[كرمع]

[align=center](10)

المجلس يغص بالجالسين حتى آخره ..

ولدي .. ذو الأربع باقات من الزهور .. كان يوزع العبق على الحاضرين .. خفيف الجسم والروح .. بهي الطلعة .. أو هكذا بدا لي ..

هذا يناديه ..

الآخر يداعبه ..

ومن أقصى المجلس يصوت له عمه .. وهو يتلكأ ..

أخذ قلما من جيبي وطفق يحاكي به مقدمي برنامج أهلا أهلا ..

يضع القلم عند فمه قائلا : اثمك ؟ ( يعني وش اسمك ؟)

ثم يضعه حيال فمي لأجيب ..

ثم يقول : عندك نثودة ؟ ( عندك انشودة ؟)

ضحك لذلك الجميع

كل يدعوه لإجراء مقابلة إعلامية من هذا النوع البديع معه !! ازداد فرحه .. وخفت نفسه ..

صار ينتقل مابين الجلوس مثل فراشة الصبح ..

وحينما كان قريبا من ( .....؟..... ) .. الرجل الذي يضع شعوره في الثلاجة ثم يلبسه ويخرج من البيت ..

وضع القلم حيال فمه والكاميرات تلتقط الموقف من كل اتجاه والأضواء تحيط المكان بهالة من الهيبة وسأل : اثمك ؟

وبينما هو ينقل المايك باتجاه فم الضيف .. جبذ الضيف القلم بشدة .. وأغلق فمه ووسّع دائرة عينيه كمل لو كان

شيطانا اقتربت ساعة موته .. وصاح في وجه الطفل : حقي !!

وأين لفراشة رقيقة أن تقاوم هذا الطغيان ..

البسمة تغيض .. والألوان تتيبس .. والعيون تنتظر النتيجة .. والبركان الذي اهتز له الصدر بدأ زفيرا وشهيقا مؤثرا .. ثم

انفجر بالبكاء !!

ضحك الرجل بقوة .. وأعاد له القلم وهو يتناول رأسه يقول : أمزح .. أمزح !! ..

ولكن كان ذلك بعد أن تناثرت شظايا قلبه مثل الزجاج المنكسر ..

ومن الذي يستطيع إعادة الزجاج بعدما صار حطاما ؟ ..[/align]