أجرى موقع gameslatest مقابلة مطول مع (ديفيد ريفز) رئيس شركة Sony الأوروبية سابقا والذي انضم الشهر الماضي لشركة Capcom كشف من خلالها عن أمور كثيرة تخص منطقة الشرق الأوسط وتحدث عن مسألة تعريب الألعاب والعوائق التي تسبب منع حدوث ذلك . المقابلة شيقة وتستحق القراءة . س. لقد سبق لك وزرت دبي من قبل أيام عملك في سوني، أليس كذلك؟
ج. نعم، لعل هذه الزيارة هي الرابعة عشر أو الخامسة عشر. أول زيارة لي إلى دبي كانت عام 1994، عندما عملت لدى شركة تبغ (RJR Nabsco). وفي عام 1995 كنت هنا كي أساعد سوني لإنشاء شركة Sony Gulf، ومنذ ذلك الحين وأنا أزور دبي بين الفينة والأخرى.
س. بما أننا نتحدث عن سوني وبداياتها في عالم صناعة ألعاب الفيديو، هل صحيح أن قرار العمل في هذا المجال قد اتخذ بشكل سهل جداً، وذلك على إثر رفض Nintendo إضافة سواقة أقراص CD إلى جهازها، وعندها قررت Sony أن تعمل على بناء جهاز الألعاب الخاص بها؟
ج. بعد أن خذلت شركة ننتندو شركة سوني في هذا الموضوع، قام السيد نوريو أوغا وكان المدير التنفيذي لشركة سوني في ذلك الوقت، بإعطاء الضوء الأخضر لإنتاج جهاز الألعاب الخاص بالشركة، وبدأ فريق سوني بالعمل على نظام تشفير للأقراص الليزرية. وأذكر بأن الجهاز الاختباري الأول الذي قاموا بإحضاره إلى مكتبي كان كبيراً جداً، بحجم طابعة ليزر ضخمة من طراز HP! لقد تغير سوق ألعاب الفيديو كثيراً منذ ذلك الوقت، فقد عانى جهاز PS One الكثير من المشاكل نتيجة للقرصنة في المنطقة، غير أن الأمور اختلفت تماماً الآن.
س. ذكرت في مقابلة أجريت معك مؤخراً، بأن واحداً من أهدافك هي توسعة عمليات Capcom في أوربا والشرق الأوسط، هل لك أن تخبرنا ببعض خططك لهذه المنطقة؟
ج. من وجهة نظر المبيعات، فإن شركة Capcom لا تحصل إلا على مايقارب 2% من مبيعاتها من الشرق الأوسط، وأنا أريد أن أرفع هذه النسبة. من الواضح أن هناك فرصة كبيرة في المنطقة، ولهذا فقد أتيت لأبحث موضوع صحة التوسع هنا. أعتقد أن بعض الناشرين الآخرين يحققون من 7 إلى 8% من مبيعاتهم العالمية في الشرق الأوسط، ويمكن لشركة Capcom أن تحقق أكبر من النسبة السابقة.
س. هل يتضمن هذا التوسع تعريب ألعاب Capcom؟
ج. يجب أن نرى الموضوع من وجهة نظر مالية بحتة، أي هل ستكون العملية مربحة لنا؟ كما يجب علينا أن ندرس إمكانية الوصول إلى اسواق أخرى في المنطقة مثل الكويت، البحرين، وسوريا وليس مجرد التركيز على الإمارات والسعودية. يجب علينا أن نفكر بما يمكن لشركةCapcom أن تقوم به لتحسين الأسواق هناك.
س. إذاً، هل لديكم أية خطط لافتتاح مركز إقليمي لكم هنا؟
ج. أولاً، يجب أن يتوفر لديك الشخص القادر على زيادة مبيعاتك من 2% إلى 5% أو شيء من هذا القبيل، وأن يقوم بالضغط على الموزعين ليستمروا بالعمل بأقصى استطاعتهم. كما يتوجب علينا ان نقوم ببعض الخطوات لتعريب الألعاب، بل ومن الممكن أن نقوم بتعديل الألعاب التي يتم منعها هنا، مثل مانقوم به في الإصدارات الخاصة بأستراليا وألمانيا، كي يتم السماح لها بالتداول. إضافة لذلك، فإن شركاءنا في المنطقة يقومون بعمل جيد حقاً، ولهذا فلا أعتقد أننا بحاجة فعلياً لنفتتح مكتباً إقليمياً لنا الآن.
س. بالعودة إلى شركة Capcom، هل يمكن لنا أن نتوقع مشاهدة ألعاب قادمة مبنية على مواضيع وأفكار جدية خلال السنة المالية الحالية؟ أو إعادة إحياء بعض الأفكار القديمة مثل Mega Man و Street Fighter؟
ج. بالتأكيد، ستقوم Capcom بالاستفادة من أفكار سلاسلها الناجحة وتقوم بتطويرها، غير أننا سنحاول العمل على أفكار جديدة مناسبة للسوق الغربية. أما عن موضوع إعلان الأفكار الجديدة، فإنا أخشى بأنه يتوجب علي الاحتفاظ بذلك حتى موعد معرض E3. فأنا لست في موقف يسمح لي بكشف أية أخبار جديدة، غير أنه من المستحسن أن تبقوا متابعين لأخبار Capcom القادمة.
