عرض مشاركة واحدة
قديم 16-04-22, 06:48 pm   رقم المشاركة : 14826
كروومه
مشرفة عامة
همسات نواعــم
مشرفة قسم الصحة والغذاء
 
الصورة الرمزية كروومه






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : كروومه غير متواجد حالياً

س/ أنا دائما عندي فتور في العبادة ، وكلما تقربت إلى الله انتكس مرة اخرى ، رغم أنني أحب ربي ، وأرغب أن أتقرب منه .. ماذا أفعل؟!

‏ج/ كلنا كذلك .. والإمام الشافعي رحمه الله كان يقول :
‏" سيروا إلى الله عرجى ومكاسير ، ولا تنتظروا الصحة ، فإن انتظار الصحة بطالة " 💛

‏ومعنى هذا الكلام : ‏إذا أحسست وأنت تمشي في هذه الحياة أن عبادتك مليئة بالمطبات ، وبعدم وجود روح في العبادة ، أو هناك تقطع أو ملل من العبادة ، أو ثقل على النفس .. فعليك أن تبقى متمسكاً بأستار الإستمرار ، حتى تنال الرحمة ..

‏إذا سقطت في الطريق فقم وأكمل ، وتأكد أن هذا من الجهاد الذي يقول الله فيه : ‏( والذين جاهَدُوا فِينا لنَهدِينهُم سُبلَنا )
‏فأكمل طريقك إلى الله حتى ولو زحفاً ..

‏مُقصر في الصلاة ؟
‏صل رغم التقصير ، لكن لا تقطعها واجتهد ما استطعت ..

‏حجابك ليس كامل ؟
‏استمري عليه ، وحاولي تحسينه ، لكن لا تخلعيه ..

تقرأ القرآن بشكل متقطع ؟
‏استمر على ما أنت عليه ، وإياك أن تهجره ..

‏وهكذا في كل العبادات .. لا يكن تقصيرك سبب التوقف عن الخير ، ولا تقطع حبالك مع الله ..

‏إبن القيم رحمه الله يقول :
‏" لا يزال المرء يعاني من الطاعة ، حتى يألفها ويحبها ، فيقيض الله له ملائكة تؤزه إليها أزاً ،
توقظه من نومه إليها ، ومن مجلسه إليها "

‏فإياك وترك سترة العبادة مهما كانت مرقعة ..

‏واعلم أن ربنا جل وعلا لن يتركك أبداً ، وسيعينك إذا رأى منك صدق الإِقبال عليه ، والإصرار على الطاعة..

‏وتذكر دائماً قول الله تعالى في الحديث القدسي :
‏( ومن تقَرَّب إليَّ شِبراً ، تقَرَّبتُ منْه ذِراعاً ، ومَنْ تقَرَّب مني ذِراعاً ، تقَرَّبت مِنْه باعاً ، ومن أَتاني يَمْشِي أتَيتُهُ هرْوَلَة )

‏فاستمسك بالعبادة ولو كنت مقصراً ، و استعن بالله ولا تعجز ، و لا تخلع عن نفسك سترة العبادة مهما اعتقدت أنها مرقعة!







رد مع اقتباس