' عملٌ يسير .. وفضلٌ كبير ،
مغبون من فرَّط في تِلاوتهما
كل ليلة !
قال - صلى الله عليه وسلم -:
( مَن قَرَأَ بالآيَتَيْنِ مِن آخِرِ سُورَةِ
البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ )
📚 متفق عليه
ليلة تبدأ من :
المغرب وتنتهي بطلوع الفجر .
-وتبدأ مشروعيَّة قراءتهما من
أوَّل الليل، وهذا الوقت أفضل
من غيره لتكون له الكفاية
ويحصل له الفضل من أول الليل.
قال الإمام النووي - رحمه الله - :
" معنى كفتاه :
أي كفتاه من قيام الليل ،
وقيل : كفتاه من الشيطان ،
وقيل : كفتاه من الآفات ،
ويُحتمل أن المعنى :
كفتاه من جميع ذلك ! "
" وقِيلَ : أغْنَتاه عن قيامِ اللَّيلِ؛
وذلك لِمَا فيهما مِن مَعاني الإيمانِ ،
والإسْلامِ، والالْتِجاءِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ،
والاسْتِعانةِ به ، والتَّوكُّلِ عليه،
وطلَبِ المَغفِرةِ ، والرَّحْمةِ منه"
✍ تطبيق الموسوعةالحديثية
وفي 📚 صحيح مسلم ( 806 )
عن عبدالله بن عباس
-رضي الله عنهما- :
( .. أَبْشِرْ بنُورَيْنِ أُوتِيتَهُما لَمْ
يُؤْتَهُمانَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ،
وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ ،
لَنْ تَقْرَأَ بحَرْفٍ منهما إلَّا أُعْطِيتَهُ)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية
-رحمه الله- :
" آخر آيتين من البقرة فيها من
المعارف وحقائق العلوم ما تعجز
عقول البشر من الإحاطة به "
📚 مجموع الفتاوى ( 12 / 1419 )
وقال الإمام ابن القيم-رحمه الله-:
" معنى كفتاه :
أي كفتاه من شر ما يؤذيه "
وقال - رحمه الله - :
" خواتيمُ سورة البقرة ؛ فيها من
العلوم والمعارف، وقواعد الإسلام،
وأصول الإيمان ، ومقامات الإحسان،
ما يَسْتَدْعِي بيانُه كِتابًا مُفردًا "
قال الله تعالى :
﴿ آمَنَ الرّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رّبِّهِ
وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِالله وَمَلَائِكَتِهِ
وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن
رُّسُلِهِ ۚوَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖغُفْرَانَكَ
رَبّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ۞ لَا يُكَلِّفُ اللهُ
نَفْسًا إِلّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ
وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا
إِن نّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚرَبّنَا وَلَا تَحْمِلْ
عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الّذِينَ
مِن قَبْلِنَا ۚرَبّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ
لَنَا بِهِ ۖوَاعْفُ عَنّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا
أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ
الْكَافِرِينَ ﴾ آيات 285 ، 286