السر الوحيد الذي لايعلمه غيرك هو: [ سر علاقتك بربك ]
فلا يغرك المادحون.. ولا يضرك القادحون.. قال تعالى: { بَل الإنسَان على نَفسِهِ بَصيرَة }
ومن خطورة العيش بين الطاعة والمعصية أنك لا تدري في أي فترة منهم ستكون الخاتمة ..
فافعل الطاعة إخلاصاً لا تخلصاً ، وحافظ على النفل تقرباً لا تكرماً .. فأنت والله أحوج للطاعة وربُك سُبحانه غنيٌ عنها .. لا تجعل همُّك هو حب الناس لك فالناس قلوبهم متقلبة ، قد تحبك اليوم وتكرهك غداً وليكن همُّك كيف يُحبك رب الناس فإنه إن أحبك جعل أفئدة الناس تحبك
والحرام يبقى حراماً حتى لو كان الجميع يفعله .
فلا تتنازل عن مبادئك ودعك منهم فسوف تحاسب وحدك !
لذا استقم كما أُمرت ، لا كما رغبت ..
واجعل لنفسك خبيئة وسريرة لا يعلمها إلا الله ... فكما أن ذنوب الخلوات مهلكات .. فكذلك حسنات الخلوات منجيات )..
فجميلة هي الثقة بـربّ العباد { والله يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }
فلقد كان السلف يتواصون بثلاث كلمات لو وزنت بالذهب لرجحت به:
الأولى : من أصلح مابينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس ..
الثانية : من أصلح سريرته أصلح الله علانيته ..
الثالثة : من اهتم بأمر آخرته كفاه الله امر دنياه وآخرته ..
نفعنا الله بما نقول وجعل سريرتنا خير من علانيتنا