![]() |
أخبار يوم الثلاثاء 26/9/1422هـ 11/12/2001م /// الجزء الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :- أخبار يوم الثلاثاء 26/9/1422هـ 11/12/2001م الملا عمر حفظه الله و معه أعداد كبيرة من المجاهدين وقيادات الإمارة الإسلامية ونائبه الملا محمد حسن في أماكن آمنة ولا يوجد ما يعكر صفو أمنهم وهم منهمكون في التخطيط لتوجيه ضربات موجعة للمرتدين والصليبيين على غرار عملية مطار قندهار ، وقد تعهد أمير المؤمنين للجميع تكرار الهجمات على قندهار لسحق من فيها من العملاء ، ونشير إلى أن جميع قيادات الإمارة الإسلامية ورجالها المخلصين يتواجدون في أماكن آمنة وهم على استعداد لخوض المعارك القادمة ، باستثناء أربعة أو خمسة من المسؤولين الذين أصابهم الوهن والخور ولحقوا بقبائلهم ، وما أشيع بأن الإمارة الإسلامية حصل فيها انشقاقات قبيل الانسحاب من قندهار وتم العصيان العام لأمير المؤمنين من قادة الحركة خبر لا أساس له من الصحة . v يدور قتال عنيف في شوارع وضواحي قندهار بين عدد من القبائل ورجال جل آغا وقوات كرزاي كل ذلك من أجل السيطرة على هذه المنطقة أو تلك ، وليفرض كل طرف نفسه على الحكومة القادمة بقوة السلاح لكي يكون له النصيب الأكبر في إدارة مناطقه ، ويخشى الصليبيون من ظهور هذه الانشقاقات في الإعلام العالمي ، فحاولوا التغطية المسبقة على تلك المذابح التي يرتكبها بعضهم ببعض وادعوا بأن هناك مقاومة من المجاهدين العرب والأفغان في منطقة المطار وما حولها ، ولا زالوا يقاتلون ويتمسكون بالدفاع عن المطار ، وكل تلك الأباطيل غنية عن التكذيب فالمطار منذ بداية الحرب وهم يعلنون السيطرة عليه في كل يوم خمس مرات ، وعلى كل حال فإن أخبار القتال العنيف بين المتناحرين في ولاية قندهار كل يوم في ازدياد وقد ينفجر الوضع بعدما طلب كل طرف من القبائل الموالية له تعزيزات تتوجه لدعمه في مدينة قندهار ، ونسأل الله أن يلطف بالمسلمين الأبرياء الذين لم يصدقوا توقف القصف الصليبي الغاشم ، حتى بدأ حصدهم عن طريق قتال عملاء أمريكا . v حامد كرزاي يدعي بأنه اتفق مع أمير المؤمنين الملا محمد عمر حفظه الله على كيفية تسليم المدينة والأسلحة إلا أن الملا عمر خالف الاتفاق وسلم إلى الملا نقيب الله على حد تعبيره ، ونشير إلى أن الملا عمر قد شرفه الله ولم تتلطخ مسامعه بسماع صوت ذلك المرتد ولا الحديث معه لا مباشرة ولا عن طريق واسطة ، فأمير المؤمنين اتخذ الخطوات التي أسفرت عن الانحياز من المدينة بمشورة من مجلس الشورى والعلماء والمجاهدين ، وقد أصاب الجميع الرأي في قرار الانحياز ، وكلهم سيواصل مسيرة الجهاد التي نحن على يقين بأن الله سيجعل العاقبة فيها للمتقين . v القائد الميداني أسد الله الليبي يتوجه مع طليعة من المجاهدين إلى ولاية كابل لتنفيذ بعض العمليات هناك ، وفي طريقهم إلى كابل نزلوا لدى بعض القبائل كضيوف عليهم وأخبرهم رجال القبائل بأن هناك عصابة تقطع الطريق وتوقف كل من جاء وتسلب ما معه ، حتى النساء يتم تفتيشهن ونزع حجابهن والاعتداء عليهن وسلب حليهن ، فقرر المجاهدون بقيادة أسد الله أن يفتتحوا عملياتهم على كابل بضرب هذه العصابة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فترصدوا للعصابة خلال يوم واحد وتم الهجوم عليهم وأبيدوا عن بكرة أبيهم وغنموا كل ما معهم وسلموه للقبيلة ليتم توزيعه على أصحابه إن عرفوا ، وأعطت القبيلة الأسلحة والذخائر التي كانت مع العصابة للمجاهدين . v لقد كثرت التصريحات التخمينية للسياسيين والعسكريين بل وللصحفيين والتي تزعم وجود أمير المؤمنين والشيخ أسامه بن لادن في هذا المكان أو ذاك فقالوا أولاً هما في قندهار ثم قالوا في الشرق أو الجنوب أو خرجا إلى باكستان أو إلى اليمن أو الصومال أو الفلبين أو الشيشان أو إلى أوربا الشرقية ، وهذه التخمينات تصيب المتابع بالغثيان الذي لا يحتمل معها سماع أي تصريحات بهذا الشأن ، ومثل تلك التخبطات أيضاً تقال عن تعداد المجاهدين ومراكز تواجدهم فقد قالوا بداية الحرب إن العرب يقدرون بـ 10 إلى 15 ألفاً في أفغانستان ، والمجاهدين الأفغان يقدرون بـ 70 ألفاً على الأقل ، ولكننا حتى الآن لم نر عملياً ما يثبت تقاريرهم الاستخبارتية الدقيقة ، فالمجاهدون يتنقلون في كل مكان ، وكل مدينة يدخلها العدو لا يجد فيها ولا عشرة من الألوف المؤلفة التي تذكرها تقاريرهم الدقيقة ، وكأن التقارير تتحدث عن أشباح ، لا يعرف لقياداتهم مكاناً رغم أنهم يقولون أحكمنا الحصار وشددنا حماية الحدود الباكستانية ، ولا يعرف أين تعداد أفرادهم ولا أماكن تواجدهم ، فبعد أن كانت التقارير تشير إلى وجود 5 آلاف مجاهد في تورا بورا وجدنا العدد نزل إلى 1000 مجاهد ثم وصل في آخر التصريحات إلى ما بين 200 إلى 250 مجاهد ، ولو قدر دخولهم فيما بعد إلى تلك المناطق فلن نرى طبعاً من هذا العدد إلا آثارهم فقط . وكل ذلك التخبط وهذه الأوهام التي يعيشها العالم في رصد مكان وتعداد المجاهدين وقادتهم ، لا تدل إلى على نجاح المرحلة التي تم انتقال المجاهدين إليها وهي مرحلة حرب العصابات ، مرحلة الكر والفر أو ما يسمى بحرب ( الكلب والبرغوث ) فالبرغوث يقوم بامتصاص دم الكلب من كل مكان يحلو له من جسده ، و الكلب لا يملك إلا أن يحك بكل عنف ذلك المكان الذي غادره البرغوث ليمتص الدم من مكان آخر أكثر إيلاماً ، علماً أن الكلب لن يضر إلا نفسه بهذا الحك العنيف ، وفي نهاية المطاف فإن قوى الكلب ستنهار أمام دهاء البرغوث الذي سيصل حتماً إلى مرحلة يستدعي فيها غيره لتمزيق جسد الكلب بعد سقوطه . ومع فارق التشبيه في قضيتنا هذه مع البرغوث خاصة ، إلا أن العسكريين هكذا يضربون المثل لأسلوب حرب العصابات ، وهو مثل مطابق لحقيقة هذا الأسلوب فاستعراض القوة وفرد العضلات لا يجدي في هذه المرحلة شيئاً ، ولن يستطيع العدو المتغطرس النيل من المجاهدين وإن أوقع بعض الأضرار بهم إلا أنها تبقى أضرار لا تناسب حجم المجهود المبذول ضد من لم تحدد هويته وعدده ومكانه بعد ، وأيضاً فإن الأضرار التي ربما تلحق بالمجاهدين لن تعيقهم عن مواصلة السير في إتمام هذه المرحلة حتى يسقط العدو أرضاً ويعلن عجزه كما أعلن غيره العجز من قبل ، لا سيما إذا كانت تلك المجموعات المؤمنة تتمثل قول الله تعالى } الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا { . v ظهر الرئيس الصليبي بوش أمام الكميرات ليصرح بأنه وجد فلماً يدين الشيخ أسامه بن لادن في عمليات أمريكا ، ثم استنتج الصليبي الحاقد بأن هذا الشريط يبين أن الشيخ أسامه بن أسوأ ما أنتجته الحضارة وهو مجرم لا يرحم ويقتل الأبرياء ، ونحن نقول إن كان هذا الاستنتاج من ذلك الصليبي بسبب توهم له بأن الشيخ وراء العمليات ، فنحن ليس لدينا أوهاماً بأن أمريكا وهذا الصليبي خاصة تلطخت أيديهم بالقتل أو المساعدة أو التخطيط على قتل عشرات الملايين من المسلمين ، فلدينا أفلاماً وكتباً ووثائق سرية وعلنية تدين أمريكا وتثبت عليها جرائم بشعة ضد الإنسانية في كل مكان وزمان ، بل لم يسلم أي شعب من شعوب العالم من جرائمها ، وهي تمارس الإرهاب بجميع أشكاله تغتال وتجوع وتحاصر وتضرب الأبرياء وتقتل مع سبق الإصرار والترصد وتكبت الإعلام وتفرض دكتاتورية عالمية قذرة على كل مكان ، وهي مركبة من شرور وخبائث تُصدّر للعالم ، وهي أشبه ما تكون بالسرطان الذي يسري في جسد العالم ، ولا يمكن أن يسلم العالم من ذلك المرض الخبيث إلا باستئصالها والخلاص منها بشكل نهائي ، هذا هو الاستنتاج الذي يتماشى مع استنتاج قائد الصليبيين ضد الشيخ أسامه بن لادن ، فإذا كان المقياس واحد فلنا أن نحكم على أمريكا الصليبية بهذا الحكم ونبدأ بالتنفيذ كما حكمت هي ونفذت أيضاً ، نسأل الله أن يخذلها . v ولا ننسى أن نذكر إخواننا المسلمين في كل مكان بالدعاء على أمريكا وقادتها بأن يقصمهم الله ويدمر ديارهم ، ويبيد جيوشهم ويغرق سفنهم ويسقط طائراتهم ويفجر سلاحهم في أرضهم ، كما نذكرهم بالدعاء للمجاهدين في كل مكان والدعاء للمجاهدين في أفغانستان خاصة بأن يسدد الله رميهم ويثبت أقدامهم ويمكنهم من رقاب عدوهم وينصرهم نصراً مؤزراً إنه قوي عزيز . والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ___________________ المصدر: مركز الدراسات والبحوث الإسلامية |
الساعة الآن 04:55 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة