![]() |
جواري بلا قيود (الجزء الاول)
[align=center]http://altanaia.jeeran.com/bismillah1.jpg
الجزء الاول انطلقت السيارة براكبتها مخلفه ورائها ضوضاء المدينه ،بدأت المباني العاليه تختفي رويدا رويدا والاشجار الدائمة الخضره التي تحيط بالطريق العام فقدت تماما اوقفت السياره امام البوابه الرئيسيه وترجلت منها شابه في مقتبل العمرترتدي السواد وتحجب عينيها بنظاره سوداء وتلف رأسها بشال اسود علامه على انها في فترة حداد ،الا ان معالم جسدها المشوق وجمالها الاخاذ لم تستطع اخفائه بين طيات ملابسها الطويله الفضفاضه مدت يدها بحنان لتلمس يد ولدها ذو الاعوام الاربعه وسارت في طريقها وهي تقراء لافتات اسماء الموتى المدرجه على واجهات القبور حتى وجدت ظالتها ............ انهمرت دموعها بغزاره كانها كانت تنتظر لحظة الانطلاق وظلت على هذه الحال حتى جفت دموعها وانتهت العبرات المكبوته من صدرها ،تاملت القبر مليا فوجدتها فرصه للكلام عما يجول في بالها من وساوس واوهام تعيشها ،تذكرت عندها ان هناك قبائل في الهند من عاداتها اذا مات الزوج تحرق الزوجه معه اطلقت تنهيده وقالت بهمس ليتني كنت اعيش معك في الهند واحرق معك لاني اعيش الاحتراق كل يوم ها انا تعلمت كيف اطاء شوارع المقبره لوحدي بعد ان كنت اخاف من ذكر الموت امامي ،ولكن هل يتسنى لي يوما ان استعيد روحي الضائعه وحريتي المقيده كنت معك اعيش الرضوخ لكل العادات والتقاليد التى فرضها المجتمع على المراءة ولم اعارض ابي حين قرر زواجي منك ولم افكر يوما بالتمرد على تلك القيود وراضيه بحياتي رغم برودتها الا اني كنت اعيش بهدوء وسلام . واليوم اعيش بثوب جديد هو ثوب الارمله والترمل في مجتمعي للمراءة الشابه تهمه تجعل الاخرون يبتعدون عنها وكانها هي اختارت هذا اللقب او هي سبب ترملها والمأساة الاكبر اذا كان لزوجها عائله كبيره تضم اب وام واخوه واخوات . فالام تنظر الى زوجة ابنها شزرا ولسان حالها يقول ليتك انت من مات ودفن تحت التراب والاب ينظر بحسره على شباب زوجة ابنه ولايستطيع الافصاح عن احساسه خوفا على مشاعر الام الثكلى واخوة الزوج يرون في زوجة اخيهم هم جديد يضاف لااعبائهم وجل خوفهم ان تجلب العار لهم وزوجاتهم تصر على اسنانها حقدا على زوجه الفقيد لانها قد تفكر بالاستحواذ على احد اخوه الفقيد اما اخوات الفقيد فهن في حيره بين فقد الاخ السند وزوجته التى يرونها بعز شبابها وهن يودعن عقود الشباب وقد تقترب احداهن لتبث سمومها متعلله بالنصيحه _اعتبريني اختا لك ظروفك الان قد تبدلت واليوم غير الامس ويفضل ان لايطرق بابك رجل قطعا لالسنة السوء كل هذا وهي حبيسة بيتها كي تنهي عدتها التى تدوم اربعة اشهر وعشرة ايام تجول ارجاء بيتها تجتر الالامها وحيده وسجينة عادات وتقاليد ولم يفكر احد ان يرفه عنها وهي التى خسرت امانها ودفئها ،لكن من حق افراد العائله الترفيه عن نفسهم بالخروج والتجول بالاسواق والزيارات وغيرها ليعزون انفسهم عن فقيدهم ايام طويله كانت تمر عليها وهي سجينة بيتها لاتتفوه بكلمه خوفا ان تحسب ضدها وكل حركه محسوبه عليها حتى اذا اخذت حماما ،كيف السبيل لاقناعهم انها لن ترمي شباكها على احدهم من عزاب ومتزوجين لتصطاد زوجا او عشيقا بعد ساعه من الوقوف ساكته امام القبر قررت العوده الى بيتها لملمت جراحها واحزانها التي لم تجد لها جوابا عنده ومسحت اخر دمعه انهملت من عينيها وشبكت يدها بيد ولدها الجالس على قبر ابيه لايفقه شيأ مما يدور حوله يعبث بلعبته ثم حملته على صدرها واحتضنته بقوه مستمده منه مافقدت من احساس بالامان والعطف استدارت لتعود الى حيث ركنت سيارتها فلفت نظرها اقبال امراءه عجوز عليها تنم ملامحها عن الطيبه والوقار ورغم احمرار عينيها وتورم انفها الا انها ابتسمت بعطف والقت تحيتها. تحياتي http://altanaia.jeeran.com/images/tanaia.jpg[/align] |
بسم الله الرحمن الرحيم /
مشكور اخوي الطنايا على المشاركه والقصه الجميله وارجوا التوفيق |
بعد التحية
مشكور اخوي على مروك الكريم تحياتي |
عزيزي الطنايا
متى ستكمل القصة؟ |
اخي الطنايا قصة رائعة ننتظر البقيه
|
جواري بلا قيود (الجزء الثاني)
[align=center]http://altanaia.jeeran.com/bismillah1.jpg
الجزء الثاني القت السيده العجوز تحيتها فاجابتها عذراء _وعليكم السلام والرحمه ثم نظرت الى العجوز بتسائل _هل تحتاجين الى مساعده جدتي _اجل يابنتي كنت اطمع ان تقليني معكي الى اول الطريق العام،كما ترين المكان هنا خالي من سيارات الاجره ،وانا اشعر بالتعب والارهاق ..... وقبل ان تنهي العجوز عبارتها اجابتها عذراء بسرعه _بكل سرور جدتي تفضلي فغمغت العجوز بسرور بكلمات الشكر والامتنان بعدها تقدمت عذراء ووضعت ابنها في المقعد الخلفي لانه راح في سبات عميق واغلقت الباب بحذر،ساعدت العجوز حتى اجلستها في المقعد الامامي بجانبها ثم احتلت مقعدها خلف المقود،تحركت السياره مخلفه ورائها المكان الموحش الذي يغط في الصمت كصمت امواته واتجهت الى المدينه ،كانت الشمس قد مالت الى المغيب قرصا كبيرا بلون الذهب معلنه نهاية يوم من ايام العمر ،لم تكن عذراء ترغب بالكلام لانها كانت تفكر في مشكلتها لكنها تنبهت الى نفسها وارتأت ان من واجبها الترحيب بالمراءه من باب المجامله ،اما العجوز فكانت تنظر الى الطريق بشرود وهي تتمتم بكلمات التسبح لله،حاولت عذراء كسر جدار الصمت فبادرتها بالسؤال _قبر من كنت تزورين ؟ _قبر ابني فلم تتمالك نفسها من التنهد بالم ثم قالت _استشهد في حرب ايران كانت العجوز ترغب بالحديث عن ولدها باسهاب فاكملت حديثها _كان شابا وسيما قويا مقبل على الحياة بكل مافيها من فرح وحزن يحب الضحك والمزاح والانطلاق لكن الموت خطفه مني عندما توفي ابوه كان في السابعه من عمره عشت له ومن اجله كان كل حياتي كنت اتمنى ان اراه عريسا وزوجا ثم ابا لاولاد يملؤن حياتي القاحله استعمت عذراء لحديث العجوز المكلومه فاجابت بحزن _رحمه الله والهمك الصبر وجدت العجوز فرصتها لمواصله الحديث فسالت _قبر من كنت تزورين ؟ _قبر زوجي مات منذ عامين بحادث سياره وهو لازال شابا في مقتبل العمر لم يتجاوز الثلاثين من عمره وترك لي هذا الولد هو كل ماحصلت من هذه الدنيا فغمغمت العجوز بصوت خنفه التاثر _رحمه الله انك لازلت شابه والحياة صعبه على امثالك بعدها قالت العجوز بسرعه مشيره الى الطريق _يمكنك انزالي هنا اشكر لك صنيعك _كلا جدتي ساوصلك الى البيت فقط اخبريني اين تسكنين _لااريد ان اسبب لك الازعاج _ليس هناك اى ازعاج انا بكل الاحوال ذاهبه الى المدينه ويسعدني ان اوصلك فاخبريني اين تسكنين _انك امراءه طيبه حقا وانا اقدر كرمك ،اني اسكن في منطقة الكراده _حسنا ليس بالمكان البعيد عن محل اقامتي انك على طريقي _تكلمت العجوز بعد فتره من الصمت فقالت _مااسم ابنك ؟ _فراس _حماه الله وجعله من ابناء السلامه اعذريني على تطفلي لكني كنت اراقبك عندما كنا في المقبره ولا اخفيك انها ليست المرة الاولى التي اراك فيها لقد رايتك قبل اليوم عدة مرات وكنت اتوق للحديث معك ولاحظت انك وكأنه تتكلمين مع نفسك ومن خبرتي بالحياة اشعر انك تعانين من مشكله تؤرقك لو احببتي ان تتحدثي معي لربما استطيع تقديم المساعده ولو بالكلام رغم اني امراءه عجوز ولم اكمل تعليمي الا ان الحياة علمتني الكثير ظلت عذراء لفترة تفكر في كلام السيده وشعرت انها فعلا بحاجه الى شخص تتحدث معه انها تشعر بالوحده رغم التفاف الاهل حولها الا انها لاترى فيهم من يستطيع مساعدتها وانما هم يحصون عليها كل حركه وهي تتخبط بافكارها لاتعرف ماذا تفعل ان موضوع الرجل الذى تقدم طالبا يدها اثار زوبعه في بيت العائله الكبير ولاحظت ان الجميع يتحاشون الخوض بهذا الموضوع امامها وتشعر بهم وهم يتهامسون فيما بينهم وكانهم يوجهون اليها تهمه جريمه لم تقترفها ماذنبها ان تقدم احدهم خاطبا ولماذا انقلب الكل ضدها نظرت الى العجوز وشبح ابتسامه مرسوم على وجهها فقالت _كلامك صحيح جدتي ان الانسان يحتاج الى من يسمعه في بعض الاحيان واكثر المشاكل اذا تحدثنا عنها يمكن ان نصل الى حل ونحتاج الى من يشاركنا التفكير _لا احب ان اتدخل بامورك لكن احببت ان نقطع الطريق ونحن نتجاذب اطراف الحديث _جدتي الم تفكري بالزواج بعد وفاة زوجك ؟؟؟ حسب قولك انه توفى وانت لازلت شابه ضحكت العجوز وبانت الاماكن الفارغه من اسنانها ثم قالت _لقد طلب يدي الكثير بعد وفاة زوجي لكني كنت ارفض الزواج وفاءا لزوجي وخوفا على ابني كنت اخاف ان اتزوج رجل لا يحسن معاملة ولدي وهذا جل ماكنت اخشاه لكن بعد ان مر العمر عرفت اني كنت مخطئه ............ [img][/img][/align] |
تحياتي للجميع
[align=center]وضعت الجزء الثاني
متمنيا ان ينال اعجابكم تحياتي http://altanaia.jeeran.com/images/ta.jpg[/align] |
الطنايا
بدايه متميزه ورائعه لكن حبذا لو وضعت القصه في موضوع واحد كي تكون القراءه رائعه بروعه القصه :) حياك ولا زلنا ننظر البقيهـ |
[align=center]تحياتي اختي
مشكوره على المرور الكريم القصة طويله بعض الشي لكن الا ترين وضعها على اجزاء فيه شي من التشويق تحياتي لك[/align] |
الطنايا
ايضا دافع التشويق سبيقى موجودا :) في حالة تفاعل الاعضاء مع القصه وكون الاحداث اكثر اثاره وتشويقا .. سواء جزأت القصه أم وضعت تحت نهايه كل جزء ( انتظروني في الجزء التالي :) ) يبقى الخيار اولا واخيرا بيدك |
مشكوره اختي
وسعي صدرك معنا شوي تحياتي |
أخي العزيز الطنايا
قرأت الجزء الأول .. فجذبني إلى الجزء الثاني سأترك عيناي هنا بشوقهما إلى بقية القصه تقبل تحياتي ,,,, |
تحياتي الرمادي والله لك وحشه
مرورك اسعدني اتمنى ياصلك سلامي مع بدر 730 اخوك الطنايا |
عزيزي الطنايا.
