حشمة على قارعة الطريق
 

تتزيّن عروس البحر
فاليوم عيد ميلادها
يتوسط خصرها شعب مرجانية
وتلتحف غرتها سنابك ذهبية
تمر على حدائق ليلكية
يجبرها الطريق للعودة
أنتِ يا عجوز المرمر
قفي لا تثيري غضبي
هيا ابتعدي عن ساحتي
تتراجع الأميرة على استحياء
لا لم أكن غريبة
ساحة مقامك روضتي
كنتَ بالنسبة لي جنتي
يا صاحبة الألقاب
ألم تذهبي بعد ؟
خذي ما كان بالمعروف
ولا تتأخري فينفد صبري
حسناً يا هذا
ها أنا ذاهبة إلى حيث وجودي
هناك سأجتاح حدودي
وبعدها سأنسى جدودي
ولكن خذ هذه
أهي ما تبقى من جذورك ؟
لا ، بل هي ما أثقل جنوحي
دعني أعاصر لذتي
واستنشق عبير واحاتي
لأعيش أميرة البحور
وأسبق ما سيأتي من جراحاتي
وإن صادف يوماً وجهك في وجهي
فلا تظهر ما يثير استغرابي
وإن كنتَ لا تعرفني
وتحتج بتغيّر حالاتي
فليس لك حق في حياتي
فأنا اليوم أميرة
أعرف كيف أظهر إعجابي
أقول في وجه الزمان
دع عنك ملاحقتي
فأنا قادرة على السير
حاملة مساحيقي ومجدافي


تحياتي للجميع

التاج