منتدى بريدة - ░░ ░░[®][©][رابـطـة عـشـّـاق نادي النّــصــــ (الـξــالـ๑ـي) ــــــر][©][®]ے░░ ░░

في واحدة من أدنى المباريات على مستوى الإثارة، تعادل العالمي مع الشباب، بلا أهداف، وبلا فرص –تقريباً-، ضمن لقاءات الجولة التاسعة من دوري المحترفين، في مباراة جرت فوق ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض.

بدأ العالمي المباراة بتكتيك 4-5-1، وتشكيل تكون من كميل الوباري في حراسة المرمى، وحمد الصقور وإيدير في متوسط الدفاع، وإبراهيم شراحيلي في الظهير الأيمن، وعبده برناوي في الظهير الأيسر، وفهد الزهراني ويوسف الموينع في محور الوسط الخلفي، والتون خوزيه في طرف الوسط الأيمن، وسعد الحارثي في طرف الوسط الأيسر، واحمد المبارك في محور الوسط الأمامي، وريان بلال في الهجوم.

فنياً، بالغ الفريقان في الحذر طلباً للسلامة، وهو إجراء فرضه –في تقديري- تصور المدربين، ففي الشباب كان المدرب بين خيارين، الأول هو إراحة لاعبي المنتخب وبالتالي خسارة الفارق الفني بينه وبين منافسه، والثاني هو إشراكهم مع مراعاة تواضع مخزونهم اللياقي، وتردي حالتهم المعنوية، بما يفرض أداء متحفظاً، في المقابل بدا رادان مقتنعاً بأنه لا يملك حلولاً كافية لتجاوز الفارق بين الفريقين إلا بجعل المباراة صعبة على الشباب من خلال إغلاق ملعبه.

وحيث أن العالمي هو محل العناية هنا، فهو أولى ببسط أمره، من الناحية التكتيكية كانت التضحية الأهم في خيار رادان هي اختصار الهجوم في لاعب واحد، بما يسهل على المنافس مراقبته باعتباره منتهى كل العمل الهجومي، أما على مستوى التشكيل فقد برزت عودة الزهراني علامة سلبية أولى، تبعها الفشل في توزيع لاعبي الوسط، فقد ذكرت غير مرة أن ليس من المناسب وضع التون على الطرف، فإذا بالمدرب يضيف خطأ ثانياً بوضعه على الطرف الأيمن، كما أن اختيار المبارك للمحور الأمامي بوجود التون هو عدول عن الأفضل إلى المفضول، ثم أن مشاركة الحارثي في الوسط خيار لا مبرر له، فقد كان من واجب المدرب –في رأيي- أن يحسم خياره بين بلال والحارثي، ويشرك لاعب وسط في الوسط، طالما هو مقتنع بأن يلعب المباراة بهذه الطريقة.

أما على صعيد التغييرات، فقد لجأ رادان إلى ورقة التغيير ثلاث مرات، ورغم أن المرة الأولى كانت اضطرارية لإصابة الحارثي، إلا أنها الوحيدة التي حملت قراراً ايجابياً، حيث حل عواد العتيبي بديلاً عنه في الدقيقة الحادية عشرة، لينتقل إلى طرف الوسط الأيمن، ويتحول التون إلى الطرف الأيسر، بما يعني تعديلاً جزيئاً للخطأ في تشكيل خط الوسط.

التغيير الثاني كان في الدقيقة الرابعة والسبعين بدخول فهد السبيعي بديلاً للزهراني، وهو تبديل لاعب بلاعب، لا مساس له بالوضع الفني، وفي الدقيقة الثالثة والثمانين شارك ماجد هزازي في مكان عواد العتيبي، وهو تغيير ساذج يضع ظهير في خط الوسط، بما يؤكد على استمرار جهل رادان بإمكانيات لاعبيه.

ميدانياً، انحصر اللعب في مجمل أوقات المباراة في وسط الميدان، وأدت المبالغة في الحذر إلى نقص كبير في دعم الهجوم، وبالتالي غياب تهديد المرمى في كلتا الجهتين، إلا أن الشوط الثاني كان أفضل من سابقه، إذ شهد تحركاً أكثر جدية من الشباب إلى الأمام، كما شهد حيوية اكبر في أداء العالمي نتيجة لتحرير التون، من خلاله تبادل المواقع بينه وبين المبارك والعتيبي.

وقد اقتصر الشوط الأول على محاولة يتيمة، جاءت في الدقيقة السادسة عشرة، حيث فشل محورا الوسط الخلفي في التعامل مع الكرة، فتحولت للجهة المقابلة إلى حسن معاذ الذي سدد كرة مباشرة حولها الوباري إلى ضربة زاوية.

في المقابل حمل الشوط الثاني أربع فرص، اقتسمها الفريقان، إذ استلم احمد عطيف الكرة في ركن الدفاع الأيسر، في الدقيقة السابعة بعد السبعين، مستفيداً من سؤ التغطية، ثم راوغ برناوي، وسدد كرة قوية على يمين المرمى، وبعد أربع دقائق، سدد سوزا من ضربة حرة مباشرة كرة قوية تصدى لها الوباري.

فيما نال العالمي أولى محاولاته في اللقاء عند الدقيقة الحادية والخمسين، حيث أعاد بلال الكرة إلى التون، فسدد الأخير كرة مباشرة إلى المرمى، تمكّن وليد عبد الله من تحويلها إلى ضربة زاوية، وفي الدقيقة الثالثة والتسعين استفاد ريان بلال من حالة سهو من المدافع في كرة عالية، تركته في وضع انفراد غير انه مررها برأسه سهلة للحارس.

• ابرز خطأ تحكيمي في المباراة هو عدم طرد عبده عطيف بعد ضربه حمد الصقور بدون كرة.
• يحسب لرادان أنه حقق هدفه الذي سعى له منذ البداية –عدم الخسارة-، ويحسب عليه أخطاءه في التشكيل، وغياب المهاجمين في قائمة البدلاء، واستمرار غياب الرقابة الفردية، ورقابة المنطقة، في الدفاع.
• كعادته كان التون رجل المباراة في فريقه.
• اقتراب فترة التسجيل الثانية، وتوسيع الخيار بالسماح بأربعة لاعبين أجانب، يضع الإدارة أمام فرصة استثنائية لرفع المستوى العام للفريق.