منتدى بريدة

منتدى بريدة (https://www.buraydh.com/forum/index.php)
-   واحة الحرف (https://www.buraydh.com/forum/forumdisplay.php?f=5)
-   -   بَعْثَرة خَريفيّة ..!! (https://www.buraydh.com/forum/showthread.php?t=177408)

فاطمة العنزي 11-03-09 03:30 am

بَعْثَرة خَريفيّة ..!!
 
بَعْثَرة خَريفيّة ..!!


.
.





(1)..



لحَظاتٌ خريفِية ..
كأوراق النّوى الهشّة؛
تُقلبها نسَمات هوَاء عَابرة..
أو كقصّة أملٍ شارد ..
بينَ يديه طوقُ نجاة وسلّم حَياة.
إنّها أورَاق أمنية تَتحققْ..
وتزداد أورَاق النّجاة ..
كلما ازددنا [ يقيناً]..


(2)..


كثيرة ٌهيَ الأشَياء التي ..
يسخرْ منْها الغُبار؛
الذي لربّما تطايرَ بعيداً عنها؛
أو عليهَا ولكنّها بالأحرَى..
قد تكُون هيَ أثمنْ الأشَياء
التي نمْلكها..
وتزدادُ أورَاق الأشَياء الثّمينة
كلمّا ازدَدنا [ وفاءً]..


( 3) ..


ربّما شاَخ النداء حَتى
أصبحَت المسَافات تُردد ..
صدَى الأَمْكنة..
وتتلون العبَارات ..
وتلتحف الأشجَار دثَار الشّجن..؛
بينما تعِوي في الظل ذئابُ الخَوف؛
وتبقى ذكريات الأمس وكأنها سَدى..
ومن جَفاف الأورَاق يظهر بارقٌ
بأن الحَياة لونٌ أخضرْ..
ومن أنفاسِها رائحة الصّمت..
وتزداد أورَاق الصّمت..
سحْراً كلما ازددنا [ تأملاً ]..

.

.


بقلم / بنت الرّافعي

د / ماسنجر 11-03-09 04:33 am


( 1 )

وإن الأمنية كلما تحققت ..
كلما سارت بالروح إلى السمو ..
وكلما أيقن القلب أن صاحبها سمى وارتفع ..
فلا الحُزن يطيح بهِ ..
ولا الآلام تبعثرهُ وتشتتهُ ..


( 2 )

بل إن تلك الأشياء ..
لا يَنفثُ عنها الغبار ، إلا من احتوته ..
إما بجميل أوراقها .!
وإما بنقاء منظرها ..
وإما إيماضها ولو بَعد حين ..
ولكن تلك الأشياء قد تبعثرها الرياح ..
فتعصف بها يمنةً ويسرة ..
فتزداد الأشياء إهمالاً لتلك الرياح ..
كلما ازدادت : عِزّة ..


( 3 )

البارق ..
يختفي عن معظم الحياة ويعود ..
ومهما كان جفاف الأوراق .. !
إلا أن هناك عَارضٌ سيزورها ..
ليجعلها خضراء يانعة ..
فما أبشع منظر الورقة ..
وهي يابسة بنفثةٍ من فم إنسان ..
تسقط بعد أن تتخلى عن عودها ..
وعن أصلها .. وهذه هي الحياة ..
لولا أن اليانع فيها يستمر !! ؛
لما رأينا سقوط معظم الأشياء من أمامنا .. ولولا أنه لم يستمر !! ؛
لما كتبنا كل تلك الكلمات ..
وكل تلك الأحرف وتلك الخلجات .

تسنّم فكري في سماء التعبير ..
وطار طائر اليراع من هاجسي ..
فحمل كل حرف خرج منه ..
إلى تلك الورقة البيضاء ..
ثم شكّلتها يدي وبنتها ..
حتى خرج لكِ ما رأيتِ سالفاً ..
فذلك أول نصِّ أقرأه لكِ ..
وذلك أول ردٍ يكون منّي لكِ ..


.




امير بكلمتي 11-03-09 12:59 pm

رائع اختي

بوصفك وحساسك

مميزه بطرحك الراقي

تحياتي لقلمك واحساسك

امير بكلمتي

شموخ الحب 11-03-09 02:12 pm

دائما ما تبهرينا بجمال قلمك,,
دااام توهج شمسك ,,
ودمت لناا,,
قرأتها عدة مراااات ,,
علي أستطيع أن أنثر هنا ما يعبر عن اعجابي بها,,
معلمتي ,, استاذة القلم,,
لا حرمنا رواائعك,,
الله يسعدك,,

محمد المعتق 11-03-09 05:47 pm

[align=center]

بنت الرافعي ..



كاتبة بهذا الحجم ..
واسم بهذه المكانة ..
لا يكفي فقط المرور ..
لا القراءات الخمس ..



فقط استمتاع بهذا الجمال ..
و حجز مقعد هنا ..
أمام حروف تغدق علينا بوحا أجمل من الجوري ..
حروف حاتمية لا يكفيها - وربي - المصافحات ..
ولا الغوص في أعماقها ..
بل البقاء دوما معها ..



أتشرف أن أكون من قرائك ..
الله وحده يرعاك ..
كوني بخير ..[/align]

عبدالله الحلوه 12-03-09 04:17 am

هنا تورق الكلمات ويتحول اللون من الأصفر الى الأخضر



سعدت بتواجدي امام هذه الرائعه


بنت الرافعي

شكرا لك


تحياتي

لين الباحوث 12-03-09 09:26 am

ابنة الرافعي

قلمك ساحر يتقطر بالشهد .
يستوقف الأبصار بشكل آخاذ ..
.ليقرأ تأملك بكل الحواس

أختي

فلسفة حرفك المتميز
عطر للأبجديه
بلهفة نتشوقه
ليلثم أحساسنا


شمعة امل 12-03-09 11:06 pm


أقف أجلالً وأحتراماً لهكذا قلم ..

بنت الرافعي ..
تقبلِي مروري المتواضع أمام هذا الشموخ ..
فعذراً لاأملك أمامه سواه !!
كل التقدير والإحترام لكِ ..



فاطمة العنزي 13-03-09 02:53 am

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د / ماسنجر (المشاركة 2292771)
( 1 )

وإن الأمنية كلما تحققت ..
كلما سارت بالروح إلى السمو ..
وكلما أيقن القلب أن صاحبها سمى وارتفع ..
فلا الحُزن يطيح بهِ ..
ولا الآلام تبعثرهُ وتشتتهُ ..


( 2 )

بل إن تلك الأشياء ..
لا يَنفثُ عنها الغبار ، إلا من احتوته ..
إما بجميل أوراقها .!
وإما بنقاء منظرها ..
وإما إيماضها ولو بَعد حين ..
ولكن تلك الأشياء قد تبعثرها الرياح ..
فتعصف بها يمنةً ويسرة ..
فتزداد الأشياء إهمالاً لتلك الرياح ..
كلما ازدادت : عِزّة ..


( 3 )

البارق ..
يختفي عن معظم الحياة ويعود ..
ومهما كان جفاف الأوراق .. !
إلا أن هناك عَارضٌ سيزورها ..
ليجعلها خضراء يانعة ..
فما أبشع منظر الورقة ..
وهي يابسة بنفثةٍ من فم إنسان ..
تسقط بعد أن تتخلى عن عودها ..
وعن أصلها .. وهذه هي الحياة ..
لولا أن اليانع فيها يستمر !! ؛
لما رأينا سقوط معظم الأشياء من أمامنا .. ولولا أنه لم يستمر !! ؛
لما كتبنا كل تلك الكلمات ..
وكل تلك الأحرف وتلك الخلجات .

تسنّم فكري في سماء التعبير ..
وطار طائر اليراع من هاجسي ..
فحمل كل حرف خرج منه ..
إلى تلك الورقة البيضاء ..
ثم شكّلتها يدي وبنتها ..
حتى خرج لكِ ما رأيتِ سالفاً ..
فذلك أول نصِّ أقرأه لكِ ..
وذلك أول ردٍ يكون منّي لكِ ..


.





د / ماسنجر
شكرا لانسكاب حَرفك وصَدى كلماتك هنا..
.
.
أودْ أن أقول بالنسبة لمداخلتك أنها رائعة بحروفها ومعانيها فشكرا شكرا..
وأننا كلما تقمصنا مشَاعر الآخرين ؛ وجدنا صدى ضمائرهم والقرب منهم,
لغة الحرف تتبدل تبعا للصورة ,وَكثيرا ماتكتبنا المواقف من قبل أن نكتبها,
ولذلك فإن مشاعر ( الحزن - الألم - الغربة - الأمل - التفاؤل - الفرح ) وغيرها،
نشعر بها كثيرا ونتلمسها في حروفهم الصادقة التي رسموها لنا.
وأني كلما تذكرت هذا الحديث الشريف تجسد لي ذلك كثيرا..
وهو قوله صلى الله عليه وسلم" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل
الجسد الواحد.... الخ" أو كماورد
نستطيع أن نجد الصّورة تحكي ..بدمعة على خد يتيم, أو استغاثة أرملة, أوعودة غائب
أو بسمة على شفاه طفل , أو دعوة صادقة من أم رؤوم..
هذه صور حسية نستطيع أن نترجمها إلى معان تشق طريقها الحروف ؛ لتصل لقلوب
أولئك فتسليهم وتسري عنهم كثيرا ..
وتعجبني قصائد "الخنساء" وهي تعبر بحُروفها الحرّى ,عن خلجات يستوي فيها البشر:

وقَلّتْ ألا يا عينِ فانْهَمِري،
وقَلّتْ لمرزئة ٍاصبتُ بهَا تولَّتْ
لمرزئة ٍ كانَّ النَّفسَ منهَا
بُعَيْدَ النّوْمِ تُشْعَلُ يوْمَ غُلّتْ
ألا يا عَينُ وَيْحَكِ أسْعِديني
فقد عَظُمَتْ مُصيبَتُهُ وجلّتْ
مصيبتهُ عليَّ وَروَّعتني
فقَدْ خَصّتْ مصيبَتُهُ وعَمّتْ
لوَ أنّ الكَفّ تُقْبَلُ في فِداهُ
بذلتُ يدِي اليمينَ لهُ فشلَّتْ
كَما وَالى علَيَيْنا مِنْ نَداهُ،
وَشادَ لنَا المكارمَ فاستهلَّتْ
فلمْ ينزعْ وَما قصرتْ يداهُ
وَلمْ يبلغْ ثنائِي حيثُ حلَّتْ

.
.

ربما كانت بعثرتي تحوي أكثر من شرخ ، لكنها لاتخلو من أمنيات جميلة أهديها لكل قارئـ / ـة ..


تحية طيبة

فاطمة العنزي 13-03-09 03:00 am

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امير بكلمتي (المشاركة 2293315)
رائع اختي

بوصفك واحساسك

مميزه بطرحك الراقي

تحياتي لقلمك واحساسك

امير بكلمتي

[align=center]
.
.


أمير بكلمتي

شكرا لتواجدك هنا وثنائك الطيب,

تحية طيبة
[/align]

عزف الحقيقة 13-03-09 02:39 pm

بنت الرافعي

ابداع يستحق اطالة القراءة

والتكرار لايكفي

حروف وكلمات مكانها الذاكرة0

كوني بخير

مجد88 13-03-09 08:26 pm

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الرافعي (المشاركة 2292695)
بَعْثَرة خَريفيّة ..!!
( 3) ..

ربّما شاَخ النداء حَتى
أصبحَت المسَافات تُردد ..
صدَى الأَمْكنة..
وتتلون العبَارات ..
وتلتحف الأشجَار دثَار الشّجن..؛
بينما تعِوي في الظل ذئابُ الخَوف؛
وتبقى ذكريات الأمس وكأنها سَدى..
ومن جَفاف الأورَاق يظهر بارقٌ
بأن الحَياة لونٌ أخضرْ..
ومن أنفاسِها رائحة الصّمت..
وتزداد أورَاق الصّمت..
سحْراً كلما ازددنا [ تأملاً ]..

.

.


بقلم / بنت الرّافعي

نعم ؛ لقد غطى الغبار أوتار الصوت
لا صدى ولا نداء..
لم أعد أسمع غناء الفراشات..!


بنت الرافعي ..
شكرا لك وتحية لقلمك...


..

.

د / ماسنجر 14-03-09 12:35 pm

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الرافعي (المشاركة 2296981)
د / ماسنجر

شكرا لانسكاب حَرفك وصَدى كلماتك هنا..
.
.
أودْ أن أقول بالنسبة لمداخلتك أنها رائعة بحروفها ومعانيها فشكرا شكرا..
وأننا كلما تقمصنا مشَاعر الآخرين ؛ وجدنا صدى ضمائرهم والقرب منهم,
لغة الحرف تتبدل تبعا للصورة ,وَكثيرا ماتكتبنا المواقف من قبل أن نكتبها,
ولذلك فإن مشاعر ( الحزن - الألم - الغربة - الأمل - التفاؤل - الفرح ) وغيرها،
نشعر بها كثيرا ونتلمسها في حروفهم الصادقة التي رسموها لنا.
وأني كلما تذكرت هذا الحديث الشريف تجسد لي ذلك كثيرا..
وهو قوله صلى الله عليه وسلم" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل
الجسد الواحد.... الخ" أو كماورد
نستطيع أن نجد الصّورة تحكي ..بدمعة على خد يتيم, أو استغاثة أرملة, أوعودة غائب
أو بسمة على شفاه طفل , أو دعوة صادقة من أم رؤوم..
هذه صور حسية نستطيع أن نترجمها إلى معان تشق طريقها الحروف ؛ لتصل لقلوب
أولئك فتسليهم وتسري عنهم كثيرا ..
وتعجبني قصائد "الخنساء" وهي تعبر بحُروفها الحرّى ,عن خلجات يستوي فيها البشر:

وقَلّتْ ألا يا عينِ فانْهَمِري،
وقَلّتْ لمرزئة ٍاصبتُ بهَا تولَّتْ
لمرزئة ٍ كانَّ النَّفسَ منهَا
بُعَيْدَ النّوْمِ تُشْعَلُ يوْمَ غُلّتْ
ألا يا عَينُ وَيْحَكِ أسْعِديني
فقد عَظُمَتْ مُصيبَتُهُ وجلّتْ
مصيبتهُ عليَّ وَروَّعتني
فقَدْ خَصّتْ مصيبَتُهُ وعَمّتْ
لوَ أنّ الكَفّ تُقْبَلُ في فِداهُ
بذلتُ يدِي اليمينَ لهُ فشلَّتْ
كَما وَالى علَيَيْنا مِنْ نَداهُ،
وَشادَ لنَا المكارمَ فاستهلَّتْ
فلمْ ينزعْ وَما قصرتْ يداهُ
وَلمْ يبلغْ ثنائِي حيثُ حلَّتْ

.
.

ربما كانت بعثرتي تحوي أكثر من شرخ ، لكنها لاتخلو من أمنيات جميلة أهديها لكل قارئـ / ـة ..



تحية طيبة





لو لم يستطع القلب أن يصل إلى مشاعر الآخرين .. !
فلا اعتقد أن صاحبه يملك النفس الشاعرية ..
تلك النفس التي تصلك بمن لا يصلك ..
وتكتبك مثلما تريد أن تكتبك ..

والحُزن والحَزن ..
ثيابٌ لبستها قصائد الخنساء ..
وبقيت عليها حتى وصلت عصرنا ..
فما زلنا نقرأ حزنها ونشعر بلواعجها ..
كما لو أنها قبل عدة أيام ..
وكأن نار الحزن لم تنطفئ ..


بارك الله فيك ..





فاطمة العنزي 15-03-09 03:20 am

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموخ الحب (المشاركة 2293381)
دائما ما تبهرينا بجمال قلمك,,
دااام توهج شمسك ,,
ودمت لناا,,
قرأتها عدة مراااات ,,
علي أستطيع أن أنثر هنا ما يعبر عن اعجابي بها,,
معلمتي ,, استاذة القلم,,
لا حرمنا رواائعك,,
الله يسعدك,,


شموخ الحب

شكرا جزيلا لحضورك الندي وحرفك البهي,

أسعدك الله..

وأهلا بعودتك مرة أخرى أنا بالإنتظار..

تحية طيبة

فاطمة العنزي 15-03-09 03:28 am

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الغرابي (المشاركة 2293806)
[align=center]

بنت الرافعي ..



كاتبة بهذا الحجم ..
واسم بهذه المكانة ..
لا يكفي فقط المرور ..
لا القراءات الخمس ..



فقط استمتاع بهذا الجمال ..
و حجز مقعد هنا ..
أمام حروف تغدق علينا بوحا أجمل من الجوري ..
حروف حاتمية لا يكفيها - وربي - المصافحات ..
ولا الغوص في أعماقها ..
بل البقاء دوما معها ..



أتشرف أن أكون من قرائك ..
الله وحده يرعاك ..
كوني بخير ..[/align]


الأستاذ الكريم / محمد الغرابي

شكر الله لك كريم مرورك..
ألبست حرفي حلة فضفاضة ؛يتواضع لها حرفي كثيرا وهو كذلك..
ويقف عاجزا عن الثناء مبتغيا لكم الثناء من رب العالمين ,

أسعد بقراءتك وتوجيهك الكريم

تحية طيبة


الساعة الآن 12:03 pm.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة