![]() |
أسوار المدينة
أسوار المدينة
كنت صغيراً , في قريتي الصغيرة , أسير حيث تشتهي عاطفتي . تلك العاطفة العنيفة التي تحطم كل ما يمكن أن يعترض طريقها . أتحرك كطائراً لا تحجبه حدود ولا تمنعه قوانين . كنت صغيراً في قرية يسكنها النبلاء واليوم بعد مضي الأيام والسنين لم أعد صغيراً ولا في قريتي الصغيرة , بل محنط بالحزن داخل أسوار يطلقون عليها إسمُ مدينة , فلم أعد اسمع أصوات بلابل مغرّدة , فقط أسمع أنفاس خنقتها الصدور وآهات تعتريها النار المستعرة. أصبحت الابتسامات باهتة وشفاه يكبوها الشحوب , والأهداب تعانقها الأحزان , والخدود تغذيها دموع المعاناة والأسى . أما العيون فتوجد بها كل قصائد الشعر البائسة والخائفة من المجهول . ذلك المجهول الذي زرع بداخلي أن الشعور بالنبل لا فائدة منه . وأسكن بوجداني أن العاطفة خطيئة لا تغتفر والطيبة حماقة لا مبرر لها . فالكل هنا يغلف سكنا ته قبل حركاته بالحذر ويقصقص أظافره قبل أن يقصقصها الندم . فقدت شعور الاستقرار أصبحت أعيش حالة من الانشطار بين ذكريات الماضي وهموم الحاضر.. |
علجوم ، أحسنت ....
لكن لو تأملنا فسنجد في تلك المباني الإسمنتية بشرا بقلوب نابضة يردد بعضهم ما تقول ... أخي ( لو خليت خربت ) . |
اخي علجوم...............
كل كلمات الابداع لاتوفي روعة ابداعك.................شكرا لك اخي |
هي البسـاطة و النفوس الهـــادئة يا أخي / / رحمـاك يا الله بنـا . |
إنه الحنين للطفولة بكل تفاصيلها ياعلجوم لم يتغير شيء انت هاجرت من القرية ومن الطفولة فانكشف عنك الغطاء فحنينك اليوم اسخن.
|
الساعة الآن 12:47 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة