![]() |
آخر قصيدة لمطر في تغزله بعرفات
لا عَلَيكْ
لَمْ يَضعْ شَيءٌ .. وأصلاً لَمْ يَكُن شيٌ لَدَيكْ . ما الّذي ضاعَ؟ بساطٌ أحمَرٌ أمْ مَخفرٌ أمْ مَيْسِرٌ؟ هَـوِّنْ عَلَيكْ. عِندنا مِنها كثيرٌ وَسَنُزجي كُلَّ ما فاضَ إليكْ. *** دَوْلـةٌ أمْ رُتْبـَةٌ أمْ هَيْبَـةٌ؟ هَـوِّنْ عَلَيكْ. سَوفَ تُعطـى دَولةً أرحَـبَ مِمّا ضُيِّعَـتْ .. فابعَثْ إلينا بمَقاسَيْ قَدَميكْ ! وَسَتُدعى مارشالاً وَتُغَطّى بالنّياشينِ مِنَ الدَّولَةِ حتى أُذنَيكْ . *** الّذينَ اسْتُشهدوا أَمْ قُيِّدوا أَمّْ شُـرِّدوا؟ هَـوِّنْ عَلَيكْ . كُلُّهُمْ لَيسَ يُساوي شَعرةً مِن شاربَيكْ. بَلْ لَكَ العرْفانُ مِمَّنْ قُيدِّوا حَيثُ استراحوا. وَلَك الحَمْدُ فَمَنْ قد شُردوا في الأرضِ ساحُوا وَلَكَ الُّشكرُ مِنَ القَتْلى على جَنّات خُلدٍ دَخَلوها بِيَدَيكْ ! *** أَيُّ شَـيءٍ لَمْ يَضِـعْ مادامَ للتّقبيلِ في الدُّنيا وُجُـودٌ وعلى الأَرضِ خُدودٌ تَتمنّى نَظـرةً مِن ناظِريكْ . فإذا نَحنُ فَقَدنا القِبْلَةَ الأُولى فإنَّ (القُبْلَةَ الأَوْلى) لَدَيكْ ! وإذا هُمْ سَلَبونا الأرضَ والعِرْضَ فَيكفي أنَّهُمْ لَمْ يَقدِروا أن يَسْلُبونا شَفَتَيكْ . بارَكَ اللّهُ وأبقى لِلمَعالي شَفَتيكْ ! أحمد مطر |
الساعة الآن 10:30 am. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة