﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ ﴾؛ أي: أعلمْ ونادِ في الناس، ﴿ بِالْحَجِّ ﴾، فقال إبراهيم: وما يبلغ صوتي؟ فقال: عليك الأذانُ وعلينا البلاغ، فقام إبراهيم على المقام فارتفع به المقامُ حتى صار كأطول الجبال، فأدخل أصبعيه في أذنيه وأقبل بوجهه يمينًا وشمالًا وشرقًا وغربًا، وقال: يا أيها الناس، ألا إن ربكم قد بنى لكم بيتًا، وكتب عليكم الحج إلى البيت، فأجيبوا ربكم، فأجابه كل من كان يحج من أصلاب الآباء وأرحام الأمهات: لبيك اللهم لبيك، قال ابن عباس: فأول من أجابه أهل اليمن، فهم أكثر الناس حجًّا.
وروى أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيها الناس قد فرض عليكم الحج فحجُّوا)).
قوله تعالى: ﴿ يَأْتُوكَ رِجَالًا ﴾؛أي: مشاةً على أرجلهم جمع راجل
تفسير البغوي "معالم التنزيل"

التوقيع |
الالهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم
|
آخر تعديل الرمـادي يوم 16-05-24 في 12:21 pm.
|