✅ *في سطرٍ واحدٍ فقط : قاعدة مهمة في بيان أفضل الأضاحي .*
---✺✺✺---
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في « الفتاوى الكبرى ، 384/5 » : *( وَالأَجْرُ فِي الأُضْحِيَةِ عَلَى قَدْرِ الْقِيمَةِ مُطْلَقًا )* انتهى .
---❁✪❁---
💠 *أيها المؤمن :* إذا دَعَتْك نفْسُك للبخل بالتقرب إلى الله ﷻ بالأضحية الأفضل الأطيب ، مع قدرتك عليها ، فتذكَّرْ :
1⃣ *أن اللهَ ﷻ لا يُحِبُّ البخيل* ، قال تعالى : *﴿ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ۞ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ ۗ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾* " سورة الحديد ، مِن آيةِ : 23 ، وآيةُ : 24 " .
2⃣ *أنَّ اللهَ ﷻ كريمٌ يحب الكَرَم* ، فكن كريمًا مع الله ، وبما تتقرب به إليه ، تكُن كريمًا عنده ، ومُكرَّمًا لديه ، ويُفيض مِن كرمه عليك ، والجزاء مِن جنس العمل ، ومهما كنت كريمًا مع الله فهو أكرم معك منك معه ، قال تعالى : *﴿ مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ﴾* " سورة الأنعام ، من آية : 160 " ، وجاء عن سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه - ، أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : *( إِنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ ، وَيُحِبُّ مَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ ، وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا )* رواه الحاكم في « مستدركه ، م : 141 » ، وغيره ، وصحَّح إسنادَه الحاكم ، ووافقه الألباني في « سلسلة الأحاديث الصحيحة ، م : 1378 » .
3⃣ *أنَّ اللهَ ﷻ طَيِّبٌ لا يقبل إلاَّ طَيِّبًا* ، فقد ثبت من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : *( أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا ... )* إلى آخره . رواه مسلم في « صحيحه ، م : 1015 » .
قال الإمام القاضي البيضاوي في « تحفة الأبرار ، شرح مصابيح السُّنَّة ، 210/2 » في بيان هذا الحديث : ( ومعنى الحديث : أنه تعالى مُنَزَّهٌ مِن العيوب ، فلا يَقْبَل ولا يَنْبَغي أَنْ يُتَقَرَّب إليه إلاَّ بما يناسبه في هذا المعنَى ، وهو خِيَار أموالِكم الحلال ، كما قال تعالى : *﴿ لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾* " سورة آل عمران ، من آية : 92 " ) انتهى ؛ والبِرُّ في هذه الآية هو : الجَنَّة ، قال الإمام الطبري في « تفسيره ، 587/6 » : ( قال كثيرٌ مِن أهل التأويل : البِرُّ : الجَنَّة ، لأنَّ بِرَّ الرَّبِّ بعبده في الآخرة : إكرامه إياه بإدخاله الجَنَّة ) انتهى .
4⃣ *أنَّ ما تنفقه سيُخلفه اللهُ الكريم ﷻ عليك* ، فكن كريمًا ، وطِب نفْسًا بما تنفق ، قال تعالى : *﴿ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾* " سورة سَبَأ ، مِن آية : 39 " .
⚠ ومِن الحِرْمان وقلة التوفيق : أن يكون المسلم غنيًّا ، ثم يُضحي بالأقل قيمة وسِعرًا ، مع توفر الأطيب الأغلى .
اللهم أعطنا عطاءً مبارَكًا ، ولا تحرمنا ، ولا تفتنا ، واجعلنا من المسارعين إليك بالخيرات ، الباذلين أغلى ما نملك مِن أَجْل رضاك والفوز بالدرَجات العُلى مِن الجَنة .
والحَمْدُ لله رَب العالَمين .