عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-02, 03:48 pm   رقم المشاركة : 3
الساطور
عضو نشيط






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الساطور غير متواجد حالياً

عزيزتي : عنود المهابيل ...

والله اسمك يخرع !!!!

لكن أدخل واتكالي على الله !

العنود ..
لا أدري لماذا جعلت أمر مشاركتك معلقا بين الاستمرار والانسحاب ؟
هل أنت عندما طرحت هذه القطعة العذبة كنت متخوفة من عدم قبولها ؟
وهل طرحك إياها لتجسي نبض المنتدى وتفاعله معها ؟

يا عزيزتي :
والله إني سأصدقك النقد ولن أجاملك على الإطلاق وسأكتب ما تستحقه قصيدتك تلك ...

أولا : أنت ذكية ولماحة !!
والدليل مرورك علي في غير هذه المشاركة وقد وقفت على ما كتبتِ هناك وربما يكون هو الذي زرع في ذهنك هذا التخوف !!

ثانيا : أنت بمرورك هناك واستشعار ما انطبع في بالك حققت الهدف الذي رسمته أنا لمسار الساطور !!.

ثالثا : قلت في أرومة قصيدتك أنها المصافحة الأولى وربما تكون الأخيرة !!
وأنا أقول : لماذا ؟ وهل أنت جرباء حتى نهرب من
مصافحاتك ؟
إنما يُهرَب من الأجرب !!
أما الصحيح عقلا وبدنا ووعيا فلو نصافحه عقب كل نفس يتنفسه
فلن نمانع أبدا في ذلك ولن نجد غضاضة في التكرار لأن النفس بطبعها تقبل الجديد المتجدد !!
وأقول لك لا تثريب عليك ! فآلتك الشعرية طريرة ومقولك ذرب ومفصلك مطبق وبوصلتك سديدة ...

رابعا : ابتدأت بقوة وانتهيت بقوة وما بين البداية والنهاية فضول من القول ...
المعانقة رائعة جدا وقوية :

دمعة ندم ما ظني تفيد هالحين **** ياللأسف خلاص ما عاد تنفع

من هنا دخلنا إلى أعماق الهدف وأردت أن تبيني عن مكنون القادم من الشذى فحمل لنا البيت الأول بوضوح وجلاء وشفافية مافي ثنايا القادم بعده ..ثم إنه يحمل من القيم الجمالية ما يؤهله لاجتياز الاختبار بنجاح..

أما الختام في البيت الأخير :
واليوم كان دروبهم راحت يمين **** باشوف لي مع ايسر الدرب مطلع

والله رائع هذا التعبير وجميل وفيه من السموق مايطاول ...
لقد أكد هذا البيت القرار المحسوم والانصراف القاطع بلا رجعة .

أنا على يقين أن هذه المصافحة هي الأولى لنا ولكنها ليست الأولى للقلم والحرف الإيقاعي ...
أنت تمتلكين الحس الشعري بكل مقوماته ...
ولديك انتظام في التناغم ...
وذائقتك الإيقاعية مكتملة ...
فقط !!! عليك الإكثار من قراءة الشعر وحاولي أن تتغلغلي إلى غياهب المعاني ولتكن قراءتك للشعراء الشباب فلديهم صور راقية جدا ... ( وأهمس في أذنك سرا : هناك شاعرة اسمها : سميرة العبدالله .. هذه الشاعرة أعجوبة من أعاجيب هذا العصر ، ولديها موهبة غير عادية ، فهي ثرية الألفاظ ، ومهووسة الصور، وهستيرية الخيال ، تلج إلى مغاور الكلمة وتفتق المخبوء عن محار لم تطمث ... إنها قد أذهلتني فعلا ..)

لقد أفضت في الحديث بما لا أرى له داعيا ...

وأملي أن نرى مصافحات قادمة لك يا العنود ....

وإلى الملتقي على الفاض ..

أخوكم : الساطور .







التوقيع