يوم و هي الين الحين ما سوت شي حتى ما تجهزت ... و هالشي خلا الخوف بقلبها يزيد ...

حمده: على طاري اختنا ... نسيتو انه الملجه السبوع الياي؟؟ ترانا ما زهبنا شي ...
ظبيه: لا ما نسينا انا قايله بنسير باجر السوق بس انتي سبقتيني ...
مها بوناسه: و انا بسير وياكم؟؟
ظبيه: هيه ... كلكن بتسيرن ... ولا شو ناويه تلبسين حق الملجه؟؟
حمده لمها: صدق انج هبله ...
مها: انتي ما يخصج ...
ظبيه: بس عاد سكتن ... عن الضرايب ...
مها: هي اللي بدت ...
ظبيه بانفعال: بس عاد شو قلت انا؟؟
حمده لمها بغياض: وييييو عطوها ف الويه ...
مها: امايه جوفيها ...
ظبيه: بتسكتن انتن الثنتين ولا الشوه؟؟
بو سيف: هههههههه خليهن "و التفت صوب جليثم اللي كانت ساكته" مستانسات باختهن ...
ظبيه: عاد مب جي يستانسن ...

عاد هني جليثم ما قدرت تيلس وياهم اكثر من المستحى و فضلت تنسحب و تسير حجرتها ... اما في الصاله على الرغم من تهديدات ظبيه لحمده و مها الا انهن يسكتن و يردن يتناجرن و تمن جي الين اذن العشا و سارو يصلون ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:00 فليل %%

يالسه ف مكانها ساكته و الغيره تاكل فوادها من هالانسانه اللي كانت من اعز صديقاتها اللي ابد ما كانت تتخيل حياتها من دونها ... هالانسانه اللي قدرت في فتره بسيطه انه تكون كل هالثروه من ظربة حظ ... الكل منبهر من اللي قدرت تسويه في هالفتره الشي اللي ما خطر ف بالهم بالمره ...

منى: انزين شاركينا وياج ... نسيتي انه نحن ربع و بينا عشرة عمر ولا الشو؟؟
ناهد: والله حلالي هو حلالكم ... و ان بغيتن شي ما يردكن الا لسانكن ... نحن خوات و مافي من بينا شي ...
منى: تسلمين والله ...
ناهد: الله يسلمج ...
ليلى: انتو شكلكم مطولين ... خلني ادق ع الدريول بروح تعبانه ماقدر ايلس اكثر ...
منى: وين توه الناس ... ما مدانا نسولف وياج ...
ليلى: بجوفكم باجر ان شاء الله ... تقدرون تصبرون عني ...
ناهد: ما يحتاي تتصلين بدريولكم اكوه دريولي يتريا برع بوصلج ع دربي ...
ليلى: لالالالا ما يحتاي اتعبين روحج ... انتي وين و نحن وين ما نبا نتعبج ...
ناهد: افا عليج تعبج راحه ...
منى: انزين يلسن شويه ... ما وراكم لا رياييل ولا عيال على الشو مستعيلين ...

هني الكل نقعو من الضحك ع اللي قالته منى الا ليلى اللي تمت تفور من الغيض ...

ناهد: عاد في هاي صدقتي بس بعد ما نروم نضغط على عمارنا اكثر ... لاحقين علينا باجر بنجوفكم ...
ليلى: صدقها ناهد ... يالله تصبحون على خير ...
ناهد: مع السلامه ...
الكل: الله يحفظكم ...

ظهرن ليلى و ناهد من بيت منى وين يتيمعون ويا منى و ربيعاتهم الباقين كل ليله حق السوالف ... ليلى اصرت تتصل بالدريول ايي ياخذها بس ناهد ما طاعت و حلفت عليها الا تي وياها و ليلى ما قدرت تردها ...


|| في السياره ||

كان الصمت سيد الموقف ... ليلى الين الحين و رغم مرور فتره طويله ع اليوم اللي تزاعلن فيه (يوم عبدالله ظهر من البيت ولا رد) الا انها بعدها منحرجه من اللي صار بينهن ...

ليلى بتردد: ناهد اسمحيلي على كل اللي صار بينا قبل ...
ناهد: افا عليج مسموحه ... ما يحتاي تستسمحين على سالفه جديمه ... مهما صار نحن خوات ...
ليلى: مشكوره ...
ناهد: العفو ...

و عم الصمت فتره ... خلال هالفتره انتبهت ناهد انها ما قالت للدريول يعق ليلى بيتهم اول و جافته قابض طريج بيت ناهد ...

ناهد للدريول: سير بيت ليلى اول ...
الدريول: جين ماما ...
ليلى: تراني اسكن ببيت سعود اخويه الحين ...
ناهد باستغراب: و بيتكم؟؟
ليلى: عبدالله طلقني ............................. <<<< و خبرتها بالسالفه كلها ...
ناهد: و عيالج عنده ولا شليتهم وياج؟؟
ليلى: البنات عندي بس ناصر عند ابوه ...
ناهد: اهاااا ...

ناهد حست انه ليلى اضايجت من طاري هالسالفه فما حبت تزعجها بالاسئله اكثر و تمن ساكتات الين وصلن بيت سعود و نزلت ليلى ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاثنين 12:45 الظهر %%

عكس ما توقع خلصت هالمحاكمه من اول جلسه ... رغم انهم حكمو على محمود اللي اثبتو عليه التهمه بالسجن اربع سنين و الابعاد عقب ما يخلص فترة العقوبه الا انه هالشي ما بيشفي الغليل اللي ف داخله ... الكل يطالبه بفلوسه من غير اتعاب المحامي و معاشات الموظفين في الشركه و غيره و غيره من مصاريف ما يعرف من وين بيدبرهن ... ركب سيارته و توجه للشركه على طول عل و عسى حد من ربعه اللي رمسهم بمشكلته يردون عليه ... اول ما وصل مكتبه سأل السكرتيره اذا حد اتصل به و ارتاح يوم عرف انه بو سالم اتصل و طلب منه يرد يتصل به ع الشركه ... و بدون تردد قبض التلفون و اتصل على بو سالم ...

و عقب السلامات ...

عبدالله: الا بغيت اتخبرك وصلنك الاوراق اللي طرشتهن ويا منصور؟؟
بو سالم: هيه وصلن بس والله ماعرف شو اقولك يا بو منصور ...
عبدالله: خير؟؟
بو سالم: اسمحلنا والله اللي اقدر ادبرلك اياه الحين ما يوصل ربع المبلغ بس صدقني هاللي قدرت عليه ...
عبدالله: افا عليك مسموح ... و مشكور ما تقصر على كل حال ...
بو سالم: والله متلوم فيك بس مادري شقولك ...
عبدالله: لا تقول ولا عندك خبر ... ان شاء الله بيي اليوم اللي اردلك فيه بيزاتك ...
بو سالم: لالالالالالالا نحن اهل مافي من بينا هالسوالف ... البيزات خلهن لك لا تردهن ولا شي ...
عبدالله: لا عاد ما يصير ...

