![]() |
بلا هدف . . . (قصة قصيرة)
قصة قصيرة من تأليفي . . أرجوا النقد وهل أكمل مشواري أو أتوقف؟؟
بلا هدف المكان مظلم .. استراحات تترامى إلى جوار الشارع .. الساعة تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل .. سيارة صفراء فاقعة اللون يخرج من مسجلها صوت يصم الأذان تتهادى ببطء على الشارع .. تقف بجانب إحدى الاستراحات بعد أن انتهى نصف وقودها من كثرة السير .. يقف الصوت الخارج منها ينطفئ نورها ويخرج منها شخص طويل القامة .. شعر حريري كثيف مرتب بطريقة غريبة .. قميص بلا أكمام .. بنطال لا يستر عورته .. يدخل الاستراحة .. يعم النور أرجائها .. يذهب إلى جسم دائري موضوع في الفناء .. يغير اتجاهه ... (( من هذه الجهة ؟ لا ! من هذه الجهة ! أنا متأكد أنه من هذه الجهة .. حسناً لأذهب وأرى)) يدخل غرفة في وسط الاستراحة ويضيء نورها .. يذهب إلى جسم أمامه لكنه هنا مكعب الشكل .. يضغط الزر .. يضيء الجسم وتبدو بعض الأجسام تتحرك .. يبتسم مزهواً : (( لقد قلت بأني متأكد حينما وضعت الدش في تلك الجهة )) تتغير ابتسامته ويحل بدلاً منها علامات التعجب : (( لماذا لم يبدأ الفيلم ؟! يبدو أني أتيت متأخراً ..)) ينظر إلى ساعته .. تعود الابتسامة مجدداً ... كان يظن أن الساعة هي الثانية والنصف.. تزداد الابتسامة .. هاهو الفيلم يبدأ .. يستلقي على ظهره لتزداد المتعة ... (( لكن ! مهلاً ! يجب أن أتصل بخالد إنه يُحب هذا النوع من الأِفلام ..)) (( آلو .. خالد .. كيف حالك ؟ أريد أن تأتيني الآن في الاستراحة .. لدي فيلم يُعجبك )) (( مع أنني مشغول لكني سآتي مادام أنك تقول إنه سوف يُعجبني ..)) بدأ القلق يسيطر على (محمد) .. مرت نصف ساعة ولم يأتِ (خالد) .. لكن .. هاهو (خالد) يدخل.. (( أين أنت يا خالد ؟؟؟ لقد تأخرت كثيراً !!! )) (( لقد انشغلت بشيء مهم .. لكن لا عليك .. هل سجلت ما فاتني من الفيلم ؟ )) (( بالتأكيد..)) يمضي الوقت سريعاً .. الفيلم ينتهي .. الساعة تُشير إلى الثالثة صباحاً .. يتفرق الصديقان كلٌ إلى فراشه .. لا محل لصلاة الفجر ولا لقيام الليل ولو بركعة واحدة في برنامجهما أي مكان ؛ هذا إن كان هناك برنامج ... تمضي الأيام والليالي كل ليلة سير في الشوارع بلا هدف ثم مشاهدة لفيلم ساقط ... سيرٌ بلا هدف ... حياةٌ بلا هدف ... حياة مملة ... حياة هي الجحيم بعينه ... معليش إن طولت عليكم ولا تنسون النقد (الهادف) |
أخي العزيز عبدالعزيز
قصة هادفة بشكل كبير ولبنة قوية لبناء أقوى بإذن الله .. فأكمل على بركة الله ونحن بإنتظار البقية .. وإن سمحت لي بلفته بسيطة وقد تكون رغبة شخصية مني .. فلو حاولت إستخدام بعض الجمل القصيرة التي تعبر عن مواقف كبيرة لتعطي القصة جمالا أكثر وتترك للقارئ حرية الأنطلاق بخياله لتصور ذلك الموقف .. ولك تحياتي وتقديري ,,, |
جزاك الله كل خير أخي على إبداء ملاحظتك
لكن . . هلاّ أوضحت نقدك من ناحية الجمل القصيرة |
أخي العزيز عبدالعزيز
كنت أعني إستخدام جملا مشابهه لما أستخدمتها في بعض عباراتك مثل .. استراحات تترامى إلى جوار الشارع و تتهادى ببطء على الشارع فهي عبارات أعطت التعبير المطلوب بإيجاز جميل وتركت للقارئ حرية تخيل الموقف وكمثال لو أختصرت كلامك .. شعر حريري كثيف مرتب بطريقة غريبة .. قميص بلا أكمام .. بنطال لا يستر عورته بعبارة تعطي الأنطباع عن ذلك الشكل بصورة كاملة دون تحديد تفصيلي كــ بهيئة تدل على أنه من مجتمع آخر .. وذلك أن جمال القصة القصيرة يكون غالبا في مثل تلك العبارات الموجزة والمعبرة وذلك كون القصة القصيرة غالبا ماتتحدث عن فترة زمنية قصيرة أو موقف واحد بتفاصيل دقيقة .. ويبقى كل ذلك وجهة نظر شخصية لاتخلو من الخطأ ولك تحياتي وتقديري ,, |
جزاك الله خيراً
سأحاول الإيجاز في قصصي القادمة مشكور على المرور والنقد |
الساعة الآن 04:38 am. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة