قصيدة النثر ميتة قبل أن تولد، فهي غير منتشرة شعبيا. رأيت أمسية شعرية في البحرين شاعرها من شعراء ما يسمى بقصيدة النثر وكان الحضور قليل جدا لا يصل إلى الثلاثين. من الثلاثين تقريبا عشرة أشخاص سارحين بفكرهم إلى خارج الأمسية، وعشرة آخرون مثل الأطرش بالزفة، أي أنهم لايعقلون شيئا مما يرطن به هذا الشاعر الفلتة. أما العشرة الباقون فتسعة منهم مرافقون جاؤوا مع أصحاب لهم، وإلا فهم لا يعرفون من الشعر سوى اسمه. أما الواحد المتبقي فقد اكتشفنا في نهاية الأمسية أنه يستمع إلى إذاعة FM عن طريق الجوال!
قصيدة التفعيلة لها قواعد تضبطها لا كما يظن البعض ولا أظن من قواعدها ما تفضل به صاحب المقال في قوله:
(فأنا اشبه تفاعيل قصيدة (التفعيلة) بهذه القصة الآنفة الذكر، ذلك أنه يأتي مرة تفعيلة من بحر الرجز ثم بعدها تأتي تفعيلة من البحر الوافر )
من قواعد وضوابط شعر التفعلية كما أعرف أنه يلتزم بحرا محددا في القصيدة لا يحيد عنه. كما أنها لا تنظم على بعض البحور كالطويل والبسيط.