بعد ساعات، تحين تلك الذكرى الحزينه. ذكرى ذلك الدم الأحمر الذي اختلط مع تربة الأرض ورغم ذلم لم يتغير لونه ونقاءه في عيني عندما رأيته بعد ساعات .
لم أبكي قط إلا وأنا آرى بقايا ملابسكِ عالقه بحديد مهشم .
لم أبكي قط إلا حينما شاهدت تلك الرسائل الحانيه المليئة بوعودنا البريئة.
مررت بذكريات الطفولة اللطيفة بعد أن كنت أقرأ عليك كتاب الصف الأول وأقول لك إنه صعب جداً وكنت أستعرض كوني أستطيع القراءة والكتابة قبلك ،ومنها إلى المراهقة ثم إلى بداية الشباب ، ولازلت تلك اللحظات وأنا أستعرض عليك أحلامي وخيالاتي واشركك إياها.
ثم تتوقف دقات قلبي عند رسالتكِ الأخيره: “ غداً سوف أذهب إلى مكة، لاأعلم لماذا عندما أذهب إلى مكة أحس أنها هي المره الأخيره التي أراها فيها!! " كان هذا نص الرساله.
لم يمهلك قدر الله أن تصلِ ولكن نيتُكِ حاضره.
منذ ذلك اليوم عاهدت نفسي بعون الله أن أحقق أحلامي وأحلامكِ وأعيشها لكِ بعد والدي
ووضعت قلبي في صندوق وأغلقته وبت أتعامل بمشاعر باردة . لاأريد أن أتجاوزكِ أو أمحوكِ كانت كل أنثى تعبر أمامي أراها " أنتِ" فمثل ذلك القلب نادرُ الوجود .
مؤلم عندما يكبر قلبان سوياً فيفترقان
# ملاحظة الكلام أعلاه غير قابل للنقاش والأخذ والعطاء فاعذروني هو فيض مشاعر فقط.
مع هذه الذكرى دخلت إلى منتداكم عام 2007 فعلياً وعلى وقع هذه الذكرى الحزينه التي لطالما كنت أحملها . يؤسفني أن أنقل لكم عزمي على الرحيل النهائي من هنا والسبب هو أنني أحب المضي قدماً والتركيز على أشياء محددة في حياتي بشكل كبير جداً، فأنا مقبل على أمور وأرجو من الله أن يساعدني فيها وأن ييسر لي أمري.
لقد عرفتكم هنا اخوة وأحبه من ذكور وإناث وطابني المُقام هنا طيلة فترة حضوري . ولقد كان هذا المكان حاضناً لأفكاري وفلسفتي. وكما أن لكل أمر بداية فالنهاية يجب أن تأتي، وماحديثي هذا إلا لثلاثة أشياء :
الأول- أن أنقل لكم شكري وإمتناني واعتذاري لمن أخطأت في حقه والمسامح كريم
والثاني- وحقٌ لي أن أطلب منكم الدعاء لي ولوالدي
والثالث- إني أغلق باب الرجوع إلى هنا نهائياً
ولكني لاأقطع الصلة 100٪ فمن أراد أن يحدثني أو خلافه فوسيلة التواصل هي رسالة عبر عنوان بريدي الإلكتروني الموجود في ملفي الشخصي.
.......................
من هو هنري : تجدونه في 193 موضوعاً منها أول20موضوعاً تقريباً ليست لي فاستبعدوها
وتجدونه أيضاً في 4791 رداً
هنا هو آخر تواصل بيننا.
سعدت دائما بصحبتكم والسلام
،،،هنري "."