جاء رجل إلى الحسن البصري، فقال: نشكوا إلى الله الجدب، فقال له: استغفر الله، ثم جاء آخر، فقال: نشكوا إلى الله قلة المطر، فقال له: استغفر الله، ثم جاء آخر فقال: نشكوا إلى الله الفقر، فقال له:استغفر الله، فجاء آخر، فقال: أشكو إلى الله عدم الإنجاب، فقال: استغفر الله. فقال رجل من الحاضرين: كلما اشتكى لك إنسان من شيء، قلت له: استغفر الله؟! فقال الحسن: لم آت بشي من عندي، فالله -سبحانه وتعالى- يقول: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَكُمْ جَنَّات وَيَجْعَل لَكُمْ أَنْهَارًا) [نوح: 10-11]. وقد جاء في الأثر: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب". استغفر الله العظيم وأتـوب إليه استغفر الله العظيم وأتـوب إليه استغفر الله العظيم وأتـوب إليه