أيها الآباء والأمهات رفقا بفلذات أكبادكم ورفقا بالناس الآخرين وممتلكاتهم .....
مايحصل والله يحز في النفس ووالله إنها جريمة مع سبق الإصرار والترصد ,,تجد أن هذا الطفل وعمره لم يتجاوز الحادية عشر وقد إشترى له والده البلاي ستيشن وبدأ مرحلة التدريب على التفحيط وسرقة السيارات بأنواعها على يد هذا الجهاز ومن ثم عند وصول هذا الصبي إلى مرحلة ثاني متوسط أو ثالث متوسط يبدأ والده بتعليمه قيادة السيارة ومن ثم يتخرج هذا الصبي من مرحلة المتوسطة فتلح هذه الأم على الأب بشراء سيارة جديدة لعبودي ,, فعبودي ليس أقل من حمودي ولد عمه اللي شروا له سيارة جديدة ,فتبدأ فصول جديدة ومآسي جديدة.
ياعالم اللي قاعد يصير بالمجتمع من شراء سيارات لهؤلاء الأطفال يعد جريمة بحق هذا الصبي وحق المجتمع .
هل تصدقون أن أربعة شباب صغار قد لقو حتفهم بعد العيد مباشرة والسبب هو قيادتهم للسيارات وهم غير مؤهلين لها في حوادث متفرقة أحدهم من عائلتي .
هل تصدقون أنه قبل أيام وأنا خارج لصلاة العصر لم أصدق عيناي وأنا أشاهد عيال جيراننا يلعبون مليحق (يتلاحقون) بالسيارات من شارع لشارع وهم بطبيعتهم كصغار لايعون مايفعلون ووالدهم في البيت يشرب قهوة العصر مع أم العيال.
هل تصدقون قبل قليل وأنا خارج من المسجد من صلاة المغرب بزر صغير يمارس التفحيط يصدم طفل صغير وهو يلعب مع أقرانه على الرصيف والسبب أن فنان الطاره وهو يفحط هجت فيه السيارة والنتيجة طفل مصدوم لانعلم عن حالته شيئا والمشكلة أنه هرب وترك الطفل لولا الله ثم وجودنا وإتصالنا على الشرطة والإسعاف.
السيارة أصبحت موضة عند الكثيرين والمشكلة أن الأب ينبسط عندما يشتري لهذا الصبي سيارة ,يعتقد أنه سيتحرر من توصيل الزوجة لمشاويرها وتوصيل الأبناء للمدارس وأكبر همه إنه سيذهب لإستراحته والبركة بعبودي معه سيارة ويقوم بالباقي .
نعم نحن مجرمون بحق أبنائنا وحق الناس ,,,أنظروا للمعاقين ,يكاد لايخلو منزل من وجود شاب في عمر الزهور معوق والسبب حوادث السيارات ,,,رفقا ,رفقا ,بأبنائنا وأبناء الآخرين ,فقد أثبتت آخر إحصائية صدرت أن عدد القتلى في السعودية من جراء حوادث السيارات يفوق عدد القتلى في أفغانستان حاليا وهي بلد حروب ...........حسبي الله ونعم الوكيل