نداء من القمر
مثلما يطيب الصباح للعصافير لتغرد على الأغصان..
ويطيب للأسماع صوت خرير الماء الممزوج بشدو الطيور..
ويطيب للعيون زرقة السماء على جدول الماء الجاري..
يطيب المساء للأرواح لتبحث عن حديث الأرواح..
أجل..إن لكل شيء متعة,ولكن منظر روعة..
فمتعة الجسد الغذاء والماء,ومتعة العقل التفكر والعلم,ومتعة العيون النظر إلى جمال الكون وبديع الصنع,ومتعة الأذن سماع تغاريد البلابل على تموجات مياه السواقي المناسبة بين خضرة متوجة بحمرة.
وأما الروح فكل هذا واحد من مشاهد متعتها.
وإلا فاسأل البدر والنجوم والسماء تخبرك عن بعض أسرار الأرواح.
آه لو تعلم النفوس الحيارى
أي معنى بمسرح الأرواح
أو ترى في المساء-حين ينادى
بالهيامى-مشاهد الأفراح
حين لحظ العيون برق نجوم
يتلالا والروح فوق جناح
وسرى البدر منصتا للبرايا
بين ساه ومثخن بالجراح
قال للنجم
ا:تلك شكوى
بثها القلب من ضمير البطاح
راويا قصة الحروف الثمالى
من كؤوس المنى طويل النواح
أيها النجم كيف ترسل ومضا
حسبه حرقة الهوى من كفاح
قال إن النجوم تمسح جرحا
عله يرزق الشفا في الصباح
حينذاك..ابتسم البدر,فزاد بهجة ونورا,ونادى:
أيها القلب حين تطلع شمسي
قل لها:سوف نلتقي في الرواح