تم بو سالم مصر على عبدالله ياخذ البيزات بدون ما يردهن و عبدالله رافض هالشي ... و يوم جاف انه بو سالم مستحيل يغير رايه سكت عنه عشان ما يطول السالفه ... و عقب ما خلصو سوالفهم بندو عن بعض ...

حس عبدالله بارتياح يوم عرف انه بو سالم ممكن يساعده بس هالشي ما بيمحي هالمصيبه اللي ما يعرف كيف يتخلص منها ... و تم سارح بافكاره عل و عسى يحصل حل لهالمصيبه ... في هاللحظه دش عليه منصور و لاحظ سرحانه بس عبدالله انتبه يوم اتسكر الباب ...

منصور: هاه بشر؟؟
عبدالله: ........................................ <<<< قال له عن محمود و عن بو سالم ...
منصور: انزين و الباقي من وين بتدبره؟؟
عبدالله بيأس: والله مادري يا ولدي ... هاللي معورلي قلبي ...
منصور: والله يا الوالد لو بايدي اساعدك ما بقصر عليك بشي ...
عبدالله: انته خل كل شي عليه و ماعليك من شي ... بروحي بتصرف ...
منصور: انزين بغيت مني شي قبل ما اظهر؟؟
عبدالله: لاء ... بس سكر الباب وراك ...
منصور: ان شاء الله ...

توجه منصور صوب الباب بيظهر بس قبل لا يظهر تذكر عبدالله شي ...

عبدالله: اقول منصور ...
منصور: نعم ...
عبدالله: اباك تسير بيت بو سالم متى ما قدرت و تييب الاوراق اللي وديتهن هاييج المره ...
منصور: ان شاء الله ... بغيت شي ثاني؟؟
عبدالله: لا سلامتك ...
منصور: الله يسلمك ...

ظهر منصور من عند عبدالله و هو متشقق من الوناسه ... تم ف خاطره يتمنى يصير نفس الموقف اللي صار يوم سار يودي الاوراق ... بس في نفس الوقت تلوم من اللي سواه بابوه ... صح انه كان يدري بعواقب هالشي على ابوه بس الطمع كان عامنه و الين الحين عامنه و هالشي اللي مخلنه مستهين بمشاكل ابوه ...

منصور بخاطره: ما عليه مصيره بيعوض كل شي هذا ابويه ما ينخاف عليه ... مثل ما كون هالشركه العوده من لا شي يقدر يردها مثل ما كانت و احسن ...

و بدال ما يسير على مكتبه ظهر من الشركه و هو متشقق من الوناسه وده يسير من الحين يسير لبيت بو سالم بس طبعاً هالوقت ابد مب مناسب ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 2:30 الظهر %%

من اليوم اللي انصدمت فيه بالواقع المرير اللي صار بحياتها و هي تفكر بهالحدث اللي جلب كيانها 360 درجه ... ما كان لها نفس لاي شي حتى الغدا اللي الحين يالسه تاكله بالغصب عقب اصرار امها عليها ... صح انها تاكل بس مع هذا ما تحس بطعم اللقمه اللي تاكلها من كثرة التفكير ... ام حميد لاحظت سرحان عايشه تنهدت بضيج بس سكتت عنها و خلتها ع راحتها ...

شويه و يدش حميد ياي من برع ... عايشه انتبهت لوجوده في البيت ... تم واقف يطالعهم و هم يتغدون ولا نطق بحرف ...

ام حميد: اشحقه واقف؟؟ تعال اتغدى ...
حميد: متغدي الحمدلله ...
ام حميد: انزين ايلس اشحقه واقف؟؟
حميد التفت صوب عايشه: ما فيه شي ... بس ياي اخبركم بشي ...
ام حميد: خير ان شاء الله ...
حميد لعايشه بطريقه استفزازيه: تراني اليوم باتصل بالريال بخبره اننا موافقين ... و الكلام موجه لج يا جاره <<<< يقصد عايشه ...

هني عايشه انسدت نفسها عن الاكل و قامت من عالسفره و هي مضايجه ...

حميد لعايشه: اذا السالفه مب عايبتنج دقي راسج باليدار ... بتاخذينه غصبن عنج سمعتي ...

عايشه طنشته ولا سوتله سالفه الشي اللي خلاه ينقهر من الخاطر و ظهر من البيت ... ام حميد ما هنت لها اللقمه عقب ما قامت عايشه عنهم ف نشت من ع الغدا و سارت لحجرة عايشه و جافتها تصيح ...

ام حميد: بس ياميه الين متى بتمين تصيحين؟؟
عايشه: .............................................
ام حميد: قومي غسلي ويهج و صلي لج ركعتين يمكن تهدين ولا تفكرين بهالسالفه وايد ...

نشت عايشه و سوت اللي طلبته منها امها بدون نقاش و عقبها سارت ترقد عشان تتخلص من الافكار السوداويه اللي تحاصرها من كل مكان ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:00 العصر %%

في بيت بو سالم ... في الصاله بالتحديد ... الموجودين كانو شمسه و بو سالم و مريم ...

شمسه: اجوف ما ردو عليكم خبر ... لا يكون رفضو؟؟
بو سالم: والله عاد هالشي راجعلهم ... يوافقون يرفضون من حقهم ...
شمسه: ماظني هالاشكال ترفس النعمه و يرفضون هالعرض المغري ... يحمدون ربهم ولدي خطب بنتهم بعد يرفضون؟؟
بو سالم: و انتي ليش مغيضه جي؟؟ قلنالج هالشي راجعلهم و خلاص ...

شمسه تنهدت ولا ردت على بو سالم و صدت عنه الصوب الثاني و هي ميته من الغيض ... ثواني و يدش عليهم خالد ياي من حجرته عقب ما نش من الرقاد ... يا و يلس عدال شمسه و لاحظ انها مغيضه بس ما استغرب هالشي ...

بو سالم لخالد: صح النوم ... بس في الكسل مافي احسن منك ...
خالد: كنت تعبان لازم اريح شوي ...
بو سالم: اللي يسمعك يقول كنت تشتغل عدل شرات الناس مب جنك متفيزر ف مكانك لا شغله ولا مشغله ...
خالد: لا اشتغلت ...
بو سالم: صح ... و منو اللي كل يوم يتمنظر في الاوراق ع الفاضي و يفرهن و يسير يحوط في الشركه؟؟ هاه؟؟
خالد حس انه انكشف: و منو هاللي قالك كل هذا؟؟
بو سالم: ما يحتاي حد يقول لي ... اعرفك عدل ...

خالد سكت عن ابوه و عرف انه ابوه يعرف عن كل اللي يسويه في الشركه و الفضل طبعاً يرجع لمايد اللي وياه في المكتب و الشاهد الوحيد على تصرفاته في الشركه ... و حلف بينه و بين نفسه انه يردله الحركه ... شويه بدشة سالم عليهم و الابتسامه شاقه الويه ...

سالم: عندي لكم بشاره ...
بو سالم: هاه بشر؟؟
شمسه بضيج: اخيراً ردو عليك؟؟
بو سالم اتسعت ابتسامته اكثر: عليج نووور ... توه حميد متصل بي يخبرني انه البنت وافقت ... و نقدر نسيرلهم اي وقت نتفق ع كل شي ...
بو سالم: ع البركه يا ولدي ... ايلس انزين اشحقه واقف ...

يلس سالم عدال ابوه و الوناسه مبينه ع ويهه ... عكس شمسه اللي كانت متأكده انهم مستحيل يرفضون و الحين سالم اكدلها هالشي اكثر الشي اللي خلاها تنافخ من القهر ف مكانها ... خالد ما كانت حالته احسن عن امه بس بعد الموضوع ما يهمه اللي يهمه بس انه يرضي امه و يحاول يحسن علاقته فيها بما انها الحين مب راضيه عن اللي سواه سالم و عشان يكسبها من عقب ما اهتزت علاقتهم ببعض ...

سالم لابوه: انزين انا قلتله باجر بنسيرلهم ... شو رايك؟؟
شمسه: و اشعنه هالعيله؟؟ اتريا اسبوع ع الاقل ...
سالم: ماقدر اتريا اكثر ... و بعدين انا قلتله كلمه مابا ارد بكلمتي ...
بو سالم: دام هالشي اللي انته تباه انا ماعندي مانع ... شو قلتي يا شمسه؟؟
شمسه بدون نفس: ما يحتاي تاخذ بشوري ... تعرف اني مب راضيه و عمري ما برضى بهاي اللي ما تتسمى ...
بو سالم: الله يهداج يا شمسه متى بتودرين عنج هالغرور اللي بيدمرج ولا بيفيدج؟؟ شوفيها البنت عشان ما ترضين بها؟؟
شمسه: الله يخليك لا تصدعلي راسي بهالسالفه مره ثانيه ... قلتلك مب راضيه يعني مب راضيه ... بس فكوني ...

نشت شمسه من مكانها و سارت حجرتها تخفف من القهر اللي فيها ... خالد انتهز هالفرصه و لحقها الين حجرتها اونه يواسيها ... اما سالم حس بخيبة امل و هو يجوف امه بعدها على عنادها و هالشي بين ع ملامحه ...

بو سالم: لا تشل هم يا ولدي ... مصيرها بترضى ...
سالم: متى عاد؟؟ امايه يوم عن يوم عنادها يكببر ... وين بترضى؟؟
بو سالم: خلها عليه و ان شاء الله ما بيصير الا كل خير ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:20 فليل %%

ظهرت من حجرتها سايره صوب الصاله ... استغربت من الهدوء المفاجيء في البيت ... في العاده اما يكونون مشغلين التلفزيون و مطولين ع الصوت او يكونون حاشرين الصاله بسوالفهم و مناقر شهد و نوره اللي ما يخلص ... نزلت من الدري و استغربت من اختفاء الكل ماعدا سعود و ام سعود يالسين بروحهم ...

ليلى: عيل وين البنات؟؟
ام سعود: بناتج ظهرن ...
ليلى بدون اهتمام: ردن بيت ابوهم؟؟
سعود: لا ما ردن ولا بيردن ... بيتمون يالسين ع راسج الين تعتدلين و تخلين عنج حركات المراهقه هاي ...
ليلى باستهزاء: و اذا ظهرنا نرفه عن عمارنا صارت حركات مراهقه؟؟
سعود: عيل شو تسمين الاستهتار اللي انتي فيه ...

ليلى سكتت عن سعود و صدت عنه الصوب الثاني و تجاهلت نظراته الناريه المتركزه عليها ... و شويه بدشة البنات يايات من برع ... عفرا اول ما دشت الصاله طاحت عينها على امها الشي اللي خلا الابتسامه اللي كانت ع ويهها تختفي و سارت فوق صوب الحجر على طول و لحقنها الباقيات اما شيخه بعدها ما دشت ...

سعود لليلى: جفتي ... من استهتارج حتى بناتج ما قامن يسوولج سالفه ...
ليلى: دامهن يالسات ويا شيخوه بنفس البيت اكيد بتترس روسهم بالرمسات الفاضيه ...
ام سعود: شيخوه اللي ترمسين عنها حنت على بناتج اكثر منج ...
سعود: احمدي ربج سوت فيهم خير و ظهرتهم عشان ينسون همومهم ...
ليلى: مب من الله ... اكيد وراها شي ...
سعود تنهد بضيج: اعوذ بالله منج و من افكارج هاي ...

كل هذا و شيخه كانت تصوخ من ورى الباب كل اللي كانو يقولونه و من جافتهم سكتو دشت سلمت ع الموجودين و سارت حجرتها على طول و عيون ليلى تتبعها و الشرر يتطاير منها ...

سعود: الا ناصر شخباره؟؟ اكيد ما تدرين عنه ...
ليلى: و دامك تعرف هالشي اشحقه تسألني عنه؟؟
سعود: ليش؟؟ نسيتي انه ولدج؟؟

ليلى ما سوتله سالفه و سكتت عنه ... تم سعود يطالعها بنظرات كلها احتقار بس هي مب هامنها هالشي ... قبض التلفون واتصل ع تلفون ناصر بس حصله مغلق رد اتصل ع البيت شلته علايه و خبرته انه ناصر راقد ... عقب ما بند التلفون نش من مكانه ساير صوب حجرته ولا نطق بحرف ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:02 فليل %%

وصل سعود بيت عبدالله و كالعاده عرف انه محد في البيت لا عبدالله ولا مرته لانه سيارة ناصر الوحيده اللي كانت موجوده ... دش الميلس و قال للبشكاره اللي بطلتله الباب تزقرله ناصر ... نص ساعه و يدش ناصر على خاله و ويهه متروس رقاد و استقبل سعود ببرود سلم عليه و يلس مجابلنه بس شوي بعيد ...

سعود: شحالك ناصر؟؟
ناصر: يهمك حالي اذا كنت بخير ولا لاء؟؟
سعود باستغراب: ليش هالسؤال؟؟ اكيد يهمني ...
ناصر: .................................................. ................
سعود: امك تسأل عنك جيه ما تسيرلها؟؟
ناصر باستهزاء: امايه تسأل عني انا؟؟ غريبه ... اشك الصراحه ...
سعود: ليش؟؟ ترى لو شو صار بتم امك ولا لك راي ثاني ...
ناصر: امايه و اعرفها عدل ... محد يهمها غير نفسها ... هالرمسه ما تمشي عليه و ادري انك من نفسك ياي تطمن عليه ... بس اسمحلي اقولك انك تأخرت وايد ...
سعود باستنكار: لا يكون بس رديت ع ربعك الاوليين؟؟
ناصر: .................................................. ...........
سعود: ارمس ... ليش سكت؟؟
ناصر: و اذا رديتلهم؟؟ اعتقد هالشي يخصني ... محد له خص فيني ...
سعود بانفعال: ناصر؟؟ انته ...................
ناصر قاطعه: ما يحتاي تعصب و اتعب روحك لانه هالشي ما بيفيدك ... انا خلاص مب ناصر الاولي اللي كنت تقص عليه بكمن كلمه اونك مهتم ...
سعود: و اذا ما كنت مهتم شو بكون يعني؟؟ هذا يزاي اني ابا مصلحتك؟؟
ناصر نش من مكانه: ماعتقد مصلحتي تهم حد لا انته ولا امايه ولا حتى ابويه ... اسمحلي انا مواعد الربع و ماقدر اتأخر عليهم ...

اتجه ناصر صوب الباب بيظهر بس سعود وقفه ... تم ناصر واقف عند الباب و هو عاطي سعود ظهره ...

سعود قرب صوب ناصر: جوفني و انا ارمسك ... هالاسلوب مب اسلوب واحد مثلك ...
ناصر: قول اللي تباه بسرعه انا مب فاضي لك و لنصايحك اللي ما منها فايده ...
سعود: لا تخاف ما باخذ من وقتك وايد ... كلمتين و اباك تحطهن ف بالك ...
ناصر التفت صوب سعود بس ما رمس ...
سعود: الللي تسويه ف روحك ما يرضي الله ولا يرضي حد ... اللي تسويه هذا حرام و عقب بتتحاسب عليه ... ماقول لك هالشي عشاني او عشان اي حد بس عشان ربك ... فكر باللي قلتلك اياه عدل ...

ظهر سعود من عند ناصر و هو مب عايبتنه الحاله اللي فيها ناصر و تم يتمنى انه اللي قال له اياه يصحيه من الغفله اللي هو فيها ... اما ناصر تم واقف ف مكانه و كلام سعود يدور براسه ... كان يفكر يسير مكانهم المعتاد لكن حس انه رمسة سعود اثرت فيه وايد الشي اللي خلاه يغير رايه و يرد حجرته يفكر بالحاله اللي وصل لها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الثلاثاء 9:00 الصبح %%

من يوم ماداوم في الشركه ما تم شي ما خربه الشي اللي خلا بو سالم يندم ع اللحظه اللي طلب منه يداوم عندهم في الشركه بالغصب ... اوراق مناقصه مهمه ضايعه و يحتاجونها ضروري طلب من كل الموظفين يدورونهن و الين الحين محد حصلهن ... سار بو سالم صوب مكتب مايد و خالد و هو ميت من الغيض ... اتفاجأ انه مايد بروحه و خالد الين الحين ما شرّف ...

بو سالم: خالد وينه؟؟
مايد: بعده ما داوم ...
بو سالم: هو كل يوم جي يتأخر؟؟
مايد بتردد: مرات ...
بو سالم: انزين خليل ما مر عليكم امس يايبلكم اوراق مناقصه؟؟
مايد: اظن عطاهم خالد ... مب متأكد والله ...

بو سالم تأفف بضيج و يا بيظهر من المكتب حصل خالد ف ويهه و ع ويهه ابتسامه عريضه ...

خالد: خير ابويه بغيت شي؟؟
بو سالم بانفعال: اي خير هذا اللي بيينا من وراك؟؟ قول لي؟؟
خالد باستغراب: ليش شو صاير بعد؟؟
بو سالم: وين الاوراق اللي عطاك اياهن خليل امس؟؟
خالد: اي اوراق؟؟
بو سالم: اوراق المناقصه بعد اي اوراق؟؟
خالد بلع ريجه بصعوبه: ليش لهالدرجه الاوراق مهمين؟؟
بو سالم: احلف انته بس ... اكيد مهمين ... وين وديتهن؟؟
خالد بتردد: الصراحه انا جفت تاريخهم يرجع لثلاث شهور قمت و فريتهن في الزباله ...
بو سالم بعصبيه: انته تخبلت؟؟ منو امرك تفرهم في الزباله؟؟
خالد بضيج: و انا اشدراني انكم تحتاجونهن؟؟
بو سالم: انته ابا اعرف شو الاهمال اللي فيك؟؟ مايد اللي بعده ما خلص دراسته ما جد جفنا عليه شي غلط و انته اللي حضرتك متخرج و بامتياز يبتلنا البلاوي ... شو تباني اسوي فيك هاه؟؟
خالد بانفعال: اوووووه ... تراك اذيتنا مايد و مايد ... قلتلك مابا اشتغل وياكم في الشركه ما طعت تحمل اللي اييك ...

بو سالم انصدم من عصبية خالد الزايده عن حدها و اسلوبه الحقير في التعامل وياه ... ما رام ايود يسكتله اكثر من ما سكتله قبل و ما حس بعمره الا و هو يعطيه هاك الكف القوي اللي خلاه يتصنم ف مكانه من الصدمه ...

بو سالم بانفعال: يوم بتصطلب و تغدي ريال و تعرف كيف تتعامل ويا ابوك تعال ... اطلع برع لا بارك الله فيك ولا في الساعه اللي شغلتك فيها ...

خالد ظهر من المكتب بدون نقاش ... حس بالاهانه من تعامل ابوه وياه و من كثر ما يقارن بينه و بين مايد اللي صار يكره طاريه من كثر ما بو سالم يفتن عليه جدامه و يقارن بينه و بين مايد ... ظهر من الشركه و هو ميت من الغيض ركب سيارته و بدال ما يسير البيت سار عند عمر الشقه و كل شياطين الدنيا تلعب براسه ...


|| في الشركه ||

حس بو سالم الدنيا تدور حواليه ... كم مره محذرينه من العصبيه الزايده بس هالمره ما رام ايود عمره بسبة استهتار خالد ... حس بدقات قلبه تتسارع اتساند ع الطاوله عشان يتوازن ... مايد اللي كان مسوي روحه مندمج بالشغل يوم كان خالد موجود انتبه انه بو سالم فيه شي نش من مكانه بقلق و سار صوب بو سالم و يلسه على اقرب كرسي ...

مايد: عسى ما شر عمي ... شي يعورك؟؟
بو سالم: لا يا ولدي ما فيه الا الخير ...
مايد: بزقر سليم اييبلك قلاص ماي لا تقوم من مكانك ...
بو سالم: ما يحتاي اتكلف ع روحك يا ولدي بروحي بسير ...
مايد باصرار: لالالالالا يا عمي ارتاح انته شوي و انا بييبلك اللي تباه ...

ظهر مايد من المكتب بسرعه بدون ما يعطي بو سالم فرصه يرمس ياب قلاص ماي لبو سالم و عقب ما تطمن عليه ظهر بو سالم عنه ... عقب ما ظهر بو سالم عن مايد تم مايد متردد اذا يخبر سالم باللي صار ولا لاء و بالاخير قرر يقوله كل شي خصوصاً انه بو سالم تعب عقب ما ظهر عنه خالد ... سالم اول ما قال له مايد عن اللي صار سار عند ابوه المكتب يطمن عليه ...

