عرض مشاركة واحدة
قديم 20-03-07, 09:41 am   رقم المشاركة : 7
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

الشمعة البيضاء
يجف ماء العيون حين يجف في النفس نبع الحياة..
وتخفت إبراقة العين حين يخفت إشعاع القلب..
ويلتحف قمر الوجه غلالة رقيقة حين تغرب شمس الروح عن النفس..
بينما..
تشع النفس مستمدة ضياءها من شعاع الوجدان..
وتمتلئ كؤوسها إذا جرى في العروق ماء الحياة..
وتنهل أسارير الوجه معلنة بداية لإشراقة جديدة..
هكذا شأن الحياة..وكل حياة..
أجل, لقد أغضبوك..حين أكلوا على شواطئك,ثم رموا فضلات الطعام للطيور,ونسوا أن يغسلوا أيديهم من مائك الطهور,فأرت أن يكونوا-وما أكلوا-صيدا للحيتان وأسماك القرش ونباتات البحر.
وهنا..همست الروح فقالت:
سبحان الذي جعل من الماء كل شيء حي!.
وسبحان الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا!.
وسبحان الذي يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي!.
ثم رفعت الروح كفها إلى بارئها سبحانه وتعالى قائلة:
يا رب..أحيني بالإيمان..وأمتني على الإيمان..
أيها البحر الذي أبدعته يد القدرة الإلهية:
بماذا نتغنى منك؟
كلهم يطربهم حداء أمواجك بعضها لبعض..
وكلهم يلذ لأرواحهم أن تلامسها نسماتك اللطيفة الباردة..
وكلهم يعجبهم النظر إلى زرقة أمواهك المتقلبة..
ولكنك إذا غضبت..
فكلهم يخاف منك!
لأن الحداء ينقلب زئيرا..
ولطافة النسمة تنطلق صقيعا..
وزرقتك في عيونهم نتماهى في مياهك..
فهل أغضبوك؟
أيتها الروح الساجدة في المحراب:دعي سائر الأرواح,فإنك في مقام لو علمت به لزاحمتك عليه.







رد مع اقتباس