نبيلة عبيد في الراقصة و الطبال حكاية عالمية الهلال ..!
كل يوم و الآخر تُعاد علينا مشاهد الفلم التاريخي الكبير الراقصة و الطبّال 1984 للممثلين نبيلة عبيد و أحمد زكي .. هذا الفلم لقي الإعجاب الكبير لكونه فلم يقدم مشاهد و مواقف تُحاكي الواقع كثيراً ، و لكونه فلم جمع صفتين لا يمكن أن تجتمعان في مرء وهي الفوقية و البساطة ... هُنا كان التضارب ما بين نبيلة عبيد بفوقيتها و ما تملك من محاسن الجمال و الدلال و ما بين الفقر و الضياع الذي عانا منه أحمد زكي ... فكرة الفلم ، يتولى الطبّال "عبده" تدريب راقصه الموالد "مباهج" وتحويلها إلى راقصة مشهورة ، تعترف بحبها "لعبده" ، ولكنه يرفض الزواج منها فهو يخشى ان يشغله الزواج عن مستقبله الفني .. تتعرف "مباهج" على المعلم "هريدي" الذي يغدق عليها المال الكثير ، و تكوّن فرقة خاصة بها .. يندم "عبده" على موقفه من "مباهج" وعندما يعرض عليها الزواج ترفض .. لحظتها فشل "عبده" في تقديم فاصل عزف بالطبلة بدون راقصة فينهار ويدمن المخدرات ، وعندما يتردد على ملهى "مباهج" تطرده حتى أصيب بالجنون ... و من فكرة هذا الفلم نرى أن الفوقية و الأنانية في نبيلة تعرضت لمستقبل أحمد ، و هُنا نقرأ بوضوح و شفافية بأن الفوقية و الأنانية التي يُعاني منها الهلال من حصد المحلية ، راحت ضحيتها العالمية التي لا يمكن أن تكون إلا عندما تتنازل نبيله لأحمد ... و لكن الفلم إنتهى و بقي الحال على ما هو عليه فلا راقصة و لا عالمية ...!
تحيتي لكم