سالم بقلق: ابويه شو بلاك؟؟ قال لي مايد انك مب صاحي ...
بو سالم: الحمدلله ما فيه الا العافيه ... بس اخوك الله لا ................... <<< سكت و ما كمل كلامه ...
سالم: ادري قال لي مايد عن كل شي ...
بو سالم: يا ولدي تعبت انا ويا اخوك جوف لي صرفه وياه ...
سالم: لا تشل همه انا بأدبه لك بس انته لا تعصب و تنفعل كم مره محذرينك من هالشي ...
بو سالم: غصبن عني يا ولدي ...
سالم: انزين تعالي ويايه بوديك البيت عشان ترتاح ...
بو سالم: لا ما يحتاي سير جوف شغلك ولا تحاتي ...
سالم: ما يصير اخليك هني و انته تعبان سير ارتاح شويه ...
بو سالم: انا جي مرتاح ... قلتلك لا تحاتي ...
سالم: اكيد؟؟
بو سالم تنهد: اكيد ...
سالم: على راحتك ... بس مثل ما قلتلك لا تنفعل ولا تعصب وايد ...
بو سالم: ان شاء الله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 2:25 الظهر %%

من اليوم الصبح و هي تترياه يوصل على احر من اليمر عشان تفهم منه السالفه اللي سمعتها اليوم ... ما صدقت خبر يوم جافته وصل البيت بس ترددت تسأله ولا لاء ... الين الحين و هي متردده بس هالشي اثار فضولها و لازم تعرف كل شي عشان تضمن نفسها و ما تطلع من هالزيجه خسرانه ...

ميره بتردد: عبدالله؟؟
عبدالله: خير؟؟
ميره: صدق انه الشركه مختلسينها و انك الحين مفلس و الناس اطالبك بفلوسها؟؟
عبدالله باستغراب: و انتي منو قال لج كل هذا؟؟
ميره: رد ع سؤالي اول ... صح اللي قلته ولا لاء؟؟
عبدالله تنهد بضيج: هيه صح ... ليش تسإلين؟؟
ميره بهتت: و تقولها ولا جنه صاير شي؟؟
عبدالله: شو تبيني اسوي؟؟ ما تم حد ما ترجيته يساعدني بس ماشي فايده ... الا بو سالم يزاه الله خير ما قصر ويايه بس بعدها المشكله ما انحلت ...
ميره: و انته شو ناوي تسوي؟؟
عبدالله: مادري والله مادري ... هالسالفه اللي مضايجتني و منها مب عارف شو اسوي ...
ميره: ...............................................
عبدالله: افكر ابيع الشركه بس خايف ...
ميره انصدمت: عبدالله انته صاحي؟؟ من وين بنعيش اذا بعت الشركه؟؟ انته تعرف شو يالس تقول؟؟
عبدالله بيأس: ما باليد حيله ... اما السجن ولا اني ابيع الشركه و هالبيت يا دوب اللي يطلع بيغطي الديون اللي عليه ...
ميره بانفعال: و البيت بعد؟؟ ليش؟؟ و نحن وين نسير و كيف بنعيش؟؟
عبدالله: البيت اللي كنا فيه موجود ... ولا انتي نسيتي؟؟
ميره: لا ما نسيت ... تبا تبيع هالبيت بيعه بس الشركه لاء كيف بنعيش عقب؟؟
عبدالله: الين اخلص من الديون اللي عليه بيحلها الف حلال ...
ميره باستهزاء: الظاهر انته مب صاحي ... عبدالله طلقني ...
عبدالله انصدم: ميره الله يهداج شو تقولين؟؟ ليش اطلقج؟؟
ميره: عيل تبا تتشتت و تشتتني وياك ليش؟؟ اسمحلي انا مب متعوده اعيش عيشة فقر ...
عبدالله باستهزاء: لا يكون كنتي اميره ببيت ابوج عشان تقولين هالرمسه؟؟
ميره: اميره ولا غيره ... انا خلاص تعودت ع هالعيشه و ما ارضى باقل منها و العيشه ببيت ابويه احسن من الفقر اللي تبا تعيشني فيه ... و لو سمحت طلقني ...
عبدالله بانفعال: طلاق ماشي لو شو تسوين طلاق مب مطلقنج تفهمين؟؟

ظهر عبدالله من البيت و هو مفول ... مب ناقصتنه الهموم اللي عنده يت ميره و زادته ... اما ميره غيضت من تعامله وياها و قررت انها تخليه يندم ع اللحظه اللي رفض فيها انه يطلقها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:40 العصر %%

نفس الموال اللي صار يوم كانو سايرين يخطبون تكرر الحين ... شمسه و للمره الثانيه رافضه انها تسير وياهم لو شو صار ... سلامه حاولت المستحيل عشان تقنعها تسير بس هي راسها يابس ... دش عليهم خالد و جافهم محتشرين عشان هالسيره ... كان بيطنشهم و يسير حجرته بس مريم اشرتله بدون ما تحس شمسه انه ايي و يقنعها لانه الوحيد اللي ممكن شمسه تسمع كلامه ...

خالد: خير خالوه شو بلاكم محتشرين؟؟
سلامه: امك الله يهداها مب طايعه تسير عند العرب ...
خالد باستغراب: اي عرب؟؟
سلامه: وحالك نسيت يا خالد؟؟
خالد: اهاااا ... انتو بتسيرولهم اليوم؟؟
سلامه: ترى اليوم بيتفقون ع كل شي ... ما خبروك؟؟
خالد: لا والله توني ادري ... "و التفت صوب شمسه" و الحلوه ليش ما تبا تسير ...
شمسه بدون نفس: خلود الله يخليك لا تبدا انته الثاني ...
خالد: افاااا الحين انا صرت خلود ... ماعليه مقبوله منج ... بس على شرط تسيرين ويانا اليوم ...
شمسه: بس غيرو هالسالفه ... قلتلكم الف مره اني مب سايره ...
خالد: انزين اذا مب عشانهم ... عشاني انا خالد ولدج الحبيب ... اذا لي غلاة عندج لا ترديني ...
شمسه تنهدت: والله ماعرف شو اقولك يا ولدي ...
خالد: لا تقولين ولا شي ... قومي تلبسي و تكشخي خليهم يعرفون من شمسه بنت (......) ...
شمسه: والله اذا هذا رايك ماعندي مانع ...
سلامه: جان خبرتينا من قبل انه بيقنعج جان وفرنا على عمارنا التعب ...
شمسه: هذا خالد حبيبي ... ماقدر اردله طلب فديته ...
سلامه: بس لا تقولين جي جدام عيالج ... شو تبينهم يتضاربون عقب ...
خالد: ما يحتاي ... كلهم يعرفون اني الوحيد اللي امايه ما تردله طلب .... "و التفت صوب مريم" صح؟؟
مريم باستهزاء: لا مب صح ...
خالد: ويا ويهج ...

شمسه نشت عنهم سارت تتلبس عشان يسيرون العصر عند قوم عايشه يتفقون ع كل شي ... و سلامه يلست تترياها الين تخلص و عقب سارو كلهم عقب ما تزهبو ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:15 العصر %%

من يوم جافتها و هي عندها احساس قوي انها ما بترتاح ويا هاي اللي يسمونها عمتها ... الظاهر بتتعذب وايد وياها ... هالشي اللي فهمته من تعاملها وياهم ... حست عايشه من نظرات شمسه لها انها مب راضيه عليها عكس سلامه اللي كانت تطالعها بنظرات كلها اعجاب الشي اللي مخلنها مضايجه من اليلسه وياهم و تتمنى لو تكون سلامه عمتها ع الاقل ارحم من شمسه ... بس طبعاً هالشي مستحيل ...

و في الطرف الثاني شمسه يالسه و تطالع عايشه باحتقار شديد ... مع انه سلامه كل شويه ترمسها و تحاول تخليها تضحك بس بعد ترد على تكشيرتها و نظراتها اللي الكل فهمو معناها ...

عقب ساعه من السوالف اللي كانت معظمها بين سلامه و ام حميد ترخصو قوم بو سالم عنهم عقب ما اتفقو على كل شي ... عقب ما ظهرو ردن ام حميد و عايشه الصاله و حميد دش وراهم ... عايشه من الضيجه اللي فيها حست انها مخنوقه بغت تسير حجرتها بس حميد زقرها يت و يلست وياهم ف الصاله ...

ام حميد: هاه بشر؟؟
حميد: زهبو عماركم ترى الملجه بالخميس السبوع الياي ...
عايشه انصدمت: بهالسرعه؟؟
حميد: طبعاً بهالسرعه ... الريال مستعيل و نحن بعد ما عندنا مانع ...
عايشه: و انته اشدراك انه ماعندي مانع؟؟
حميد باستهزاء: و ليش ان شاء الله تمانعين؟؟ لج ويه بعد تحتجين عقب اللي سويتيه؟؟
عايشه بانفعال: و انته تجوفني سويت شي عشان تقول هالرمسه؟؟
حميد: ابد ما سويتي شي ...
ام حميد: بسكم عاد ... حشموني ع الاقل ... انا يالسه من بينكم و يالسين تضاربون؟؟
حميد: قولي حق بنتج ...
ام حميد: انزين و شو قالو بعد؟؟
حميد: ترى العرس عقب شهر من الملجه ... "و التفت صوب عايشه" و يا ويلج ان سمعت منج نفس ...
عايشه: دامكم اتفقتو على كل شي اشحقه ياي تخبرني؟؟
حميد: عشان يكون عندج علم بالموضوع ... بس ...
عايشه: خلصت اللي عندك؟؟
حميد: سيري جلبي ويهج ...

ركضت عايشه صوب حجرتها و قفلت على عمرها الباب و تمت تصيح بحرقه على اللي سواه فيها حميد ... لكن ما باليد حيله ... بعدها مب راضيه تقتنع انها بتصير حرمة سالم ... في هاللحظه بالذات حست انها بدت تكره سالم ليش انه خرب عليها حياتها بخطبة لها ... حاولت تقنع نفسها انها ممكن تستانس ويا سالم بس هالشي صعب بالنسبه لها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:30 فليل %%

من ظهر من البيت الظهر توه راد ... حس انه الدنيا سدت ابوابها ف ويهه ... خلاص كره حياته من عقب المصيبه اللي طاحت ع راسه ... دش البيت و حصله هادي كالعاده بس اللي استغرب منه انه لا ميره ولا علايه في البيت و الحين الساعه عشر و نص يعني حتى لو ظهرو ما بيتمون برع الين هالحزه ... اتصل ع موبايل ميره بس حصله مغلق ... هالشي خلاه يشك انه ميره ببيت اهلها كالعاده كل ما زعلت عليه ... حاول يتصل كمن مره بس ما فتحت التلفون ... يلس ف الصاله يترياهم عل و عسى ميره تحن عليه و ترد البيت بس اللي بغاه ما صار ... طال انتظاره و الين الحين ما ردو و هو من التعب ماحس بعمره و رقد في الصاله على امل انهم ايون في اي لحظه ...

*~*~*~~*~*~*

مرت الايام بسرعه و يا اليوم اللي كان بالنسبه للبعض اليوم المنتظر اللي كانو يتريونه على احر من اليمر ... و بالنسبه للبعض الآخر بداية الشقا و العذاب ...

مثل ما كانت مخططه و عقب محاولات مريره في انها تقنعهم يسوون حفله صغيره على قدهم صار اللي هي بغته ... اللي كانو موجودين طبعاً اهل سالم كلهم و امها و خواتها ... الرياييل كانو في الميلس و الحريم في الصاله ... اما عايشه كانت بعدها تتعدل و على وشك الانتهاء قبل لا ايلسونها في الصاله و يدخل سالم يلبسها الشبكه ... عقب ما خلصت راعية الصالون شغلها من مكياج و تسريحه لمت اغراضها ظهرت عنها و تمت عايشه بروحها ف الحجره دقايق الا و مريم داشه عليها و هي مبتسمه لها ... عايشه بادلتها بابتسامه باهته لاحظتها مريم ...

مريم: ليش مكتئبه؟؟ انتي العروس لازم تستانسين ...
عايشه: منو قالج اني مب مستانسه؟؟
مريم: شكلج يقول جي ... لا تخافين ان شاء الله بتعدي هالليله على خير ...
عايشه: ان شاء الله ...

و مرت دقايق من الصمت ...

عايشه بتردد: مريم ممكن سؤال؟؟
مريم: افا عليج اسإلي عشر اسإله بعد مب بس سؤال ...
عايشه بتردد: سالم كيف وياكم في البيت؟؟
مريم ابتسمت: من الحين بديتي بهالاسئله؟؟ لا تخافين سالم طيب و ما يحب يزعل حد ... تراه اسم على مسمى ...
عايشه ابتسمت و ما قالت شي ...
مريم: بس؟؟ هذا سؤالج؟؟
عايشه انحرجت: اذا في اسئله ثانيه ان شاء الله بسألج بس صبري عليه ...
مريم: ههههههه لا عاد جد خلص دوري ... ما عليه كلها كمن ساعه و تصيرين مرت سالم ... و بروحج بتتعرفين عليه اكثر ...

حست عايشه بدقات قلبها تتسارع من سمعت مريم تقولها "كلها كمن ساعه و تصيرين مرت سالم" ... مجرد ذكر اسم سالم يصيبها بقشعريره كيف لو زقروها باسم "مرت سالم" ... على الرغم من خوفها من هالشي بس من السؤال اللي سألته مريم تمنت انه يكون سالم مثل ما قالت عنه مريم و تمت تدعي ف قلبها انها ترتاح لسالم اللي الين الحين مب متقبله فكرة زواجها منه ...

*~*~*~~*~*~*

اخيراً يا اليوم اللي بيجمعهم كزوجين ... على كثر ما كانت مستانسه ع هالشي كانت خايفه من اللحظه اللي بتطيح عينها في عينه ... خلاص لازم تتعود على انها صارت مرت حمدان ... تمنت من كل قلبها انه الريم تكون معاها موجوده في هاليوم اللي ما بتنساه طول عمرها ... لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ...

جليثم بخاطرها: الله يسامحك يا سالم ... ما بغيت تملج الا في هاليوم ... وينج ريماني انا بدونج ولا شي ...

على الرغم انه ما تمت وحده من ربيعاتها الا و عزمتها بس بعد وجود الريم شي ثاني ... الكل حواليها مرتبشين و هي تطالعهم و تبتسم لكن افكارها ف مكان ثاني بعيييييييد عن اجواء الملجه ...

و في الطرف الثاني من البيت ... تحديداً في ميلس الرياييل ... ما صدق يت اللحظه اللي بيدخل فيها على زوجته المستقبليه و بيلبسها الشبكه ... حس بالخوف من هاللحظه على كثر ما هو مستانس ع هالشي ... مرت الدقايق سريعه من قال لامه انه يبا يدش يلبس جليثم الشبكه الين وصلته الموافقه ... اما اللي في الصاله من عرفن انه حمدان بيدش الحريم و البنات تحجبن و لبسن عبيهن ... اما جليثم حست بدقات قلبها تتسارع لدرجه انه شوي و بيوقف من الخوف ... كانت عيونها متركزه ع الباب اللي بيدش منه حمدان ... نزلت راسها على طول اول ما جافته دش و كان وياه ابوها يلس حمدان عدالها اما ابوها ظهر عنهم ...

حمدان لجليثم: مبروك يا عروس ...
جليثم بخجل و هي بعدها منزله راسها: الله يبارك في حياتك ...

حس حمدان بحراره شديد رغم برودة المكيفات في الصاله ... استغرب الجرأه اللي يابها عشان يبارك لجليثم ... اما جليثم كانت اخس عنه ... ولو انها مستانسه بس تمنت لو الارض تنشق و تبلعها من كثر ما كانت منحرجه من حمدان ...

ثواني و اييبون الشبكه ... حمدان لبس جليثم الشبكه بمساعدة ظبيه و موزه اللي كانن مستانسات من الخاطر ع هالمناسبه السعيده ... و عقب ما خلصو من الشبكه يلس حمدان شويه و ظهر من كثرة الاحراج ...

استمرت الملجه الين وقت متأخر من الليل ... الكل كان مرتبش و اولهم جليثم و حمدان اللي ما عرفو كيف يفسرون مشاعرهم في هالليله اللي من الف ليله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الجمعه 5:45 العصر %%

يلست مجابلتنه و عيونها ع الارض على عكسه هو اللي نظراته كلها متركزه عليها جنه يلومها على تصرفاتها في الفتره الاخيره ... مرت دقايق من الصمت بدون لا حد يرمس و بالاخير قرر سعود يقول اللي عنده لانها مستحيل ترمس من نفسها ...

سعود: الصراحه ما توقعت منج هالشي ... انتي آخر وحده اصدق انها تغلط على الحرمه اللي وقفت معاج و انتي ف امس الحاجه لها ... طحتي من عيني يا عفرا ...
عفرا: .................................................. ..........
سعود: عفرا تسمعيني؟؟
عفرا و هي تشاهق من الصياح: انته لو سمعتها شو تقول عنا ما بتقول هالرمسه ...
سعود باستغراب: ليش؟؟ شو قالت لج؟؟
عفرا بتردد: دوم تسبنا و تغلط على امايه يوم محد يكون ويانا ...
سعود: متى صار هالشي؟؟ ماحيد البيت يفضى عشان اتمين بروحج وياها ...
عفرا: انا اقصد يوم اكون في الحجره او في الصاله بروحي ... مب يوم انتو تكونون موجودين ...
سعود: يعني شيخه بتتعنالج الين الحجره بس عشان تغلط عليج؟؟ كلامج هذا ما يدش العقل ...
عفرا باستنكار: يعني انا جذابه؟؟
سعود: لا مب جذابه ... بس رمستج ما تدش العقل ...
عفرا: .................................................. ......
سعود: انزين و هي شو قالتلج بالضبط؟؟
عفرا نزلت راسها: كلام وايد ماقدر اقوله ...
سعود: متأكده؟؟

تمت عفرا صاخه ولا شلت عيونها من ع الارض ... حست انه سعود يالس يستفزها بالاسئله اللي يسألها و انها هي بنظره جذابه ... نشت من مكانها و ظهرت من الميلس تصيح و خلت سعود بروحه اللي ظهر وراها عقب ما فقد الامل في معرفة الاسباب اللي خلت عفرا تحقد شيخه فجأه عقب ما كانت علاقتهم ببعض من احسن ما يكون ...

عفرا من ظهرت من الميلس ما سارت الحجره و توجهت للحديقه تنفس عن الغيض اللي فيها ... تمت تصيح بحرقه ع الحال اللي وصلتله ف غياب امها اللي لاهيه بعزايمها و يمعات الحريم ... عقب ما هدت شوي قررت ترد داخل ... و قبل لا تدخل جافت سيارة مب غريبه عليها تدش الحوي ... ما صدقت يوم عرفت انه هذا ابوها اللي ياي و استغربت من ييته لهم ... نزل عبدالله من السياره و عفرا ربعت صوبه و تمت لاويه عليه الحركه اللي استغرب منها عبدالله ...

عبدالله: عفرا شو فيج؟؟ كنتي تصيحين؟؟
عفرا: ما فيه شي بس مابا اتم هني ... ابويه انا برد وياك ...
عبدالله: ان شاء الله اللي تبينه بيصير ... امج هني؟؟
عفرا: هيه ... ادخل الميلس بزقرلك اياها ...

عفرا وصلت عبدالله الين الميلس و على طول سارت تزقر امها من حجرتها ... و هي سايره صوب الحجر لقت شيخه ف طريجها و تمت تطالعها بنظرات كلها حقد ع اللي سوته فيها بس شيخه ما اهتمتلها و كملت دربها صوب الصاله ... اما عفرا قالت لليلى انه عبدالله يباها في الميلس الشي اللي استغربت منه ليلى ...


|| في الميلس ||

دشت ليلى الميلس و هي خايفه من المواجهه اللي بتصير بينها و بين عبدالله ... عرفت من شكله و هو يالس يتأمل الميلس انه يمر بمحنه و اللي اكدلها هالشي شكله المتغير 360 درجه عن قبل ... قربت ليلى من عبدالله اكثر و هني انتبه لتواجدها في الميلس ... يلست شوي بعيد عنه و تمو ثنيناتهم صاخين الين قررت ليلى تسأله باللي يباه ...

ليلى: خير؟؟ بغيت مني شي؟؟
عبدالله تنهد: والله ماعرف شقولج يا ليلى ...
ليلى: شو بلاها حرمتك هالمره؟؟
عبدالله: الحرمه ف صوب و الحلال ف صوب ... يا ليلى خلاص انا انتهيت ...
ليلى ببرود: و شو المطلوب مني الحين؟؟
عبدالله بتردد: ميره طالبه الطلاق و اطالبني بالمؤخر ...
ليلى قاطعته: متعني و ياي الين هني عشان تقول لي هالرمسه اللي ما يخصني فيها؟؟
عبدالله: انزين انتي سمعي السالفه كلها و بعدين احكمي ...
ليلى تنهد بضيج: اسمعك ... قول اللي عندك ...
عبدالله: ...................................... <<<< قال لها عن كل شي من الشركه الين طلاقه من ميره ...
ليلى: و تتوقع رجوعي لك بيردلك حلالك و بنتك؟؟ للاسف اقولك انك غلطان ...
عبدالله: يا ليلى افهميني ... انا الحين وحيد ماعندي حد ... حتى ناصر ما قام ايي البيت ... من يوم بعت البيت العود و هو هايت ولا ادري عنه ...
ليلى بعناد: و انا اقولك آسفه ... ماقدر احل مشاكلك ... ولدك هذا حاله ميؤوس منها انا ماقدرله ...
عبدالله: صدقيني لو نرد شرات قبل ناصر بيعتدل ... بس انتي الله يهداج عنيده و راسج يابس ...
ليلى باستهزاء: زين انك عرفت هالشي ... و الحين اسمحلي ماقدر اطول وياك اكثر ... سعود ما يرضى ...

ظهرت ليلى من الميلس بدون ما تعطي عبدالله فرصه يتكلم ... عبدالله ظهر وراها عقب ما تأكد انها مستحيل تردله شرات اول ... اتوجه صوب سيارته و قبل لا يركب السياره سمع صوت عفرا تزقره ... التفت صوبها و حصلها يايه تربع و ساحبه شنطتها وراها ...

عفرا: ابويه انا بسير وياك مابا اتم هني ...
عبدالله: لا تمي هني ... ما بتحملين اليلسه وياي هناك ... يلسي ف بيت خالج احسلج هني اكثر بترتاحين ...
عفرا: لا مابا ... منو قالك اني مرتاحه هني؟؟ من ييت و انا كارهه عيشتي ... الله يخليك مابا اتم هني ...
عبدالله: .................................................. ...
عفرا و هي تتوسل ابوها: هاه ابويه شو قلت؟؟
عبدالله: خلاص على راحتج ... ركبي ...

استانست عفرا من الخاطر لانه عبدالله ما منعها من انها تسير وياه ... ركبت السياره اما عبدالله شل الشنطه اللي كانت ساحبتنها حطها في الدبه و رد ركب السياره و سارو البيت اللي كان مسكن فيه ميره عقب ما باع البيت العود ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:00 العصر %%

صارت زياراته شبه يوميه لبيت خالته ... كل هذا بس عشان يطمن ع الحبايب اللي من امس لاحظ انهم متغيرين عليه ... وصل خالد لبيت خالته سلامه و الفضول بيذبحه من كثر ما يفكر بتغير اسما المفاجيء ... اللي يذكره انه من عقب المواجهه اللي صارت بينهم في بيتهم حس انها اقتنعت فيه بس شو اللي غيرها هذا اللي ما كان عرفنه ... نزل من سيارته واتجه صوب الصاله على طول هود و قربت به سلامه ... دش خالد الصاله سلم ع الموجودين و جاف اسما يالسه و من شكلها مبين انه زيارته مب عايبتنها ... خالد ابتسملها بخبث بس هي ما سوتله سالفه ...

خالد: شحالج خالوه عساج طيبه؟؟
سلامه: الحمدلله يا ولدي ... اجوفك قمت توله علينا وايد شو السالفه؟؟
خالد: شو نسوي خالوه ... "و التفت صوب اسما" احبكم ماقدر اصبر عنكم ...
سلامه: حبتك العافيه غناتي ...
خالد: الله يعافيج ...
سلامه: اسما امي قومي ييبي قلاص عصير لولد خالتج ...
خالد و ع ويهه ابتسامة خبث لاسما: ابا عصير برتقال فرش من ايدج لو سمحتي ...

نشت اسما من مكانها بدون ما تنطق بحرف ... انقهرت وايد يوم امرتها امها تييب عصير لخالد و هو زودها و قام يتأمر هو الثاني الشي اللي خلاها تموت من القهر ... سارت المطبخ و حصلت في الثلاجه دبتين عصير وحده برتقال و الثانيه همبا عناداً فيه صبت عصير همبا و ردت الصاله ...

اسما و هي مجابله خالد و شاله الصينيه بايديها: اتفضل ...
خالد بخبث: دام فضلج ... خلي الصينيه ع الطاوله ...

انقهرت اسما اكثر من حركاته وياها حطت الصينيه ع الطاوله و اربعت صوب حجرتها و هي تنافخ من الغيض ... اما خالد استانس من الخاطر يوم عرف انها انفهرت ...

خالد بخاطره: تستاهلين مثل ما انتي تقهريني انا بعد بقهرج ...
سلامه: و شخباركم بعد؟؟
خالد: والله الحمدلله ...
سلامه: شو امك عقب الملجه؟؟ بعدها منتفخه؟؟
خالد: هههههههههههههههه ... ولا بترضى ...
سلامه: الله يهديها ان شاء الله ...

هني ردت اسما الصاله تطمن اذا خالد شرب العصير ولا بعده و انقهرت يوم جافت القلاص ف مكانه و ما شرب منه شي ...

خالد: خلاص عيل خالوه اترخص منج الحين ...
سلامه: توه الناس ... عصيرك ما شربته ...
خالد: مره ثانيه ان شاء الله ... مستعيل ورايه شغل ...
سلامه: برايك يا ولدي ...
خالد: تامرينا بشي؟؟
سلامه: لا سلامتك ... الله يحفظك ...
خالد: مع السلامه ...

ظهر خالد من بيت خالته و طار على بيتهم و هو معزم الا يرمس شمسه ف موضوعه هو و اسما ... و كل هذا بس عشان يكسب رضاها و يعرف شو سالفة اسما وياه ...


|| في بيت بو محمد ||

ما طافن نص ساعه من ظهر خالد عنهم الا و التلفون يرن ... سلامه ردت عليه لانه كان عدالها ... تمت اسما تسمع الكلام اللي تقوله سلامه بفضول ... طول المكالمه و الابتسامه مرسومه ع ويه سلامه ... دقايق و بندت سلامه التلفون و الابتسامه الين الحين ما فارقتها ...

سلامه: خالتج تسلم عليج ...
اسما حست بدقات قلبها تتسارع: الله يسلمها من الشر ...
سلامه و ع ويهه ابتسامه عريضه: الف مبروك يا بنتي ... خالد عزم و ان شاء الله بتصيرين له جريب ...

و فجأه صار اللي ما كان بالحسبان ...


*~*~*~ نهاية الجزء الثاني عشر ~*~*~*







رد مع اقتباس