![]() |
ويبقي السوال هل تبيعني خلود
ويبقى السؤال : هل تبيعني خلود !!
-------------------------------------------------------------------------------- الف مبروك يا ماجد ، الم أقل لك مع الدعاء لا عقم ولا غيره ..الله قادر على كل شيء ! هاهي سنوات اليأس تنجلي ..والمولود في الطريق ...ومين قدك الآن يا أبو خالد، كلها كم شهر ويزعجكم هالصغير! انهالت المكالمات على ( جوال) ماجد ، ولم تقف كذلك الزيارات لـ( خلود) ..كلاهما كريمان يستحقان الكرم والحب والبذل ... هذه الأفراح والتباشير و الجنين لم يكمل شهره الأول، مجرد حركة النطف وبشارة من الدكتور(عبدالحفيظ) ! أول شيء مزقه ماجد ..ورقه صغيرة قد علقها فوق مكتبه مكتوب بها: ((أغـفى الـوجود ونام سُمارُ لدجى إلا أنــا والـهم والأحزان ..وحدي هنا في الليل ترتجف المنى حـولي ويـرتعش الجوى الخفاقُ ))!!لم يعد لعبارات خلود القديمة أي قيمة : (( أمي البيت بلا أطفال تسكنه الأشباح،، بيتي مثل الكهف المهجور ! )) المولود في الطريق ..متى ستذهبون تشترون الملابس ،،!! كهذا كان الأقارب يمازحون خلود وماجد ..أنا شخصياً فرحت كما لو كنت أنا المبشر بهذا المولود ،طعم السعادة في أفواه المحرومين الذ من طعمها في فمي ..كنت أسأل بشغف عن التفاصيل الدقيقة لتعبير ماجد عن فرحته ..كنت أتلذذ بالحركات الساذجة التي يصنعها من شدة فرحه ..! كلنا فرحنا .. ماجد من شدة الفرحة بدأ يشاور خلود في اسم الجنين ..بالرغم من أنه في بداية تكوينه ! وش رأيك ياحبيبتي إذا كان ولد أنا أسميه ، وإذا كانت بنت (انتي) تسمينها ..! خلود : اتفقنا .. أنا عاجبني اسم ( خالد) ، وأنتي وش راح تقترحين اسم المولود لو كان بنت ..؟ أممم!! ما أدري بس فيه كتاب شفته في المكتبة أسمه ( أجمل الأسماء) بأشتريه وأشوف ، بس اسم ( أمل) عاجبني ..! (أمل )!! بعفوية وتنهيدة عميقة، يلتف ماجد لزوجته : إيه ياخلود، أي والله ( أمل) ..! تصدقين يارب يصير المولود بنت ..! اسم ( أمل) مرة حلو ..! يارب ..! *********** انقطعت الأخبار ..بعد شهرين فقط ، سمعت أن زوجته ( أسقطت) .. وحالتها النفسية سيئة جداً ..وماجد لا يقل سوءاً عنها .. التقارير تفيد أن هناك ضعف (شديد) في مادة الرجل ..وتكون الجنين في بطن الرحم والحالة كهذه ، أمر في غاية الصعوبة ،، ولله الأمر من قبل ومن بعد .. عادت الوحشة ..والملل ..أكثر من ذي قبل ! ماجد لا يجد مايقوله سوى : ( الناس حسدونا) ..بكى ..وأبكى غيره ، لم أستطع أن أواسيه بكلمة واحدة ،الذين تحدثوا إليه يقولون: أنه لايرغب أن يفتح معه أحد مثل هذا الموضوع ..ولا حتىأن يواسيه ..ولا أن يقترح عليه أي شيء ! مضت الأيام ،، طرق أبواب كثير من المستشفيات ..جرب كثير من الأدوية،، النتيجة واحدة، والظروف الطبية صعبة جداً ماجد يصرح للأقربين : في البيت كل شيء حولنا يكبر .. شجرة الملل ..زيتونة الهم.. شيء واحد أشعر أنه لم يعد يكبر.. إنه(الحب) ..!! ( الحب) وحده تذبل ورقته في قفار جلساتنا ،، ليس هذا فحسب،، تراودني هواجس بأن اليوم الذي (يموت) فيه هذا الحب قد أزف ..!! يبدو أمامي كزهرة بيلسان انحنت للموت حين غاب عنها الندى ! ( أنا) أو ( الأطفال) أيهما أحب إلى قلبك زوجتي !! هذا السؤال الذي أتمنى أن أعرف إجابته من خلود دون أن أسالها ..!! لكن السؤال في حد ذاته ظالما .. لاينبغي أن أسأله ،، لا ينبغي أن أحرجها أو أن أعقد مقارنة ..طلب الخيار في مثل هذا الوضع ظلم ..ظلم لأطراف كثيرة ( أنا) و(خلود) و( الذكريات) !! لا .. ليس سؤالاً ظلماً ..الظلم أن أموت مسكيناً ، رهين رحمة زوجتي ..وأقاربها ! ما أقسى أن يعيش المرء سيدا عملاقا في نظرا الآخرين ، معدوما مكسورا في نظر زوجته !! يالقلبي .. عرفت فيما مضى أن الحب يأتي في جميع مراحله غنياً .. النظرات ..الضحكات ..اللمسات ..الليالي .. لكن أن يأتي الحب ملكاً فقيرا كما هو الحال اليوم هذا مايقظ مضجعي ..ويضني قلبي ..ويرديني إلى الهاوية أكثر!! ما أعيشه هذه الأيام (حبا) تقلد سوارة حديدية صدئة..أعدمت خياشه من طحين المشاعر .. !! أعدمت حتى من الطحين المخلوط بماء الذكريات!! كل شيء حولنا يسير لايقف ..أسئلة الناس ..صوت خلود المرتفع .. الأفكار المتعبة ..!! (نظرتها) فقط !! و(شعورها تجاهي) كزوج يستحق أن تقضي معه بقية عمرها..هو الذي يقف أو يتهيأ للوقوف ، هذا ما ألمسه !! أعلم أن ذلك لن يأتي بين عشية وضحاها..لكنني بدأت من أيام أحس بحركة هذه المشاعر كما لو أنها قطار بخاري قديم يستعد للوقوف!! هل تغيرت خلود !! لا أدري ! هل هي وسواس من الشيطان الرجيم ! لا أدري .. لكن خلود صارت متقلبة المزاج ..تثور لأتفه الأسباب .. أشعر بأن حياتنا صارت ثقيلة ! أعلم أنها معذور ...! لكن وأنا (!!) لم لأعد أفكر في نفسي ..أصبحت أطلب رضاها ولو في (الخطأ) ..وموضوع الأطفال لاذنب لي فيه ..من الله ،، والله يفعل مايشاء ..! من جهتي لا زلت أتفانى في حبها .. و تعلقت بها أكثر ..ولم أيأس رغم أن اليأس قد طرز لنا ملابس العمر ..فأنا _وخلود تعلم ذلك جيداً _، أقف كل يوم أمام شباك تذاكر قلبها ..أقف طويلاً ..أستبيحها عذرا وأرجوها تذكرة أو نصف تذكرة أو تذكرة ممزقة ، المهم أن أعبر إلى مسرح الحياة في عينيها كـ(بريء) قست عليه الحياة ! لكن،، ولحظي العاثر أعود كسيراً ..خائباً ..، فارغاً من كل شيء ..محروماً من كل شيء .. حتى من " الإعتراف" ببراءتي ..! زوجتي مؤمنة بالقدر ..وحين تمر كل جمعة على قول الله تعالى ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا) ، يتعصب الموقف أكثر ! وتتأزم نفسيتها ..تتلوى من الألم ..وتشعر بفتور تجاه كل شيء في حياتها ! أما أنا أقف بصمت منهكا كطفاية لسجائر النكد !! بقاءنا في البيت عذاب .. زياراتنا للأقارب قطعة من العذاب أخرى... أسألتهم لا تنقضي ..وأقتراحاتهم الغبية وهم يحتضنون أطفالهم كالخناجر تمزق الأحشاء ! أنا سمعت قصص الكثير من الرجال الذين ابتلوا مثلي ، و خيروا زواجتهم بين استمرار الحياة وانفصالها ، لكنني لا أستطيع أن أفعل هذا ..بل أخشى ما أخشى أن تأتي هذه الفكرة من قبلها !! كيف استقبل اقتراحها ..لوأشار إليه أقاربها بذلك!! يا الله ،، لا لا يمكن أن تقترح خلود مثل هذا الأقتراح .. أنها تقتلني ! خلود أكثر من يعلم أنني لا أستطيع أن أعيش من دونها أو مع غيرها دقيقة واحدة ..سأموت كئيبا لا زوجة ولا ولد ، لا أحد يسأل عني .. ولا يهتم بي ..،، كالـ...!! لكن ماذنب خلود !! آه كم يمزقني هذا السؤال ،، ماذنبها !! اليس من حقها أن تكون (أماً) ..ستكون بصدق (أما )رائعة ..هذا الحنان وهذا القلب وهذا السمو سيجعل منها (أما) غير بقية الأمهات .. خلود ينبغي أن تعيش مثل غيرها ..هذي هي الحقيقة التي لا مناص عنها ، وسأفتش عن عقيمة مثلي ..نعيش كالغربان في هذا الكهف الى أن نموت ..بلا طعم ولا رائحة .. وسأصبر وأسأل الله أن يعوضني في الجنة ! ********* ألو : كيفك حبيبتي خلود ! اجتماعنا تأجل المدير صاره له ظرف ،، نصف ساعة وأنا راجع، أريدك في موضوع مهم ! في الطريق بأمر على (Coffee time) وش تشربين ..!! شكرا ..ولا شيء ،، أشتر لك الي تبي .. أنا ماودي أشرب قهوة ..مالي نفس في شيء .! راح أجيب لك ..مثلي ،، سلام عليكم ! الرياض اليوم متغير ..موحش ..الأنوار الصفراء شقية على غير العادة .. ماجد يقود سيارته بسرعه عالية كعادته ..الحي الذي يسكنه مظلم ..أوقف سيارته بجانب المسجد القريب من شقته .. أخرج جواله .. الو: ياسر سلام عليكم ،كيف الحال !! أنا الآن قريب من البيت متردد ...أخاف توافق تتخلى عني، تكفى أدع لي !! أراد ماجد من هذه المكالمة ..جرعة (عطف) من أقرب أصدقاءه إلى قلبه في لحظة تمثل عنده النهاية ! يدخل ماجد منزله ..صرير الباب وهو يغلق يشبه عويل الريح في البيوت المهجورة ، يحمل في يده كوبين من القهوة وقطعتي دونات ، وعلبة (فيفادول)! مقدمة البيت من الداخل كان مظلما ..أضاء ماجد النور ، واتجه بهدوء إلى غرفة الجلوس .. هناك ..على أحد (الكنبات) المخصصة لجلوس فرد واحد تجلس خلود ، تتصفح الإعلانات في جريدة قديمة من يومين ، ربما للمرة الرابعة.. صوت التلفاز بالكاد يسمع ..البرنامج الذي يبث عن عالم البحار ، الشاشة تصور أعماق المحيطات المظلمة فتبدو قاتمة كما لوكان مغلقاً ..! البيت نظيف وكل شيء في مكانه من الأسبوع الماضي ، فقط علبة الكولا وكأس غير نظيف على الطاولة الصغيرة لم تتحرك منذ الغداء .. مباشرة سلم ماجد وجلس ..أغلق علبة الكولا وأزاحها بعيدا ووضع القهوة بينه وبين خلود ..وسؤال روتيني عن الأحوال ..وهو يقدم القهوة لخلود ..و ببرود يتلقى الإجابات ..ثم حكى ماجد سبب تأخر الإجتماع وموعد تأجيله ..ثم سكت ..! لم يكن هذا السكوت جديداولا مستغربا ..ففي الأيام الآخيرة يتخلل أحاديثهم فترات صمت ربما تمتد لعدة دقائق.. و مضت ثلاث دقائق ..والصمت سيد المكان .. تك ..تك ..صوت ساعة الحائط الخشبية يعبث بالهدوء ..(خلود) تحرك بملل قطع السكر في كوب قهوتها (البارد)!! القهوة ثقيلة أكثر مما يجب ..كحضور الود في هذا المكان ! مع كل حركة ..تتحرك المجامر في قلب( ماجد) ! ماجد لا يدري كيف يبدأ ..لم يشرب القهوة ، أكتفى بقطة (الدونات )..أقتطع جزء صغيرا منها لم يكد يبلعه ،، بدأ يفرقع أصابعه ، نظراته المتوسلة تحاصر الحب في الزوايا الضيقة..!! ما أصعب أن تتوسل نظرة حانية من (امرأة) ..يزيدك عذاب إذا كانت (زوجتك) !! حاول (ماجد) أن يستفتح حديثه بمقدمة رومانسية، يريد بذلك أن يرمي حجرا في مياه الحب الراكدة : خلود .. !! للأسف ..رسب من أول نداء .. نبرة صوته حزينة جداً لا تسعفه ليعيش هذا الجو .. لكنه أستمر ،، !! مرة أخرى خلود !! وبعزف جنائزي هاديء : تذكرين أول مرة جيت أتقدم لخطبتك ! كنت مرة مرتبك ..وأذكر قبل ماأجيك تسلفت فلوس علشان أشتري عطر ..شريته من (بقشان) نسيت اسمه ..بس أهلي كانوا يضحكون علي كنت أقول لهم لأجل خلود نتسلف مايهم أي شيء ، سبحان الله ..الأيام مضت ..وثلاث سنوات كأنها أمس .. ! أذكر أيظا يوم..!! تقاطعه خلود ... أرجوك ياماجد ...أنا ما أقدر أتحمل أكثر من كذا ، ..آسفه ..، سامحني .. بس تكفى أبدأ في الموضوع المهم كما تقول ..أبدأ من الأخير بدون مقدمات ..وآسفه بس أحس أني مصدعة شوي! اشتعلت الحرارة في جسد (ماجد) ....بدأ يعظ شفته من الداخل بشدة ..تنحنح أكثر من مرة ..لا ريق يبلعه .. خلود ..وبنبرة ألم : ليش كذا ياخلود !! ونظر إلى عينيها وهو يتعذب من الداخل ..أكثر مما بدا على ملامحه .. خلود مللت مني .. ومن الحياة معي ،،!! لم تجب ..لكنها أغمضت عينيها.. خلود ..أنا ما أدري وش أقول لك بصراحة ، لكن !! خلود أنا أحبك .. أحبك أكثر من نفسي ، ومقدر العذاب الي تعيشينه معي .. مقدر صبرك علي .. وعلى الوضع المادي المستور الي نعيشه ..أنا أعترف أني ماقدرت أسعدك ..مع أني حاولت .. ودعيت الله كثير ..صدقيني ياخلود إلي بقلبي أكثر من الي بقلبك ..لكن أنا رجال أبأصبر على العذاب بقية العمر وهذا المكتوب ..! وبكلام أخف وأهدأ نبرة ..لا يقطعه سوى فواصل الدموع .. أما أنتي ياخلود أنا أشهد وربي الشاهد أنك ماقصرتي بحقي ..وكل الي بوسعك قدمتيه لي .. وزوجة وفية .. أنا ما أقدر أقول أكثر من كذا ... والي لازم تعرفينه أكثر أنا مابكيت بعمري على أحد مثل مابكيت عليك !! خلود ..! مو هذا الكلام المهم الي أريد أن أقوله !! وفاصلة عميقة من البكاء المكتوم ..القابع في مؤخرة الصدر .. خلود أنا لازم أقول لك .. تقاطعه خلود ..كأنها أحست بالصاعقة ... أرجوك ماجد .. لا تقول لي شيء .. وتهرب خلود إلى غرفتها..إلى سجنها الكئيب! يستمر ماجد في البكاء ..لوحده ،، ونشيجه لايقف ..ولا شيء يمزق هذا الهدوء الذي يشبه القبور .. وحدها الساعة الخشيبة ..تشهد الحيرة ..والشك ..والعذاب .. تك ..تك .. الساعة الحادية عشرة إلا (هناء) ..! ماجد يحدث نفسه : الحيرة تنهشني من كل مكان ..وقلبي رماد ..وإهمال الحب دخان كثيف ..!! ويبقى السؤال الذي لا أعرف أجابته ..ولا أحد يعرف إجابته سوى ( الوقت) و ( المستقبل)! آه ياقلبي .. وحدها الساعة الخشيبة ..تشهد الحيرة ..والشك ..والعذاب .. تك .. تك.. الساعة الحادية عشرة إلا (هناء) ..! ولا يزال عذاب السؤال : هل تبيعني خلود!! :x3: :12[1]: :c4: اسير الشوق2 |
اربع زيارات ولايوجد رد هذا يعني ان اسلوب القصة غير مرغوب هذا الوقت
شكرا علي الزبارات اسير الشوق2 |
أخي أسير الشوق 2
شكراً لك على القصه الجميله .. وواصل إبداعك .. لك مني أجمل وأصدق الدعوات بالتوفيق |
اهلا اسير الشوق00
قصة جميلة ورائعة00بس القراءة تتعب شوي0 لك الود0 |
قصه رائعه ... لكن !!
ماهي النهايه؟؟؟؟؟؟؟ |
[all1=993300][all1=CCCCCC] أســـير الشوق ــ
قصة راااائعة ومؤثرة شكراً لكـ أخي الكريم ،، هذه معاناة يعيشها الكثير من الناس وخاااصة في السنوات المتأخرة ،،، ما أصعب رد ة فعل الطرف الآخر ،، أسأل الله أن يرزق أخواتي وجميع المحرومين من المسلمين ،، وأن يصلح أولاد المسلمين وبستر عليهم ،، لكن بالنهاية ،،، ماهو ردها ؟؟؟!![/all1][/all1] |
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكل من علق على الموضوع لكم مني اجمل التحيات اسير الشوق«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» |
الساعة الآن 05:36 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة