كثيرون يجهلون كيف كانت مسيرة النصر في البطولة الآسيوية التي فاز بلقبها عام 98م، وعلى أثرها حقَّق أيضاً بطولة السوبر إلى درجة أن هناك من يعتقد أن هذه البطولة تحقّقت من خلال أول مشاركة نصراوية آسيوية.. (وهذا خطأ) وعلى اعتبار أن النصر قبلها شارك في (3) بطولات دون أن يحقّق أياً منها وكانت من خلال مواسم (91 - 95 - 96م).
النصر في (بطولة 98م) شارك على أثر خسارته (صفر -3) من أمام الشباب في نهائي كأس ولي العهد عام 1416هـ.. ولأن الشباب (البطل) اختار المشاركة في البطولة العربية كانت تلك المشاركة النصراوية الآسيوية الرابعة.. وقد كان من حسن حظ النصر أنه تأهل مباشرة إلى (دور الثمانية) في مواجهة الاتحاد القطري (الغرافة حالياً).. وبسبب أن خصمه الوحيد في مجموعته الشباب الإماراتي في (دور الستة عشر) انسحب من البطولة.. بعكس المجموعات الأخرى التي ضمت كل مجموعة منها وخلال ذات الدور (3) فرق آسيوية..
ولأن النصر تعادل في الرياض مع الاتحاد (صفر - صفر).. وفاز عليه في الدوحة (3-2) بلغ (دور الأربعة) الذي أقيمت مبارياته في استاد الملك فهد الدولي وباستضافة نصراوية إلى جانب فرق سامسونج الكوري وبكين الصيني وكوبتداج التركماني.. حيث لعب النصر مع الفريق التركماني وفاز عليه (2-1).. في حين التقى سامسونج بالفريق الصيني وكسبه (5 -صفر)، فبلغ سامسونج والنصر (المباراة النهائية) التي انتهت نصراوية بهدف سجّله النجم البلغاري سكتشوف الذي تم قيده في كشوفات النصر بقدرة قادر (.....) قبل انطلاق البطولة بأسبوع واحد فقط.. وهذا ما أغضب القائمين على الفرق المشاركة ولكن دون جدوى، وعلى اعتبار أن هذا القيد كان فيه مخالفة صريحة للنظام.
(في نهائي بطولة السوبر).. فاز النصر بالبطولة لأنه سجّل في مرمى بوهانج في كوريا (1-1).. ولأن بوهانج في الرياض لم يسجّل في مرمى النصر (صفر- صفر).. وهذه حالة نادرة أن تكون بطولة السوبر الآسيوي لفريق وبفعل تعادلين حققهما.. ومن واقع ما سبق ذكره يتضح أن النصر فاز بالبطولتين الآسيويتين من خلال (6) مباريات خاضها فقط، ومن جراء فوزه في (3) مباريات منها وتعادله في مثلها.
بالمناسبة.. النصر ومنذ فوزه ببطولة السوبر الآسيوي موسم 98م وحتى نهاية الموسم الماضي شارك في (46) بطولة رسمية (محلياً.. وخارجياً) ولكنه لم يتمكّن من تحقيق سوى (بطولة واحدة).. وهي بطولة الأمير فيصل موسم 1428هـ.. فعن أي فريق كبير يتحدثون ويكتبون؟!
عندما انسحب النصر (إياباً) من مواجهة فريق الماي الكازاخستاني واحتسبت النتيجة لمصلحة النصر رغم انسحابه (.....).. هناك من يعتقد أن ذلك حدث خلال البطولة الآسيوية التي حققها النصر موسم 98م.. (وهذا غير صحيح)؛ لأن هذا الانسحاب حدث في البطولة الآسيوية (أبطال الدوري) موسم 95م والتي بلغ النصر (مباراتها النهائية) وخسرها أمام فريق الواتشونما الكوري في إستاد الملك فهد الدولي وبهدف ذهبي جاء في الدقيقة (13) من زمن الشوط الثاني الإضافي..
أما مسببات الانسحاب النصراوي فما زالت غامضة رغم (عملية التصوير - فيديو) التي تمت وفق إعداد وإنتاج نصراوي (وكأنها تمثيلية) وتم عرضها من خلال البرنامج الرياضي الأسبوعي آنذاك الذي كان يعده (عبد الله المقحم) في قناتنا الأولى من أجل تبرير الانسحاب النصراوي ومن خلال بعض اللقطات التي تم تصويرها (في كازاخستان) من لدى إدارة النصر وكأن فريقها تعرض لكل أنواع الاضطهاد.. والمضايقات الجماهيرية أثناء وجوده هناك.. ومما ساهم في غموض هذا الانسحاب النصراوي عدم وجود متابعة فضائية.. أو إنترنت في ذاك الوقت..