هناك شيء مشوق في بساطة أسلوبك لا أدري ما هو. ربما المبالغة الموزونة تعطي الحبكة صبغة مثيرة. امراءه= امرأة أريد أن أعلق أكثر بخصوص القصة بعد أن أرى المزيد. لا تتأخر عزيزي بالجزء القادم فكلي إهتمام. |
تحياتي اخوي سعد
الف شكر لمرورك الكريم ارحب بملاحظاتك فهي الزاد اللذي يحثني على الأهتمام تحياتي لك |
[align=center] بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . إبداع منقطع النظير ... شكراً لك [/align] |
جواري بلاقيود (الجزء الثالث)
[align=center]http://altanaia.jeeran.com/bismillah1.jpg
الجزء الثالث شردت عذراء بخيالها وهي تستمع لكلام العجوز كان حديثهاهو نفس ما تشعر به هي ايضا لا تريد ان تتزوج خوفا على ولدها تخاف الفشل لو حدث ان من تزوجته لا يحقق لها السعاده ولولدها ماذا لو انجبت اطفالا يشاركون ولدها الحب والحنان الا يكفي انه يتيم انها تشعر بالحزن عليه فهي لحد الان ورغم ان والدها مات بعد زواجها لكنه ترك فراغا كبيرا في حياتها لانه كان بمثابة الام والاب والصديق وبرحيله فقدت اعز واقرب انسان اليها ثم قالت متسائله _هي تعتقدين ياجدتي انك لو تزوجتي ستكونين اسعد حالا مما كنتي عليه طيله حياتك _يابنتي السعاده ليس شيء نلمسه بايدينا ان السعاده احساس وشعور امضيت حياتي وحيده بكل معنى الكلمه وحيده باحاسيسي وافكاري لا اجد من يشعر بوجودي كأمراءه الكل يعاملني وكاني صنم مجرد من الاحساس ان مجرد شعورك ان هناك من يحتاج اليك هو قمه السعاده اما اذا كنت بلا اسره ،زوج اولاد يحتاجون اليك فانتي كالارض القاحله دوما تحتاج الى المطر ليروي ذرات التراب المبعثره فيها تركت تعبث بها الريح كما تشاء _انا ياجدتي افضل ان ابقى بلا زواج واعيش من اجل ابني _لا تغلطي غلطتي لانك بعد ان تخسرين احلى سنين عمرك سوف تشعرين بالندم ووقتها لن ينفعك الندم لان العمر يمضي ولا ينتظر احد وعندما تنظرين الى المراّة ترين ان حياتك انتهت بدون عطاء _لكني اخاف على ابني من زوج الام _لاتقلقي ان من لها مثل قلبك الطيب هذا ستجد من يقدرها ويحب ولدها ثم قالت العجوز متسائله _من لزوجك غيرك اقصد اهله ؟؟؟؟؟ _اه نعم ان اباه وامه لازالا على قيد الحياة وله ثلاثة اخوه واختين ايضا ،الكل والحمد لله متزوجين ولهم بيوتهم المستقله بهم الا اخيه الاصغر لم يتزوج لحد الان _اها وكم عمره اخيه الاصغر _انه اكبر مني بقليل سنه تقريبا ،لكن لما السؤال ظلت العجوز ساكته لبرهه ثم قالت _انصحك نصيحه لوجه الله اذا كنت تريدين ان تعيشي سعيده وولدك مرتاح تزوجي اخو زوجك اطلقت عذراء صرخه مكتومه وفتحت عينيها على وسعها من الدهشه ثم قالت _ماذا بعدها استغرقت في الضحك ومن بين ضحكتها رددت _من قصي ماممكن لم يخطر على بالي ان افكر به اطلاقا ،انك تمزحين اكيد _لا امزح صدقيني ولا تضحكي من عقل امراءه عجوز وبعدين انا لا اجزم انا اتوقع او احب لك الخير لا اكثر _لقد خاب ظنك ياجدتي ان علاقتي بقصي اسواء علاقه انه لايطيق مني اى كلمه لم يدخل بيتي الا مرات معدوده بعد وفاة زوجي واذا اراد ان يصطحب فراس معه الى مكان ما يرسل في طلبه واذا صادف ان جلسنا جميعا في البيت الكبير اول ماادخل المكان هو يغادره مدت العجوز يدها وامسكت بيد عذراء وهي تشد عليها بود مشجعه _هذا ليس دليل انه لايطيقك سرحت عذراء مع نفسها وهي تذكر يوم كانت سيارتها عاطله مما اضطرها للذهاب معه بسيارته لسحب مبلغ من المال من البنك امضيا الطريق ذهابا وايابا في صمت الا من بعض الكلمات المتباعده ولاحظت انه كان متوتراولا يطيق نفسه وبين فتره واخرى يطلق زفرة وهو يعبث براديو السياره متشاغلا عنها وكذلك هناك امر اخر تذكرته انه اول من قال لاخيها انه لامانع لديه من ان تتزوج اذا كانت ترغب بالزواج بشرط ان تترك ولدها عنده ايمكن ؟؟؟؟ هل من الممكن انسان مثله يفكر ب........... ضحكت في سرها من كلام العجوز غير مقتنعه بما تقوله لكن..........العجوز كانت قد زرعت شيا بداخلها لم تنتبه له ..... لاحظت العجوز صمتها الذي طال وعرفت انها تفكر بالامر من جميع النواحي حتى وان بدا انها ترفض الفكره فقالت _ان ابنك والمال هما سبب كافي لجعله يفكر بك كزوجه بالاضافه الى انك مازلتي شابه جميله والف من يتمناك ابتسمت عذراء ابتسامه بسيطه محاوله تغيير الموضوع فاخذت تتحدث بامور اخرى حتى لاتعطي العجوز فرصه لقراءة افكارها لكن تلك الكلمات ظلت عالقه في ذهنها لم تستطع انتزاعها من ذاكرتها كانت الطريق قد شارفت على النهايه وسعدت عذراء بذلك اوصلت العجوز الى بيتها وودعتها بكل ود بعد ان تبادلتا ارقام الهواتف وانطلقت الى بيتها ،وصلت بيتها وكان الظلام قد حل فتحت بوابه البيت الرئيسه وادخلت السياره في الكراج كان بيتها ملحق بالبيت الكبير لايفصله عن البيت الكبير سوى الحديقه عندما انتهت من اغلاق الباب الرئيسيه تنبهت لصوت اقتراب احدهم منها رفعت راسها فراءت قصي يقف امامها شعرت بشي من التغيير في داخلها نظرت اليه متسائله كان ووجه متجهما وبدون ان يلقي التحيه بادرها قائلا _لقد تاخرتي كثيرا ،كل هذا الوقت قضيته في المقبره الم يكن من الاجدر لك لو اصطحبتي احدا معك لقد قلقتا عليك تلك الكلمات الجامده اثارت جنونها وصعد الدم الى وجهها وتمنت لو تقذفه باي شيء تقع يدها عليه ذلك المتعجرف المتعالي من يحسب نفسه فاجابت باضطراب لم تفلح في مداراته _لا تخف لن تاكلني الاسود كان الشارع خاليا منهم تماما ،وبعدين يمكنك ان تحسب الوقت الذي يسغرقه الطريق ذهابا وايابا اجابها بخبث ظاهر _نعم كما تفضلتي لقد قمت بتقدير الوقت واتضح انك متاخره تقريبا ساعه عن موعد وصولك لكن جوابه كان اقسى مما يتحمل قلبها الضعيف فقالت لنفسها يالك من وغد ان كلامك صحيح لان هذا التاخير كان بسبب العجوز لكني لن اخبرك اين كنت وسادعك في شكوك القاتله ومن شدة تاثرها اغرورقت عيناها بالدموع لكنها تماسكت لانها لاتريد ان يرى مدى تاثرها بكلماته وانه نجح في اثبات ظنونه لتاخرها ،اتجهت الى باب الصالون وفتحته بمفتاحها الخاص اما هو فقد اتجه الي اليساره وفتح الباب الخلقي وانحني ليحمل فراس بين يديه انارت اضواء الصاله عندما دخل هو البيت باحثا بعينه عن مكان يضع فيه فراس اشارت بعينيها الى الاريكه الكبيره انحنى ليضع فراس لكن الطفل كان قد صحا وتعلق برقبة عمه طالبا منه ان يحمله مده اطول اما هي فقد دارت ارتباكها وتوترها الظاهر فاتجهت الى المطبخ لتحضير وجبه خفيفه حيث انها لم تاكل شيا منذالصباح فتحت الثلاجه وبداءت برص الطعام على المائده عندها سمعت صوت باب الصاله يغلق ذهبت مسرعه الى الصاله وجدت ابنها لوحده يجلس على الاريكه وهو يفرك عينيه من اثر النوم خير فعل انه رحل لاني لااستطيع ان امسك اعصابي دائما ولابد ان ياتي يوم اثور عليه بجنون................ وللقصة بقية تحياتي الطنايا[/align] |
عزيزي الطنايا
القصة تتوسع بشكل جميل. لا أكاد أستطيع الإنتظار لأرى ماذا سياتي بعد ذلك، شخصية عذراء مثيرة للإهتمام. أنتظر الجزء القادم |
تحياتي اخوي سعد
انت متابع رائع وعلى قولتهم ذويق اتمنى لك الأستمتاع تحياتي |
[align=center]http://altanaia.jeeran.com/bismillah1.jpg
الجزء الرابع ذهبت الى ابنها وحملته مقبله اياه وغيرت له ملابسه واصطحبته الى المطبخ وقدمت له قدح من الحليب مع بعض الطعام الخفيف ، حاولت ان تأكل شيئاً لكنها لم تستطع ان كلمات قصي اثرت فيها اشد التأثير ثم تذكرت كلام العجوز فأبتسمت بسخريه من توقعاتها وقالت لنفسها فلتأتي ولترى بعينيها انه لا يطيق النظر اليها هه.... يتزوجني وهل انا مجنونه لأقبل بالزواج به . كانت مرهقه جداً حاولت النوم لكن عبثاً وظلت تتقلب في فراشها والافكار تنهشها والبيت غارق في الظلام والصمت حتى عماد لم يرجع للبيت اليوم ، دقت الساعه معلنه الثانيه بعد منصف الليل لم تعد تحتمل الارق نزلت الى المطبخ لتأخذ حبة دواء تساعدها على النوم لم تشأ انارة ضوء المطبخ لفت انتباهها الضوء الصادر من غرفه قصي في الطابق الثاني للبيت الكبير بأستطاعتها ان ترى شباك غرفته من مطبخها تسائلت مع نفسها ترى لماذا لم ينم لحد الان ؟؟؟ عند الصباح كان وجهها يبدو بأسوأ حال لم تخرج من البيت طوال اليوم وبقيت ابوابها مغلقه الى ان حل المساء وعند الساعه العاشره سمعت صوت سياره عماد وهو يدخلها الكراج ذهبت لأستقباله لكنها لم تتمالك نفسها اول ما رأته ارتمت على صدره واجهشت بالبكاء ، اخذ يهدئها محاولاً الاستفهام عن ما بها ولماذا كل هذا البكاء ، عندما انتهت نوبة البكاء اخذت تعاتب وتلوم اخيها على تأخره بالمجيء وعدم مجيئه ليله امس فقالت : - انت لا تشعر بي انت تهتم لنفسك فقط انتظرتك امس ولم تأتي وانا طوال اليوم بالبيت لم اغادره لم اتكلم مع اي انسان . وضلت تتكلم بدون وعي واخيها يجلس بصمت يستمع اليها وبعدها قال : - يا عذراء يا عزيزتي صدقيني انتي تعرفين ان المحل يأخذ اكثر وقتي وبيتك بعيد عنه وانا امس كنت متعباُ جداً وتأخر الوقت وفضلت المبيت في بيتنا ، ارجوك ان تتوقفي عن البكاء ورغم ذلك انا ارجوك ان تسامحيني. ثم اقترب منها وقبل جبينها وهو يردد كلمات الاعتذار ثم قال : - لماذا تجلسين وحدك في البيت لديك الهاتف تكلمي مع صديقاتك ولديك سيارتك اخرجي من البيت بأمكانك عمل الكثير . فأجابت وهي تتنهد: - الى اين اذهب واي الصديقات اكلم . فقال لها مؤنبا اياها : - انت اخترتي البقاء في البيت ....ما رأيك ان تتصلي بزينب ابنه خالتي . فبهت وجهها وقالت : - زينب .... صدقني في غمره احزاني نسيت الجميع . ان وجود عماد معها في بعض الاحيان يخفف عنها وحدتها لكنه يأتي متأخراً وسرعان ما يذهب الى النوم رغبت ان تطيل بقائه مستيقظاً فأقترحت عليه تهيئه الطعام ليأكلا معاً لانها لم تتناول العشاء وفراس تناول عشائه مع جديه واوى الى الفراش . عند الصباح اتصلت بزينب ولم تجدها ووعدتها خالتها انها ستتصل بها حال عودتها للبيت ، عند المساء رن جرس الهاتف وكانت زينب على الخط . - الو.. - الو.. مرحباً عذراء ..كيف حالك عزيزتي . - اهلاً زينب .. كيف حالك مر زمان لم اسمع به صوتك .. لو لم اطلبك .. لم تتذكريني ولو للسؤال . - اسفه عزيزتي وكل الحق معك لكني كنت مشغوله بتحضير رساله الماجستير ولا وقت لدي لكنك على بالي دائماً . - اتمنى لك النجاح ان شاء الله . - على فكره بعد غد سأناقش رسالتي واتمنى ان تكوني موجوده يمكننا ان ننهي عملنا في الجامعه ونخرج بعدها لتناول الغداء وفي اي مكان تحبين وعلى حسابي انها دعوه رسميه . - سأتي بالتأكيد لانني متضايقه جداً واحتاج الى شيء يخرجني من عزلتي . - وهي فرصه حتى تتعرفي على سلام . - سلام؟؟ من هو سلام ..؟ سمعت عذراء ضحكات زينب وشعرت بها تخرج من اعماقها وهي تقول : - انه حبيبي وزوج المستقبل كنت انتظر ان اجد فرصه كي اخبرك عنه . - كل هذا وانا لا اعلم حقاً انا مستائه منك رغم فرحي بهذا الخبر السعيد . - لا لا ياعزيزتي انت الخير والبركه ولم يحصل شيء لحد الان ، عندما نلتقي سأخبرك بكل شيء الى القاء الان . - الى اللقاء . اغلقت الهاتف وجلست على الأريكه بأسترخاء مفكره بزينب وكيف كانت تتكلم عن سلام كان قلبها يطير فرحاً وهي تنطق بأسمه واخذتها افكارها الى ما تعيشه هي الان انها سجينه هذا الجدران وصمت وسكون يغلف بيتها حتى فراس اغلب الوقت يقضيه في البيت الكبير متنقلاً بين حجر جده وجدته ، سمعت طرقاً خفيفاً على الباب وصوت فراس وضحكاته فتحت الباب ورأت عمها ابو زوجها وهو يحمل فراس على كتفه القى التحيه ودخل الصاله فبادرته مستنكره : - لماذا تتعب نفسك بحمله لقد كبر وثقل وزنه لا تجهد نفسك بحمله . - لا تقلقي عزيزتي ان التعب الذي القاه هو متعه بالنسبه الي ولكن تعالي واخبريني لقد مضى يومان بل ثلاثه لم ارك فيها ما بك .؟ - لا شيء عمي لكني اشعر ببعض التعب والارهاق ولا رغبه لي بأي شيء . اجابها وهو يتنهد : - اشعر بك لكن ماذا بأستطاعتي ان افعل .... لماذا لا تذهبين لزياره ساره ورغد او بيت عمار انت دائمه الجلوس وحدك اذهب اليهم اخرجي معهم .. نظرت اليه ثم خفضت رأٍسها وقالت لنفسها : وكأنه لا يعلم انهم لا يطيقون رؤيتي ، انت الوحيد الذي اشعر به يحبني صدقأ اما الباقين فلا رغبه لي برؤيتهم ، كل ما التقيت بهم اسمع منهم ما يضايقني ففضلت الابتعاد . ثم قالت مجامله الرجل العجوز كي لا تشعره بالأحراج : - اجل عمي كنت افكر بزيارتهم عن قريب ان شاء الله . - اتمنى ذلك .. مارأيك ان نذهب بعد غد سوياً لتناول الغداء في بيت عمار لاني سأكون مشغول يوم غد . - كلا عمي اعذرني ولكني بعد غد سأذهب مع ابنه خالتي الى الجامعه لأنها ستناقش رساله الماجستير . وسكتت برهه ثم اضافت : - عمي .. هل لي ان اترك فراس معك عند ذهابي ؟ - بكل سرور يا ابنتي .. حتى انني كنت افكر بعمل بعض التعديلات على الحديقه الداخليه وسأحتاج الى من يساعدني وفراس خير مساعد . ابتسمت لكلماته الحنونه واسلوبه اللطيف في تقبل الامور ومحاولاته لأسعادها ، شكرته من كل قلبها وشعرت ببعض السعاده لمجرد وجود شيء جديد ممكن ان يشغل جزء من تفكيرها ثم تذكرت انها لم تقم بواجب الضيافه واستدركت الموقف قائله : - ما رأيك بفنجان من القهوه ؟ ابتسم العجوز وقال : - كنت سأفكر انك اصبحت بخيله لو لم تبادري بهذا الدعوه . اسعدها تعليقه ثم اتجهت الى المطبخ واعدت فنجانين من القهوه وجلست بقربه وهما يرتشفان القهوه لاحظت انه يحاول قول شيء لكنه متردد ، ظلا يتحدثان لمده بعدها استأذن بالانصراف وتمنى لها ليله سعيده الي اللقاء في الجزء القادم تحياتي الطنايا[/align] |
بقفل الاتصال واقراها
مشكور بعد حيي على القصة :) |
[align=center]http://altanaia.jeeran.com/bismillah1.jpg
الجزء الخامس جلست عذراء على أحد المقاعد في قاعة المناقشات وهي تتابع بشغف موضوع المناقشة الذى تقدمه زينب وبعد ساعه من المناقشات انتهت زينب من اطروحتها .. بعدها اقبلت على عذراء وهي تشبك يدها بيد شاب اسمر حلو القسمات بهي الطلعه نظرت الى عذراء وقالت وهي تغمز بخبث محبب : _هذا هو سلام ياسيدتي هبت عذراء واقفه ماده يدها للتحيه _اهلا بك اخ سلام سعيده جدا بلقائك اجابها الشاب وهو يشد على يدها مصافحا _وانا الاسعد اهلا بك مدام عذراء ، لقدحدثتني زينب عنك كثيرا وكنت اتمنى ان اتعرف عليك في اقرب فرصه بعد هذا اللقاء الحميم , حضر باقي الزملاء المقربين لزينب وكان اكثر حديثهم عن رسالة الماجستير التى قدمتها زينب وبعد كلمات المجاملات والتعارف مع عذراء اتفق الجميع للذهاب الى احد المطاعم لتناول طعام الغداء سويا احتفالا بهذه المناسبه السعيده وربما تكون الاخيره حيث ستودع زينب الحياة الدراسيه الى الحياة العمليه . تم الاتفاق على الذهاب الى منطقة الحارثيه وذلك لوجود مطاعم جميله اعتادو ارتيادها . استقل الزملاء سياراتهم واتجهو الى المكان المتفق عليه وصلوا الى أماكنهم ونزلوا وهم يطلقون ضحكاتهم ويمازحون بعضهم البعض. شعرت عذراء انها غريبه بينهم لم تعتـد على هذه الاجواء لكنها كانت سعيده وتشعر بالمتعه واسترجعت بعض من ثقتها بنفسها وانطلاقها للحياة رغم ذلك شعرت انها اكبر منهم- ليس بالعمر- لكن من الهموم التى ملأت جسمها حتى لم تعد تستطيع تحمل هذا الجسد المثقل ،حاولت الانضمام اليهم بجدهم وهزلهم لكنها فشلت . فاستكانت للصمت واختارت ان تراقبهم ، بعد ان رصف الطعام على المائده وشرع الزملاء بالاكل وهم يتحدثون بصوت عالى ورنين ضحكاتهم يملأ المطعم ، مدت يدها لتناول اول لقمة رفعت رأسها وكانت المفاجأة ... رأت قصي يقف عند مدخل المطعم وهو ينظر اليها اسقطت اللقمه من يدها وفغرت فاها من شدة المفاجأة كان وجهه كما اعتادت عليه متجهما ويزداد صرامه ، الله وحده يعلم بماذا يفكر في هذه اللحظه ،شعرت بالحرج لكنها استجمعت قوتها واعتدلت في جلستها حتى تداري ارتباكها , أما هو فيبدو انه كان قد اطال النظر اليهم قبل ان تراه متقدم بخطواته الواسعه وجسمه الرشيق والقى التحيه على الجميع وقامت هي بدور تقديمه لكل الجالسين: _قصي عم ابني حيا الجميع بابتسامه مع كلمات ترحيب بسيطه ثم التفت الى زينب مقدما اليها التهاني وتمنى لها الموفقيه . دعته زينب ليشاركهم مجلسهم لكنه اعتذر لانه لايستطيع ترك المكتب مدة طويلة وجاء لياخذ الطعام ويتناوله بالمكتب ثم استأذن وانصرف لكنه لم يوجه اليها اى كلمه انما عيونه نطقت بالكثير . بعد هذا اللقاء الغير متوقع استاءت عذراء وفقدت رغبتها بالطعام . ان مجرد وجوده يجعل كل شي فيها يضطرب , ثم اقتربت منها زينب وقالت هامسة : _مالذى اتى به الى هنا ؟! أجابتها عذراء بصوت واطيء: _أنسيتي ان مكتب الاستيراد والتصدير الخاص بالعائله يقع في الجانب الآخر وطبيعي ان ياتي لتناول طعامه من هنا _ومابه يبدو مستاءا لانه رأك معنا ؟ _لا تبالي به هو دائما هكذا لا يعجبه اى شئ! _لكن زينب اضافت مازحه , وهمست : _تعرفين انه يزداد وسامة يوما بعد يوم , خصوصا بعد عودته من الاردن ؟! ابتسمت عذراء بسخريه , وقالت : _لاتغرك وسامته انه يخفي خلفها قلبا صلداً كالصخرة . _لكن بالمناسبة ماذا فعلوا بمكتب الاستيراد والتصدير فرع عمان الذي كان يديره قصي ؟؟ _لقد مل قصي من الغربة واختار شخصا لادارة المكتب من عمان وعاد الينا وكانه شخص اخر رغم معرفتي القليلة به لكن يبدو انه تغير كثيرا حتى عمي يشكو من حالته والعصبيه التى هو فيها _الم تسالي احدا مالذي ألم به ؟ يمكن مر بظروف صعبه هناك ؟ _سمعت بعض الكلمات المتفرقه انه مر بتجربة حب فاشله لكني لااعرف التفاصيل لذلك قرر العوده الى العراق لان الفتاة التى احبها تقيم بعمان ثم استدركت عذراء قائله لزينب : _لقد تأخر الوقت ولا اريد ان اتاخر على فراس اود الذهاب _بالله عليك لازال الوقت مبكرا ابقى مده اخرى ارجوك حتى انك لم تاكلي شيئا... حاولت عدة مرات تشغيل المحرك لكن دون جدوى نزلت من سيارتها وفتحت باب المحرك ،نظرت الى كل الاجهزه الموجوده بالداخل واحست انها في متاهه ،تاكدت من عداد البنزين انه مملوء لكن ماسبب عدم دوران المحرك ؟؟؟ ظلت واقفه في مكانها وتتلفت يمينا ويسارا اقترب احدهم عارضا خدماته لكنها لم ترتح لابتسامته التي تحمل اكثر من معنى فاعتذرت منه بلطف فكرت ان تعود الى المطعم وتطلب المساعده لكنها لكنها غيرت رأيها لان الكل غرباء بالنسبه لها ولم ترغب بطلب مساعدتهم لم يكن امامها سوى اللجوء الى مكتب العائله بالجوار ،سارت بخطوات متثاقله وهي تشعر بالضيق لانها تعرف ان قصي موجود هناك وكم راودتها فكرة العوده والمحاوله مرة اخرى لعل المحرك اللعين يدور وتتخلص من هذا المازق واخيرا وصلت ركزت نظرها من خلف الزجاج المظلل بالاعلانات رأته جالسا لوحده وطعامه امامه لكنه يشبك يديه وبنظر الى المجهول حتى انه لم يشعر بدخولها الا حين القت تحيتها عندها رد تحيتها وهو مندهش ثم استدرك جوابه بابتسامه رقيقه زينت وجهه العبوس _اهلا عذراء ماذا هناك ؟؟مابك ؟؟هل هناك شي ؟؟؟......