س. بالانتقال نحو الأمام، أين ترى شركة Capcom من موضوع التوزيع الرقمي/ الشبكة ؟
ج. لانزال نركز في عملنا على البيع من خلال المتاجر، إذ أنها تحتل النصيب الكبر من مبيعاتنا مقارنة بالبيع عن طريق الإنترنت. يتعلق البيع من خلال الإنترنت بازدياد نمو أعمالنا بشكل عام، كما انخفضت المبيعات عبر المتاجر في العام الماضي نتيجة للانهيار الاقتصادي.
أما من خلال التوزيع عبر الإنترنت، فإنه يمكن بذلك اختبار الألعاب الجديدة – من خلال إطلاق الألعاب المصغرة لاختبار الأسواق الجديدة. كما أن هذه العملية تساعدنا على التقليل من تكاليفنا. مثال على ذلك هو Monster Hunter والتي طورت بالأساس على PSP. واستطاعت تحقيق مبيعات كبيرة في اليابان ومبيعات جيدة في أوربا وأمريكا. الآن وعندما أثبتت أنها قادرة على تحقيق النجاح، فقد قمنا بتطوير اللعبة لأجهزة Wii أيضاً. وهكذا فنحن نبدأ بمشاريع لا تتطلب الكثير من التمويل ونبدأ بتوسيعها لتعمل على أجهزة لعب أكثر وننشرها في أسواق أكثر، وهذا هو الأسلوب الذي نستخدم خلاله التوزيع من خلال الشبكة بشكل ناجح.
س. مع قرب إصدار شركة Nintendo لجهازها الجديد 3DS ومع ضغط شركة Sony لتزويد الطرازات الجديدة من شاشاتها Bravia بنظام عرض 3D وقيامها بتطوير نظام تشغيل PS3 لدعم الألعاب ثلاثية الأبعاد، أين ترى أبعاد تطور الألعاب ثلاثية الأبعاد 3D؟
ج. تحويل الألعاب لتعمل بشكل ثلاثي الأبعاد أسهل من تحويل الأفلام. فكل الصور يتم عرضها عن طريق الحسابات لامباشرة وليس هناك حاجة للتلاعب بالكاميرات الحقيقية اثناء تصوير الأفلام لإظهار البعد الثالث. لهذا فإنك لا ترى أي شخص يدخل إلى كادر الكاميرا من جانبها في فيلم “أفتار” لأنه سيدو وكانه جاء من خلفك، وهذا سيخرب انطباع العمق ثلاثي الأبعاد. أما في ألعاب الفيديو، فيمكن التحكم بكل مشاهد اللعبة بشكل بسيط، كما أن الإحساس ثلاثي الأبعاد سيكون كبيراً جداً . غير أن هذا الموضوع يكون ناجحاً لبعض أنواع الألعاب وليس لها كلها. فلعبة مثل Little Big Planet لا تحتاج لتأثيرات 3D، غير ان لعبة رماية مثل Killzone تكون رائعة عند تطبيق هذه التقنية. بالطبع فإن شركة Capcom ستحاول أن تستثمر بهذا المجال. غير أن ذلك سيكون من خلال بعض الأجزاء في اللعبة وليس بها كاملة.
س. بما أننا نتحدث عن اتجاهات الصناعة الجديدة، فإن شركة Capcom لم تتحرك مع البقية عندما يتعلق الأمر بإنتاج ألعاب تعتمد على أفلام ناجحة مثل ما حدث تم إطلاق سلسلة افلام Resident Evil. خاصة وأن الإصرار على الربط بين اللعبة والفيلم ينتج عادة ألعاباً سيئة مطورة على عجل، ومع ذلك فإنها تبيع جيداً، لا تبيع بكميات كبيرة أو بشكل سريع، غير أنها تبيع مع ذلك، لماذا يا ترى؟
ج. لانملك أية حقوق تخولنا استثمار أفلام Resident Evil، وفوق ذلك فإن استوديوهات تطوير الألعاب تقوم بإنتاج ألعابها وفقاً لمواعيدها الخاصة، فلا يمكن استعجالها في هذه الحالة. أما السبب الذي يجعل هذه الالعاب المقتبسة من الأفلام تبيع، هي أنها موجهة لجمهور شاب من هواة الأفلام، وأنهم يمكن أن يلعبوا هذه الألعاب لوقت طويل، فهم سيشاهدون أفلامهم المفضلة أكثر من مرة، وفي كل مرة يشاهدون فيها الفيلم فإنهم سيقومون باللعب مرة أخرى كي يشاهدوا مقاطعهم المفضلة باللعبة. أما بالنسبة لشركة Capcom، فإن ألعابنا تصدر عندما تكون جاهزة تماماً، وذلك بعد أن تتأكد Capcom بأن هذه الألعاب ستروق للاعبين.
س. سؤال أخير، ما هو جهاز الكونسول(اللعب المنزلي) الذي يولد أكبر مبيعات لكابكوم؟
ج. يختلف ذلك من سوق لأخرى. ففي اليابان تلقى ألعاب PSP نجاحاً كبيراً، بعكس بريطانيا وأمريكا، ففي بريطانيا يسود Xbox، أما في دول أخرى يسود PS3 ، لذلك، لايمكن أن نقوم بوضع قاعدة عامة لهذا الموضوع. فذلك أمر يختلف وفقاً للمناطق والدول .
العرض العادي
