سِر عرفة
يكمن في العبودية والتوحيد والثناء على الله
كن عبداً يكن لك كلُ ما تريد
سر عرفة "قلب موحد"
النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
خيرُ*الدُعاءِ*يوم*عرفةَ وخير ما قلت أنا والنَبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلِ شيءٍ قدير».*
لما توقن أن مافي أحد يستحق يكون مألوهه في قلبك سوى الله
مافي أحد يستحق أن يكون كبير اكثر من الله
*لما تقول وحده لا شريك له:*
في قلبك شعور لايرى سوى الله .. لم يعطيني إلا الله لم يرزقني، ينجيني كل الخير منك يا الله وحدك مافي احد يشترك معك أبداً أبداً ..
الأفراح اللي عشتيها ما خلقها وصنعها وجعل لك شعور الفرح إلا الله ..
*أليس الله هو (أضحك و أبكى )*؟
الغنى اللي عشتيه .. الارزاق الكثيرة فطورك عشاءك غداءك أمس مين اعطاك إلا الله وحده
تتعجبين من ذكر النبي: (اللهم ما امسى بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك )
كان ممكن فمنك فقط تكفي
لا ، قال : وحدك
ولا ، شريك لك
شوفي خلوص القلب لله لا يرى إلا الله وحده
*لذلك سر عرفه الاعتراف* ..
أنك تُقر وتشهد وتحب ولا ترى الفضل إلا من الله و إلى الله يُرد وكل احسان منه ..
*الذي يعيش العبودية فقد وصل*
الآن أنت في موسم عظيم الجميع يدرك ويعرف عرفه .. ليس كليلة القدر مخفي ممكن ناس تجتهد وناس لا
المسلمين الكل متوجهه إلى الله المنافسه عالية جدا من يرضى الله عنه في هذا الجمع ؟
من يدركه العتق .. الكل يجري .. وأنت ؟ .
*لذلك في الكثرة كن عبداً ثقيلاً*
كيف ثقيل ..؟
ثقيل بالتوحيد والعبودية
لا تلتلف إلى كثرة الادعية أو الجلوس الطويل أو أو وأنت قلبك غافل
سبحان الله الصديق الذي يحقق العبودية لو جلس ساعة فاز!
بينما آخر يحبس نفسه الساعات وتجده ينام ويغفو وويمسك الجوال ووو وقلبه مختلف عليه
لذلك اسأل الله أن يزينك في عرفة بالتوحيد والثناء عليه
*هذا باب قليل من يدخله .. وعزيز من دخله*
الأمر المهم جدا لا يكن همك إجابة الدعاء فقط
أنت أدخل عرفة ب *يارب انا العبد .. وأنت الرب*
يعني كل عام تتداول رسايل تجارب الناس في عرفة وكيف أن دعوات عرفة مثل فلق الصبح ..
هذا جميل جدا بالعكس يُمنيّ العبد بعطاء الله وكرمه لما يشوف دهشة الكريم
لكن الأهم من ذلك .. *أن قلبك ما يتغير عليك*
لما أنت تدعو وتدعو ودعاءك لا يتحقق ..
تقول في نفسك الناس كلها دعاءها مستجاب وأنا كل عرفة ادعوا وماصار
لا يتسلل اليأس إلى قلبك .. وتظن أن الغايه أن ترى الاجابة!
الله أمر بالدعاء ووعد الاجابة انتهى ! أنت لست مسؤول عن النتائج والثمار مسؤول عن يقينك و تعلقك بهذا السيد وحسن ظنك فيه هذا المسؤل عنه
سبحان الله حديث النبي العجيب
ﷺ قَالَ:*مَنْ سأَلَ اللَّه تَعَالَى الشَّهَادةَ بِصِدْقٍ بلَّغهُ اللهُ منَازِلَ الشُّهَداءِ وإنْ ماتَ على فِراشِهِ.
و قَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ:*منْ طلَب الشَّهَادةَ صادِقًا أُعطيها ولو لَمْ تُصِبْهُ. رواه مسلم.
شوف هو كيف كان صادق والله أعطاه هو لم يذهب المعركه لايوجد نتائج لدعاءه لكنه بلغ لذلك.
لاتجعل النتائج هي الفيصل إنما الصدق يعطيك الله بنيتك وقلبك والله يعطي على النية والصدق الكثير المهم توقن
بل لو لم يعطيك حاجتك فإنه قد أدخلك في مقام *عبودية التسليم* .. (لله الأمر من قبل ومن بعد )
ووالله أكرم من أن يرد عبده ..
ما أطال في عمرك إلا ليعتقك
وما جعل في قلبك العزم والحماس إلا ليكرمك
*وما انطقك إلا ليعطيك* ..
كن فرحاً به عندما تقول اللهم اجعلني من أهل القران سيجعلك! فاشكر الله على أن وفقك لهذا الدعاء
*فالدعاء فتح من الله*
إحدى الاخوات تقول كنت ادعو الله بشدة يارب لاتحرمني القران وتبكي وهي معلمه ولديها وظيفة وعمل لكن بصدق تسأل الله سبحان الله تقاعدت وانتهت وصار القران صاحبها دائما وهي فرحه تقول ما خيب الله دعوتي .. عوض جميل ولو بعد حين
لكن نسأل الله أن يفرغ علينا صبراً
ويقيناً وحسن ظن .. لأننا ابتلينا بطبيعة العجلة (خلق الإنسان من عجل )
ستجد دعواتك كلها المهم لاتقنط ولا تنظر بعين اليأس
وليكن همك العتق الاكبر .. لاتنظر كم دعوة حققت من دعوات الدنيا .. أنت لاتعلم متى يأتي وقتها
وأنت الآن في ساعه عظيييمة
سبحان الله ليس في كل عرفة يفتح لك في الدعاء يعني تجلس ساعات تجيك ساعه تشعر قلبك والدعاء ينطلق على اللسان لذلك انطلق بدعوات التوحيد ، دعوات العتق والمغفرة ، والطمع في كرم الله ..
لا تجعل أغلب دعاءك في الدنيا ..
*كل متاع الدنيا سيزول لكن عرفه ليس يتكرر دائما* .. لذلك أصب فيه من معالي الامور والثمار :
العتق ، دخول الجنة ، مصاحبة القران ، أن تكون من الموقنين ، أن يصلح الله لك عبادتك وقلبك ووو
هذي لو صلحت تأتي الدنيا كلها إليك ..
*من أسرار عرفه عبودية الاستعانه*.
هذا سر تقول إحدى الاخوات كنت لما اسجد أول ما ابدأ
أقول: يارب اعني على دعاءك وحسن دعاءك يارب نطقني ماتحب وترضى اعني على حسن الدعاء .. افتح لي في الدعاء ومن ثم تقول يفتح لها في الدعاء من حيث لا تعلم ..
الله يعلم حاجتك .. وشعورك وفقرك إلى هذه الحاجه وسعيك ليل نهار لايخفى أبدا .. الله يريد منك عبودية أن تستعين
أن تظهر الفقر له وهو سيعطيك ..
الله يعلم الضر يعلم حجمه وألمه ومعاناته .
لايخفى لكن يريدك عبد ..
لذلك ليكن تفكيرك كيف أكون عبد؟ . كيف أتذلل؟ كيف أثني؟ كيف ادعو؟ يقول عمر: لا احمل هم الاجابة بل هم الدعاء
اسأل الله أن يَمنّ علينا بالتوحيد وشكر الله على ذلك وتكبيرة على ماهدانا إليه اللهم امين
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
الله أكبر وأجل الله أكبر على ماهدانا
قال الالباني سنده صحيح