عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-24, 12:51 am   رقم المشاركة : 2526
الرمـادي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية الرمـادي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الرمـادي غير متواجد حالياً





وكان من حديثِ الإسراءِ: أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُسرِيَ بجَسَدِه في اليَقَظةِ، على الصَّحيحِ، من المسجِدِ الحرامِ إلى المسجِدِ الأقصى، راكبًا على البُراقِ، صُحبةَ جبرائيلَ عليه السَّلامُ، فنزل هناك، صلَّى بالأنبياءِ إمامًا، وربط البراقَ بحَلقةِ بابِ المسجِدِ. ثُمَّ عُرِج به من بيتِ المقدِسِ تلك الليلةَ إلى السَّماءِ الدُّنيا، فاستفتح له جِبرائيلُ، ففُتِحَ لهما، فرأى هناك آدَمَ أبا البَشَر، فسلَّم عليه، فرحَّب به وردَّ عليه السَّلامَ، وأقرَّ بنُبُوَّتِه، ثُمَّ عُرِجَ به إلى السَّماءِ الثَّانيةِ، فاستفتح له، فرأى فيها يحيى بن زكريَّا وعيسى بنَ مريمَ، فلقيهما، فسلَّم عليهما، فردَّا عليه السَّلامَ، ورحَّبا به، وأقرَّا بنبوَّتِه، ثُمَّ عُرِجَ به إلى السَّماءِ الثَّالثةِ، فرأى فيها يوسُفَ، فسَلَّم عليه ورحَّب به وأقرَّ بنبوَّتِه، ثُمَّ عُرِج به إلى السَّماءِ الرَّابعةِ، فرأى فيها إدريسَ، فسَلَّم عليه ورحَّب به وأقرَّ بنبوَّتِه، ثُمَّ عُرِج به إلى السَّماءِ الخامسةِ، فرأى فيها هارونَ بنَ عِمرانَ، فسَلَّم عليه ورحَّب به وأقرَّ بنُبوَّتِه، ثُمَّ عُرِج به إلى السَّماءِ السادسةِ، فلقِيَ فيها موسى فسَلَّم عليه ورحَّب به وأقرَّ بنبوَّتِه، فلمَّا جاوزه بكى موسى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: أبكي لأنَّ غلامًا بُعِث بعدي يدخُلُ الجَنَّةَ مِن أُمَّتِه أكثَرُ مِمَّا يدخُلُها من أمتي، ثُمَّ عُرج به إلى السَّماءِ السابعةِ، فلقِيَ فيها إبراهيمَ، فسَلَّم عليه ورحَّب به وأقرَّ بنبوَّتِه، ثُمَّ رُفِعَ إلى سِدرةِ المنتهى، ثُمَّ رُفِع له البيتُ المعمورُ، ثُمَّ عُرِج به إلى الجبَّارِ جَلَّ جلالُه وتقدَّست أسماؤه، فدنا منه حتى كان قابَ قوسَينِ أو أدنى، فأوحى إلى عَبدِه ما أوحى، وفَرَض عليه خمسين صلاةً، فرجع حتى مرَّ على موسى، فقال: بمَ أُمِرْتَ؟ قال؟ بخمسين صلاةً، فقال: إنَّ أمَّتَك لا تطيقُ ذلك، ارجِعْ إلى ربِّك فاسأله التخفيفَ لأمَّتِك، فالتفتَ إلى جبرائيل كأنَّه يَستشيرُه في ذلك، فأشار: أنْ نَعَم، إنْ شِئْتَ، فعلا به جبرائيل حتى أتى به إلى الجَبَّارِ تبارك وتعالى وهو في مكانِه، فوضع عنه عَشْرًا، ثُمَّ نزل حتى مرَّ بموسى، فأخبره، فقال: ارجَعْ إلى ربِّك فاسأله التخفيفَ، فلم يَزَلْ يتردَّدُ بين موسى وبَينَ اللهِ تبارك وتعالى، حتى جعلها خمسًا، فأمره موسى بالرُّجوعِ وسُؤالِ التخفيفِ، فقال: قد استحييتُ من رَبِّي، ولكِنْ أرضى وأُسَلِّمُ، فلما نفذ نادى منادٍ: قد أمضيتُ فريضتي وخفَّفتُ عن عبادي .





قال الطحاوي : (المِعراجُ حَقٌّ، وقد أُسرِيَ بالنَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعُرِجَ بشَخْصِه في اليَقَظةِ إلى السَّماءِ، ثُمَّ إلى حيث شاء اللهُ من العُلا، وأكرمه اللهُ بما شاء، وأوحى إليه ما أوحى، ما كذَبَ الفؤادُ ما رأى. فَصلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الآخِرةِ والأولى)






التوقيع

الالهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم
رد مع اقتباس