نقل الشيخ "محمد بن أحمد الفراج" عن رجل الأعمال الشيخ "يوسف العطير" ، أنه اعتمر مع الشيخ العلاَّمة "عبد العزيز بن باز" قبل وفاته بعام - رحمه الله - ، وقال : ( فكنت له كظِله ، وحرصت على مرافقته ومراقبته ، والإنصات له والإخفات ،
قال : فكان أكثر دعائه في المطاف وعلى الصفا والمروة :
( ربِّ أصلح لي قلبي ، ربِّ احفظ علَيَّ سمعي وعقلي ، ربِّ زدني علمًا ) .
ثم قال الشيخ "محمد الفراج" : فذكرتُ هذا لشيخنا العلامة " عبد الرحمن البراك " ، فتهلل وجهه ، وقال : ( اللهُ أكبر ! ، واللهِ لقد صليت خلْفه صلاة العصر في "الخرج" يوم كان قاضيًا في "الدلم" ، فسمعته في آخر ركعة قبل السلام يدعو بهذا الدعاء : ( ربِّ أصلح لي قلبي ) .
ثم أضاف الشيخ "الفراج" قائلاً : ( وسِمعت واعظًا يُعدد مناقب الإمام "ابن باز" بعد وفاته ، فذكر أنه :
- سُمع يدعو بـ { صلاح قَلبه } عام 1365هـ .
- وعام 1388هـ بدار الحديث ، في المدينة .
- وعام 1406هـ في الجامع الكبير ، في الرياض ، بين خطبتي الجمعة .
ومعنى هذا حِرصه على هذا الدعاء مِن صِغَره إلى كِبَره ، وفي جميع مراحل عمره .
فأدركتُ سِرَّ حِفظ الله له بسلامة قلبه ، وسلامة المسلمين مِن لسانه ويده ، وتوفيقه له إلى الاعتدال ولزوم الوسط وترك الشطط ، رحمه الله ، وأسكنه فسيح الجنات ورفيع الدرجات )