.... سكون العظمة... في أحضان الليل
 

البداية
... صباح تضيئه شمس تنثر أشعتها في فضاء الكون الرحب..وذلك المخلوق بدى واضحا كم هو مستعد لبداية الرحلة...
...الشوارع قد مدت بساطها للدواب تعبر من فوقها..
...والأرصفة تقود الخُطا نحو ما هي ذاهبة له..
..وصورة الأمتعة تخفيها أنفس تحمل في فؤادها خطة عمل اليوم..
..
.. الضجيج يلف المدينة..وعمو حسن يصّبح على جاره سعيد..بينما يرفع الأخير صوته مناجيا ربه...يا فتاح ياكريم...عربات تحمل خيرات الأرياف، وأخرى تقّل بضائع نحو أصحابها..
..في ركن من الشارع...وقف الجندي يضبط حركة السير..وهناك صاحب متجر يرش با الماء مدخل دكانه عن الغبار..
..
..
..
.. المحتوى..
..
.. مركز السرطة..
..مدرسة إبتدائية..
..مصحة طبية..
..دائرة لحل المنازعات..
.و..
,,و...
...و....
..أصوات تنبعث من هناك..
..أبواق سيارات.. مشادة كلامية.. خصام وجدال..
..
..كل ذلك..وسير الزمن يجر عربات النهاية..
..دقائق وثواني
..لحظات تحمل عبرة وعبرات..
..مولود ومفقود
..حاضر يبحث عن غائب..
..فرقة عقب إجتماع..وتشتت بعد جمع..
..بنايات خلف أسوارها ضعيف أضناه السقم، وأسير يطعنه القهر كل يوم بألف خنجر..!!!
ومظلوم يكتب بدمع العين حرقة الغدر..وأيتام تهرب نحو الشتات جرّاء سهام الذل..
..
..وهناك...مقبرة الخشوع..مرقد الراحلين..محلّة السكون الدنيوي حتى موعد النهاية..
..
.. ثم ماذا ياصاح..؟
..رياح تنشر الاوراق المتساقطة...تنثر الغبار فوق سماء المدينة..تجعل من سعف النخل، وحراك الحديد ، وصوت النوافذ..قيثارة حزن تجعل الخلي كا الشجي..!!
..
..
.. ـــ النهــــــايــة ــ
..
..رحيل الشمس..
..إنها حزة الرواح ..
..الطيور لأكنانها..
..الدواب لمرابضها..
..والساعة في الأرض تراهم وقد عادوا لمهاجعهم..حاملين أرزاق يومهم..بينما وقف الصبية على عتبات الأبواب ينتظرون ما في السلة من غلّة..!!
..
..
.. هنا...والليل يلف بسكونه الكون الفسيح..
.....تموت هذه المدينة..
..يسكن الصرخ في مغارة الذات..
..هنا..
..ترحل الانفس
..تسترخي روح هذا الإمبراطور فوق جسده العظيم كي يصير أضعف مخلوق..
..
..لم يتبقى في شوارع المدينة..سوى الفوانيس العتيقة وكأنها شموع تنعي أطياف الراحلين...
..والرياح الخفيفة تحرك ستائر حيطان تظهر خلف النوافذ..كعلامة على أن هذا الرّحال قد أوقف شراع سفينته وغدا يكمل الرحلة..
..
..هذا هو الليل..نعمة من الرب..كي لايشتتنا هول الحياة..حزة النهار..
..

حملني الخيال حتى وجدت نفسي بين السطور ..

بل شاهدت وصفك الرائع ....يا فتاح ياكريم...

..
... نحن دائما بين السطور..يختار لنا القدر ما كتب لنا في اللوح المحفوظ..
..
... أشكرك..
.......ولأنك أول من قام با الرد..فاقول: يا فتاح ياكريم

الذاهبه00

تصوير جميل0

عبد الله 30أسأل الله أن يجمل حالك أينما تكون..
قطوف..قرائتك لشخبطتي..فخر لي..
...بيني وبينك( بيت الشعر اللي في التوقيع لمن؟ صراحة إختصار يتعدى كل شيء..!!
الناس تبكي من غلا الحي لامات*وانا عيوني تبكي من غلا حي وموجود

؛
؛

بل هي

عظمة السكون ... في أحضان الليل

سبحان مصرفها ... محصيها بحركتها ..بحرفها ..بنفسها ...

رسم للوحة الحياة .. رشت بألوان الحركة فيها ..
ثم غلفت بــ بأحضان الهدوؤ ( ليل عظيم ) .. وبدى إطارها يصدر أصوات الحياة منتظرة صباحاً يبتدئ بــ( يافتاح ياكريم )

الذاهبة بكيفي

فنانة بجعل لحروفك حياة ....

الدمار الشامل..بل أنت طائر السلام..أحييك وأشكر لك ثنائك العطر..أسعد بملاحظاتك..
..
.. بلسم الجروح...شهادتك وسام على صدري..أعتز بإطرائك..وياهلا فيك..

دخان رمادي ينبعث من بين اوراق هذه المقطوعه الأدبيه الرائعه

ورغم الشعور بالأختناق وجدت نفسي مجبراً على السير حتى نهايتها


الذاهبه بكيفي

احيي فيك هذا الأبداع والقدره على نقل القارئ إلى المكان الذي تريدين وضعه فيه


تحياتي

الذاهبه بكيفي00

تصوير رائع وما أجمل هدوء الليل عندما يمتص صخب يوم حافل بالحركة0

الود لك0

... عزف الحقيقة..أسعد الله لياليك با السرور
... حفظك الله