بئر الطفل ريان وآبار كثيرة
عمره 5 سنوات
بقي في البئر 5 أيام
توفي في يوم 5 فبراير
الناس يحبون تجميع الغرائب.
لكن نسوا او تناسوا كثيرون سقطوا في آبار وماتوا ولم يشعر بهم احد
لكن الله لحكم جليلة قد نعرف بعضها وقد يخفى علينا بعضها.
أنها قصة طفل من مملكة المغرب صارت شغلا شاغلا في وسائل التواصل وفي وسائل الإعلام عامة.
سبحان الله.
لعلنا نكتشف ونقف على بعض مايحيي القلوب :
1- قال صلى الله عليه وسلم
واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعـوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام، وجفَّت الصحف).ويشهد بذلك قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ﴾
اجتمعت الكثير من وسائل الإنقاذ البشرية والآلية ولكن لم يستطيعوا ليزداد اليقين بأن ماعند الله خير وابقى وقدر الله نافذ رحمة وفضلا.
2- تعليم وجوب الرضا بالقضاء والقدر يقينا بأن مايقدره الله هو الخير المحض الخالص.
3- تعليم عقيدة التوكل وهي تعلق القلب بالله مع الآخذ بالاسباب الشرعية من غير تعلق بها.
4- التأمل في النهايات. سقط الطفل في بئر عميقة واصابته إصابات الله وحده يعلم كم هي كبيرة ومؤثرة فربما لو خرج عاش معاقا أو في غيبوبة مستمرة فاختاره رحمة له ولاهله وهذا يذكرنا بقصة موسى مع الخضر عليهما السلام فقد قتل الخضر طفلا وبنى جدارا رحمة بصغار واهلهم.
5- البعض نسي او تناسى أحداث كورونا وغيرها وانشغل بقصة ريان لتكون قصته راحة ولو مؤقتة من أحداث حولنا.
6- سبحان الله الذي جعل من قصة صغير في أقصى قارة أفريقيا جامعا لشيء من شتات أمتنا الممزقة
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)
7- وجوب الالتفات لآلام الكثير من أطفال المسلمين عامة بالدعاء لهم خاصة أوقات الإجابة.
8- وجوب الاهتمام بالمناطق الريفية التي تكثر فيها الآبار والكهوف وغيرها من المخاطر البشرية والطبيعية وهذا ليس دور الحكومات فقط بل يجب توعية سكانها ان يبذلوا الأسباب بتحصين هذه الأماكن وتوعية الصغار والكبار بأهمية تعاونهم وبيان اخطار ذلك.
9- يجب التوعية للجميع في المدن والارياف بحماية اولادنا من مخاطر الخروج من البيوت وعلى كل اسرة تهيئة مايريح أولادهم في بيوتهم او خارجها ومراقبتهم.
10- لم يكن بئرا واحدا بل آبار في بيوتنا وفي ايدينا وهي الاجهزة التي من خلالها يسقط الصغار مع الكبار في قاعها وتموت قلوبهم قبل اجسادهم. كم من بئر في بيتك وبيوت غيرك يغتال صغارك وشبابك ونحن مشغولون باجهزتنا لاندري عنهم. اردموا الآبار واحموا القلوب.
د.حياة باأخضر