نظرت اليه متشككه من كلماته لقد تغيرت ملامحه وتعابير وجهه بلحظه من المتاهه والعبوس الى الاهتمام وبعض الفرح لقد لاحظت ابتسامه اطلت من عينيه لم تعرف سببها فاجابت _لقد غادرت المطعم لاعود للبيت لكن محرك السياره لم يعمل ولا اعرف السبب فجئت الى هنا لارى ماذا افعل عاد التجهم مره اخرى الى وجهه وكانه ندم على ابتسامته الوادعه ثم قال بنبرة تهكميه اها المطعم ولماذا لم تطلبي المساعده من اصدقاءك الجدد،الذين كنت تجالسيهم يبدو ان هذه الاجواء تعجبك امسكت لسانها عن الرد لانها لو نطقت لنشبت اظافرها في وجهه فأثرت الصمت لترى الى ماذا يريد ان يصل بهذا الحديث لعله يرفض مساعتها فاستدرك مكملا حديثه قائلا _على كل حال سنرى ماذا نفعل تفضلي بالجلوس وناوليني مفاتيح السياره اخذ المفاتيح وغادر المكتب مصطحبا معه احد العاملين رددت مع نفسها عليك اللعنه كم تحب المشاكسه واثارة اعصابي هل كان من الظروري التفوه بتلك الكلمات. ظلت وحدها وهي تتفرس في معالم المكتب لانها نادرا ماتاتي الى هذا المكان يبدو انهم اقاموا بعض التعديلات بعد عودة قصي من عمان اصبح المكتب اجمل بالديكورات الجديده افضل من السابق ان له ذوق في اختيار الالون وترتيب المكتب لفت نظرها ان طعامه لازال على حاله يبدو انه لم ياكل منه شيئا شعرت بالجوع وتتمنت ان تاكل شيئا لكنها احجمت عن الفكره وابتسمت بداخلها تخيلت نفسها تجلس تاكل وهو يدخل متسخ بدهن الحرك ،بعد مده عاد اليها فقال _لم نعرف سبب العطل ان الامر يحتاج الى ميكانيكي ارسلت في طلبه لكن اعتقد ان الامر سيحتاج الى بعض الوقت وربما يحتاج الامر الى ساعات شعرت انه يعلمها ان تغادر المكان فتململت من مكانها لتغادر لكنه بادرها قائلا _هل استمتعني بغدائك مع زينب وزملائها كانت كلماته ارق من السابق وبدون ان تفكر اجابته بسرعه _كلا ... حتى اني لم اتناول طعامي ويبدو انك انت ايضا لم تاكل شيئا من طعامك ابتسم ابتسامه عريضه وبرقت عيناه ببريق جذاب لم تعرف تفسيرا له فقال مترددا _مارأيك ان نتناول الغداء معا في مكان ما وبعدها اوصلك الى البيت لم تصدق ماسمعت ،قصي يطلب منها ان تتناول الطعام معه مالذي جرى له يبدو ان هناك شيئا يود قوله لعله يريد ان يزيد من كلماته المشاكسه حول موضوع خروجها او زواجها شعرت برغبه مجنونه لمعرفة مايريده وسبر اغوار هذا الرجل الغامض فلم تستطع مقاومة طلبه ودت التعرف اليه عن قرب وافقت على طلبه لكنها لم تكن تتوقع انه سيفرح بموافقتها لهذه الدجه لقد ملأت الابتسامه وجهه فقال _واى مطعم تفضلين ان نذهب اليه _لايوجد داعي لأرتياد مطعم ناكل طعامك هذا الي لم تاكل منه _كلا انه لايليق بك وانا اتوق لبعض الترفيه لقد سئمت المكتب والعمل بالمكتب وليس امامي سوى عقود وعمل ومشاكل لاتنتهي مع العملاء _لكن لابد من اخبارهم بالبيت من اجل فراس سوف يقلقوا لغيابي _حسنا ساتصل واخبرهم اتصل بالمنزل واخبر والده بما جري وان عذراء سوف تتاخر معه اشار اليها ان تتقدمه للخروج من المكتب وهو يلقي تعليماته الى عمال المكتب عما يفعلونه في غيابه ويوصي ببعض الامور المتعله بالعمل... توجها اللى سيارته فتح لها الباب وطلب منها الجلوس ثم اغلق الباب بدى بغايه اللطف والذوق وصلا اخيرا الى احد المطاعم ولم تبدي هي رايها فى الاختيار وتركت الامر له طلب الطعام ، لم يتبادلا اى حديث يذكر سوى كلمات المجامله شرعا بتناول الطعام وهما صامتين وكل واحد منهما يفكر بالاخر ولكل منهما تفكيره المختلف عن الاخر هو يفكر بها كامراءه احتلت كيانه وهو رافض لها يرفض التفكير بها ويكره احباطاته المتكرره معها كلما حاول التقرب اليها يجد نفسه يزعجها بكلامه الجارح بعدها يشعر بالندم فكر ان يعتذر منها على سؤ تصرفاته لكنه لايسنطيع كبريائه يمنعه من الاعتراف بانه يسئ اليها يكره شعوره بالضعف امامها وارتباكه ......... اما هي فقد جلست صامته وتتعجب من سر تغيره اتجاهها وفي داخلها تحدي لاى كلمه ممكن ان يشير بها الى شئ لايعجبها كانت مصممه على ردعه ومناقشة الامر معه لماذا هو ضدها دائما تتمنى ان تدخل في تفكيره لتعرف ماذا يخفي داخله ولماذا هو حانق دائما ؟؟؟ اخيرا انتبه الى نفسه وقال محاولا كسر طوق الصمت _ان ابي يستمتع كثيرا يصحبة فراس اخبرني امس انك ذاهبه مع زينب وهوسعيد ان يقضي يومه معه _اجل اشعر بذلك فراس ايضا متعلق به _لكني لم اتوقع ان اراك هنا كانت مفاجاءه _ياترى مفاجاءه جميله ام ... مفاجاءه جميله لو كنت مع زينب فقط ....لكن مع المجموعه ....... سكت عن اكمال عبارته لكنه وخزها بطريقه ازعجتها فاجابت بعصبيه واضحه _لماذا لاتكمل عبارتك ماذا تعني بوجودي مع المجموعه _اعتقد انه ليس من اللائق لامراءه بوضعك ان تلتقي مع مجموعه من الشباب بهذه الطريقه _وماذا في ذلك ومابه وضعي ليس في تصرفي مايشين وانا واثقه من تصرفاتي ولا احب ان يعقب احد على تصرفاتي تردد قبل ان يتكلم وعرف انه اوقع نفسه في مشكله فقال _انا لم اقصد الاساءة وو..... _لكن ماذا انت تتعمد دائما جرحي بكلامك وتشكك بتصرفاتي وانا ارفض هذا الاسلوب _انا لا اشكك بتصرفاتك لكن احاول ان انبهك الى الناس والمجتمع ولا احب ان يتعرض احد اليك بكلمه _لقد تجاوزت حدودك ولا اريد ان اسمع المزيد ارجو ان توصلني للبيت او اذهب انا تركت كرسيها واتجهت للخارج ولم تترك له مجالا لقول اى شئ اما هو فقد دفع الحساب وركض ورائها جلست في مقعدها وهي كالبركان وتحبس دموعها بشده حاول قول شئ لكن الكلمات خانته قاد سيارته وهو يشعر بالياس لان جميع محاولاته لارضائها لم تنفع بعدها سكت حتى وصلا المنزل ......... تحياتي[/align] |
مشرفتنا شقردية
مشكوره بعد حيي مرورك اسعدني الطنايا |
سوء التعبير عن مشاعرنا ..
وسوء إدارك تلك المشاعر من قبل الآخرين والكبرياء الممقوته في أحيان كثيرة عناصر مشتركه بين هذه القصه وواقع الكثيرين !! الف شكر اخي الطنايا على هذه القصه وبإنتظار البقيه تقبل تحياتي ,,, |
سوء التعبير عن مشاعرنا ..
وسوء إدارك تلك المشاعر من قبل الآخرين ----------------------------------------------------- عزيزي الرمادي لقد نفذ رمحك واصبت كبد واقعنا المؤلم وتستمر النفسيات بالأنحدار لك تقديري ومرورك اسعدني |
[align=center] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطنايا .. يا بعدهم لا أكتك سراً .. فقد التهمت الأجزاء الفارطة با الكامل .. ومع منتصف الجزء الأول .. أدكت أني أمام روائي حاذق ومتمكن .. فكان هذا سبباً مقنعاُ وجميلاً ومشوقاً لفتح الصفحة التالية ثم إغلاق الإتصال .. وبعدها المتابعة حتى نهاية الجزء الخامس ايضاً .. لا أكتمك سراً .. فعجبي لم يقف عند حد .. حين أتفاجأ بمشاركاتك وهي تشارف الأربعمائة .. ولم أتعرف عليك قبل هذا الموضوع ( موضوع القمة ) أخيراً يتردد في داخلي هذه التساؤلات التالية .. والتي مؤكد سأحتفل بردك وجوابك : سيدي الطنايا - هل القصة مكتملة في جهازك... أم الجزء يولد في أعقاب الجزء المدرج ؟ - أحداث القصة جرت في أرض الرافدين ... هل هناك سبب وخلفية لهذا المكان با الذات ؟ - هل اجد هذه القصة في مكان آخر ؟ ... بأسلوب آخر سيدي .. هل تتابع القصة وأجزائها الجميلة حصرياً لمنتدى بريدة .. أم هناك مكان أو مطبوعة أو مجلة حفلت باحتوائها وثرائها ؟ تقبل مني .. أعذب تحية [/align] |
[align=center]تحياتي اخوي ابوفالح
مرورك اسعدني وكلماتك اثلجت صدري عزيزي القصة نعم مكتمله لدي وصاحب القصة من ارض الرافدين واحداثها حقيقية عاصرها صاحب القصة بالنسبة للقصة انا حصلت عليها من مكتبات الرصيف المنتشرة في اغلب البلدان العربية يعني مجموعة قصصية فيها اكثر من قصة ساوافيكم بها وانقلها للمنتدى والقصة وضعتها في ثلاث منتديات بنفس التسلسل ولا اعرف ان كانت نشرت في مطبوعة او مجلة اتمنى ان اكون وفقت في الرد لك محبتي الطنايا[/align] |
[align=center]http://altanaia.jeeran.com/bismillah1.jpg
الجزء السادس دخلت عذراء الى بيتها وارتمت على احد المقاعد وتركت لدموعها العنان ماشاءت ان تنهمر وهي تفكر بحالها.... لماذا هي من دون النساء لماذا ؟؟؟؟عشرات الاسئله تحاصرها، شعورها باليأس وغربه في داخلها لماذا الرجل هو الامان الوحيد لم تكن تفكر بهذا الاسلوب سابقا لم تكن تعرف ان المجتمع لايعترف بالمرأه الارمله وانها تعتبر من لواحق المجتمع الا اللعنه على هذا المجتمع .على المرأه ان تكون حاميه للتقاليد والاعراف الباليه التي تنكر على المرأه حقها الطبيعي والمشروع في الحياة. ماذا سيكون وضعي لو اني اضطررت للعمل لأعيل نفسي وولدي كيف سيتقبلني المجتمع ؟؟ سمعت طرقا على الباب توقعت ان يكون عمها بصحبة فراس لكنها فوجئت بقصي يقف عند الباب ومعه فراس ابتسم بتردد وهو يرى اثار البكاء واضحه على ملامحها فقال _مساء الخير لم تجد بدا من ان تتكلم بصوره طبيعيه فاجابته باقتضاب _مساء النور فتحت ذراعيها بلهفه محتضنه ولدها عند الباب وهي تقبله وتحاول ان تضاحكه .اما هو فظل واقفا ينتظر ان تتكلم معه لكنها كانت مصره على عدم التحدث اليه كانت تقصد تجاهله فغادر عائدا الى البيت الكبير . اهتمت بولدها واطعمته ولاعبته حتى اوى الى فراشه . بعدها اتصل اخيها يخبرها انه لن يعود هذه الليله الى البيت سوف يبيت في بيته اطفاءت انوار منزلها واوت الى مخدعها وبعد مضى سويعات من الليل قفزت من فراشها على صوت صراخ ولدها وبكائه المتوجع تفقدت حرارته فوجدتها مرتفعه حاولت اسكاته وتهدئته لكن بكاءه كان يزداد وهو يئن لم تعرف ماالذي ألم به وضعته في حجرها وعملت له كمادات بارده لكن بدون فائده فحالته ازدادت سؤا وبداء يتقياء بشده فصار لزاما عليها نقله الى المستشفى حملته على كتفها وهرعت الى الهاتف طلبت بيت عمها رن الهاتف طويلا حتى رد اخيرا عمها فصاحت عمي ارجوك ان تاتي بسرعه ان فراس مريض جدا اغلق العجوز الهاتف وبعد لحظات كان هو وقصي امام الباب فتحت الباب وهي مرتبكه وقلقه اخبرها انه سيهئ السياره بينما تهيئ نفسها والطفل للذهاب للمستشفى عند بزوغ شمس الصباح كان فراس قد استرد جزء بسيط من عافيته وخلد للنوم بعد ان اتخذت الاجراءات اللازمه له من مغذي وادويه طمئنهم الطبيب ان حالته افضل وقد توقف التقيؤ اخيرا واتضح انه اخذ برد مما ادى الى التهاب بالامعاء كانت ليله طويله ومتعبه لكلاهما فقال لها قصي _عذراء اذهبي انت الى البيت وارتاحي وانا ابقى مع فراس انك تبدين متعبه جدا _كلا لااستطيع ان اتركه بامكانك ان تذهب للبيت وترتاح قليلا حسنا كما تحبين ساذهب واعود بعد ساعات ولو احتجتي الى اى شئ اتصلي واخبريني _حسنا استدار ليغادر الغرفه فبادرته بتردد _شكرا لك استدار عائدا وقد عقد مابين حاجبيه فقال لاتشكريني على واجب ان فراس جزء مني وكل ماافعله من اجله لا انتظر شكر من احد _لااعرف ماذا اقول لك لقد احترت كيف اكلمك انك تصعب الامور على كثيرا _ارجوك عذراء لم اقصد الاساءه لكن احببت ان اوضح لك امرا ان كان فراس ابنك فهو ابن اخي ايضا وانا بالنسبه له بمثابة الاب شئتي ام ابيتي _يبدو ان الحوار بيننا دائما يتخذ مسارا لا يرضينا نحن الاثنين لذلك ارى من الافضل ان تذهب لقد تاخرت خرج مسرعا من الغرفه وهوفي حالة عصبيه اسندت راسها الى الحائط وهي تفكر بما ألم بطفلها العزيز ثم قربت الكرسي من السرير ووضعت راسها بقربه كان نائما والتعب والمرض يرسم خطوطه على وجهه البرئ ثم راحت في سبات عميق لانها كانت مرهقه جدا صحت من النوم على صوت طرق الباب اعادت ترتيب هندامها ثم فتحت الباب _صباح الخير _اهلا يا دكتور _كيف حال صغيرنا العزيز _الحمد لله يبدو انه تحسن قليلا والفضل لله ولك ونحن اسفين جدا لاننا لم ندعك تنام ليلة امس _لاتبالي انه عملي وانا سعيد به قام الطبيب بواجبه من فحص للحراره والنبض فقال _ان كل شي على مايرام بمكانك مغادرة المستشفى اليوم ولو انني ارى من الانسب ان يبقى تحت الملاحظه يوم اضافي وغدا بأذن الله يعود للبيت معافى _ _شكرا لك يادكتور لا شكر على واجب ... مدام عذراء هل تسمحي بسؤال _تفضل _ولو انه سؤال شخصي وارجو ان تعذريني هل انت تعيشين الان في بيتك ام في بيت اهلك _لماذا تسال ؟؟؟؟ كنت اعتقد ان سؤالك حول صحة فراس _اسف مجرد سؤال ارجو عذرك اسمحي لي غادر الغرفه وهو يداري خجله لقد فشل في محاولته للاستفسار عن احوالها انه يعرف العائله جيدا لانه قريب للعائله من بعيد لكن لم يفكر يوما بالسؤال عن زوجة المرحوم عدنان لم يكن يتخيل ان زوجته شابه جميله بل وباهرة الجمال ان هدوئها ورقه صوتها تزيدها جمالا من لحظه دخوله الغرفه امس لعلاج فراس بعد ان اتصل به قصي ليلا وصورتها لم تفارق خياله رغم انها ارمله ولها طفل الا انها لازلت فتيه جميله وقد اسرت قلبه من اول وهله. حضر الجد والجده برفقة قصي للاطمئنان على فراس وفي سياق الحديث عن مرض فراس لمحت الجده ان مرضه بسبب اهمالها لولدها وتركه برعاية الجد الذي لا يستطيع ان يهتم بنفسه ولا يوجد داعي لخروجها وتركه شعر الجد وقصي بالاحراج من كلام الجده لكن لم يكن باستطاعتهم الرد عليها لانها سيده كبيره السن وتعاني من عدة امراض . صعد الدم الى وجهها وكظمت غيظها بصعوبه بالغه لانها لم تتعود الرد على الجده باى حال من الاحوال فوجهت كلامها الى قصي _قصي من فضلك اريد العوده الى البيت الان _الان؟! الن تبقى بالمستشفى ليوم اخر _كلا اريد العوده الان ارجوك . _حسنا كما تريدين ساوصل ابي وامي اولا واعود اليك ريثما تتم اجراءت مغادرة المستشفى في طريق العوده الى البيت تكلم الجد فقال لم يكن هناك داعي لكلامك وتلميحك لعذراء على انها مقصره في حق ولدها انها لم ترتكب جريمه ان خرجت وتركته معي وهي نادرا ما تخرج وان خرجت كان فراس برفقتها وهذه اول مره تتركه وتخرج انها مازالت شابه وتحتاج ان تخرج وترفه عن نفسها اجابت العجوز بتوتر شديد _ولماذا تخرج من البيت الا تخجل من نفسها لم تمر سنتين على وفاة زوجها وهي تريد ان تدخل وتخرج على راحتها الا تفكر انها ممكن ان تجلب لنا العار بخروجها _استغفر الله العظيم اتقى الله يامراءه اتقى الله ان عذراء من اصل طيب ولاتستحق منك هذا الكلام لااعرف لماذا تكرهينها لهذه الدرجه كان بأمكانها ان ترد عليك بكلام جارح كما حاولتي انت لكنها مؤدبه لم ترد عليك احمدي الله انها لازالت تسكن قي بيتها ولم تغادره مالذي يجبرها على البقاء والاستماع الى تلميحاتك المهينه ماذا نفعل لواخذت فراس وانتقلت الى بيت ابيها _طبعا انت تدافع عنها انت لم تفكر بابنك الذي سكن القبور وهي تعيش في بيته وتتصرف بامواله كما تشاء تتمتع بالحياة وهو نائم في قبره ثم اجهشت بالبكاء _استغفر الله العظيم انا اعرف ان جرحك كبير لكن هي ايضا مسكينه انت والزمن عليها ارحميها كي يرحمك الله انها شابه وسياتي يوم وتتزوج ماذا تفعلين عند ذلك صرخ قصي دون وعي _ماذا؟؟ تتزوج! من قال ذلك .... كلا لا تتزوج _انت لاتستطيع منعها وهذا حقها بالحياة _اعرف لكن لو فكرت بالزواج سوف اخذ فراس منها انا لن اتركه لرجل غريب يقوم بتربيته فقالت الجده _وكذلك ستكون انت القيم على ميراث فراس قال الجد بالم وحسره _ان جل مايهمكم المال اليس كذلك انا اعرف عذراء جيدا لو ارادت ستترك كل الاموال وتاخذ ولدها وترحل انها لاتفكر بالمال كما تفكرون وبعد هذا النقاش الحاد وصلوا للبيت ،عاد قصي الى المستشفى وهو يفكر ماذا يفعل لو غادرت او فكرت بالزواج كيف سيعيش حياته بدونها انه يحبها اجل يحبها لكنه لايستطيع ان يعترف بهذا الاحساس كم يتمنى ان يتقرب اليها ويتحدث معها ويخبرها بحبه الكبير لها لكنها لا تعطيه فرصه للكلام دائما متوتره وعصبيه وكذلك يفكر بامه هو متاكد انها سترفض هذا الزواج لانها تكره عذراء وهذا مايجعله متردد في اتخاذ قراره كم يتمنى ان يسمع منها انها لن تتزوج ابدا وتبقى في بيتها وهو سوف يلبي كل طلباتها كل ماتريد ويهتم بفراس وكل شي المهم ان يراها كل صباح من شباك غرفته وهي تتناول طعام الافطار وتدور في بيتها كانها فراشه في حقل تحط كل لحظه على احد الورود ........ وصل الى المستشفى ووجد انها اتمت كل الاجراءت ولملمت حاجيات فراس اتجهوا الى السياره فبادرته قائله وبدون مقدمات قصي انا قررت الانتقال الى بيت اهلي ................. وللقصة بقية الطنايا[/align] |
[align=center]http://altanaia.jeeran.com/bismillah1.jpg
الجزء السابع كان وقع كلامها عليه كالصاعقه فبهت للحظه ثم قال بتعجب _ماذا....... تنتقلين؟؟؟؟.... لماذا .. هل انزعجتي من كلام امي ان امي امرأة كبيره فلاتاخذي على كلامها _لم اعد احتمل ان اعصابي تتعب يوم بعد يوم واشعر اني محاصره وكاني اعيش في سجن _ارجوك ان تتراجعي عن قرارك هذا فانا ... لااستطيع العيش بدون ........فراس وكذلك ابي سيموت ان تركتم البيت انه متعلق بكم كثيرا اعرف هذا وانه الشخص الوحيد الذي تحملت من اجله كل التلميحات المهينه .. اخذت بالبكاء وهي تقول _ انا ايضا بشر ولي طاقه للتحمل لم اعد احتمل وهذا قراري الاخير ولن اترجع عنه _وفراس؟؟؟؟؟ _بأمكانك ان تاتي لرؤيته متى شئت اما عن الجد فسوف ازوركم باستمرار ضحك بتهكم فقال _لا اظن.. انا اعرف جيدا انك ان خرجت لن تاتي لزيارتنا ابدا خيم الصمت عليهم حتى وصلا للبيت دخلت بيتها وهي تحمل فراس على صدرها وانزل هو جميع الاغراض ثم قال لها قبل ان يغادر _عذراء ارجوك ان تبقي اليوم فقط لاتغادري لان فراس لا زال يحتاج الى الراحه وانا ساوصلك غدا شعرت بالحرج من طلبه ولاول مره تشعر انه قريب منها واول مره يطلب منها طلبا فقالت _ حسنا سابقى الى الغد غادرها وهو باشد حالات الياس وهو يفكر مع نفسه ماكنت اخاف منه حصل سوف تغادر..... اتجه الى مقر عمله لكنه لم يكن يشعر برغبه لدخول المكتب استدار عائدا واتجه الى بيت اخته الكبيره ساره تفاجات به لانه لايزورها في مثل هذا الوقت استقبلته بقلق وسالته هل امي وابي بخير فاجابها ان الجميع بخير واخبرها عن مرض فراس وجميع التفاصل بعدها قال _ان عذراء ستنتقل الى بيت اهلها _دعها تنتقل مايضرك انت بها _ستاخذ فراس معها _هذا طبيعي اليس ولدها _ابي لايستطيع ان يعيش بدونه وانا ايضا _امرك عجيب انت لاتطيقها وعندما تريد هي ان تغادر تحزن دعها تذهب عنا فهي نحس علينا وانا من زمان كنت افكر لو هي انتقلت الى بيت اهلها ناخذ بيتها ونعمله مكتب نستفيد منه ونعطيها ايجار بسيط ان الايجارات نار وانا وزوجي كنا نفكر ...... _ماهذا الكلام الذي تقولينه انت تفكرين بالبيت والربح والخساره وانا افكر بفراس وكيف سيتربى بعيدا عنا كل مايهمك البيت _الا ترى انها تشغل بيتها كاملا لوحدها وبيت ابيها فارغ فلتذهب الى بيت اهلها وتدعنا نستفيد قليلا من تركة اخينا المرحوم _انه بيتها ونحن لا حق لنا به _كلا انه بيت اخينا وهي امتلكته _يبدو انني كنت مخطئاً حين لجاءت اليك كنت افكر ان تذهبي اليها وتحدثيها لعلها تغير رأيها واذا بي اجدك تنتظرين هذه الفرصه بفارغ الصبر ثم تركها وغادر ركضت خلفه وهي تتاسف منه لكنه انطلق بسيارته لا يلوي على شيء ضاقت الدنيا بعينيه لم يعرف ماذا يفعل وجد نفسه اخيرا يجلس قرب حافة النهر تنسم الهواء الذي هب على وجهه ارتاح قليلا .............. لايعرف لماذا تذكر خطيبته السابقه ربما لانه شعر بنفس الشعور بالياس والالم الذي احسه حين طلبت منه فسخ الخطوبه كان يعتقد انه يحبها لكن اتضح له انه لم يكن يحبها وانما كان يريد ان يتزوج ويستقركانت خطوبه تقليديه تعرف عليها بحكم انها عائله عراقيه تعيش في عمان وهو وحيد هناك لم يكن هناك شي مشترك بينهم منذ اول يوم خطوبه ظهر التباين بين تصرفاتهما وهو يحمد الله ان هذا الزواج لم يتم ....... اما حبه لعذراء فشئ مختلف ان مجرد وجودها قريبه منه يجعل كل خليه في جسمه تنبض بالحياة لو ابتسمت يشعر كان الشمس حطت على جبينها رقتها ونظراتها الدافئه تحمل حب وحنان العالم باكمله كم يتمنى ان يحتضنها يحتويها ويمسح عنها هذا الحزن الذي يرسم خطوطه على وجهها انه يهرب من نظراتها ومن الحديث معها لانه يخاف ان تفضحه مشاعره امامها يلجاء الى اسلوب التهكم والكلام القاسي حتى لايضعف امامها .......... لكنه الان نادم على كل كلمه قالها وجرحها بها هاهي الان سوف تغادر ماذا سيفعل كيف سيعيش بدونها هي حتى لا تشعر بوجوده لمن يحكي لمن يشكي لوعة حبه لو لم تكن زوجة اخيه المرحوم لكان الامر اسهل لكن وضعه سيكون محرج جدا امام العائله... وامه ؟ماذا يفعل هل يغضب امه وهل هي ستقبل به وهل ...... شعر بالارهاق من التفكير لذلك عاد الى البيت ولم يصل الى قرار صعد الى غرقته وكان الليل قد اسدل ستاره لم يفتح النور واتجه الى الشباك مباشرة وجلس على كرسيه المعتاد وظل ينظر الى مطبخها هاهي الان تحظر الطعام لفراس وتجلس على كرسيها تتناول عشائها بهدوء كانها حوريه شعر بالغصه في صدره وهو يتسائل مع نفسه هل يعقل انه اخر يوم يراها فيه في هذا المطبخ وغدا سيحل الظلام بدلا من نورها الذي يملاء المكان لم يستطع ان يمنع دمعه انحدرت غصبا عنه مسحها بظاهر كفه واستلقى على فراشه ............ استقرت عذراء اخيرا في بيت ابيها واوهمت نفسها انها سترتاح وتشعر بالاستقلاليه حاولت اعادة علاقتها بالصديقات والخروج لزيارة الاقارب لكن اتضح لها بعد عدة تجارب ان الامر لم يخرج عن نفس الاطار وان وصمه الترمل لعنه تلاحقها كظلها .. مضت عدة اشهر على انتقالها زارها خلالها عمها عدة مرات واخذ فراس معه واعاده اليها وها قد مضى اكثر من اسبوعين ولم يتصل عمها ابدا ساورها القلق بشانه وهي تعرف جيدا انه يعاني من عدة امراض فقررت ان تسال عنه اتصلت هاتفيا بالبيت الكبيروعرفت انه طريح الفراش فحزمت امرها واخذت فراس وذهبت لزيارته رغم انها لاترغب بذلك وصلت اخيرااستقبلها الجميع بالود والترحيب الحار ومضت معهم وقتا طويلا ثم ارادت ان تغادر خرجت الى الحديقه فالقت نظره حزينه على بيتها المهجور فتفاجاءت بصوت فراس وهو يقول _امي فلندخل الى بيتنا اصابتها رعشه واختلط عليها الالم بالحسره وهي التي تحاول ان تبتعد عن ذكرياتها الحزينه لكن كلمات فراس طعنتها بالصميم اخرجت المفاتيح من حقيبتها وفتحت الباب ودخلت البيت كانت الاضواء مطفاءة والبيت يغرق في ظلام دامس اعادة تركيب زر الكهرباء وفتحت الانوار كان المكان يعلوه التراب دخل فراس بسرعه وركض في ارجاء المنزل وهو فرحان وسعيد فقال لها _امي كم احب بيتنا هذا فلنبفى هنا انا لا اريد العوده الى بيت خالو انا اريد ان ابقى هنا مررت يدها على الاثاث ان كل شي في هذا البيت عزيز عليها تحبه كما تحب فراس انه جزء منها كلمات ولدها حركت مشاعر كانت تود ان تنساها ظلت تجوب ارجاء المنزل ونست نفسها وبداءت تمسح الاتربه من هنا وهناك وفتحت الشبابيك والابواب ............ عاد قصي من عمله ولفت نظره ان انوار البيت مضاءه والابواب والشبابيك مشرعه مالذي حصل اخذ قلبه يدق بسرعه ويداه ترتعش ترى هل عادت؟؟؟؟؟؟نزل من سيارته مسرعا دون ان يدخلها الكاراج وصاح بصوت عالي _فراس ...فراس هل انت هنا خرج الطفل يجري بسرعه الى عمه وارتمى على صدره والاخر احتضنه بشده وشعر كان روحه ردت اليه وبينما هو على هذه الحاله خرجت عذراء ورأت منظرهم استفاقت فيها مشاعر لم تعرف ماهي .هي مزيج من الفرح والحزن ارتبكت كثيرا وشعرت بالحرج من هذا الموقف بادرها قصى بلهفه لم يستطع اخفائها _عدت اخيرا انا سعيد بعودتكم جدا لاتعرفي كم احزنني رحيلكم ...... كيف حالك عذراء انا مشتاق لكم كثيرا انا .......... صدمت عذراء بتصرفات وكلام قصي لم تتوقع ان يكون بهذا الشوق واللهفه لهم كانت تعتقد انه سعيد بمغادرتهم البيت لانه لم يتصل بها ولا مره ولم ياتي لزيارتها وتفقد فراس طيلة هذه الاشهر لكنها كانت تعلم جيدا انه كان يهتم بكل امور فراس عندما ياخذه جده الى البيت الكبير من نزهات وكان يصحبه الى النوادي الرياضيه ويحاول تعليمه السباحه وغيرها ...... لاحت الدهشه في عينيها وبدت مضطربه للحظات قلائل وسرعان ماتمالكت نفسها فقالت _اهلا قصي كيف حالك وجدها فرصه للتعبير عن مشاعرهه نحوها فقال بصوت هامس _انا بخير مادمتم معي كم يسعدني وجودكم معي فابتسمت بحياء وحاولت التهرب من الموضوع _لقد جئت لزيارة عمي عندما علمت انه مريض واحب فراس ان يرى البيت وو..... تاملها مليا دون ان ينبس ثم حاذاها حتى اوشك ان يلامسها وقال الا يكفي ابتعاد متى تعودي الى ..... كان ذلك كافيا لكي تدرك اين يريد ان ذهب بهذا الحديث فلم تجد ماتقوله الا ان تبادر ولدها فقالت _فراس لابد لنا من الرحيل الان فنظر في عينيها وتساءل بمراره لم يستطع اخفائها _هل سترحلين فهزت راسها بالايجاب وتمتمت _اجل سارحل لقد تاخر الوقت شعرت كانها تغوص في بحر من المشاعر ارتباك، خجل خوف كلها اجتمعت في لحظه مرت كانها زمن .....ترددت هنيهه ثم جمعت شجاعتها وقامت بغلق النوافذ والابواب واطفاءت الانوار ورحلت وظل هو يراقبها في وجوم ولا يعرف ماذا يفعل انطلقت بسيارتها وتركته واقفا امام البيت ورانت منها التفاته اخيره اليه فغضت بصرها وهربت ........... [flash=http://altanaia.jeeran.com/53.swf]WIDTH=400 HEIGHT=200[/flash][/align] |
قصه روووووووووووووعه
واختيار راائع من انسان ذوييييق .... الله يعين متى الحلقه القادمه >>>> عساه قبل رمضان ...ههههه |
تحياتي جناان
مرورك اروع و كلماتك اسعدتني الحلقة القادمة قريبا شكله صار مسلسل مكسيكي تحياتي للجميع [flash=http://altanaia.jeeran.com/53.swf]WIDTH=400 HEIGHT=200[/flash] |
[align=center]http://altanaia.jeeran.com/bismillah1.jpg
الجزء الثامن تنهدت بارتياح وقالت لنفسها مااغباني شعرت للحظه اني ساضعف امامه واقول له اجل ساعود الى بيتي لاني افتقده اكثر منك ومن فراس، بعد يومين من تلك الاحداث رن جرس الهاتف في بيتها وكان المتصل قصي تبادلا التحيه ثم قال _عذراء اود ان اراك اريد ان اتحدث اليك بامر _قل ماتريد خيرا _لاينفع الكلام بالهاتف فهناك كلام كثير اود قوله _هل لى ان اعرف عن اى شئ تود التحدث _ممم ...انه بخصوص حسابات المكتب وحصتكم من الارباح السنويه _حسنا بامكانك المجئ متى شئت الى البيت ليلا عندما يكون عماد موجود فيمكنك التفاهم معه لاني لاافهم شيئا بهذه الامور فقال بصوت من فقد اعصابه _عذراء اود رؤيتك على انفراد خارج البيت ممكن _حسا حسنا ..لماذا انت عصبي هكذا _لاشئ ...متى اراك _كما تشاء _الان ؟؟؟؟ قالت بدهشه _ الان !!!! _اجل لو سمحتى انا تعمدت الاتصال الان لاني اعرف ان فراس في رياض الاطفال اريد رؤيتك لوحدك لن ااخرك عن موعد رجوع فراس للبيت ارجوك اتفقا على مكان معين وصعدت الى غرفتها لتغير ملابسها لاتعرف لماذا وقفت حائره اما دولاب ملابسها وفكرت طويلا بما سترتدي رغم ان كل ملابسها ذات لون واحد الا ان لبعض منها مايميزها ويبرز مفاتنها حارت في امر نفسها ثم تجاهلت الامر وارتدت ماراته مناسبا والقت نظره اخيره الى المرآة وخرجت وجدته ينتظر وهو يفرك يديه وغارق في قلق لم تعرف له معنى جلست امامه وتبادلا التحيه والسؤال عن الاهل بعدها قالت له _ها انا قد جئت ماذا وراءك لقد اقلقتني اخذ نفسا عميقا فقال _هل ترين بي اني انسان سئ او بالاحرى ما رأيك بي كرجل فبهت وجهها وتسائلت وهي تخفض عينيها لم افهم قصدك _بل تفهمين ولكنك تتجاهلين الامر -صدقني لااعرف بالضبط ماذا تريد _ماذا اريد ؟؟؟ اريدك انت ..... احبك ....احبك ولااستطيع التوقف عن حبك لاحت الدهشه في عينيها وبدت مضطربه للحظات قلائل ثم قالت مستعلمه _انت ؟؟؟؟ _اجل انا ....لقد حاولت ان اخفي حبي لك لكني لم استطع وانا اود ان اعرف رايك ..اريد ان اعرف شعورك ناحيتي ولااطلب منك ردا الان فكري بالامر...اعرف ان الامر مفاجاءة لك تقاذفتها مزيجا من الاسئله التى لم تعرف لها سببا ترى ماذا بعد ذلك وماذا يريد ولماذا انا ايعقل ان قصي يحبني لااصدق انه يقول ذلك من اجل فراس او من اجل المال الم يقل بالهاتف انه يود مناقشه موضوع الارباح ماذا اقول له اني في موقف لااحسد عليه كيف ساتخلص من هذه المشكله ...قطع عليها صمتها وتفكيرها مع نفسها فقال _لم اسمع منك تعليقا على كلامي _ رفعت راسها ونظرت اليه فانفرجت شفتاها عن ابتسامه خلابه هي مزيج من الخجل والدهشه فخفضت عينيها وقالت _بالحقيقه لقد تفاجاءت بكلامك لااعرف بماذا اجيبك...لكن هناك سؤال اود ان اسأله _لماذا انا ؟؟؟ _ان الحب عندما يأتي لايعرف اسباب ولايخضع لقانون ولا لحسابات انه يحاصرنا بهدوء ويحتل قلوبنا دون استأذان فلا تساليني عن سبب انا احبك لاني ارى فيك المراءه التى ستعدني وتكون زوجتي اقضي معها كل حياتي بهدوء وسلام ، فيك حب وحنان لايمكن وصفه، في بعض الاحيان اسال نفسي ترى لماذا احبها أاحب فيها رقتها ام صوتها الدافئ ام جمالها ام هدوئها ورزانتها ام احب كل هذا مجتمعا فيها لااعرف . غرقت في تفكيرها ترى هل يرى فعلا كل هذا فيّ، اشعر كان كلامه صادق لكن لايمكن ان اجيبه على طلبه فقررت الرحيل فقالت _لااستطيع ان اتاخر اكثر لقد حان وقت عودة فراس من الروضه فاسمح لي فقال بلهفه _متى اسمع منك الرد ؟؟؟ _اها ...لااعرف اعطيني فرصة للتفكير ارجوك ودعته وخرجت مسرعه كانها تهرب منه ومن طلبه قادة سيارتها وهي غارقه في هواجسها كل شئ ممكن يحدث او يخطر على بالها الا ان يحبها قصي مستحيل كيف ذلك كيف استطاع ان يخفي هذا الامر كل هذه المده لالالا ....انه يخطط لشئ ما لالالا ...انا يخطط من اجل الاحتفاظ بفراس او من اجل الثروه يحبني ؟؟؟لا ..ا لااعتقد انه يكذب .........لكن نظراته كلامه يبدو صادقا اووووووووو ........لماذا اشغل نفسي سارفض ....ساعتذر منه بادب وانتهي بين هواجسها وافكارها وصلت البيت مع وصول باص الروضه الى البيت استقبلت ابنها ودخلت بيتها حاصرتها الاسئله والهواجس ،،صعدت الى غرفتها استلقت على سريرها وطيف قصي لا يفارق خيالها لا تستطيع ان تنكر على نفسها هذا الاحساس الجميل الذي تشعر به لقد حرك فيها مشاعر واحاسيس كانت قد خمدت في داخلها اعتقدت انها فقدتها الى الابد بعد وفاة زوجها ان العالم باسره حرم عليها هذه الاحاسيس، قالت لنفسها لايمكن ان ادمر حياتي واستسلم لهذا الشعور لايمكن ، انا واثقه انه لايحبني انا واثقه وانا ايضا لااحبه لايوجد شئ يربطني به سارفض اجل سارفض..لكن من الافضل ان استشير اخي بالامر،عند المساء حضر اخيها فاخبرته بالامر وعبرت له عن هواجسها ومخاوفها فقال _مااغرب الصدف التى تحصل للانسان انت تحدثيني عن طلب قصي وانا ايضا عندي لك خبر لقد طلبك للزواج الدكتور حسام الذي عالج فراس انت تعرفيه هو قريب لعائلة زوجك _ اجل اعرفه ؟...........اه كنت في مشكله واحده اصبحت اثنين _بامكانك اخذ الوقت الكافي ولا تستعجلي بالرد موضوع الدكتور يمكن تاجيله حتى نتاكد ونسال عنه لاني انا شخصيا لااعرفه معرفه جيده اما قصي ارى ان تتريثي بحكمك عليه ان قصي شاب ممتاز وانت ترين جانب واحد من تصرفاته ترين سلبياته فقط لماذا لا تنظري الى ايجابيته ايضا.... فكري قليلا بكل مايفعله لك ولفراس انا لا استطيع ان افرض عليك راي لكن اقول فكري جيدا قبل ان ترفضي فكري بالامر من كل الجوانب لا من جانب واحد ان الحياة مليئه بالاسرار فلا تستغربي من امره ان دواخل النفس البشريه لايمكن التكهن بها ابدا ولايمكنك ان تحكمي عما في داخله . كان كلام اخيها فيه شئ من الصحه لكنه جعلها تتخبط في افكارها اكثر من قبل لم تجد عنده ردا يخلصها من قلقها، بعد ان تعبت من التفكير فضلت ترك الامر لمده واتصلت بزينب وخرجت من المنزل هربا من التفكير لكن هيهات لها ان ترتاح ان اول حديث بدات به زينب هو عن قصي فاخبرتها قائله _لقد رايت قصي قبل يومين صدفة وسالته عنك ولااخفي عليك كنت اريد ان اعرف رايه في انتقالك من منزلك ورأيه لو انك فكرت بالزواج وضحكت بخبث فقالت عذراء _بالله عليك زينب ماهذا الكلام لماذا تساليه وماعلاقته بي حتى تساليه مثل هذا السؤال _اساله لانك غبيه لاتعرفين شيئا...... ان قصي يحبك _وكيف عرفت انه يحبني ياذكيه؟ _منذ رايته بالمطعم عندما كنا سويا عرفت انه مجنون بك وانت لاتعلمين شيئا _ساجن كيف عرفت هل اخبرك هو؟؟؟ ضحكت زينب ضحكه كبيره واستغرقت بالضحك فقالت _حقا انك ساذجه ولاتعرفين شيئا ان هذه الامور لا تقال بل تحس يبدو ان احاسيسك قد تبلدت _ارجوك زينب ان الامر مهم بالنسبه لى اخبريني كيف عرفت انه يحبني _اقول لك شعرت من كلامه ونظراته انه يغار عليك انت لم تري نظراته اليك كاد ياكلك غيضا ولوانك لست مهمه بالنسبه له لتقبل الامر ببرود اعصاب لكن انه الحب ياجميلتي يفعل فعله _حسنا زينب ساخبرك شيأ..لقد فاتحني قصي بالزواج _وماذا كان ردك _لم ارد عليه لاني طلبت منه مهله للتفكير وفكرت واعتقد اني سارفض _لماذا ترفضين بالله عليك _لانه لايحبني انه يريد ذلك من اجل فراس والثروه اما انا فلااعتقد انه يفكر بي كما تتصورين او كما يحبك سلام _ساكلمك بنفس المنطق الذي تفكرين به ولو اني غير مقتنعه لكن افرضي انه حقا يفكر بفراس والثروه كما تقولين اين الخطاء لمذا ترفضين الا ترين انه الشخص المناسب الوحيد لك على الاقل سيحافظ عليك وعلى ابنك والثروه وهذا ليس شيئا مشينا او خطاء ،لكن انا اقول لك انه يحبك صدقيني، انا اتعجب كيف لم تشعري به افرضي انك تزوجت رجلا اخر هل انت واثقه انه سيحب ابنك كما يحبه قصي ؟؟؟ يجب ان تفكري جيدا قبل الرد عليه ان قصي شاب لاغبار عليه وهناك الكثير من الفتيات يشرفهم الارتباط به وانت تعرفين هذا جيدا ، ولو لم يكن يحبك لااعتقد انه هناك اى شي بالعالم يجبره على الزواج بك _كل هذه الامور التى تقوليها انا فكرت بها لكني خائفه اخاف الفشل لااستطيع تقبل الامر انه شيء يوتر اعصابي وهو دائما يستفزني بكلامه واعتقد اني ساكون غير مرتاحه معه ،ثم انا اعرف ان امه لاتحبني بل وتكرهني منذ ان توفى عدنان وهي لاتطيق النظر الى ترى فيّخسارتها لابنها وانا لاالومها فهي ام _اذا ارد هو ان يتزوجك لن يمنعه اى شئ بالوجود _لااعرف اعتقد اني احتاج لمزيد من الوقت للتفكير _قالت زينب ضاحكه بخباثه _لاتفكري طويلا قد يطير من يديك _فليطير لست متحمسه للامر كما تظنين انا يكفيني ان فراس معي ،على فكره هناك عريس ثاني ..انه الدكتور حسام الذي عالج فراس انه قريب لعائله زوجي ضحكت زينب من جديد وقالت : _ انك في موقف لا تحسدين عليه ...يبدو انك ستحتاجين وقتاً اطول لكي تتخذي قرارك ولكني انصحك ..لاتضيعي قصي من يديك انه رائع حقاً. قالت جملتها الاخيره بخبث . فقالت عذراء مغيره الموضوع - لقد شغلتينا بقصي وجلعتني انسى ان اسألك عن سلام ومتى موعد الزاوج؟؟ _عن قريب ان شاء الله ونحن نستعد هذه الايام في شراء اثاث البيت وغيرها وانا كنت اود ان تذهبي معي الى السوق لاخذ رأيك ببعض المشتريات لو كان لديك وقت _بكل سرور ساتي معك على شرط ان نذهب صباحا حين يكون فراس بالروضه _حسنا ماريك ان نذهب غدا سامر عليك غدا صباحا ان شاء الله افترقتا على امل اللقاء في اليوم الثاني اما قصي فقد عاد الى محل عمله بعد لقائه بعذراء اخر مره وشعر كان هم كبير انزاح عن قلبه حين اخبرها بحيه لها لكن هل يرتاح من احب ان القلق من رفضها او قبولها يشغل تفكيره انه يشعر كانه لازال طالبا ينتظر نتيجه الامتحان ،،فكر مع نفسه لو وافقت ماذا سيفعل كيف سيخبر امه بالامر هل يخبرها هوام يرسل من يخبرها ام من الافضل ان يخبر ابيه اجل ان ابيه افضل شخص ممكن ان يخبره انه يحب عذراء وله نظره متزنه للامور لذلك قرر اخبار ابيه بالامر بعد عدة ايام عاد مساء الى البيت طلب من ابيه ان يحدثه على انفراد بامر ما وعندما انفرد به اخبره تفاجاءت العجوز بطلب قصي لكنه بنفس الوقت سر لهذا الخبر وشجعه على الارتباط بها وانه لطالما فكر بالامر لكنه تردد ان يفاتحه بالامر لانه لايحب ان يجبر احد من ابنائه على شئ لقد عودهم دائما ان يتخذو قراراتهم بانفسهم وقد وعده ان يخبر الوالده بالامر وقال له مقدما انها سترفض لكن بنهاية الامر ستقبل انه متاكد شعر براحه كبيره من كلام ابيه ومنى نفسه بالخير مالم يكن يحسب حسابه هو اخته الكبيره ساره ........... عندما اعلم العجوز الام بالامر اقامت الدنيا واقعدتها من عويل وبكاء وقذفت عذراء باشنع الالفاظ ظل العجوز يهدئ بها وحاول اقناعها بشتى الطرق لك بدون جدوي هرعت الى الهاتف وخبرت ابنتها الكبيرة وتلك لم تقصر ثارت ثائرتها وبيت امرا واخبرت الام ان هذا لن يحصل ابدا مادامت هي حيه ترزق .......... رن جرس الباب صباحا فظنت عذراء انها زينب فتحت الباب فراءت امامها ساره استقبلتها كما ينبغي لها واجب الضيافه [flash=http://altanaia.jeeran.com/53.swf]WIDTH=400 HEIGHT=200[/flash][/align] |
مشكووووووور اخي الطنايا
ماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااازلنا في الانتظار لتكمل لنا راااائعتك .... انا مصره انها مراح تكمل الا في العيد .... هههههههههههه |
[align=center]http://altanaia.jeeran.com/bismillah1.jpg
الجزء التاسع عادت زينب الى المستشفى بصحبة فراس وعند الباب الخارجى التقت قصي وهويهم بالدخول الى المستشفى فلمحه فراس من بعيد فركض باتجاهه استقبله بقبلاته وحمله بين يديه ثم اقترب من زينب والقى تحيته وبادرها بالسؤال عن عذراء وماحصل معها فاخبرته بكل ماحدث ثم دخلا غرفة عذراء معا وقف عند حافة السرير وهي لازالت تغط في سباتها تفرس في ملامحها ولاحظ شحوب وجهها ومعالم الحزن المرتسمه بوضوح عليها ....... تبادل النظرات مع زينب وعماد وهو يتساءل عن حالها قطع صوت فراس حديثهم المتهامس واخذ يلقى اسئلته عن امه ولماذا هي هنا ولما هي مستغرقه بالنوم احتضنه عمه بقوه وهو يؤنب نفسه لانه نسى امره في غمره حزنه وارتباكه عليها واخذ يقبله ويلاطفه ويجيب عن اسئلته بكلمات بسيطه تهدئ من روعه عندها تحركت شفتاها بوهن مردده اسم ولدها ثم فتحت عينيها بضعف جالت بعينيها بين العيون الثمانيه المحدقه بها حتى استقرت عند وجه قصي فصرخت _ماذا تفعل هنا ..لااريد ان اراك ..لا اريد ثم انفجرت في بكاء شديد حاول ان يتكلم ان يعتذر لكن عماد اشار اليه بتوسل ان يغادر الغرفهتلفت يمينا ويساراللحظه لعل احدا يساعده في اقناعها ........هو لايريد شيئا سوى ان يبقى بقربها لكنها كانت قد دخلت في دور هستيريا تصرخ وتبكي حتى حضر الطبيب واعطاها مهدئا وطلب ان تبقى لوحدها .خرج الجميع الى صالة الانتظار جلس الاربعه في اماكن متفرقه وكل واحد منهم يفكر بعذراء من وجهة نظره هو بعدها تكلم قصي بتاثر بالغ فقال _سوف اصطحب فراس معي الى بيتنا حتى تهتم به امي رد عمادمعلنا موافقته وقال _اجل كنت ارغب بذلك لاني ساوصل زينب الى بيت اهلها واعود للبيت ولايمكنني الاهتمام بفراس غادر قصي المستشفى برفقة فراس وحين وصل الى البيت الكبير دخل متجهم الوجه عبوسا القى تحيته على والديه وعلامات الاستنكار باديه عليه استفسر الاب عما حصل فشرح له كل ما جرى بمنتهى العصبيه وصوت احتاج مخنوق بداخله يريد ان يصرخ يحطم اى شئ امامه ثم لا شعوريا اتجه الى الهاتف وادار قرصه وطلب ساره فقال دون ان يلقى تحيته _رغم انك اختي الكبيره وواجب عليه الاخذ بنصيحتك واحترام رايك الا اني لا اقبل ان توجههي اية اهانه لعذراء ومهما عملت لن اتخلى عنها وليعلم الجميع اني احبها ولن اتركها واني حسمت امري ولن اتراجع عنه ساترك كل شئ من اجلها ..... واغلق الخط ظل والداه صامتين لم تتفوه العجوز باي كلمه واستدارت مصطحبه فراس معها الى المطبخ اما الاب فظل مطرقا براسه الى الارض وهو يفكر ثم تكلم كمن يكلم نفسه فقال _هذا ان رضيت ان تكلمك ثانية انا اعرفها اكثر منكم قال قصي بجنون _ ساكلمها ساعتذر سافعل كل مابوسعي لارضائها ........... صعد الى غرفته محاولا ان يرتاح قليلا لكن طيفها كان يسيطر على مشاعره فاعاد ارتداء ملابسه وخرج موليا وجهه شطر المستشفى وصل الى قاعة الانتظار فلم يجد احدا ظن انهم برفقتها في الغرفه طرق الباب طرقات خفيفه لم يسمع جوابا فتح الباب بهدوؤ ودخل كانت الغرفه غارقه في الصمت وهي مستلقيه بهدوء وتغط في نومها وقد استعادت بعض عافيتها وتورد خديها قرب كرسيا من سريرها بحذر كي لا يصدر صوتا وجلس يتاملها اول مره بحياته يمكنه النظر اليها عن قرب اخذ يتفقد اجزاء وجهها وهو غير مصدق كثيرا ما كان يتمنى ان تخدمه الظروف وينظر اليها دون تردد او قيود وها هي امامه نائمه كانها ملاك كم يتمنى ان يلمس شعرها او يتحسس وجهها وتلك الشفتين المتوردتين اللتان طالما رائهما في احلامه يكاد يفقد سيطرته على نفسه ويحتضنها كم تمنى ذلك بعدها تسللت يده بحذر وامسك يدها بين يديه ظل محتفظا يها وهو يتحسس نعمومتها وشعر بسريان الدفء فيه شعور خامره انها له وحده ملكه بكل مشاعرها واحاسيسها غلبيته مشاعره فتكلم بصوت خافت يخاطبها _انا اسف لكل ماحصل ارجو ان تقبلي اعتذاري لو امكنني ان اخذك بعيدا بعيدا جدا وازيل عنك كل الم وحزن فيك لو تعلمي كم احبك لا بل اعشقك اعشق كل شئ فيك حتى غضبك ..انا اعرف اني سببت لك الكثر من الحزن لكني اعدك اني منذ هذه اللحظه لن ادع شيئا يعكر صفو حياتك وسوف......... لم يستطع الاسترسال بحديثه لانه شعر بيدها تسحب من بين يديه بهدوء ثم تكلمت دون ان تفتح عينيها فقالت _كنت متردده في اتخاذ قراري بشانك لكني الان واثقه ان كل شي انتهى وارى ان تكمل مشوار حياتك بعيدا عنا يكفي ماحصل لا اتحمل المزيد لقد تعبت _كلا ارجوك لا تحكمي عليه بالموت لاتدعي اى شئ يؤثر على حبي لك انا مستعد الى اى اعتذار تطلبيه اعرف ان ساره اخطاءت بحقك ساجعلها تعتذر ..... قصي ...انا لا اريد شئ سوى ان اعيش بسلام مع ابني _اعطيني فرصه .......... لم يستطع ان يكمل عبارته فقد فتح الباب ودخل عماد برفقة الدكتور حسام استغرب قصي وجود حسام هنا انه يعمل في مستشفى اخر مالذى اتى به الى هنا لكنه في هذه اللحظه كان مجبرا على الترحيب بالقادمين وترك تساؤلاته جانيا ظل يرصد تصرفات حسام وكان قلبه اعلمه بشئ سئ لم يعرف ماهو تقدم حسام من سرير عذراء وسلم عليها واخذ يجس نبضها وغير ذلك من الامور التى يقوم بها الاطباء عادة عند الفحص لكنه تمادى قليللا في فحص مطول والاسئله الكثيره وقصي يشعر كان بركان يغلي بداخله ينظر الى حركات يده وكيف يلمس يدها ويتفحص صدرها يكاد يجن لكنه يعود ويهدئ نفسه انه مجرد فحص عادي مالذى اصابني بعد هذا العذاب المرير تكلم حسام فقال _انها بحاله جيده الان وسوف تسترجع عافيتها بسرعه لكنها تحتاج الى بعض الراحه وتغيير الجو الذي تعيش فيه وافضل طريقه لذلك لو انها سافرت الى مكان هادئ لتريح اعصابها . الي اللقاء في الجزء الاخير الطنايا [flash=http://altanaia.jeeran.com/53.swf]WIDTH=400 HEIGHT=200[/flash][/align] |
[align=center]http://altanaia.jeeran.com/bismillah1.jpg
الجزء العاشر والاخير غادر الجميع المستشفى على امل ان يعود عماد عند الصباح لاخراج عذراء من المستشفى وبدون اى مقدمات عرض حسام ان يقوم بهذه المهمه مما جعل قصي يغلي غيظا واعترض بعصبيه موضحا انه بامكانه ان يقوم بهذه المهمه اصبح الجو مشحونا لذلك تفادى عماد الموقف وقال شكرا لكلاهما وانه هو من سيقوم بالمهمه ولاداعي لان يتعبو انفسهم عاد قصي الى البيت وهو منهك الاعصاب لا يفهم ماموقع حسام في هذه اللحظه ظل يفكر وهو يتقلب في فراشه حتى اخذته اخفاءه عند الفجر صحا بعدها على صوت ضحكات فراس وهو يرتمي على صدرهه اخذ يقبله ويلعب معه ثم حمله على اكتافه ونزل الى الطابق الارضي كانت الساعه قد قاربت الثامنه والنصف صباحا اخذ حماما وتناول فطوره وساعد فراس في ارتداء ملابسه لكن فكره كان في مكان اخر بعدها قرر الاتصال بزينب _الو صباح الخير اخت زينب انا قصي _اهلا صباح النور كيف حالك _بخير .....لكني في حيره واود ان اسالك سؤالا ان امكن _تفضل خيرا _انا اعرف انك اقرب انسانه الى عذراء فانتي ابنة خالتها واعز صديقاتها واكيد تعرفين عنها الكثير _الى ماذا ترمي لم افهم _بصراحه حصل معي امس امرا واود ان اعرف اسبابه فشرح لها كيف جاء حسام الى المستشفى وكل التساؤلات التي تدور بخلده ضحكت زينب في سرها واجابته قائله _الا تعلم ان حسام طلب يد عذراء للزواج نزل الخبر عليه كالصاعقه فقال بصوت ملؤه الدهشه ماذا ؟؟؟متى حصل ذلك لم يخبرني احد ...ارجوك اخبريني ماراي عذراء ؟؟؟ _انها لازالت متردده ولم تقرر بعد قال وفي صوته رنه توسل _زينب ارجوك ساعديني انا احبها ...اريد ان اتزوجها _اعلم جيدا انك تحبها وقد اخبرتها مرارا بذلك لكنها مع الاسف لا اعرف كيف تفكر _لم افهم وضحي كلامك _بصراحه انها تعتقد انك تريد الزواج منها من اجل فراس والمال _انا ؟؟؟ هي تعتقد اني بهذا السؤ..كلا انا لااريد شيئا في هذه الدنيا غيرها _اعرف والله اعرف لكن المهم ان تعرف هي ..اخبرها _اخبرتها ولم تسمعني لقد رفضتني ولااعرف ماذا افعل ثم قال بياس _يبدو انها تكرهني _كلا انت مخطئ انها تحبك انا واثقه ...رغم انها لم تعترف بذلك الا اني اشعر بها انها تكابر وتعاند نفسها ولاتنسى ان ماحصل زاد الامر سؤا..وبما انك تحبها لاتتخلى عنها حاول بكل طريقه للحصول عليها ان عذراء تستحق العناء انهى مكالمته بكلمات بسيطه ثم اغلق الخط وهو في حاله ذهول من اين اتى هذا الحسام واى جحيم قاده اليها ...سمع والده اطراف الحديث الذي داربينه وبين زينب فنظر اليه بتسائل فاخبره بالامر ...احتار الاب ماذا يقول لابنه وهو يراه على تلك الحاله فقرر مع نفسه ان يذهب اليها ويكلمها، بعدها اخذ قصي فراس معه وخرج الى مكتبه وقضى هناك ساعات قليليه ثم اتصل ببيت عذراء اجابه عماد انهم عادو للبيت وعذراء ترغب ان ترى فراس اجابه انه سوف ياتي اليهم بعد قليل قاد سيارته وافكار وكلمات كثيره تحاصره شعر ان صدره قد ضاق وكان جيلا قد حط عليه وصل اخيرا، طرق الباب فاستقبله عماد مرحبا ثم دخلو الى غرفه المعيشه حيث كانت تجلس ردت على سلامه بكلمات مرتبكه ولاحظ شحوبها وارتجاف نبرة صوتها وعلامات قلق واضحه عليها ،بعدها اعتذرت منهم بحجة انها متعبه وخرجت وفراس بين ذراعيها ظل قصي وعماد لوحدهما بالغرفه تململ عماد في جلسته عدة مرات ثم تنحنح قليلا بعدها تكلم بترد واضح _لقد علمت من عذراء انك طلبت يدها للزواج اخذت دقات قلبه تتسارع فقال _نعم حصل ذلك وانا اتمنى ان اعرف ردها ..اعرف ان الامور تعقدت وان ماحصل ازعجها كثيرا لكن صدقني ساكون اسعد انسان بالعالم لو قبلت الارتباط بي فقال عماد مقاطعا _اجل اعرف وكنت اتمنى ان يتم هذا الزواج ولكن.... _ولكن ماذا ؟؟؟ رمى عماد كلماته بسرعه وكانه يود التخلص من حمل ثقيل فقال _لقد تقدم الدكتور حسام لخطبتها وهي وافقت عليه ..وانا اسف لهذا لاني لااستطيع ان اجبرها على شئ هي حره في حياتها شعر قصي وكان احدا قد ضربه على راسه انهارت كل قواه ولم يستطع التكلم قام من مجلسه شعر بالدوار لكنه تماسك بجهد وخرج من البيت دون ان يلقي تحيته ولم يشعر بكل الكلمات التى تفوه بها عماد وهو يرافقه الى الخارج لم يسمع غير دوي في راسه وبركان يغلي في داخله قاد سيارته بسرعه جنونه حتى وصل الى اخر الشارع وعندها توقف لانه شعر انه غير قادر علىالاستمرار اما هي حين رحل الجميع عنها في المستشفى اخذت تسترجع كلمات قصي انها تتذكر كل كلمه نطق بها وتشعر بحبه وتاثرت بكلامه وشعرت بالحب والحنين اليه كم تمنت ان تبقى يدها بين يديه لم تكن ترغب ان تقطع حديثه كانت تتمنى ان يتكلم ويتكلم لم تمل حديثه الرقيق وصوته الحنون عاشت لحظات في عالم اخرتفتقده وهي في تلك النشوه عاودتها ذكرى ساره وكلامها لم تستطع تحمل الامر انه اقوى من ان تتجاهله سحبت يدها من بين يديه وقالت له ماقالت كل كلماتها لم تكن تعنيها لانها تمنت ان يكون كلامه صحيحا وياخذها بعيدا لكن هيهات انها امنيات لايمكن ان تتحقق والجرح الذي فيها لايمكن ان يندمل بهذه السهوله.وعندما عاد عماد صباحا لاصطحابها للبيت اخبرها ان حسام كرر طلبه ويريد ان يعرف الجواب اطرقت براسها تفكر وتصارع اجمل الاحاسيس بداخلها تحاول كبح جماح هذا الحب الذي يعتريها لانها تعرف ان هذا الحب سوف يهين كرامتها وكبريائها قررت التراجع والاستماع لصوت العقل فقالت لاخيها انها موافقه على حسام لم تستمع لاعتراضه واصرت على رايها حينها رضخ هو لموافقتها ... عندما اتصل قصي يسال عنها شعرت بكل اعضائها ترتجف وعند وصوله احست ان اوصالها غير قادره على حملها وتركت مهمة اخباره لعماد وانسحبت من الغرفه لكن قلبها ومشاعرها كلها معهكانت تتخيل رد فعله ....واخيرا سمعت صوته وهو يغادر ركضت الى الشباك وراته كيف خرج منكسرا يجر رجليه جراولم يتكلم اى شي اصابها منظره بالياس والقنوط فارتمت على فراشها واخذت تبكي حتى انهكها التعب ونامت عند العصر جاءت زينب لرؤيتها فاخبرتها بكل ماحدث صرخت زينب بها _حرام عليك الذي تفعلينه والله حرام انه يحبك وانت تحبينه لماذا هذا العناد ...لقد اتصل بي وكاد يجن حين علم بطلب حسام وانتم اليوم تبلغوه برفضك وقبولك حسام اشك انه يحتمل هذه الصدمه تنهدت عذراء بحزن وقالت _اجل شعرت به عندما خرج من عندنا كان باسوا حال _وانت ماذا ستفعلين _انا ... لاشئ ان الايام كفيله بان تنسيه _وانت _لقد تعودت على قتل مشاعري واستطيع ان اواصل حياتي دون حب وحسام ليس بالشخص السئ فيه مزايا جيده وانا مقتنعه به صحيح اني لا اشعر باي حب اتجاهه لكن هو امان واستقرار قربت الساعه على العاشره صباحا ولم ينزل قصي لنتاول فطوره والذهاب الى عمله ظل ابيه مشغول البال وخصوصا انه قد تاخر بالعوده الى البيت ليلا لقد عاد بعد الواحده وهذا ليس من عاداته لم يستطع ان يتجاهل الامر فصعد الى الطابق العلوي نادي عليه لم يرد طرق الباب لم يسمع جوابا فتح الباب بسرعه وجده في فراشه اقترب منه حاول ايقاظه جس جسمه شعر بحرارته الملتهبه وهم يغمغم بكلمات لم يفهم منها شيا نقل قصي الى المستشفى وهو باسواء حالاته وعند المساء استعاد بعض من عافيته اطمئن ابيه انه بخير وتركه ليرتاح وخرج الى صالة الانتظار ثم اتصل بعذراء فاجابت _الو ...اهلا عمي كيف حالك _لست بخير _لماذا خيرا _ان قصي يرقد بالمستشفى قالت بقلق واضح _ماذا ؟؟؟ مابه مالذي لاحصل _لااعرف لم يخبرنا الطبيب ولم يسمع ردها ظل ينتظر لكنه سمع صوت الخط قد قطع تنبه عماد الى صرختها المكبوته فسالها ماذا هناك كل الذي فهمه منها ان قصي بالمستشفى ارتدت معطفها بسرعه وقادت سيارتها باقصى سرعه ممكنه كم كام طويلا ذلك الطرق افكار وهواجس وللحظات ظنت انها لن تراه ابدا وتخيلت حياتها بدونه وصلت اخيرا دخلت مسرعه وهي تتلفت دون وعي لمحت وجه عمها من بعيد سالته عن مكانه دون كلام كانت تعابير وجهها تفضح مابها اشار اليها الى غرفته فتحت الباب بسرعه ثم ..... تسمرت في مكانها عند مدخل الغرفه ظلت واقفه وهي في حيره كانت تتوقع ان تجده نائما لكنها تفاجاءت به صاحي ...نظر اليها نظره جعلت كل شي فيها ينهار كل الحصون والقيود التى كانت تحتمي بها سقطت ولم يبقى غير صوت قلبها اعتدل في جلسته واشار اليها قائلا _تعالي اقتربي ارجوك تقدمت خطوتين ونكست راسها الى الارض وكانها طفل ظبط وهو يسرق الحلوى لم يطق صبرا نزل من سريره واقبل عليها وبدون اى كلمه ارتمت على صدره واجهشت بالبكاء اخذ يقبل وجهها بجنون ومن بين دموعها سمع كلمه لطالما تمنى ان يسمعها منها احبك ....... النهايه [flash=http://altanaia.jeeran.com/53.swf]WIDTH=400 HEIGHT=200[/flash][/align] |
السلام عليكم
أخي العزيز "الطنايا" أشكرك كثيرا على ما خطه يراعك قصة جميلة مشوقة .. سلمت لنا دائما مع التحية .. |
[align=center]تحياتي اخي ماجد
اتمنى ان اكون قد وفقت في نقل هذه الرواية الجميلة وان تكون حازت على الاعجاب تحياتي لجميع اعضاء منتدانا الغالي محبكم الطنايا[/align] |
الساعة الآن 08:04 am. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة