رأيتها وقد كانت عائمة في خيالها تبحر بعيدا عنالوجود !
لا اعتقد أنها تراني كما أراها فهي ترى الجميع شكلا واحدا بقلوب مختلفة ..
لم تكن ترقب مصيرها ! ولم تفكر أين رحلت جارتها ..
جلست ارقبها وهي تمشي وتقف وتخفض وترفع رأسها وتارة أخرى تقف لتنظر ألي ..
عندما أقبلت عليها رحلت ..
اقتربت منها فابتعدت اقتربت أكثر ولمتلقى لي بالا ..
فوقفت أحمل الحب والسلام في عيني لها لمستها بكل حنان وحب !!
فالتفتت ألي ! فوقعت عيني بعينها !
فخرج ضوءا لامعا اتصل بين عيني وعينها فبدأت اقرأها...
كانت بعيده كانت في عالم آخر عالم الصفاء وهدوء الأبرياء ..
لا تنظر للبشر على أنهم أعداء بل مخلوقات غريبة يعمهم شيء من المحبة ويغلبهم الكره
والتشفي ! نظرتهم لا تتعدى منحري يأكلون لحمي بحسنة ويأكلون لحم غيري بسيئة ..
فقالت مرحبا ! فقلت : أهلا بمن فدى الله بها إسماعيل عليه السلام ..
سألته : هل أنت مني خائفة ؟ فأجابت لا ..ولكن لا أريد عاطفتك تمنعك من أجرا عظيما ..
لا تضن ولا مقدار ذرة أني على مصيري قانطة ..
فمصير غيري يؤلمني أحياء وهم أموات جثث والدماء في عروقهم تجري ..
رؤؤسهم فيها عقول محجره وقلوبهم متكبرة ترهبهم المحبة ...
أنا لست ممن قتل خطئاً ولا عدوانا ولا مزق لحم بشر ..
ولست ممن أقيما عليه حدا ...
من اسفك دم إنسان يسفك دمه عقابا
وهناك من يقطع لحم دون دماء ويسفك مشاعر دون إحساس ..
اما انا : فأنت الآن تثاب في سفك دمي ..
تقربا لمن خلقك وخلقني – عز وجل -
لأنك تطلب أجرا لا عقابا ..
سن شفرتك اقتداء بنبيك صلى الله على وسلم
وتقبل القبلة وسم بالله ....
واسفك دمي قربان لرب الكون – سبحانه –
اللهم تقبل منا ....
اللهم هذه منك واليك فتقبل ...........
عذرا قتالة على الاطالة
وان بدر مني تجاوز ...
..