.
*لاتفوووووووتكم*
*📚 قصـة مؤلمة تبيـن خطـورة الصحبـة السيئـة 📚*
📍 تقول احد الاخوات وهي تحكي قصتها:
كنا أنا وأختي نتسابق في حفظ القرآن ليل نهار بعد وفاة والديا في حادث ،انشغلنا بحفظ كتاب الله حتى وصلنا في الحفظ إلى النصف ،لم نكن لنضيع أوقاتنا في أمور تافه أبداً أبداً ،ثم في يوم من الأيام زارتنا إحدى القريبات ومكثت عندنا أسبوع بحجة العلاج ومنزلنا قريب من مكان الطبيب الذي تتعالج عنده ،وكانت هذه البنت مغرمة بمشاهدة المسلسلات فمنذُ دخلت بيتنا وهي تقضي وقتها متنقلة من مسلسل إلى مسلسل ،فبدأنا نحتك بها وقتلنا الفضول فقلنا في اليوم الثاني أنا وأختي عجباً ماالذي تجده هذه من مشاهداتها للمسلسلات فقالت لي أختي تعالي نشاهد معها لعل في شيء نافع نشاهده معها ،وأما نحن فكنا قد هجرنا شاشتنا 🖥منذو ماتا والديا ،،،فدخلنا على قريبتنا وجدناها منهمكة للغاية ،بل تؤخر الصلاة عن وقتها كي لايفوتها جزء من المسلسل في ثاني يوم شاهدنا معها حلقة واحدة من مسلسل واحد فقط ثم خرجنا لنكمل حفظنا وسردنا لمحفوظنا ولكن الفضول قتلنا قلنا
في اليوم الثاني سنشاهد ماالذي سيحدث،وهكذا بدأنا في التفكير بالمسلسلات وأدمنا مشاهدتها
مكثت هذه القريبة عندنا أسبوع لم نراها تمسك المصحف وتقول أنها تقرأ عند النوم ولكن تأثرنا كثيراً بالجلوس معها خلال هذا الأسبوع
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:
عن أبي موسى الأشعري:] مَثَلُ الجليسِ الصّالحِ ومَثَلُ جليسِ السَّوءِ كحاملِ المِسكِ ونافخِ الكِيرِ فحاملُ المِسكِ إمّا أنْ تبتاعَ منه وإمّا أنْ تجِدَ منه ريحًا طيِّبةً ونافخُ الكِيرِ إمّا أنْ يُحرِقَ ثيابَك وإمّا أنْ تجِدَ منه ريحًا خبيثةً].
ابن حبان (ت 354)، صحيح ابن حبان 561 • أخرجه في صحيحه •
📌مر علينا أسبوع قل فيه حفظنا ،وقل سردنا لمحفوظنا كنا نسرد ونراجع كل يوم ثلاثة أجزاء ونحفظ وجهين ،ولكن بعد ماأشغلتنا المسلسلات رجع حفظنا لنصف وجه ومراجعتنا لجزء ،ورغم هذا نجد صعوبة بالغة في الحفظ وتفلتاً شديداً في المراجعة ،ولكن رغم هذا كله لم نبالي فلقد كان اشتياقنا للمسلسلات أشد من من حفظنا للقرآن مرت الأيام تلو الأيام ونحن من تقصير إلى تقصير أشد ثم أتت إلينا جارتنا وأشتركنا سوياً بمشاهدة هذه الخبائث وما إن مر علينا شهرين إلا وتوقفنا عن حفظ القرآن بحجة أننا نجد في حفظه صعوبة ومشقة بالغة ،ووالله ماشعرنا بصعوبة الحفظ هذا سابقاً إلا بعد أن غفلنا نحن وقصرنا في طاعة الله ،وكانت جارتنا أشد هوساً منا في مشاهدة المسلسلات ،قررنا أنا وأختي نترك الحفظ ونكتفي بمراجعة ماحفطنا لضيق الوقت بزعمنا ،ولكن جارتنا كانت تقول لنا دائماً والحافطات شو عملين نحن أفضل منهن ،لاتشغلين بالكن عيشين حياتكن الحياة لن تتكرر ،وبدأنا ننسحب من ساحة الحفاظ يوماً بعد يوم وأقنعنا معلمتنا في مركز الحفظ بأننا نمر بظروف صعبة ولانستطيع مواصلة الحفظ وسنتكفي بالمراجعة في البيت مر علينا ثلاثة أشهر ثم أربعة ونحن من غفلة إلى غفلة ،وصارت مراجعتنا اليومية من ثلاثة أجزاء إلى وجهين وبدون تثبيت ،فكنت كلما أشعر بشيء يخاطبني وضمير يوقظني أجد جارتنا وأختي يسكتني بقولهن عيشي حياتك أهم شيء أنك تصلي ،وأي صلاة كنا نصليها والله لقد تغيرت حياتنا مع ربنا رأساً على عقب وتركنا قيام الليل الذي كان أكبر سبباً بعد عون الله لنا في تثبيت حفظنا ،تركنا قيام الليل بسبب سهرنا أمام المسلسلات ،مرت سنة كاملة ونحن من غفلة إلى غفلة كنا نشعر بالحزن والهم لفراق والدينا رغم أننا حين كنا نحفظ القرآن لم نكن نشعر بذاك الحزن ،وشاء الله أن يوقظنا من غفلتنا ، كنا ذات يوم نشاهد مسلسل وكان وقت صلاة العصر أذن للصلاة ،فقلت لأختي وجارتنا أغلقين الشاشة وهيا للصلاة فصرخت جارتنا في وجهي وقالت أمجنونة أنتِ اليوم الحلقة الأخيرة بعدين بنصلي وقت الصلاة طويل والله غفور رحيم ،ونحن مانعمل شيء حرام ثم رفعت الصوت للاخر وأنا تركتهم وذهبت أصلي بعجالة أنقرها كنقر الغراب فجأة وأنا في آخر ركعة سمعت أختي تصرخ بأعلى صوتها خفت وسلمت من صلاتي سريعاً وذهبت لأرى ماالأمر وإذا بي أرى جارتنا مرمية على الأرض وبصرها شاخصاً وريقها يخرج من فمها وأختي تحاول اسنادها للجدار فلم تستطع ،ذهلت من هول الموقف أسرعت أحضر ماءً وأختي أغلقت الشاشة ونادينا لأهلها وتم اسعافها للمستشفى فقال الطبيب ماتت بجلطة ،فلم نستوعب الموقف ،،هكذا غادرت جارتنا الحياة خلال لحظات ، رفضت تصلي صلاة العصر بوقتها بسبب مسلسل ،هكذا كانت الخاتمة وهي تشاهد المسلسلات ،ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كما جاء
عن جابر بن عبد الله:] يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ على ما ماتَ عليه]..
مسلم (ت 261)، صحيح مسلم 2878 • [صحيح] •
نسأل الله لها الرحمة والمغفرة ولنا الهداية والثبات والمغفرة ،،
وأما أختي فقامت مسرعة فتوضأت وذهبت لتصلي وبدأنا في البكاء فقلت لها ياالله كيف لوكنا أنا أو أنت ،بدأنا نحاسب أنفسنا ونبكي عما فاتنا من تقصير وحمدنا الله على أن أطال في أعمارنا وبدأنا حياة جديدة وكأننا ولدنا من جديد وعدنا لحفظ كتاب الله وهجرنا الشاشة ورفقة السوء وبفضل الله ختمنا كتاب الله حفظاً وهانحن في طريقنا لأخذ الإجازة ولقد كان موت جارتنا عبرة لنا ،ورحمة ولطف من الله لنستيقظ من الغفلة التي حلت بنا ولولا أن تداركتنا رحمته لكنا هلكنا ،ولهذا أقول إن الصاحب ساحب إما يصحبك إلى الجنة وإما يسحبك إلى النار ،فانتبهوا لأولادكم من رفقة السوء وماأدراك ما رفقة السوء إنهم يهدمون ولايبنون ،يهدمون بيوم مابنيناه نحن بعام أو عامين ..
وجنبوا أنفسكم رفقة السوء وابحثوا عن رفقة تعينكم على طاعة الله وتكون صداقتهم دائمة في الدنيا والأخرة ،
وصدق الله حين قال في كتابه :[ الإخلّاء يومئذٍ بعضُهم لبعضٍ عدوٌ إلا المتقين].[ الزخرف :67].
*أنشر فالدال على الخير كفاعله*