العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > مدونـــــات الأعضـــــاء

الملاحظات

مدونـــــات الأعضـــــاء موقعك الشخصي .. تدون فيه خواطرك وما يدور في بالك ..

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-05-24, 04:41 pm   رقم المشاركة : 1
كروومه
مشرفة عامة
همسات نواعــم
مشرفة قسم الصحة والغذاء
 
الصورة الرمزية كروومه






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : كروومه غير متواجد حالياً

‏في مطلع عام 1414هـ 1994م زار الشيخُ بكر أبو زيد أخاه الشيخَ عبد القادر الأرناؤوط (رحمهما الله) في دمشق، وكانت هذه هي الزيارة الأولى، فوافاه الشيخ بكر في شُقّته في منطقة يقال لها أبو حبل التي تقع في حي الميدان، وكانت الشُّقة في ممرٍّ ضيّق، لا تكاد تعبر معه السيارة، وكانت الشُّقة مكونة من ثلاث غرف ودورة مياه وصالة، وكانت عائلة الشيخ عبد القادر كبيرة، ويقضي فيها معظم وقته مع أولاده، وقد اتخذ إحدى غرفها الثلاث مكتبة له، وكانت تحفل دوماً بطلاب العلم والمُستفتين، وفي ختام هذه الزيارة ذكَرَ الشيخ بكر بأنّه كثير الزيارة لسوريا، وأنه يريد أنْ يتّخذ فيها سَكَناً يكون مَقرّاً له، وطلب من الشيخ عبد القادر أنْ يبحث عن أفضل سكن في أفضل حي، فرحّب الشيخ عبد القادر بالفكرة، وطَفِق يبحث عن طلبه، فوقع على بيت فخم البناء واسع الأرجاء يقع في كورنيش الميدان، وأفضل مكان في الميدان في بناء تَحُفّ به الحدائق، ويتكوّن من صالتين وأربع غرف كبيرة، وشُرفة واسعة مُطلّة، فاتصل الشيخ عبد القادر بالشيخ بكر، وأخبره أنه وجد بُغْيتَه وطلَبَ مَجيئه، فاعتذر الشيخُ بانشغاله، وطلب من الشيخ عبد القادر أنْ يُنْهِي إجراءات شرائه، وكان مبلغ الشراء 8 ملايين ليرة سورية، أي ما يعادل 154 ألف دولار آنذاك، وأفاد الشيخُ عبد القادر الشيخَ بَكْرًا بأنّ البيت على الهيكل، وأنه بحاجة لإكماله وتجهيزه بالأثاث، فطلب منه أنْ يكمله على أحسن حال، فأكمله وجهّزه بالأثاث بما يقارب 4 ملايين ليرة سورية، أي ما يعادل 77 ألف دولار آنذاك، ثم جاء الشيخُ بكر لاحقًا فذهب به الشيخ عبد القادر إلى البيت، فمشى فيه فرآه على أحسن حال ثم جلسا في شُرْفته، وقد كانت مُحاطة بالأزهار المختلفة، مُغَطّاة بعريش العنب، وقد تدلّت عليه عناقيده المثمرة، وسَلّمه المفتاح، فما كان من الشيخ بكر إلا أنْ أعاده عليه، وقال له: هذا البيت لك، فإنّي لمّا زرتكم في المرة السابقة، وجدتُ بيتكم يضيق بالطلاب والمستفتين، وأنتم مأوى للناس، فلعلّكم تتوسعون في هذا البيت.. فكان شعور الشيخ عبد القادر بهذه الهدية العظيمة يَقْصُر الوصفُ دونَه، وتأمّل حال الكريم إذا أكرمْتَه كيف تكون، وقد كان هذا البيت للشيخ عبد القادر بمثابة حبيب جاء على فاقة، وطلب الشيخ بكر من الشيخ عبد القادر كتمان الأمر، فلم يستطع الشيخ ذلك لعظم هذا المعروف، ورأى أنّ من الوفاء للشيخ بكر أنْ يذكر القصة حتى يدعو الناس له، ولم يزل الشيخ عبد القادر إلى أن توفي مُمتنًّا للشيخ بكر ذاكرًا هديّته هذه، موصيًا أولاده دومًا بالدعاء له، وما أجمل المعروف حين يصيب أهله.. رحمهما الله رحمة واسعة.
‏= المروءة البكرية (مقال للدكتور صالح البهلال).







رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 07:41 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة