نداء الإيمان
هزني الليل لهفة واشتياقا
آن مسرى النهى فهات البراقا
خل روحي ترف من جدل اللقـ
ــيا وجسمي يذوق منها ذواقا
خل قلبي يذوق في غسق الليــ
ــل من الذكر والدعاء احتراقا
خل دمعي يسح من خشية الله
فـــدعــه لقـــــــصـــده منــســـــــاقا
خلـــني أفــــرغ المـــدامع طـــــــرا
فخوالي الكؤوس صارت دهاقا
أنا من كثرة الذنوب تحجر
ــت قديما وكان دمعي معاقا
أنا عبــد حمـــلت وزرا عظيمــــا
وملأت الأيــــــام والأوراقــــــا
وصحــابي الضــمير صحـــوة صبح
يتلالا كيــــــــانه إشـــــــــــراقــــا
كيف أسلو عن الشعور بوزر
صار دمعي لذكره رقـــــــراقا؟
كيف نــومي عــلى الفراش وذنبي
تحرق الجــــــــوف ناره إحــــــــــراقا؟
آه يا غيمـــة المـــــــآقـــــي أجــيــبــي
ومـــــض ذنبــــــي بلفحــــــه براقا
طهـــــــري مســلك الهــــــدى وأسيلي
وادي التـــــــــوب جـــــــاريا دفاقــــــــا
علــــــــني أرتضـــــــى وعـــــــل ذنوبــــــي
تـمحي كــــــــــي أجــــــــــــدد الميثاقا
يا نداء الإيمــــــان في وجــــــداني
عنــــــدليبا يعــــاتب الأعمــــاقـــا
من ضيــــاء الصـــلاة نور وجودي
واملإ الكـــــــون منــــــه والآفاقــا
اسكب الشـــوق في الفؤاد رواء
منه دوح الهـــــــوى تـــــــرى الإيراقـــا
نحو مهوى القلــــــوب حـــــــرك جناحـا
خفـــــقه في الفضـــــــاء يعــدو سباقـا
طائرا في السماء يحمــــــل روحـــــا
ملهبا نحـــــــــو طيــــبة الأشـــــواقـــا
فهنــــــاك الأرواح تحظــــــى بلقيا
وقلوب الهـــدى بهـــــــــا تتلاقـــــــــى