غازي القصيبي....هل كتب مرثيته ام إستقالته؟؟
 

.
.
.

من منا لا يعرف غازي القصيبي الأديب والمثقف والوزير والاداري المحنك
, يعتبر غازي اعجوبة , نادر الوجود من مثله , لم يعرف في الاخلاص مثله في العمل وفي الادارة وفي الحنكه ,
شاعر تنصت له الدنيا.

هل كتب غازي مرثيته في قصيدته (حديقة الغروب) كأصحابه من الشعراء الاوائل مثل زهير بن ابي سلمى
ام ورقة استقالته فقد تجاوز الستين وربما مل حياة العمل .

حديقة الغروب

خمسٌ وستُونَ.. في أجفان إعصارِ

أما سئمتَ ارتحالاً أيّها الساري؟

أما مللتَ من الأسفارِ.. ما هدأت

إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟

أما تَعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا

يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ

والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بَقِيَتْ

سوى ثُمالةِ أيامٍ.. وتذكارِ

بلى! اكتفيتُ.. وأضناني السرى! وشكا

قلبي العناءَ!... ولكن تلك أقداري

***

أيا رفيقةَ دربي!.. لو لديّ سوى

عمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري

أحببتني.. وشبابي في فتوّتهِ

وما تغيّرتِ.. والأوجاعُ سُمّاري

منحتني من كنوز الحُبّ.. أَنفَسها

وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري

ماذا أقولُ؟ وددتُ البحرَ قافيتي

والغيم محبرتي.. والأفقَ أشعاري

إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني

بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار

وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه

وكان يحمل في أضلاعهِ داري

وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً

لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ

***

وأنتِ!.. يا بنت فجرٍ في تنفّسه

ما في الأنوثة.. من سحرٍ وأسرارِ

ماذا تريدين مني؟! إنَّني شَبَحٌ

يهيمُ ما بين أغلالٍ.. وأسوارِ

هذي حديقة عمري في الغروب.. كما

رأيتِ... مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ

الطيرُ هَاجَرَ.. والأغصانُ شاحبةٌ

والوردُ أطرقَ يبكي عهد آذارِ

لا تتبعيني! دعيني!.. واقرئي كتبي

فبين أوراقِها تلقاكِ أخباري

وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكن بطلاً

وكان يمزجُ أطواراً بأطوارِ

***

ويا بلاداً نذرت العمر.. زَهرتَه

لعزّها!... دُمتِ!... إني حان إبحاري

تركتُ بين رمال البيد أغنيتي

وعند شاطئكِ المسحورِ.. أسماري

إن ساءلوكِ فقولي: لم أبعْ قلمي

ولم أدنّس بسوق الزيف أفكاري

وإن مضيتُ.. فقولي: لم يكن بَطَلاً

وكان طفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري

***

يا عالم الغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه

وأنت تعلمُ إعلاني.. وإسراري

وأنتَ أدرى بإيمانٍ مننتَ به

علي.. ما خدشته كل أوزاري

أحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي

أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟


شعر: غازي القصيبي

السلام عليكم

القصيدة فيها تأمل واستعراض لسنوات مرت وانقضت
لا أمل في عودتها ..

علقت على القصيدة هناك

http://www.buraydh.com/forum/showthread.php?t=56518

مع التحية ..

رائعة حتى الثمالة
قرأتها ثم قرأتها ولازلت
قمة النضج الشعري

مرحبا بك اخوي ماجد

عفواً ما انتبهت ان القصيدة وضعت من قبل

وشكرا لمرورك


يعطيك العافية اخ ياسر

صدقت القصيدة رااااااائعة جدا

ابدع غازي عند كتابتها على شكل رسائل للزوجته ولفتاة العشرين ثم لوطنه وكان ختامها مسك بطلب الغفران عند الغفّار

سلمت يمناك يالشيهانه..

وسلم لي قلبك على موضوع بهالجمال خيتووو

شكراااااااا

[align=center]
السلام عليكم

روعه من روائع القصيبي

وصف شامل وإستقاله لاتستحق القبول ... للفائده الكبيره المرجوه منه ... لتعم على البلد ككل

تحياتي[/align]

مرحبا بك المشفر

اسعدني مرورك اخي الكريم


اهلا اخي غريب

اتمنى انها ماتقبل ابدا استقالته

ماصدقنا انه رجع من بريطانيا

شكرا لمرورك