الجزء [11] من قصة أيام فـرحي .. و حـزني .. و معاناتي
*~*~*~ الجزء الحادي عشر ~*~*~*
%% الجمعه 9:43 الصبح %%
حميد: منو هذا اللي اسمه سيف؟؟
كرر حميد سؤاله بانفعال و الشرر يتطاير من عيونه بطريقه خلت عايشه تبهت جنه حد جب عليها ماي بارد و ام حميد مستغربه من ردة فعل عايشه و سبب عصبية حميد ...
حميد قرب صوب عايشه: اظن سمعتي سؤالي عدل ... منو سيف؟؟ ارمسي لا اييج شي ما جد جفتيه ف حياتج ...
عايشه بارتباك: مــ ـادري ... حرام نغلط يعني؟؟
حميد بانفعال: لج ويه تجذبين يا الخايسه؟؟
ام حميد بعصبيه: ماسمحلك ترمس اختك بهالطريقه ... امف عليك من ريال ... هاي رمسه تقولها لاختك؟؟ حرام الواحد يغلط جدامك؟؟
حميد: هي لا غلطت ولا شي كانت قاصده الكلام اللي تقوله ... "و التفت صوب عايشه و خزها بنظرات ناريه" رمسي ... ليش ساكته؟؟
عايشه بتردد: شو يعني حرام نغلط؟؟
حميد: لو امايه اللي قايله بنقول ممكن تغلط ... انتي شو دراج باسم اللي خطبج من الاساس؟؟
عايشه: .................................................. ...... <<<< حست انه كلام حميد فيه شي من الواقعيه فمن الصدمه ما ردت ...
حميد: اجوفج سكتي ... رمسي بلاج ساكته؟؟
عايشه: ...................................
ام حميد: حميد اذكر الله و خل عنك الشكوك اللي ما تودي ولا تييب ...
حميد بانفعال: يوم اقولج بنتج حاطه عينها على حد جذبتيني و قلتيلي "بنتي اشرف من الشرف"<<<<(قالها بنفس طريقة امه) ... هذي اللي طلعت اشرف من الشرف ...
ام حميد: حسبي الله عليك و نعم الوكيل ... حسبي الله عليك ... اذا انته تقول هالرمسه عن اختك؟؟ الناس شو يقولون؟؟
حميد بتهديد: رمسه بهالموضوع ما برمس زود ... "و التفت صوب عايشه" و غصبن عنج بترضين باللي خطبج ... و لو ترفضين من اليوم الين باجر و هالسيف اللي كنتي تطرينه دواه عندي بس خليني اعرف منو هو ...
اتوجه حميد صوب باب المطبخ بيظهر و قبل لا يظهر التفت صوب عايشه و قال ...
حميد: على فكره ... اللي خطبج اسمه سالم مب سيف ... <<<< و ظهر من المطبخ و هو مفول ...
عايشه انصدمت يوم عرفت انه اللي خطبها اسمه سالم ... بس اللي ما قدرت تستوعبه هو كيف سالم اللي خطبها و سيف هو اللي واعدنها يخطبها ... حست بالم فضيع ف قلبها و ماقدرت تحبس الدموع ف عينها اكثر من جي ... غطت ويهها بايديها و يلست تصيح من الخاطر خلت امها تحن عليها ... ام حميد وخرت ايد عايشه عن ويهها و تمت راصه عليها ...
عايشه: بس يا بنتي لا تصيحين ... هذا اخوج و اتعرفينه كيف يوم يعصب يعق رمسات مالها معنى بس صدقيني مب من خاطره ...
عايشه و هي بعدها تصيح: عاد مب يتهمني بهالاتهام؟؟ يعني هو ما يعرف تربيتج؟؟
ام حميد: ما عليه سامحيه هالمره ...
عايشه: كيف اسامحه و هو يبا ايوزني بالغصب؟؟ قوليلي كيف؟؟
ام حميد: هو اخوج العود و ولي امرج ... ما لج بد من شوره ...
عايشه: رايي هو الاهم ... انا اللي بعرس مب هو ...
ام حميد: لا تخافين ان شاء الله ما بيصير الا كل خير ... عسى ان تكرهو شيئاً و هو خير لكم ...
عايشه: الله كريم ...
تمت عايشه سرحانه كلام حميد يدور ف راسها ... تذكرت انه سالم اللي خطبها و عرفت سبب تعامل سيف الجاف وياها ... الشي اللي خلاها تكره سالم و تكره الساعه اللي خطبها فيها ... الحين فهمت سبب اهتمامه الزايد فيها بس ما كانت حاطه ف بالها انه ممكن يخطبها ... ردت غطت ويهها بايديها و يلست تصيح و ما حست الا بايد امها تمسح ع جتفها الشي اللي خلاها تهدا شوي ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 10:20 الصبح %%
في هالوقت في بيت سعود ... سعود و شيخه و ام سعود كانو يتريقون ... ليلى كانت توها ناشه و يت تتريق و دشن وراها نوره و شهد ...
شيخه لنوره: وين بنات عمتج عيل؟؟ ما نشن؟؟
نوره تفاجأت انه السؤال يا من امها الشي اللي خلاها ما تستوعب السؤال: هاه؟؟
شيخه: اسألج عن بنات عمتج ... شو بلاج؟؟
نوره: لا بعدهن ما نشن ... ليش؟؟
شيخه و هي تطالع ليلى من طرف عينها: اسأل ... حرام؟؟
ليلى لشيخه باحتقار: عليج من بناتج بس ... بناتي ما يخصج فيهن لو سمحتي ...
سعود بحزم: ليلى؟؟
ليلى: بناتي و انا حره فيهم ...
ام سعود: استهدو بالله و لا تبدون بالضرايب من صباح الله خير ...
شيخه: وجهي هالكلام لبنتج ... هي اللي تبا تضارب ...
سعود: شيخه ... بس عاد ...
شيخه تنهدت بضيج و سكتت عقب ما سكتها سعود لانها ما بغت تكبر السالفه ... ما طافن خمس دقايق الا و عفرا يايه ... سلمت عليهم و ابتسامتها شاقه الويه و توجهت صوب يدتها على طول حبتها ع راسها و لوت عليها ...
ام سعود: فديت بنتي انا ربي لا خلاني منها ...
عفرا: احبج يدوه شسوي ...
ام سعود: حبتج العافيه غناتي ... وينها اختج عنج ...
عفرا: مادري عنها ... انا كنت راقده في حجرة شهد ...
سعود: بس عفرا خلي يدتج تتريق ...
شيخه: تعالي تريقي ...
ليلى لعفرا: سيري داخل ماباج تيلسين هني ...
ام سعود باستغراب: ويديه ... وين تبينها تيلس عيل؟؟ خلي البنت تتريق ... "و وجهت كلامها لعفرا" يلسي امي تريقي ماعليج من امج ...
ليلى بتهديد: قلتلج لاء يعني لاء ...
سعود لليلى بانفعال: و بعدين وياج انتي؟؟ خلي البنت اتريق انتي اشعليج منها ...
ليلى بعناد: ماباها تيلس هني ...
شيخه: ادري ما تباها تيلس ع نفس الطاوله وياي ... لكن الله يسامحج ...
ليلى: لا تسوين روحج طيبه و مهتمه فيهم ... ترى لعبتج مكشوفه ...
شيخه بطريقه استفزازيه: كلٍ يرى الناس بعين طبعه ...
ليلى: شو قصدج؟؟
سعود طفر منهم: و بعدين وياكم انتو؟؟ تضاربون ولا جنه وياكم حد ... حشمو لا بركتن فيكن من حريم ...
شيخه: عفرا بلاج واقفه تعالي تريقي ...
ليلى: قلت لاء يعني لاء ...
عفرا بانفعال: بس خلاص ما نبا نتريق انزين ...
روحت عنهم عفرا و هي محرجه على امها ... تمن ليلى و شيخه يتبادلن نظرات الحقد و سعود ملاحظ عليهم هالشي و آخر شي طفر منهم و نش من ع الريوق و لحقنه شيخه و البنات ...
ام سعود: زين جي خليتي اخوج يعصب عليج جدام شيخوه؟؟
ليلى: محد قالها تدخل في شي ما يخصها فيه ...
ام سعود: و ليش ما يخصها؟؟ صدق انها وغده بس ما غلطت يوم سألت عن بناتج اللي انتي لاهيه عنهن ولا تدرين عن هوى دارهم ...
ليلى بدون نفس: امايه الله يخليج لا تزيديني كفايه عليه ولدج ... "و نشت من مكانها" الحمدلله ...
نشت ليلى من مكانها و هي تنافخ من الغيض و كله بسبة حركات شيخه و نصايح امها و اخوها اللي ما تخلص ...
ام سعود تنهدت: الله يهديج يا ليلى ... مادري متى بتعقلين و تهتمين ف عيالج ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 2:00 الظهر %%
السكوت كان سيد الموقف ... محد له نفس يسولف في هالجو المشحون ... و في طرف شوي بعيد عن الكل فضلت تيلس عشان تحسسهم انها مب راضيه ... بس بعد محد سوالها سالفه و هالشي اللي مخلنها تغيض ... سوو اللي يبونه و ما عليهم من حد ... حتى ما كلفو عمارهم يخبرونها شو صار امس الشي اللي زاد من غيضها و خلاها ترمس لانها تدري ماشي امل يخبرونها باللي صار الا اذا هي سألت ...
شمسه: شو سويتو ويا نسايبكم؟؟ اكيد عطوكم الموافقه من اول يوم ...
بو سالم: لا بعدهم بيشاورون البنت ...
شمسه باستهزاء: غريبه ... احيد هالاشكال ما يصدقون على الله ... اونهم عاد يتغلون ...
بو سالم: ................................................. <<<< سكت عنها لانه يدري انه مستحيل تغير وجهة نظرها ...
شمسه: ارمس ... ليش سكت؟؟
بو سالم: الكلام وياج ضايع ... ما يحتاي اعيد و ازيد بهالسالفه ... اظن تدرين بهالشي ...
شمسه التفتت صوب سالم: و انته؟؟ اخيراً ارتحت؟؟ سويت اللي ف راسك؟؟
سالم: ما سويت شي غلط عشان تحاكميني ... بدال ما تتمنيلي الخير يالسه تلوميني؟؟
شمسه: وين بتحصل الخير من ورى هالناس؟؟
سالم: الفقر مب عيب ...
مريم: امايه انتي لو جفتيها ما بتقولين عنها هالرمسه ... البنت طيبه و حبوبه و امها بعد ... يعني ناس طيبين و حبوبين بس انتي جربيهم ما بتخسرين شي ... حتى خالوه استانست عليهم ...
شمسه يايه بترمس بس قطع عليها صوت البشكاره تزقرهم حق الغدا ...
بو سالم: قومو تغدو و خلو عنكم الضرايب ... امكم آخرتها بتقتنع ...
شمسه بدون نفس: حلم ابليس بالجنه ...
بو سالم و هو ينش من مكانه: الله يهديج بس ... الله يهديج ...
نشو كلهم يتغدون الا شمسه تمت يالسه مكانها و هي ميته من الغيض و عقب فتره لحقتهم و يلسو كلهم يتغدون ...
|| في غرفة الطعام ||
كانو ياكلون بهدوء و كل واحد عينه ع الصحن اللي جدامه ... لاحظ بو سالم انه خالد الوحيد المب موجود بينهم و سأل شمسه عنه ...
بو سالم لشمسه: عيل خالد وينه؟؟
شمسه: اكيد راقد وين بيكون يعني؟؟
مريم: خالد ما رقد في البيت اليوم ...
بو سالم: من متى قام يبات برع البيت؟؟
مريم: مادري ... بس هاي اول مره اجوفه يسويها ...
بو سالم التفت صوب شمسه: بنتج تدري عن ولدج اكثر عنج ... و انتي خبر خير ...
شمسه: ريال و شوره براسه ... يسوي اللي يباه محد يقوله شي ...
بو سالم: قلنا عاد ريال ... مب يهيت على راحته ولا جنه وراه حد ...
شمسه: شو نسوي يعني؟؟ نحبسه في البيت؟؟
بو سالم: ما قلتلج احبسيه بس جوفيه وين يروح عند منو يبات مب تخلينه ع راحته ...
شمسه: ................................................
بو سالم: هو عند منو يسهر كل ليله؟؟
الكل: .................................................. .... <<<<< محد يعرف ...
بو سالم تنهد بضيج: بنجوف شو آخرتها ويا هالخالد ...
شمسه: خله عنك و انا برمسه ...
بو سالم: عشان يدمر زياده ... انا بروحي برمسه بس خليني اجوفه ...
شمسه تنهدت بضيج: على راحتك ...
*~*~*~~*~*~*
%% نفس الوقت %%
في بيت بو سيف ... غرفة الطعام بالتحدبد وين كانو يتغدون ...
بوسيف لسيف: خبرت امك بسالفة البنت اللي بغيتها؟؟
سيف حس بدقات قلبه زادت من سأله ابوه: لا ما خبرتها ...
ظبيه بقلق: خير؟؟ لا يكون هونت بعد؟؟
سيف بحسره: هيه هونت ...
ظبيه: ليش يا ولدي؟؟ ما صدقت افرح فيك تي و تخرب عليه فرحتي ...
سيف: غصبن عني يامايه ... ما كان ودي هالسالفه تتكنسل بس اللي صار مب بايدي ...
ظبيه: ليش؟؟ منو هاي الللي كنت تباها؟؟
سيف: ما تعرفينها ما يحتاي اقولج ...
ظبيه: انزين انته جايف عليها شي؟؟
سيف: لاء ...
ظبيه: عيل شو السالفه؟؟
سيف: ما عليج منها امايه البنت راحت في حال سبيلها و خلاص ... ما ينفع اللوم الحين ...
ظبيه بحسره: الله يعينك يا ولدي ... هذي عين ما صلت ع النبي ...
سيف ابتسم: بس ولا يهمج ان شاء الله بخطب جريب ...
ظبيه: منو هالمره؟؟
سيف: اسما بنت عمي ...
ظبيه: انته بعدك ما هونت عنها ... يا ولدي اسما ابد ما بتكون من نصيبك دام خالد موجود ...
سيف: محمد كان عندنا من كمن يوم و خبرنا انهم كنسلو سالفة زواج خالد من اسما ...
ظبيه باستغراب: انته شو تقول؟؟
بو سيف: اللي سمعتيه يام سيف ... الظاهر جايفين عليه شي خلاهم يهونون عنه ...
ظبيه: و اشدراكم انه محمد ما يجذب؟؟
بو سيف باستغراب: و اشعنه يجذب؟؟ محمد ولد اخويه و ماله حايه يجذب علينا ...
ظبيه: ولو ... بس لازم تتأكد من اخوك ... ما يصير تاخذ برمسة محمد بس ...
سيف: ماعليه ... انا برمس عمي و ان شاء الله ما بيصير الا الخير ...
ظبيه: يا ولدي خلها عنك و دورلك غيرها ... صدقني ما بتحصل من وراها الا عوار القلب اشحقه اتعور راسك وياهم؟؟
سيف: انزين بجرب حظي هالمره و ان رفضو اوعدج اشلها من راسي نهائياً ...
ظبيه تنهدت بضيج: على راحتك يا ولدي ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 6:00 العصر %%
البارحه كان بالنسبه له يوم غير عادي ... هاليوم شهد نقطة تحول كبيره في حياته و في طريقة تفكيره ... اول مره يحس انه مستانس من اتخذ قرار بالموافقه على خطبة جليثم ... كل ما يتذكر ابتسامتها الناعمه يحس بالحياه تردله من اول و يديد ... مع انها كانت جدامه طول الوقت ما كان يفكر فيها هالكثر او بالاحرى بالطريقه اللي يفكر فيها الحين ... الشي اللي خلاه ينسى انه حب انسانه غيرها ...
حمدان بخاطره: آآآه يا جليثم ... شو سويتي فيه عشان افكر فيج هالكثر؟؟
و فجأه و بدون مقدمات ...
عنود بابتسامة خبث موجهه لحمدان: بسك من التفكير ... كلها اسبوعين و تصير حرمتك ...
حمدان: شو تقصدين؟؟
عنود: قصدي واضح و مفهوم ... على مين تلعبها يا جميل ...
حمدان: جب ما يخصج ... بحلقي في التلفزيون احسلج ...
هني بو حمدان و موزه اللي كانو مندمجين بالسوالف انتبهن لرمسة حمدان ...
بو حمدان: بلاك على اختك؟؟
عنود قاطعت حمدان قبل ما يرمس: يفكر بحبيبة القلب ...
موزه باستغراب: شووه؟؟ اي حبيبة قلب انتي بعد؟؟
عنود: لا يسير فكرج بعيد ... اقصد بنت اخوج ...
موزه ابتسمت لحمدان: خليه يفكر فيها كلها اسبوعين و تصير حرمته ...
بو حمدان: الله يهنيكم و يسعدكم يا رب ...
عنود: آمييييييييييييين ...
حمدان خزها بنظره جاده خلتها تنقع من الضحك على شكله و هو اونه محرج ... و بو حمدان و موزه ضحكو من الموقف اللي صار بينهم الشي اللي خلاه يفور من الغيض على عنود اللي تطالعه و تضحك ...
حمدان بخاطره: ما عليه يا عنودوه دواج عندي وين بتسيرين عني؟؟
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 8:00 فليل %%
يالس في الصاله و الافكار تروح و ترد عليه ... و كل الافكار سببها المصيبه اللي حلت ع راسه للمره الثانيه ... محمود بيحاكمونه قريب و يمكن القضيه اتطول بس هالشي ما راح يعوضه عن كل الخساير اللي يته و الديون اللي تزيد كل يوم من غير الموظفين اللي يتريون معاشاتهم بس مع هذا صابرين وياه ... ما تم حد من معارفه ما رمسه عن مشكلته بس الين الحين ما حصل رد و هالشي اللي مضايجنه اكثر ...
فجأه قطع عليه افكاره صوت مرته اللي كانت يالسه عداله ولا اهتمت تشاركه همومه ...
ميره: اقول عبدالله ...
عبدالله بدون نفس: خير؟؟
ميره: قوم امايه بيسافرون المانيا و ابا اسافر وياهم ...
عبدالله: سافري منو ميودنج؟؟
ميره: كيف اسافر و انا ماعندي ولا فلس ...
عبدالله: و انا ماعندي اعطيج ... سافري على حساب اهلج ...
ميره بانفعال: لا والله؟؟ شو تباهم يقولون عني؟؟
عبدالله: شو بيقولون بعد؟؟ اهلج و ما فيها شي اذا سافرتي على حسابهم ...
ميره: و اذا قلتلك ما يقدرون يسفروني على حسابهم؟؟
عبدالله: قري ف بيتج ...
ميره: عبدالله شو اللي غيرك عليه؟؟
عبدالله: يا ميره يا حبيبتي انا الحين امر بظروف و الديون اللي عليه كل ما ياها و تزيد من وين تبيني اييبلج فلوس؟؟
ميره بانفعال: هيه ... قص عليه بسالفة الديون ... "و نشت من مكانها" على العموم مشكور و ما تقصر ما نبا منك شي ...
نشت ميره عن عبدالله و هي محرجه و اللي دل على هذا رقعة الباب اللي انسمعت في كل ارجاء البيت ... فكر عبدالله يلحقها بس غير رايه لانه ما يبا يكبر السالفه كفايه الهم اللي عنده ما يبا يزيد همه هم ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 8:30 فليل %%
" خلاص انا الحين يايتنكم و ان شاء الله ما بتأخر ... مع السلامه "
بندت ليلى عن منى اللي كانت تستعيلها عشان تيهم كالمعتاد و لبست عباتها ع السريع و توها يايه بتظهر دشت عليها امل ...
ليلى بدون نفس: شو عندج؟؟
امل: من يينا و انتي مب مسوتلنا سالفه ... ليش؟؟
ليلى: امول ... تراج وايد فاضيه و انا الحين مستعيله و ابا اطلع ... رجاءً لا تحشريني بسوالفكم السخيفه ...
امل باستغراب: و الحاله اللي وصلتلها عفرا بالنسبه لج سخيفه؟؟
ليلى: شو بلاها اختج بعد؟؟
امل: عفرا محتاجه لج الحين اكثر عن قبل ... راعيها شوي ...
ليلى: اختج دلوعه ... هالشي مب غريب عليها ...
امل: انتي لو جفتيها شو كانت تسوي يوم كنا ف بيت ابويه ما بتقولين هالرمسه ... تصرفاتها صايره طايشه زياده عن اللزوم ... ما تطيع تسمع الرمسه ... و ...
ليلى قاطعتها: قلتلج اختج دلوعه ... و انا الحين مستعيله و مب فاضيه لج و لاختج ...
ظهرت ليلى من الحجره بدون لا تعطي امل فرصه ترمس ... امل لحقتها و اصرت عليها ترمس عفرا لو على السريع ... آخر شي اقتنعت ليلى بس عشان تفتك من حشرة امل و سارت عند عفرا اللي كانت في حجرة شهد و امل دشت وراها ...
ليلى: شهد ... ظهري شوي ابا ارمس عفرا ...
عفرا: شهد يلسي ... مشكوره ماباج ترمسيني ... سيري لحقي على عزيمتج ...
ليلى: و بعدين وياج انتي؟؟ هالعناد من وين يايبتنه ابا اعرف؟؟
عفرا صدت عن امها الصوب الثاني ولا ردت عليها ...
ليلى بانفعال: يوم برمسج اطالعيني و ردي عليه مب تخليني واقفه شرات الهبله ...
عفرا بانفعال و بصوت عالي كل اللي في البيت سمعوه: قلتلج ماباج ترمسيني شو انتي ما تفهمين؟؟
ليلى هني ماستحملت عفرا زود سارت صوبها عطتها كف قوي ما جد جافته في حياتها ...
ليلى بانفعال: اذا مب عايبنج الوضع هني تقدرين تردين بيت ابوج محد جبرج تين هني عندي ... ماباكم تيلسون هني دقيقه وحده ابا اسير و ارد احصلكم ميمعين اغراضكم كلها و باجر تردون بيت ابوكم فاهمه؟؟
ظهرت ليلى من حجرة شهد و هي تفور من الغيض و حصلت شيخه واقفه عند الباب ...
ليلى بدون نفس: شو عندج انتي الثانيه؟؟ حق التشمت مافي احسن منج ...
شيخه: مابا ارد عليج لاني مابا انزل من قدري عشان وحده مثلج ...
ليلى ما سوتلها سالفه و روحت عنها و هي مغيضه و رقعت باب الصاله وراها و هي ظاهره ... دشت شيخه حجرة شهد و حصلت عفرا يالسه تصيح و امل تهديها و شهد يالسه ف مكانها منصدمه من اللي صار جدامها ... قربت شيخه من عفرا و امل و يلست تمسح ع راس عفرا ...
شيخه: بس خلاص عفرا ... هذي امج و تعرفينها كيف يوم تعصب ... و بعدين مالها حق اطلعكم من البيت ... خالكم هو اللي قالكم تعالو و هي مالها خص ... بس لا تصيحين ...
امل: شو تبين بعد؟؟ كفايه اللي ياها من امايه بعد تبين تزيدينها؟؟
شيخه: افا ... و انا شو سويت؟؟ يزاي اني يايه اهديها ...
امل: مشكوره و ما قصرتي ... ما نبا منج شي ...
شيخه تنهدت بضيج: الله يسامحج ...
ظهرت شيخه من حجرة شهد و شهد لحقتها و ما تم في الحجره غير امل و عفرا اللي يالسه تصيح و مب طايعه تهدا ...
*~*~*~~*~*~*
%% السبت 2:40 الفير %%
على غير عادته هالمره ... كان يتريا خالد يشرف و يعرف شو سالفته ويا السهر اللي ماله داعي ... هالمره كان مصمم يوقفه عند حده و يصطلب و يغدي ريال ... على الرغم من محاولات سالم انه يخليه ع راحته بس اليوم و يجوف شغله وياه بعدين الا انه اصر يترياه اليوم بالذات ...
سالم: انزين انته سير ارتاح الحين و انا بترياه و بجوف شو سالفته ...
بو سالم: مب راقد الا يوم بيشرف اخوك ...
سالم: و اذا سواها و ما رد البيت شو الراي؟؟
بو سالم تنهد بضيج: انته ما عليك مني ... سير ارقد اذا تبا ... انا بترياه هني ...
سالم يأس من كثر ما يحايل ويا ابوه بس ماشي فايده ... لاول مره يكتشف انه ابوه عنيد لهالدرجه الشي اللي خلاه يتأكد من وين ياب خالد هالعناد المضاعف!! ... ما مرت ربع ساعه الا و خالد مشرف و صوته بالغنا ينسمع بكبر البيت كعادته في كل طلعه و دخله ... دش الصاله بخطوات مترنحه و ريحته فايحه بكبر الصاله دش ولا حس بابوه و سالم اللي يالسين يتريونه ... لاحظ بو سالم الحاله اللي فيها خالد ... نش من مكانها و اتقرب صوب خالد ...
بو سالم باستغراب: خالد؟؟
خالد افتر صوب ابوه و الابتسامه شاقه الويه: اوه ابويه شو تسوي هني؟؟ لا و سالم بعد ... لا يكون كنتو تتريوني؟؟
بو سالم بانفعال: يا جليل الحيا ... هاي سوالفك ياللي ما تستحي ع ويهك؟؟
خالد: ليش شو فيني؟؟ شو تجوفني شارب ولا سكران؟؟ هههههههههههه <<<< اونه ينكت ...
هني بو سالم ما رام ايود روحه اكثر و يا بيقرب صوب خالد اكثر بس سالم وقف ف طريجه يحايز بينه و بين خالد اللي ما يدري شو السالفه من كثر ما هو رايح فيها ...
سالم: ابويه خله عنك الحين تعرفه مب صاحي و ما يعرف شو يقول ...
خالد: ليش تجوفني ياهل جدامك؟؟
بو سالم بانفعال: يا مسود الويه بعد لك ويه ترادد؟؟ "قال لسالم و هو يحاول يفلت من ايده" هدني عليه مسود الويه ...
خالد: شو بتسوي يعني بتضربني؟؟
سالم: خلود سير حجرتك احسلك لا اييك شي ما جفته ...
بو سالم بانفعال لخالد: اسمع ... من باجر ابا اجوفك مداوم في الشركه و هالسوالف البطاليه اباك تودرها ... تفهم؟؟
خالد بضيج: و اذا قلتلك مابا شو بتسوي؟؟
سالم: خالد لا تطولها و هي قصيره ...
خالد: مب كيفك ... انا ارمس ابويه انته آخر واحد ترمس ...
سار عنهم خالد و هم محرج دش حجرته عق عمره ع الشبريه و رقد ... اما في الصاله تم بو سالم محرج بسبة خالد و فعايل خالد اللي كانو غافلين عنها كل هالفتره ... سالم لاحظ انه ابوه شكله تعب من عقب النقاش الحاد اللي دار بينه و بين خالد ...
سالم: ابويه شو فيك؟؟ بشو تحس؟؟
بو سالم: ما فيه شي يا ولدي ...
سالم: قلتلك خله عليه ما طعت ... زين جي سويت بعمرك؟؟
بو سالم: مافيه الا الخير يا ولدي لا تحاتي ... بس وصلني الين الحجره ماروم امشي روحي ...
نش سالم ساند ابوه و وصله الين حجرته و دخله الحجره و يلسه ع الشبريه ... سالم اطمن على ابوه و ظهر عنه طل على خالد و حصله راقد بثيابه اللي يا فيهم حتى غترته ما شلها عن راس و راقد بدون ما يتلحف ... ظهر عنه سالم و هو حاز بخاطره الحاله اللي وصل لها خالد و اللي صار بينه و بين ابوه ... دش حجرته حاول يرقد بس ما قدر ... حس بتأنيب الضمير لانه ماقدر يمنع اخوه من الانجراف ويا الشله الفاسده اللي يرابعها ولا حتى حاول ينصحه الشي اللي طير الرقاد من عينه و تم واعي الين اذن الفير صلى و رقدله ساعتين و نش ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 8:16 الصبح %%
يوم ثاني من التأخير ... هالمره مب بارادتها ... لانه حميد ما طاع يوصلها للشغل الا من عقب ما حنت عليه و كل هذا بحجة انها خطيبة سالم لازم ما تداوم في هالمكان مره ثانيه ... حاولت تقنعه يوديها لدوامها عشان ما تبين لهم انها ما صدقت على الله يوم سالم يا و خطبها و بالاخير اقتنع ... دشت الشركه و هي تتمنى ما تجوف اي حد ف طريجها سواء كان سيف او سالم ... بس للاسف صار عكس اللي كانت تتمناه ... اتصنمت ف مكانها و كل نظراتها متوجهه له هو و بس ...
كان سيف واقف في الممر ويا واحد من الموظفين داقين سوالف و ضحكهم حاشر الممر ... فجأه و بدون قصد التفت سيف لوراه و طاحت عينه بعين عايشه اللي كانت تطالعه بنظرات كلها حسره ... بس اللي صدمها انه ما سوالها سالفه و افتر عنها الصوب الثاني ولا جنه جافها ... حز ف خاطرها موقف سيف منها و ربعت صوب مكتبها وكانت المفاجأه الثانيه ... قبل لا تدخل مكتبها ظهرلها سالم ف ويهها و ابتسامه عريضه مرسومه ع ويهه ... هي بدورها بادلته الابتسامه بابتسامه باهته من ورى خاطرها و دشت مكتبها على طول ...
اما سالم تم واقف ف مكانه ولا حط ف باله سبب هالابتسامه الباهته اللي كان عارف سببها ...
سالم بخاطره: مصيرج بتنسين سيف و ترضين فيه ... مستحيل اخليج لسيف و انا اللي حبيتج و اتمنيتج لي انا بس ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 9:53 الصبح %%
" هذا شو سالفته ويا التأخير كل يوم؟؟ بس ما عليه بيجوف منو اللي بيسكت له "
كانت هالكلمات تدور براس عبدالله اللي طفر من كثر ما يتريا منصور اللي الين الحين ما بين ... دق على السكرتيره يسألها عن منصور و طلب منها تزقره لمكتبه اول ما يوصل ... كلها عشر دقايق و منصور يدخل على ابوه ...
منصور: بغيت مني شي؟؟
عبدالله بانفعال: انته شو سالفتك ويا التأخير؟؟ انا حاطنك هني عشان تلعب؟؟
منصور بكل برود: انزين اعصابك علينا ... كنت تعبان ... و بعدين مافيها شي اذا تأخرت ع الدوام ساعه تراها شركة ابويه اللي هو انته ...
عبدالله: عن الرمسه اللي مالها معنى ... يا تلتزم بدوامك حالك حال باجي الموظفين ولا دورلك على مكان ثاني تشتغل فيه ...
منصور باستهبال: ما عليه بغير هالقسم بشتغل في قسم ثاني ...
عبدالله بدون نفس: بعد لك ويه تنكت ...
منصور: السموحه ما كنت اقصد ...
عبدالله: انزين وديت الاوراق اللي قلتلك عنهم ...
منصور: هيه نعم وديتهم و ف نفس اليوم بعد ...
عبدالله: عاد سويت اللي وصيتك عليه؟؟
منصور ارتبك و اضطر انه يجذب عشان ما يفتن عليه ابوه: الصراحه لاء ... بو سالم ما كان موجود هاك اليوم عطيت بنته توصل له الاوراق ...
عبدالله: و انا شو قلتلك؟؟ ما قلتلك عطهم بو سالم شخصياً؟؟ جان وديتهم في يوم ثاني؟؟
منصور: يالله عاد ابويه شي صار و استوى ...
عبدالله تنهد بضيج و ما علق ع الموضوع اكثر ...
منصور: ليش؟؟ بو سالم ما رد عليك خبر؟؟
عبدالله: انته ما عليك من بو سالم و سير جوف شغلك ... مابا اجوف رقعة ويهك ...
منصور بخاطره: عاد انا اللي ميت فيك و ابا اجوفك ...
ظهر منصور عن ابوه و توجه لمكتبه ... و بدال ما يجابل شغله خذته افكاره لبعيد و تحديداً عند اليازيه اللي سلبت كل تفكيره من اول يوم جافها الين هاك اليوم يوم سار يودي الاوراق و تذكر نظرتها الحاده له ...
منصور يرمس نفسه: مغروره و من حقها تغتر ... مال و جمال و اصل و فصل شو ناقصنها عشان ما تغتر ... بس تعيبني ... آآآآآه منها و من هالقلب اللي تولع آه ...
و فجأه خطرت في باله مريم و نظراتها الغريبه اللي كانت متوجهه صوبه ...
منصور: بس هاي شو مشكلتها؟؟ شكلها انعجبت فيه ... فديتني والله قمت اعيب البنات ... منو قدك يا منصور ... اووووه انا اشلي فيها ... خلها تنعجب من اليوم الين باجر ما تهمني كثر ما تهمني اختها!!
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 11:30 الصبح %%
صارله ساعتين من اتصل البيت يسأل عن خالد و الين الحين ما وصل ... من كثر ما يفكر بخالد و الحاله اللي كان فيها خالد امس ما كان مركز للكلام اللي كان ينقال له ... لاحظ مايد انه بو سالم سرحان و ما سمع ولا حرف من اللي كان يقوله و تم متردد هل يستمر ف كلامه ولا ينبهه باللي يالس يقوله ... كلها ثواني و يدش خالد لمكتب بو سالم بدون ما يكلف نفسه و يدق الباب ... اتفاجأ خالد بوجود مايد ف مكتب ابوه و غيض من الخاطر الشي اللي خلاه يرقع الباب بالقو خلت مايد يسكت و بو سالم ينتبه من حالة السرحان اللي كان فيها ...
بو سالم لخالد: ساعتين طافن من اتصلت بالبيت ... هالكثر يوعونك؟؟
خالد بدون نفس: كنت ...........
بو سالم قاطعاه و قال له بانفعال: سير عند سالم و قوله خله يسلمك الشغل مابا اجوفك تحوط في الشركه بلا شغله ...
انصدمو خالد و مايد من طريقة بو سالم في الكلام ويا خالد ... مايد كانت صدمته اكبر لانها اول مره يجوف بو سالم يعصب على حد و مب اي حد ... خالد ولده!! ... اما خالد حس بالاهانه من اسلوب ابوه وياه و اللي خلاه يغيض انه هالشي صار جدام مايد اللي ما يدانيه ولا يطيقه بعيشة الله ... ظهر خالد من مكتب بو سالم محرج و سار لمكتب سالم و دش بنفس الطريقه اللي دش فيها على ابوه ...
سالم تفاجأ بخالد: شو بلاك انته؟؟ الناس يدقون الباب قبل ما يدشون ...
خالد بدون نفس: اسكت عني ... كفايه عليه ابوك ...
سالم: ليش؟؟ هزبوك؟؟
خالد: .........................................
سالم: ههههههههههههههههههههههه ... محد قالك تسوي سواياك السوده انته اللي يبت هالشي لنفسك ...
خالد: هيه اضحك ... لو انته اللي هازبينك جدام اللي يسوى و اللي ما يسوى بتسوي جي و اكثر ...
سالم: مسكين حالك ... هزبوك جدام منو؟؟
خالد: .................................................. .................
سالم: كيفك مب لازم تقول ...
شويه و يرن تلفون المكتب رد عليه سالم و ما تجاوزت المكالمه غير ثواني محدوده ...
سالم: هذا ابويه يطمن عليك ...
خالد: قول له اني مب مشتغل ... لا يتعب روحه و يسأل ...
سالم: بتشتغل غصبن عنك ... مب يايبينك تلعب ...
خالد ما سوى سالفه لسالم و ظهر من عنده ... فكر يسير عند سيف يرفعله ضغطه بس عقب غير رايه ... مزاجه ما يسمح له يجابل سيف و غيره ... تم يحوط في الشركه بليا شغله الين خلص الدوام و رد البيت ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 4:30 العصر %%
يالسه في حجرتها و الافكار توديها و تييبها ... فجأه تذكرت الاوراق اللي يابهن منصور يوم الخميس ...
مريم بخاطرها تلوم نفسها: فالحه تفكرين فيه ... نسيتي الاوراق المهمه يلستي تفكرين ف واحد عمره ما افتكر ولا بيفتكر فيج ... صدق ما عندج سالفه ...
ظهرت الاوراق من سدتها و سارت توديهن لبوها ... دورته ع كبر البيت ما لقته ... و هي ف الصاله يايه بتسير حجرتها حصلته ياي من برع و ربعت صوبه و عطته الاوراق ...
بو سالم: شو هالاوراق؟؟
مريم بارتباك: من كمن يوم يا ريال هني البيت و قال لي اعطيك هالاوراق ...
بو سالم تذكر السالفه: هيييه ... منصور اللي يابهن؟؟
مريم باستعباط: اي منصور؟؟
بو سالم: لا خلاص برايج عرفت من يابهن ...
سار بو سالم حجرته و تمت مريم بروحها في الصاله و سرحانه بمنصور ... و ما انتبهت الا بصوت اليازيه اللي يت صوبها عقب ما جافت كل اللي صار في الصاله بين مريم و بو سالم ...
اليازيه: الله ع اللي يعرفون يستعبطون ... منو قدهم ...
مريم: شو قصدج؟؟
اليازيه: قصدي واضح وضوح الشمس يا حلوه ...
مريم: لا يسير فكرج بعيد ...
اليازيه: للاسف سار ... ماقدرت الحق عليه ... اونج ما تعرفين منو منصور هاه؟؟
مريم: لا ماعرفه زين؟؟ و بعدين هالشي ما يخصج ...
مريم عطت اليازيه ظهرها و سارت عنها حجرتها ...
اليازيه: حركاتج مفضوحه ... ما يحتاي تقصين عليه ...
مريم ما ردت على اليازيه اللي هلكت من الضحك لانها احرجت مريم ... الشي اللي اكدلها اعجاب مريم بمنصور ... و اليازيه ما صدقت خبر على طول سارت عند نوف تخبرها باللي صار بينها و بين مريم ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 11:13 فليل %%
في هالوقت في شقة عمر ...
عمر لخالد: بلاه الحبيب مبوز اليوم؟؟ شو اللي شاغل فكرك هالكثر؟؟
خالد بضيج: عمور اسكت عني ... والله كفايه اللي صار اليوم اسئلتك هاي يذكرني باللي صار ...
عمر: افا شو صار؟؟ لا يكون السالفه جايده؟؟
ناصر: لا تقول الماما زعلانه ترى هالسالفه معروفه ...
خالد: لالالا الوالده خلاص ضمناها الحين ...
عمر: اوب اوب من متى ماشالله؟؟
خالد: ههههههههههههههه من يوم الخطبه المشؤومه ...
عمر: صدق اللي قال مصائب قوم عند قوم فوائد ...
ناصر: اوه من ورانا قامو يقولون امثال ...
عمر: انا عمر و الاجر على الله ...
ناصر: و النعم ...
عمر: نعامه ترفسك ...
ناصر: جب لا اعطيك بهالغرشه ع راسك ...
عمر: جانك ريال سوها ...
ناصر: متأكد؟؟
عمر: هيه نعم متأكد ...
خالد: الظاهر شكلكم مطولين باليلسه ... بقوم بسير عنكم انا ...
عمر: افاااا ... وين توه الناس؟؟
خالد: حبيبي صرنا نشتغل الحين ... مب شراتكم عاله على المجتمع ...
عمر: اونه؟؟ ولا تخبرنا يا السبال ...
خالد: ما يحتاي اخبركم ... يالله استودعكم الله ...
ناصر: انزين تعال خبرنا شو سويت ... ع الشو مستعيل؟؟ بعدها السااعه 11 ...
خالد نش و هو يطالع شاشة الموبايل اللي يرن: سالفه طويله باجر بقولكم اياها تصبحون على خير ...
رد خالد ع المتصل و ظهر عنهم ساير صوب البيت ...
عمر: نصووور؟؟
ناصر: ويعه ...
عمر: تويعك يا الخايس ... رد عليه بادب ...
ناصر: ان شاء الله عمي ... شو بغيت؟؟
عمر: هيه جي اباك ...
ناصر: انزين خلصنا قول شو تبا؟؟
عمر: ولد خالتك يرمس منو هالكثر؟؟
ناصر بدون اهتمام: منو غير وحده من هالغراشيب ... امحق غراشيب ...
عمر: لالالالا ماظني ... لو وحده من هالغراشيب جان خبرنا ... دوم اسأله ما يطيع يخبرني ...
ناصرو هو يرتشف من الكاس اللي في ايده: عيل تسألني انا ليش؟؟ لا يكون انا كاتم اسراره؟؟
عمر: صدق ما عندي سالفه يوم سألتك ... انته بس دردع اللي عندك و بس ... ما منك فايده ...
ناصر: روح زين ...
*~*~*~~*~*~*
%% الاحد 7:15 الصبح %%
نشت من رقادها فجأه على صوت حركه برع ... اتلفتت حواليها و ما حصلت حد ... صوت الرشاش(الدش) ينسمع من الحمام معناته انه سعود يسبح و بعده ما ظهر ... استغربت منو هاللي واعي هالحزه ... ظهرت من حجرتها طلت ع البنات و لاحظت انه عفرا مب موجوده ... سارت الصاله حصلت عفرا يالسه بروحها ... و شارده بافكارها بعيد ... يت يلست عدالها و مع هذا عفرا ما سوتلها سالفه ولا تحركت ...
شيخه بصوت واطي: ليش واعيه هالحزه؟؟ ما وحالج رقدتي ...
عفرا: ما فيه رقاد ...
شيخه: اسويلج شي تاكلينه؟؟
عفرا: مشكوره مابا ...
و سادت لحظات من الصمت ...
شيخه: بشو تفكرين؟؟
عفرا: ولا شي ...
شيخه ابتسمتلها: ادري تفكرين بامج ...
عفرا: .................................................. ........
شيخه: لا تواخذينها ع اللي صار امس ... اكيد ما كانت تقصد الكلام اللي قالته ... لو شو صار هي امج و اكيد تحبج ...
عفرا: امايه ما تحب حد ... ولا انا احبها ... خلاص كرهتها ... انا اليوم بسير بيت ابويه ...
شيخه: شو ايلسج هناك؟؟ نسيتي انه مرت ابوج هناك؟؟ اكيد بتأذيكم و ما بتخليكم ف حالكم ... يلسو هني معززين مكرمين و اوعدج محد بيقولكم شي ...
عفرا: و امايه؟؟
شيخه ابتسمت: امج مصيرها بترضى بوجودكم وياها ... بس المسأله يبالها وقت ...
في هاللحظه دش سعود الصاله و هو مستعد عشان يسير الدوام و اتفاجأ بوجود شيخه و عفرا في الصاله ... ابتسم سعود لعفرا اللي بدورها ردتله الابتسامه بابتسامه احلى ...
سعود: شو موعنها الحلوه ف هالوقت؟؟
عفرا: شبعت رقاد و نشيت ...
سعود: شو كنتو تسوون ...
عفرا اتسعت ابتسامتها: ماشي كنا نرمس ...
سعود حس بارتياح: زين تسوون ... يالله تامروني بشي؟؟ بسير اتريق و بظهر ...
شيخه + عفرا: سلامتك ...
سعود: يالله عيل فمان الله ...
شيخه+عفرا: مع السلامه ...
تريق سعود ع السريع عشان ما يتأخر ع دوامه و ظهر من البيت و هو مستانس لتحسن العلاقه بين شيخه و بنات اخته ... حتى عفرا عقب الكلام اللي دار بينها و بين شيخه ارتاحت شوي و ردت تكمل رقادها عكس شيخه اللي سارت تسبحت و تلبست و ردت تيلس في الصاله ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 8:05 الصبح %%
من اول يوم يا فيه للشركه و هو محتقرنه و الشي اللي زاد من احتقاره له الموقف اللي صار بينه و بين ابوه و جدامه هو بالذات ... و القهر انه حطوه في نفس المكان اللي يشتغل فيه ... ودر خالد الشغل اللي عطوه اياه و بدال الشغل تم يطالع مايد اللي مجابلنه بنظرات كلها احتقار ...
خالد بخاطره: قلت الاماكن عشان يحطوني ويا هذا؟؟ حسبي الله على ابليسك يا سلوم ... صدق ما عندك سالفه ...
و في الطرف الثاني مايد كان مندمج في الشغل او بالاحرى مسوي روحه مندمج في الشغل ... مجرد وجود خالد وياه في نفس الشركه يخوفه كيف لو كان وياه في نفس المكتب ... كان حاس بنظرات خالد المتركزه عليه الشي اللي يمنعه من التركيز في شغله ... بس اتفاجأ انه خالد رمسه ولا جنه يعرف شي عن ماضيه!!
خالد: شو الشغل وياك مايد؟؟
مايد بارتباك: الحمدلله ...
خالد: الصراحه سمعت ابويه وايد يرمس عنك و يمدحك و يقول انك انشط واحد في هالقسم ...
مايد: مشكور ع المجامله ...
خالد: افا ... هاي تعتبرها مجامله؟؟ ارمس من صدقي ... "و قال ف خاطره" لا تصدق روحك وايد عاد ...
مايد اكتفى بالابتسام و ما علق ع الموضوع ... و خالد يوم جاف انه مايد ما ياخذ و يعطي وياه في الكلام خلاه ع راحته و سكت عنه و تم يتمنظر في الاوراق اللي جدامه بدون هدف ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 5:30 العصر %%
كان كل همه قبل ما يركب سيارته و يطلع من البيت انه يسير يرفه عن نفسه في اي مكان ... و بدون اي تخطيط مسبق حصل نفسه مجابل بيت خاله اللي سارله بدون قصد ... و ما انتبه للمكان اللي سايرله الا يوم نزل من سيارته و توجه لداخل ... في داخله حس انه في اراده ثانيه غير ارادته هي اللي تدفعه يسير بيت خاله حتى لو ما كان يبا هالشي ... كثرة التفكير بجليثم جلبتله كيانه ... صارت افكاره تمشيه الى اماكن هو ما خطط لها ... دش البيت و توجه صوب الصاله على طول هود و ياه صوت بو سيف يسمحله يدخل ... توايهو هو و بو سيف و يلس عداله ...
ثواني الا بدشة جليثم و الريم اللي ما كانن يدرن بوجوده في الصاله ... بغن يردن للمكان اللي ين منه بس للاسف حمدان جافهن و هن يايات و شكلهن بيصير غلط لو شافهن و هن يرترابعن صوب الحجر!! رضن بالامر الواقع سلمن و يلسن شوي بعيد عنهم ...
اما حمدان حس بدقات قلبه تزيد من اول ما جاف جليثم ... على الرغم انه بو سيف و ظبيه يسولفون وياه الا انه هو في عالم ثاني و كل ما رمس رد عليهم بكلمتين ثلاث الشي اللي عرفو سببه بس ما بغو يحرجونه ...
حمدان: خلاص اترخص منكم الحين ...
بو سيف: افا ... بعدك ما تقهويت ايلس شويه ...
حمدان: مشكور و ما قصرت خالي انا من اهل البيت ما يحتاي كل هذا ... بس قلت بسلم عليكم و اجوف اخباركم ...
بو سيف: انزين ايلس بنسولف وياك شوي ...
حمدان: مره ثانيه ان شاء الله ...
بو سيف: على راحتك يا ولدي ...
ظهر حمدان من عندهم و اتوجه صوب سيارته على طول ... اما جليثم حست انه روحها راحت بروحة حمدان ... الشي اللي بين على ملامح ويهها ...
الريم: ولا تزعلين اليايات اكثر من الرايحات ...
جليثم احمرت من المستحى و ما ردت على الريم ... و اللي ساعد على هالشي انه حمدان مبين على شكله انه نفسيته مرتاحه ... و هالشي يدل على انه راضي بزواجه منها ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 5:47 العصر %%
هاي المره الثانيه اللي تي بيتهم على امل انها تجوفه ... لكن هالمره غير عن اللي مره اللي طافت ... حست بخوف من المواجهه اللي كانت معزمه عليها المره الاولى ... من دش محمد بسيارته ف حوي بيت قوم شمسه و هي تحس بالخوف بدا يكبر ف قلبها ... نزلن سلامه و اسما من السياره ...
سلامه لمحمد: اصبر برمس البشاكير اييبون الاغراض ...
محمد: لاحقين عليهم ... بعدين و انا راد اخذكم بنشلهم ...
سلامه: انزين مب حقنا ... اباك توصلهم لناس ...
محمد: لازم الحين؟؟
سلامه: هيه لازم ...
محمد: امرنا لله بنتريا ...
دشن سلامه و اسما الصاله و حصلن شمسه يالسه بروحها ... توايهن و يلسن و سلامه نست محمد اللي يالس يتريا الاغراض في السياره ... و هني ظهر خالد من حجرته سلم عليهم ع الطاير و ظهر ... اسما جافت انه الفرصه مناسبه و استأذنت منهم على انها بتسير عند اليازيه ...
سلامه: اسما صبري شوي ... "و التفت لشمسه" وين الاغراض اللي بغيتي اطرشينهم؟؟
شمسه: عند البشاكير في المطبخ ...
سلامه لاسما: قبل لا تسيرين مري ع البشاكير و قوليلهم يودون الاغراض لسيارة محمد ...
اسما: ان شاء الله ...
اسما انتهزت هالفرصه و بدال ما تروح المطبخ اتوجهت صوب القراجات اللي كانو صوب المطبخ و من بعيد جافت خالد عاطنها ظهره و يرمس في التلفون ... افتر صوبها و جافها و هي واقفه تطالعه ما سوالها سالفه و رد عطاها ظهره ... اسما غيضت من حركته هذي و حست بدقات قلبها تتسارع و ما رامت تسكت عنه اكثر ... الحين حست انه الشجاعه ردتلها و انها تقدر تواجهه ... قربت صوبه و هو بعده عاطنها ظهره و يرمس في التلفون ...
اليازيه بانفعال: ممكن تقول لي انا شو سويت لك عشان تعاملني هالمعامله الخايسه؟؟
خالد للي يرمسه في التلفون: اقولك ... بتصلبك عقب ... انا مشغول شوي ...
بند خالد التلفون و افتر صوب اليازيه عقب ما كان عاطنها ظهره و خزها بنظره كلها خبث و على ويهه ابتسامة خبث عريضه ...
و قبل لا ينطق ...
*~*~*~ نهاية الجزء الحادي عشر ~*~*~*