![]() |
|| . . . تـَــأمـُّــلات في آيـَــة . . . ||
[align=center]
|| . . . تـَــأمـُّــلات في آيـَــة . . . || http://www.wz63.com/up/uploads/9b1c0d5df2.jpg السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي . . . القرآن الكريم هو مصدر سعادة كل مسلم ، وقراءتنا له بتدبر تتأكد في هذا الشهر الكريم لذا أفردت هذا المتصفح ليطرح كل منا يوميا آية – أو آيتين - قرأها فأثرت فيه ، ويبحث عن تفسيرها من مصدر موثوق ويدرجه معها هنا وسأبدأ معكم بآيتين من سورة لها تأثيرا شديدا على النفوس ، حتى روي عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال : سمعت عمر رضوان الله عليه يقرأ في صلاة الصبح سورة يوسف فسمعت نشيجه و إني لفي آخر الصفوف و هو يقرأ : إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ – سورة يوسف - 86 http://www.wz63.com/up/uploads/a3aaac637f.gif . . الآية الأولى . . {وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشّيْطان ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ} آية 42 أي : {وَقَالَ} يوسف عليه السلام : {لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا} وهو : الذي رأى أنه يعصر خمرا : {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} : أي اذكر له شأني وقصتي ، لعله يرق لي ، فيخرجني مما أنا فيه ، {فَأَنسَاهُ الشّيْطان ذِكْرَ رَبِّهِ} أي فأنسى الشيطان ذلك الناجي ذكر الله تعالى ، وذكر ما يقرب إليه ، ومن جملة ذلك نسيانه ذكر يوسف الذي يستحق أن يجازى بأتم الإحسان ، وذلك ليتم الله أمره وقضاءه . {فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ} والبضع من الثلاث إلى التسع ، ولهذا قيل : إنه لبث سبع سنين ، ولما أراد الله أن يتم أمره ، ويأذن بإخراج يوسف من السجن ، قدر لذلك سببا ، كان سببا لإخراج يوسف وارتفاع شأنه وإعلاء قدره وهو رؤيا الملك . http://www.wz63.com/up/uploads/a3aaac637f.gif . . الآية الثانية . . {قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَاناً وَالله أعلم بِمَا تَصِفُونَ} ، آية 77 أي : {قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ} هذا الأخ ، فليس هذا غريبا منه ، {فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ} يعنون : يوسف عليه السلام ، ومقصودهم تبرئة أنفسهم وأن هذا وأخاه قد يصدر منهما ما يصدر من السرقة ، وهما ليسا شقيقين لنا . وفي هذا من الغض عليهما مافيه ، ولهذا : أسرها يوسف في نفسه {وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ} أي : لم يقابلهم على ما قالوه بما يكرهون ، بل كظم الغيظ ، وأسرّ الأمر في نفسه ، و {قَالَ} في نفسه {أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَاناً} حيث ذممتمونا بما أنتم على أشر منه ، {وَالله أعلم بِمَا تَصِفُونَ} منا ، من وصفنا بالسرقة ، يعلم الله أنا براء منها ، ثم سلكوا معه مسلك التملق ، لعله يسمح لهم بأخيهم . * التفاسير نقلتها لكم من كتاب (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) ، لإبن سعدي المتصفح ملك للجميع http://www.wz63.com/up/uploads/6244012886.jpg تحيتي هامة حاسوبية [/align] |
هامه حاسوبية مشكورة على الموضوع ,,,
وانصح الجميع بقراءة كتاب د/ عائض القرني ( اعظم سجين في التاريخ ) الذي يتحدث عن النبي يوسف عليه السلام وهو تفسير لسورة يوسف باسلوب رائع .... تحيتي لك ,,,,,, |
جزاك الله خيرا
كنت قد فكّرت مع ابتداء سيد الشهور أن أكتب موضوع بعنوان " في ظلال آية " لنتدبر فيه كتاب الله في هذا الشهر لكني خفت أن ينقل إلى حيث أقسام النسيان ، لذا أتمنى من الادارة إبقاء هذا الموضوع مكانه ، ولي عودة للمشاركة في حلقة الذكر تلك يقول الصحابيّ عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: " كنا لا نتجاوز عشر آيات حتى نتعلم معناها والعمل بها فقال كنا نتعلم العلم و العمل " شكر الله صنيعك |
بسم الله الرحمن الرحيم قال الرافعي رحمه الله " القرآن الكريم يعطيك معان غير محدودة في كلمات محدودة " كتاب أضاء دياجي الظلم ** وأهدى الأنام لأهدى أمم وكان الرعاة رعاة الشياة ** فصار الرعاة رعاة الأمم كلام عـظيم عـظـيم الـكلام ** فجل العظيم وجل الكلم وخذ بكتاب الله حـسـبـك أنـه ** دلـيـل مـبـيـن لـلـطـريـق خـفـير فما ضل من كان القرآن دليله ** وما خاب من سيرَ القرآن يسير تمسـّك به في حالة السخط والرضا ** وطهر به الآفات فهو طهور وحارب به الشيطان والنفس تنتصر ** فكافيك منه عالم ونصير والشاعر العراقي الكبير " وليد الأعظمي " رحمه الله ، له قصيدة رائعة يقول فيها : كـنا نرى النصـر قـد لاحت بوارقه ** وغيرنا بسراب كان مفتونا حتى اذا جاء أمــر الله صاح بهم ** مـدبر الكون تحريكـا وتسكينا ما بـيـن غـمـضة عين وانتباهتها ** الله قد صيـّر السجان مـسجونا وزمـجـرت سـور الـقرآن صـارخـة ** فـرددت بعـدها الآفاق آمـينا ورفـرفت رايـة الإسـلام عالية ** تطوف من حولها أطياف ماضينا نـصـارع الـكـفـر ايـا كان مـبعـثه ** ولا نقـلـّد مـشـبوها ولـيـنـيـنـا وإنـمـا نـحـن جـنـد الله قـد رصـيـت ** نـفـوسـنا بـرسول الله هادينا نـطـيعـه ونـحـامي عـن شـريـعـتـه ** ليعرف الناس شيئاً من مبادينا نـرى الـحـياة حـيـاة في عـقـيـدتـنـا ** ومـا سـواها فـزقـوماً وغـسلينا يــا مـن وضـعـتـم قـوانـيـنا لأنفـسـكم ** نحن اتـخذنا كـتاب الله قانونا الله أنـزلـه بـالـحـق يـرشـدنـا ** إلى الـسـعـادة في شـتى مـرامـيـنـا آياته بالهدى والعدل قد نطقت ** تـضفي على الحق إيضاحا وتبيينا ضـل الذي يـهـجـر الـقرآن مـجتديا ** مـنهاجه بـغـرور من أعـادينا لـسـنا نـريـد دسـاتـيـرا مرقـعـة ** فـشـرعـة الله تـكـفـيـنـا وتـرضينا والقصيدة طويلة ولكني اكتفيت بهذا القدر رغبة في عدم الاستطراد لي عودة لاضافة تفاسير بعض الايات هامه لاحرمت أجر حلقة الذكر تلك جعلنا الله فيها من الذين تحفـّهم الملائكة ، وتغشاهم الرحمة ، ويذكرهم الله فيمن عنده دمت بخير |
جزاك الله خير ونفعك بماكتبتي
|
مرحبا هامة وجزاك الله خير على فتح هذا المتصفح .. وحقيقة حدث لي وقفة مع ا ّية قبل 8 شهور عندما كان علي حفظ سورة " المدثر " و هذه الوقفة لا تسمى تأمل و أنا غرابة في سوء فهمي :) كنت اقرأ الا ّية كذلك : " وماجعلنا أصحاب النار إلا ملائكة و ماجعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا .... الا ّية " وكنت أعيد القراءة أكثر من مره و أنظر للمصحف لربما اقرأ بالخطأ و لكني اقرأ الا ّية صحيحة .. !! وكانت الوالدة بجانبي في نفس الغرفة فقالت : منال كيف تقولين وماجعلنا أصحاب النار إلا ملائكة ؟؟ قلت إلا صح الا ّية .. !! و قلت مافيه حل إلا إني أشوف تفسيرها ، كيف ملائكة ويكونوا أصحاب النار ؟؟!! المهم .. بحثت عند ابن كثير و الحمد لله الذي يسر لنا ذلك . فكان المعنى " وماجعلنا أصحاب النار إلا ملائكة " أي خزنة جهنم و حراسها يكونوا من الملائكة و سمات الملائكة أو الخزنة تكون الغلظة و الشدة وكانت هذه الا ّية ردا ً على مشركي قريش عندما ذكرالله عدد الخزنة قال أبو جهل يامعشر قريش ألا يستطيع كل عشرة منكم على واحد فتغلبونهم ؟؟ فأنزل الله هذه الا ّية " و ماجعلنا أصحاب النار إلا ملائكة .... " " وماجعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ... " أي عندما ذكر الله أن عدد الملائكة تسعة عشر إنما كان اختبار منه للناس . و بالمناسبة حفظي للمدثر لم يكن الحفظ الأول بل حفظتها في سن صغيرة و لم يكن في ذاك الوقت يهمني المعنى بقدر الحفظ و الخلاص . |
قال تعالى : ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) محمد 24 في تفسير الحافظ ابن كثير " رحمه الله " يقول في تفسير هذه الآية : يَقُول تَعَالَى آمِرًا بِتَدَبُّرِ الْقُرْآن وَتَفَهُّمه وَنَاهِيًا عَنْ الْإِعْرَاض عَنْهُ فَقَالَ " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآن أَمْ عَلَى قُلُوب أَقْفَالهَا " أَيْ بَلْ عَلَى قُلُوب أَقْفَالهَا فَهِيَ مُطْبَقَة لَا يَخْلُص إِلَيْهَا شَيْء مِنْ مَعَانِيه قَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنَا بِشْر حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زَيْد حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ تَلَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآن أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا " فَقَالَ شَابّ مِنْ أَهْل الْيَمَن بَلْ عَلَيْهَا أَقْفَالُهَا حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ تَعَالَى يَفْتَحُهَا أَوْ يُفَرِّجُهَا فَمَا زَالَ الشَّابُّ فِي نَفْسِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَتَّى وُلِّيَ فَاسْتَعَانَ بِهِ . ويقول تعالى ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ) النساء 82 قال الحافظ في تفسير الآية يَقُول تَعَالَى آمِرًا لَهُمْ بِتَدَبُّرِ الْقُرْآن وَنَاهِيًا لَهُمْ عَنْ الْإِعْرَاض عَنْهُ وَعَنْ تَفَهُّم مَعَانِيه الْمُحْكَمَة وَأَلْفَاظه الْبَلِيغَة وَمُخَيِّرًا لَهُمْ أَنَّهُ لَا اِخْتِلَاف فِيهِ وَلَا اِضْطِرَاب وَلَا تَعَارُض لِأَنَّهُ تَنْزِيل مِنْ حَكِيم حَمِيد فَهُوَ حَقّ مِنْ حَقّ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآن أَمْ عَلَى قُلُوب أَقْفَالهَا " ثُمَّ قَالَ " وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْد غَيْر اللَّه " أَيْ لَوْ كَانَ مُفْتَعَلًا مُخْتَلِفًا كَمَا يَقُولهُ مَنْ يَقُولهُ مِنْ جَهَلَة الْمُشْرِكِينَ وَالْمُنَافِقِينَ فِي بَوَاطِنهمْ لَوَجَدُوا فِيهِ اِخْتِلَافًا أَيْ اِضْطِرَابًا وَتَضَادًّا كَثِيرًا أَيْ وَهَذَا سَالِم مِنْ الِاخْتِلَاف فَهُوَ مِنْ عِنْد اللَّه كَمَا قَالَ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْم حَيْثُ قَالُوا " آمَنَّا بِهِ كُلّ مِنْ عِنْد رَبّنَا " أَيْ مُحْكَمه وَمُتَشَابِهه حَقّ فَلِهَذَا رَدُّوا الْمُتَشَابِه إِلَى الْمُحْكَم فَاهْتَدَوْا وَاَلَّذِينَ فِي قُلُوبهمْ زَيْغ رَدُّوا الْمُحْكَم إِلَى الْمُتَشَابِه فَغَوَوْا وَلِهَذَا مَدَحَ تَعَالَى الرَّاسِخِينَ وَذَمَّ الزَّائِغِينَ . قَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا أَنَس بْن عِيَاض حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا أَبُو حَازِم حَدَّثَنَا عَمْرو بْن شُعَيْب عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه قَالَ : لَقَدْ جَلَسْت أَنَا وَأَخِي مَجْلِسًا مَا أُحِبّ أَنَّ لِي بِهِ حُمْر النَّعَم أَقْبَلْت أَنَا وَأَخِي وَإِذَا مَشْيَخَة أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَاب مِنْ أَبْوَابه فَكَرِهْنَا أَنْ نُفَرِّق بَيْنهمْ فَجَلَسْنَا حُجْزَة إِذْ ذَكَرُوا آيَة مِنْ الْقُرْآن فَتَمَارَوْا فِيهَا حَتَّى اِرْتَفَعَتْ أَصْوَاتهمْ فَخَرَجَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُغْضَبًا حَتَّى اِحْمَرَّ وَجْهه يَرْمِيهِمْ بِالتُّرَابِ وَيَقُول " مَهْلًا يَا قَوْم بِهَذَا أُهْلِكَتْ الْأُمَم مِنْ قَبْلكُمْ بِاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ وَضَرْبهمْ الْكُتُب بَعْضهَا بِبَعْضٍ إِنَّ الْقُرْآن لَمْ يَنْزِل لِيُكَذِّب بَعْضه بَعْضًا إِنَّمَا نَزَلَ يُصَدِّق بَعْضه بَعْضًا فَمَا عَرَفْتُمْ مِنْهُ فَاعْمَلُوا بِهِ وَمَا جَهِلْتُمْ مِنْهُ فَرُدُّوهُ إِلَى عَالِمه " وَهَكَذَا رَوَاهُ أَيْضًا عَنْ أَبِي مُعَاوِيَة عَنْ دَاوُد بْن أَبِي هِنْد عَنْ عَمْرو بْن شُعَيْب عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه قَالَ : خَرَجَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَات يَوْم وَالنَّاس يَتَكَلَّمُونَ فِي الْقَدَر فَكَأَنَّمَا يَفْقَأ فِي وَجْهه حَبّ الرُّمَّان مِنْ الْغَضَب فَقَالَ لَهُمْ " مَا لَكُمْ تَضْرِبُونَ كِتَاب اللَّه بَعْضه بِبَعْضٍ بِهَذَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلكُمْ " قَالَ : فَمَا غَبَطْت نَفْسِي بِمَجْلِسٍ فِيهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ أَشْهَدهُ مَا غَبَطْت نَفْسِي بِذَلِكَ الْمَجْلِس أَنِّي لَمْ أَشْهَدهُ وَرَوَاهُ اِبْن مَاجَهْ . مِنْ حَدِيث دَاوُد بْن أَبِي هِنْد بِهِ نَحْوه . وَقَالَ أَحْمَد : حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زَيْد عَنْ أَبِي عِمْرَان الْجَوْنِيّ قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ عَبْد اللَّه بْن رَبَاح يُحَدِّث عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو قَالَ : هَجَّرْت إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَإِنَّا لَجُلُوس إِذْ اِخْتَلَفَ اِثْنَانِ فِي آيَة فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتهمَا فَقَالَ " إِنَّمَا هَلَكَتْ الْأُمَم قَبْلكُمْ بِاخْتِلَافِهِمْ فِي الْكِتَاب " وَرَوَاهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيّ مِنْ حَدِيث حَمَّاد بْن زَيْد بِهِ |
[align=center]
رحال بارك الله فيك أخي والشيخ عائض القرني له أسلوب أدبي فريد الناقد1 ما أجمل أن تعطر متصفحي بتواجدك أخي و لا فرق بيننا أيهما بدأ بالموضوع وأشكرك على القصيدة الجميلة وعلى الآيات التي فسرتها ونطمع بالمزيد جزاك الله خيرا ونفع بما كتبت تحيتي هامة حاسوبية [/align] |
[align=center]
فيصل بورك فيك أخي مـنـال مرحبا بك عزيزتي وإختيار جميل وموفق فالآيات التي أدرجتيها قد تسبب لبس للبعض نظرا لفصاحة القرآن العظيمة أمامنا تحيتي هامة حاسوبية [/align] |
اقتباس:
هامة لقد ايقضت همة ً خبت مع الزمن ، فرحت أتفحص وريقات كتبت بخط اليد ، وفيها المستوفى والمنقوص تعليقا على شرح الحافظ ، وفيها الواضح والملتبس إنما رحت أتبصّر فيها رغبة في الخروج عن النمطية التي أوردتها في تفسير الآيتين السابقتين انتقيت مبدئياً مقدمة عن سورة النور ، وتفسيراً لبعض آياتها ، وقد كان الشارح لها الشيخ الدكتور عبدالعزيز الخضيري " جزاه الله عنا أحسن الجزاء " هذه الطريقة علميـّة تستوفي كل الأقوال " تقريبا " في السور والآيات ، وتتناول القراءات والأحكام ، وتصحيح الأحاديث وتضعيفها ، وتجد فيها معلومات غزيرة ، لكن مشكلتها الطول ، ومشـقـّة التنقيح والنقل فإن اجتمعت رغبتكم لتلك الطريقة ، وهمة ً فيّ عـلّ الله يهبنيها ، فإني سأستطرد في هذه الطريقة ، لعلها تشف غليل طالب علم ، أو تنفع مسلما حريصا على تدبر كلام الله في شهر القرآن ، نفع الله بالجميع وسددهم سورة النور مدنية بالاجماع ، ولم يخالف أحد بذلك وقد نزلت منجمة مفرقة ، ويشهد لذلك تتبع ماورد فيها من أسباب النزول ، فمثلا : 1- قوله تعالى " الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك " هذه الآية نزلت في شأن " مرثد بن أبي مرثد الغنوي " حينما استأذن من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتزوج امرأة بغي بمكة يقال لها " عناق " ، ومعلوم أن مرثد قتل في غزوة الرجيع سنة ثلاث من الهجرة ، فتكون هذه الآية نازلة في سنة ثلاث من الهجرة أو قبلها 2- قوله تعالى " إن الذين جاءوا بالافك " الآية ، هذه آيات الافك حيث نزلت في شأن عائشة رضي الله عنها ، وذلك في غزوة بني المصطلق " المريسيع " وقد وقعت سنة أربع أو خمس من الهجرة 3- قوله تعالى " والذين يرمون ازواجهم " الآية ، هذه آيات اللعان وقد نزلت في شأن هلال بن أمية على الراجح ، وكان ذلك بعد غزوة تبوك سنة تسع من الهجرة فعلى هذا تكون سورة النور ، إمتد نزولها ليشمل الفترة مابين سنة 3 إلى سنة 9 هجرية فضائل هذه السورة ورد في فضل هذه السورة ما يلي : أولا / ما روي عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا : " لا تنزلوهن الغرف ، ولا تعلموهن الكتابة < يعني النساء > وعلموهن الغزل وسورة النور " اخرجه الحاكم وابن مردويه والبيهقي في الشعب ، ولكن هذا الحديث لا يثبت مرفوعا ، بل حكم الذهبي بالوضع ، قال الذهبي : هو حديث موضوع وآفته عبد الوهاب هذا ، وهو عبدالوهاب بن الضحاك ، قال عنه ابن حجر في التقريب : متروك ثانيا / حديث مجاهد بن جبر " تلميذ ابن عباس " قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " علموا رجالكم سورة المائدة ، وعلموا نساءكم سورة النور " أخرجه سعيد بن منصور وابن المنذر والبيهقي ، لكن هذا الحديث مرسل لأن اسناده منقطع ، فإن مجاهد بن جبر تابعي ، وقد أسقط الصحابي ، وإن كان الصحابة كلهم عدول ، لكن يحتمل أن يكون رواه تابعي عن تابعي قبله وهذا عندهم كثير ثالثا / أخرج الحاكم في مستدركه عن عمر بن الخطاب " رضي الله عنه " أنه قال : " تعلموا سورة البقرة وسورة النساء وسورة المائدة وسورة الحج وسورة النور فإن فيهن الفرائض " قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ، واقره الذهبي على ذلك في تلخيص المستدرك قال تعالى : ( سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون ) السورة لغة لها توجيهان : الأول / تطلق المكانة العالية والمنزلة الشريفة ، قال زهير بن أبي سلمى يمدح أحد الأمراء : ألم تر أن الله أعطاك سورة ** يرى كل ملك عندها يتضاءل ولذا سميت السورة من القرآن بذلك لعلو منزلتها ، لأنها من كلام رب العالمين سبحانه وتعالى الثاني / أنها مشتقة من " السور " لأنها تحيط بآياتها وتجمعها ، كما أن سور البلد يحيط بالبيوت التي داخله قرأت " سورة ٌ " على أنها خبر لمبتدأ محذوف تقديره " هذه سورة " وقرأت بالنصب " سورة ً " على أنها منصوبة بفعل مقدر غير مفسر بما بعده تقديره أتل سورة أو اقرأ سورة قوله تعالى : " أنزلناها " نجد في كتاب الله تعالى فعلين يدلان على التنزيل " أنزل " و " نزل " ، فهل بينهما فرق أم هما بمعنى واحد ؟ الجواب أ- جمهور المفسرين على ان بينهما فرق " أنزل " يستعمل فيما نزل جملة واحدة ، كقوله تعالى " وأنزل التوراة والانجيل " ومعلوم أن التوراة والانجيل نزلت جملة واحدة " نزل " يستعمل فيما أنزل مفرقا منجما ، بدليل قول الله : " نزل عليك الكتاب بالحق " ومعلوم ان القرآن نزل مفرقا وهو المراد هنا ب- ذهب بعض المفسرين كالرازي وصاحب " الدر المصون " أنه لافرق بين الفعلين في الدلالة على كيفية النزول ، بل كلاهما يدل على مطلق التنزيل ، وأما الكيفية فتؤخذ من القرائن المصاحبة ، اللفظية منها أو المعنوية وهذا هو القول الراجح وجه الترجيح استعمال " نزل " فيما نزل جملة واحدة كقوله تعالى : " وقال الذين كفروا لولا نزل هذا القرآن جملة واحدة " ، ولو جرى على قول الجمهور لقال " انزل " وأيضا استعمال " انزل " فيما نزل مفرقا ، كقوله تعالى " انا انزلناه قرآنا عربيا " و " كتاب أنزلناه إليك مباركا " ، وهذه الاية " سورة انزلناها " والمراد سورة النور وهي نزلت منجمة " مفرقة " فائدة / ثبت عنه صلى الله عليه وسلـّم أنه إذا نزلت الآية قال : " ضعوا هذه الآية التي فيها كذا وكذا في سورة كذا ، فيكون ترتيب الايات توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم ، أما ترتيب السور في المصحف فقيل أنه توقيف وقيل أنه اجتهاد ، والراجح والله أعلم أنه توقيف ايضاً من الرسول صلى الله عليه وسلم قوله تعالى " فرضناها " فيها قراءتان الأولى : " فرَضناها " بالتخفيف ، وقرأ بها الجمهور ، والمعنى قدرنا وفصلنا وبينا مافيها من الحدود والأوامر والنواهي ، والفرض هنا التقدير ، وقيل : أوجبنا عليكم ما فيها من احكام الثانية : " فرَّضناها " بالتشديد ، وقرأ بها ابن كثير وأبو عمرو ، والمعنى : قطعناها في الانزال نجماً نجما ، والفرض هو القطع ، يوجوز أن يكون التشديد للتكثير أو للمبالغة قوله تعالى " وأنزلنا فيها آيات بينات " فيها : أي في غضونها وتضاعيفها " بينات " أي واضحة الدلالة على مدلولها ، وتكرر قوله " أنزلنا " لكمال العناية بإنزال هذه السورة لما اشتملت عليه من الأحكام إن رغبتم في استكمال هذه الطريقة فسأجتهد لتحقيق ذلك ان شاء الله دمتم بخير |
اقتباس:
الفعل : صدر , يتعدى بحرف الجر : عن . فالصواب : يصدر عنهما ما يصدر عن السرقة . ولأختي هامة : لإبن : لابن . تحياتي .[/align] |
هامة
نور الله قلبك وبصيرتك بنور الطاعة والإيمان منذ أن رأيت عنوانك أحببت المشاركة فقد وجدت ضالتي التي أنشدها ولكن قاتل الله الـ(dsl) لم يكن على ما يرام (مع جهازي فقط أما غيري فـ عيني عليهم باردة) الآية السادسة من سورة سبأ قال تعالى : "ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد" يرى أي يعلم وإذا أتت الرؤية بمعنى العلم أي أنه بلغ من مبلغ علمهم أن أصبح علمهم كالرؤية التي يرونها ويشاهدونها أوتوا العلم في هذا اللفظ نسبة العلم لله عز وجل وليس للإنسان بدليل قوله أوتوا حتى لا يأخذ الإنسان العجب بنفسه ويرى أن العلم منه، فهو من الله الذي أنزل إليك من ربك أي القرآن الكريم الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ويهدي إلى صراط العزيز الحميد أي أن هذا القرآن يهدي إلى صراط الله العزيز الحميد وعبر الله بهاتين الصفتين لأن من تمسك بالقرآن حصل له العزة والحمد. هذا ما تيسر لي شاكرة لكم إتاحة الفرصة للحديث عن كلام الله لي عودة بإذن الله أستودعكم الله. |
اختنا الهادفه دائماً هامه حاسوبيه
جزاك الله خيراً على هذا الطرح وسأل الله أن يجعلنا ممن يقراء كتابه ويتدبر أحكامه |
الفاضلة هامه حاسوبيه ...
جزاكِ الله الجنه .. قال تعالى .. ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموالِ وبنين يجعل لكم جناتِ ويجعل لكم أنهاراً ) إستغفر الله .. إستغفر الله .. |
[align=center]
مرحبا بكم مرة أخرى أحبتي وسنكمل اليوم أيضا مع آيتين من سورة يوسف . . الآية الأولى . . {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنْ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} ، آية 86 {قَالَ} يعقوب {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي} أي : ما أبث من الكلام {وَحُزْنِي} الذي في قلبي {إِلَى اللَّهِ} وحده ، لا إليكم ولا إلى غيركم من الخلق ، فقولوا ما شئتم {وَأَعْلَمُ مِنْ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} من أنه سيردهم عليّ ويقر عيني بالإجتماع بهم . . . الآية الثانية . . {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنْ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} ، آية 96 {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ} بقرب الإجتماع بيوسف وإخوته وأبيهم ، {أَلْقَاهُ} أي : القميص {عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً} أي : رجع على حاله الأولى بصيرا ، بعد أن ابيضت عيناه من الحزن ، فقال لمن حضره من أولاد وأهله الذين كانوا يفندون رأيه ، ويتعجبون منه منتصرا عليهم ، متبجحا بنعمة الله عليه : {أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنْ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} حيث كنت مترجيا للقاء يوسف ، مترقبا لزوال الهم والغم والحزن . أعزائي .. هاتين الآيتين درسا لنا في عظم التوكل على الله والثقة فيه ، وبحسب إيمان العبد يكون رجاؤه لرحمة الله وروحه تحيتي هامة حاسوبية [/align] |
الساعة الآن 04:41 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة